إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"الصباح" تكشف أسرار العملية الأمنية الكبرى في جبال القصرين

سددت قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني مساء أول أمس ضربة موجعة جديدة للتنظيمين الإرهابيين "داعش" و"القاعدة بتونس" المتمركزين في جبال المغيلة والسلوم بالقصرين وقنصت اثنين من عناصرهما فيما قتلت ثالثة بتفجير نفسها وتوفيت رضيعة جراء التفجير، في أعقاب عملية استباقية وصفت بالنوعية والدقيقة نفذت في مكانين مختلفين بفارق زمني لم يتجاوز الساعة، ما يعتبر نجاحا أمنيا واستخباراتيا جديدا يضاف للنجاحات الأمنية المتواصلة في مكافحة الإرهاب.

وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الصباح" فان الوحدات المختصة التابعة للإدارتين العامتين للأمن والحرس الوطنيين وفي إطار تعقب تحركات الإرهابيين المنتمين لما يعرف بكتيبة عقبة ابن نافع الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتمركزين في جبال الشعانبي والإرهابيين المنتمين لما يعرف بجند الخلافة الموالي لتنظيم داعش الإرهابي المتمركزين بجبال المغيلة، قامت خلال الأيام الأخيرة بعمليات استخباراتية تخللتها عمليات رصد في عمق الجبال.

مخططان إرهابيان

هذه العمليات النوعية وفرت "كنزا" من المعلومات حول خطورة تحركات عدد من الإرهابيين بينهم ثلاثة ينتمون لجند الخلافة تبين أنهم سيتنقلون إلى منطقة مزرق الشمس لتسلم عتاد وأسلحة واثنان آخران (رجل وزوجته) ينتميان لكتيبة عقبة ابن نافع يستعدان لتنفيذ عملية إرهابية تتمثل في تفجير المرأة نفسها على الأرجح وسط دورية أمنية أو عسكرية بولاية القصرين بعد التضليل بمرافقة طفليهما معهما.

لم يكن من السهل الوصول إلى هذا الكم من المعلومات لولا حرفية المحققين ثم كان لا بد من التنفيذ فتم التنسيق مع الوحدات المختصة للحرس والجيش الوطنيين وإعداد خطتين لإحباط المخططين في المهد...

انطلق فوجان من الأعوان كل نحو المكان المحدد الأول لهم بجبل المغيلة وجبل السلوم حيث ظلوا لساعات ينتظرون اللحظة الحاسمة قبل أن ينفذوا العمليتين بنجاح كبير ويتمكنوا من القضاء على إرهابيين خطيرين فيما فجرت إرهابية نفسها بعد محاصرتها ما تسبب في وفاة رضيعة كانت بين أحضانها.

29 منشور تفتيش

الجزء الأول من العملية الأمنية والعسكرية الكبرى شهدته جبال المغيلة بعد توفر معلومات حول سعي ثلاثة عناصر إرهابية بينها القيادي الخطير بتنظيم داعش حمدي ذويب التنقل إلى منطقة مزرق الشمس سعيا في الحصول على سلاح.. كان رجال الحرس والجيش رغم صعوبة التضاريس في الموعد ونصبوا كمينا جد محكم تمكنوا في أعقابه من قنص الإرهابي حمدي ذويب وحجز سلاح شطاير تابع لمؤسسة أمنية أو عسكرية تم الاستيلاء عليه منذ مدة طويلة أثناء عملية إرهابية.

والإرهابي حمدي ذويب من مواليد سنة 1991 وقاطن عادة بحي العوينات بسوسة، انضم لجند الخلافة عام 2015 بمشاركته في محاولة اغتيال رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين قبل أن يتسلل إلى الجبال ويتحصن فيها ثم يشارك في عدد كبير من العمليات الإرهابية وخطط لاستهداف منشآت حساسة بالبلاد لإدخال البلبلة والفوضى حتى بلغت مناشير التفتيش الصادرة في حقه 29 إضافة للإجراءات الحدودية.

إرهابية أجنبية

الجزء الثاني من العملية شهده جبل السلوم، حيث رصدت يوم الأربعاء الوحدات الأمنية المتمركزة هناك تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية تظهر بينهم امرأة منقبة، وبتكثيف الأبحاث والأعمال الاسترشادية والاستخباراتية أدرك المحققون أنهم يواجهون مخططا إرهابيا وشيكا لذلك اعدوا العدة بكل رباطة جأش ونصبوا كمينا جد محكم تمكنوا إثره في البداية من محاصرة إرهابيين اثنين وهما رجل وامرأة منقبة ومعهما طفلتان رفضا تسليم نفسيهما وواجها الأعوان فكان لا بد من الرد عليهما.

تمكن الأعوان من قنص الإرهابي ثم حاولوا طويلا إقناع الإرهابية بتسليم نفسها حتى لا تصاب ابنتاها بمكروه إلا أنها رفضت ثم عندما أدركت أنها معتقلة لا محالة عمدت إلى تفجير حزام ناسف كانت تحمله ما أدى إلى مقتلها ووفاة رضيعة كانت بين أحضانها فيما أنقذت طفلة عمرها نحو ثلاثة أعوام وتم نقلها إلى المستشفى الجهوي بالقصرين للإحاطة بها نفسيا.

وحسب المعطيات الأولية فان الإرهابية التي تحمل جنسية آسيوية كانت ستنفذ عملية إرهابية بتفجير نفسها قرب وحدة أمنية أو عسكرية بولاية القصرين إلا أن جاهزية قواتنا الأمنية والعسكرية أحبطت المخطط في المهد.

الداخلية تكشف

إلى ذلك قالت وزارة الداخلية في بلاغ ليلة أول أمس جاء فيه: "قامت وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني، الخميس 01 أفريل 2021، بعملية استباقية فنية بجبل المغيلة شاركت فيها وحدات من الإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني والوحدة المختصة للحرس الوطني ووحدات من الجيش الوطني وقد تم خلال هذه العملية القضاء على العنصر الإرهابي "حمدي ذويب" التابع للتنظيم الإرهابي "أجناد الخلافة" وحجز سلاح من نوع شطاير.

ويعتبر هذا الإرهابي من العناصر القيادية صلب تنظيم "أجناد الخلافة" التابع لما يسمى بتنظيم "داعش" حيث ثبت تورطه في العديد من العمليات الإرهابية.

ومن ناحية أخرى تمكنت وفي نفس التاريخ (الخميس 01 أفريل 2021) وحدات الحرس الوطني بإقليم القصرين وتحديدا بجبل السلوم، في نطاق العمل الاسترشادي الاستباقي، وبعد عملية رصد لمجموعة إرهابية، من القضاء على عنصر إرهابي مرفوق بزوجته المنقّبة (الحاملة لجنسية أجنبية) والتي فجّرت نفسها باستعمال حزام ناسف أسفر عن هلاكها وهلاك ابنتها الرضيعة التي كانت تحملها بين ذراعيها في حين بقيت ابنتها الثانية على قيد الحياة".

القطب يتعهد..

إلى ذلك أفاد الناطق باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب محسن الدالي أن النيابة العمومية بالقطب تعهدت بالبحث في العمليتين الأمنيتين الاستباقيتين اللتين جدتا يوم أول أمس الخميس، بجبل المغيلة وجبل السلوم.

وأشار محسن الدالي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، أن عملية جبل المغيلة أسفرت عن قتل عنصر إرهابي تم التعرف على هويته وهو معروف بسوابقه القضائية في مجال الإرهاب كما تم حجز سلاح ناري ومخازن وبعض المحجوزات الأخرى.

وبخصوص العملية الأمنية التي تمت بجبل السلوم بالقصرين، بين الناطق باسم قطب مكافحة الإرهاب أنها جدت إثر تفطن الوحدات الأمنية لرجل وامرأة مصحوبة بطفلين متواجدين بهذه المنطقة، وقد قام هذان العنصران بتفجير نفسيهما بأحزمة ناسفة أدت لوفاتهما ووفاة طفل مرافق لهما مضيفا انه تم التعرف على هويتيهما وتبين أن الرجل له سوابق قضائية في مجال الإرهاب كما تم حجز بعض المعدات بمنزل المعنيين بالعاصمة.

وأوضح محسن الدالي أن الأبحاث المتعلقة بالعمليتين المذكورتين، ستتركز على معرفة مدى وجود عناصر أخرى على علاقة بهذه الأطراف خاصة مع وجود أدلة أولية على ذلك.

صابر المكشر

سددت قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني مساء أول أمس ضربة موجعة جديدة للتنظيمين الإرهابيين "داعش" و"القاعدة بتونس" المتمركزين في جبال المغيلة والسلوم بالقصرين وقنصت اثنين من عناصرهما فيما قتلت ثالثة بتفجير نفسها وتوفيت رضيعة جراء التفجير، في أعقاب عملية استباقية وصفت بالنوعية والدقيقة نفذت في مكانين مختلفين بفارق زمني لم يتجاوز الساعة، ما يعتبر نجاحا أمنيا واستخباراتيا جديدا يضاف للنجاحات الأمنية المتواصلة في مكافحة الإرهاب.

وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الصباح" فان الوحدات المختصة التابعة للإدارتين العامتين للأمن والحرس الوطنيين وفي إطار تعقب تحركات الإرهابيين المنتمين لما يعرف بكتيبة عقبة ابن نافع الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتمركزين في جبال الشعانبي والإرهابيين المنتمين لما يعرف بجند الخلافة الموالي لتنظيم داعش الإرهابي المتمركزين بجبال المغيلة، قامت خلال الأيام الأخيرة بعمليات استخباراتية تخللتها عمليات رصد في عمق الجبال.

مخططان إرهابيان

هذه العمليات النوعية وفرت "كنزا" من المعلومات حول خطورة تحركات عدد من الإرهابيين بينهم ثلاثة ينتمون لجند الخلافة تبين أنهم سيتنقلون إلى منطقة مزرق الشمس لتسلم عتاد وأسلحة واثنان آخران (رجل وزوجته) ينتميان لكتيبة عقبة ابن نافع يستعدان لتنفيذ عملية إرهابية تتمثل في تفجير المرأة نفسها على الأرجح وسط دورية أمنية أو عسكرية بولاية القصرين بعد التضليل بمرافقة طفليهما معهما.

لم يكن من السهل الوصول إلى هذا الكم من المعلومات لولا حرفية المحققين ثم كان لا بد من التنفيذ فتم التنسيق مع الوحدات المختصة للحرس والجيش الوطنيين وإعداد خطتين لإحباط المخططين في المهد...

انطلق فوجان من الأعوان كل نحو المكان المحدد الأول لهم بجبل المغيلة وجبل السلوم حيث ظلوا لساعات ينتظرون اللحظة الحاسمة قبل أن ينفذوا العمليتين بنجاح كبير ويتمكنوا من القضاء على إرهابيين خطيرين فيما فجرت إرهابية نفسها بعد محاصرتها ما تسبب في وفاة رضيعة كانت بين أحضانها.

29 منشور تفتيش

الجزء الأول من العملية الأمنية والعسكرية الكبرى شهدته جبال المغيلة بعد توفر معلومات حول سعي ثلاثة عناصر إرهابية بينها القيادي الخطير بتنظيم داعش حمدي ذويب التنقل إلى منطقة مزرق الشمس سعيا في الحصول على سلاح.. كان رجال الحرس والجيش رغم صعوبة التضاريس في الموعد ونصبوا كمينا جد محكم تمكنوا في أعقابه من قنص الإرهابي حمدي ذويب وحجز سلاح شطاير تابع لمؤسسة أمنية أو عسكرية تم الاستيلاء عليه منذ مدة طويلة أثناء عملية إرهابية.

والإرهابي حمدي ذويب من مواليد سنة 1991 وقاطن عادة بحي العوينات بسوسة، انضم لجند الخلافة عام 2015 بمشاركته في محاولة اغتيال رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين قبل أن يتسلل إلى الجبال ويتحصن فيها ثم يشارك في عدد كبير من العمليات الإرهابية وخطط لاستهداف منشآت حساسة بالبلاد لإدخال البلبلة والفوضى حتى بلغت مناشير التفتيش الصادرة في حقه 29 إضافة للإجراءات الحدودية.

إرهابية أجنبية

الجزء الثاني من العملية شهده جبل السلوم، حيث رصدت يوم الأربعاء الوحدات الأمنية المتمركزة هناك تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية تظهر بينهم امرأة منقبة، وبتكثيف الأبحاث والأعمال الاسترشادية والاستخباراتية أدرك المحققون أنهم يواجهون مخططا إرهابيا وشيكا لذلك اعدوا العدة بكل رباطة جأش ونصبوا كمينا جد محكم تمكنوا إثره في البداية من محاصرة إرهابيين اثنين وهما رجل وامرأة منقبة ومعهما طفلتان رفضا تسليم نفسيهما وواجها الأعوان فكان لا بد من الرد عليهما.

تمكن الأعوان من قنص الإرهابي ثم حاولوا طويلا إقناع الإرهابية بتسليم نفسها حتى لا تصاب ابنتاها بمكروه إلا أنها رفضت ثم عندما أدركت أنها معتقلة لا محالة عمدت إلى تفجير حزام ناسف كانت تحمله ما أدى إلى مقتلها ووفاة رضيعة كانت بين أحضانها فيما أنقذت طفلة عمرها نحو ثلاثة أعوام وتم نقلها إلى المستشفى الجهوي بالقصرين للإحاطة بها نفسيا.

وحسب المعطيات الأولية فان الإرهابية التي تحمل جنسية آسيوية كانت ستنفذ عملية إرهابية بتفجير نفسها قرب وحدة أمنية أو عسكرية بولاية القصرين إلا أن جاهزية قواتنا الأمنية والعسكرية أحبطت المخطط في المهد.

الداخلية تكشف

إلى ذلك قالت وزارة الداخلية في بلاغ ليلة أول أمس جاء فيه: "قامت وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني، الخميس 01 أفريل 2021، بعملية استباقية فنية بجبل المغيلة شاركت فيها وحدات من الإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني والوحدة المختصة للحرس الوطني ووحدات من الجيش الوطني وقد تم خلال هذه العملية القضاء على العنصر الإرهابي "حمدي ذويب" التابع للتنظيم الإرهابي "أجناد الخلافة" وحجز سلاح من نوع شطاير.

ويعتبر هذا الإرهابي من العناصر القيادية صلب تنظيم "أجناد الخلافة" التابع لما يسمى بتنظيم "داعش" حيث ثبت تورطه في العديد من العمليات الإرهابية.

ومن ناحية أخرى تمكنت وفي نفس التاريخ (الخميس 01 أفريل 2021) وحدات الحرس الوطني بإقليم القصرين وتحديدا بجبل السلوم، في نطاق العمل الاسترشادي الاستباقي، وبعد عملية رصد لمجموعة إرهابية، من القضاء على عنصر إرهابي مرفوق بزوجته المنقّبة (الحاملة لجنسية أجنبية) والتي فجّرت نفسها باستعمال حزام ناسف أسفر عن هلاكها وهلاك ابنتها الرضيعة التي كانت تحملها بين ذراعيها في حين بقيت ابنتها الثانية على قيد الحياة".

القطب يتعهد..

إلى ذلك أفاد الناطق باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب محسن الدالي أن النيابة العمومية بالقطب تعهدت بالبحث في العمليتين الأمنيتين الاستباقيتين اللتين جدتا يوم أول أمس الخميس، بجبل المغيلة وجبل السلوم.

وأشار محسن الدالي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، أن عملية جبل المغيلة أسفرت عن قتل عنصر إرهابي تم التعرف على هويته وهو معروف بسوابقه القضائية في مجال الإرهاب كما تم حجز سلاح ناري ومخازن وبعض المحجوزات الأخرى.

وبخصوص العملية الأمنية التي تمت بجبل السلوم بالقصرين، بين الناطق باسم قطب مكافحة الإرهاب أنها جدت إثر تفطن الوحدات الأمنية لرجل وامرأة مصحوبة بطفلين متواجدين بهذه المنطقة، وقد قام هذان العنصران بتفجير نفسيهما بأحزمة ناسفة أدت لوفاتهما ووفاة طفل مرافق لهما مضيفا انه تم التعرف على هويتيهما وتبين أن الرجل له سوابق قضائية في مجال الإرهاب كما تم حجز بعض المعدات بمنزل المعنيين بالعاصمة.

وأوضح محسن الدالي أن الأبحاث المتعلقة بالعمليتين المذكورتين، ستتركز على معرفة مدى وجود عناصر أخرى على علاقة بهذه الأطراف خاصة مع وجود أدلة أولية على ذلك.

صابر المكشر