إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في‭ ‬لجنة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬بالبرلمان.. مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬جديدة‭ ‬لمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب

رئيس‭ ‬اللجنة،‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬الأمانة‭ ‬والعمل،‭ ‬كمال‭ ‬فراح،‭ ‬أشار‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬اللجنة‭ ‬ستشرع‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬17‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬ستستمع‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬الممثّلين‭ ‬عن‭ ‬جهة‭ ‬المبادرة،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستبرمج‭ ‬لاحقًا‭ ‬عقد‭ ‬جلسة‭ ‬استماع‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬ومن‭ ‬يمثّل‭ ‬الوظيفة‭ ‬التنفيذية‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭.‬
وأضاف‭ ‬فراح‭ ‬أن‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬انتظروا‭ ‬طويلاً‭ ‬ورود‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬الذي‭ ‬أعدّته‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬وتمّ‭ ‬التداول‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬وزاري،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬تأخّرت‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬إحالة‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب،‭ ‬ارتأت‭ ‬اللجنة‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬اقترحها‭ ‬النواب‭. ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تريد‭ ‬استحثاث‭ ‬الوظيفة‭ ‬التنفيذية‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬مشروعها،‭ ‬حتى‭ ‬يتسنّى‭ ‬لها‭ ‬الاشتغال‭ ‬على‭ ‬مبادرة‭ ‬النواب‭ ‬ومشروع‭ ‬الحكومة‭ ‬معًا،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تقريب‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬بما‭ ‬يُمكن‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬صيغة‭ ‬توافقية‭.‬
وأكّد‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬ملحّة‭ ‬لتغيير‭ ‬قوانين‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬موسم‭ ‬رياضي‭ ‬جديد‭. ‬وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬أشار‭ ‬فراح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستستمع‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬القادم‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬أصحاب‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬أخرى،‭ ‬وهي‭ ‬تتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬خطة‭ ‬مدرّس‭ ‬مادة‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية،‭ ‬وانتداب‭ ‬خريجي‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭.‬
وباستفساره‭ ‬عن‭ ‬موعد‭ ‬دراسة‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬المتعلّق‭ ‬بمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬أشار‭ ‬كمال‭ ‬فراح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬نظر‭ ‬مؤخرًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقترح،‭ ‬وقرّر‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يقع‭ ‬الشروع‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬دراسته‭ ‬صلب‭ ‬اللجنة‭. ‬وتضمّن‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬15‭ ‬فصلًا‭ ‬تمّ‭ ‬توزيعها‭ ‬على‭ ‬ستة‭ ‬أبواب‭: ‬تعلّق‭ ‬الباب‭ ‬الأول‭ ‬بالأحكام‭ ‬العامة،‭ ‬والباب‭ ‬الثاني‭ ‬بالتنظيم‭ ‬الأمني‭ ‬والتنسيق،‭ ‬والباب‭ ‬الثالث‭ ‬بالعقوبات‭ ‬والجزاءات،‭ ‬والباب‭ ‬الرابع‭ ‬بالتوعية‭ ‬والتأهيل،‭ ‬والباب‭ ‬الخامس‭ ‬بالمتابعة‭ ‬والتقييم،‭ ‬والباب‭ ‬السادس‭ ‬بالأحكام‭ ‬الختامية‭.‬
ظاهرة‭ ‬عالمية
في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب،‭ ‬أشار‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬التونسية،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬النائبة‭ ‬سيرين‭ ‬مرابط،‭ ‬إلى‭ ‬أنه،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬تشهد‭ ‬الساحة‭ ‬الرياضية‭ ‬التونسية‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬وهي‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المنظومة‭ ‬الرياضية‭ ‬والمجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭. ‬ويتسبب‭ ‬هذا‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬إلحاق‭ ‬أضرار‭ ‬جسيمة‭ ‬بالأفراد‭ ‬والممتلكات،‭ ‬ويؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬الرياضة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ويضعف‭ ‬قدرة‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬للممارسة‭ ‬الرياضية‭. ‬وبيّنوا‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬سن‭ ‬قانون‭ ‬شامل‭ ‬يضع‭ ‬إطارًا‭ ‬متينًا‭ ‬للتصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬التدابير‭ ‬الأمنية،‭ ‬وفرض‭ ‬العقوبات‭ ‬الرادعة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬حملات‭ ‬التوعية‭ ‬والتأهيل‭.‬
وفسّر‭ ‬النواب‭ ‬أسباب‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬بأنها‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬عوامل؛‭ ‬فمنها‭ ‬الفقر،‭ ‬والشعور‭ ‬بالإقصاء،‭ ‬والغبن‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ومنها‭ ‬التسييس‭ ‬والاستقطاب،‭ ‬فبعض‭ ‬الجماهير‭ ‬تستخدم‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرياضية‭ ‬كساحات‭ ‬للصراعات‭ ‬السياسية‭ ‬والجهوية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضعف‭ ‬الرقابة‭ ‬الأمنية‭ ‬جراء‭ ‬نقص‭ ‬التجهيزات‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬بما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقاعس‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬السريع‭ ‬للعنف،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬انعدام‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬والروح‭ ‬الرياضية،‭ ‬وغياب‭ ‬برامج‭ ‬تربوية‭ ‬وتوعوية‭ ‬منتظمة‭ ‬تعزز‭ ‬قيم‭ ‬الاحترام‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭.‬
وتتمثل‭ ‬الآثار‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬حسب‭ ‬قولهم،‭ ‬في‭ ‬الإضرار‭ ‬بالأفراد‭ ‬جراء‭ ‬الإصابات‭ ‬الجسدية‭ ‬والنفسية‭ ‬للاعبين،‭ ‬والحكام،‭ ‬والجمهور،‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬والأضرار‭ ‬المادية‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬تخريب‭ ‬المنشآت‭ ‬والمرافق‭ ‬الرياضية،‭ ‬وتكبيد‭ ‬الأندية‭ ‬خسائر‭ ‬مالية‭ ‬كبيرة،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تأثيرها‭ ‬السلبي‭ ‬على‭ ‬السياحة‭ ‬الرياضية؛‭ ‬فالعنف‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقليص‭ ‬حضور‭ ‬الجماهير‭ ‬الأجنبية‭ ‬والمحلية،‭ ‬وذلك‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تسببه‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الانقسامات‭ ‬والعداوات‭ ‬بين‭ ‬الفئات‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬
وبيّن‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬أن‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬حماية‭ ‬قانونية‭ ‬واضحة‭ ‬لضمان‭ ‬سلامة‭ ‬جميع‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرياضية،‭ ‬من‭ ‬جماهير‭ ‬ولاعبين‭ ‬وعاملين،‭ ‬وضمان‭ ‬تنظيم‭ ‬أمني‭ ‬فعّال‭ ‬عبر‭ ‬وضع‭ ‬آليات‭ ‬واضحة‭ ‬لتخطيط‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأمنية‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬وبعد‭ ‬المباريات،‭ ‬وفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬رادعة‭ ‬ضد‭ ‬الأفراد‭ ‬والأندية‭ ‬لضمان‭ ‬التزامهم‭ ‬بالقوانين‭ ‬والنظام،‭ ‬وتشجيع‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملات‭ ‬توعوية‭ ‬وبرامج‭ ‬تأهيلية‭ ‬تستهدف‭ ‬الجماهير‭ ‬والمنخرطين‭ ‬في‭ ‬الرياضة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬والاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬وجمعيات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭.‬
وتضمّن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المقتضيات؛‭ ‬ففي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بنطاق‭ ‬تطبيقه،‭ ‬فهو‭ ‬يشمل‭ ‬كافة‭ ‬الملاعب‭ ‬والمنشآت‭ ‬الرياضية‭ ‬داخل‭ ‬التراب‭ ‬التونسي،‭ ‬وكذلك‭ ‬المناطق‭ ‬المحيطة‭ ‬بها‭ ‬خلال‭ ‬الفعاليات‭. ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الالتزامات‭ ‬الأمنية،‭ ‬فقد‭ ‬ألزمت‭ ‬أحكام‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬الجهات‭ ‬المنظمة‭ ‬للتظاهرات‭ ‬الرياضية‭ ‬بإعداد‭ ‬خطط‭ ‬أمنية‭ ‬محكمة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وأوكلت‭ ‬للجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمراقبة‭ ‬العنف‭ ‬الرياضي‭ ‬مهمة‭ ‬تقييم‭ ‬الظاهرة‭ ‬واقتراح‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭. ‬كما‭ ‬نص‭ ‬المقترح‭ ‬على‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬المتراوحة‭ ‬بين‭ ‬السجن‭ ‬والخطايا‭ ‬المالية‭ ‬للأفراد،‭ ‬والمنع‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬الملاعب،‭ ‬والعقوبات‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬المتورطة‭.‬
وتضمّن‭ ‬المقترح‭ ‬أحكامًا‭ ‬تتعلق‭ ‬ببرامج‭ ‬التوعية‭ ‬والتأهيل‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والجمعيات،‭ ‬وتوفير‭ ‬دورات‭ ‬تأهيلية‭ ‬لمن‭ ‬تتم‭ ‬إدانتهم،‭ ‬ووردت‭ ‬فيه‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الأحكام‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالمتابعة‭ ‬والتقييم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬تقارير‭ ‬دورية‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬والبرلمان‭ ‬لمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭.‬
أما‭ ‬الأثر‭ ‬المتوقع‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون،‭ ‬فيرى‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬أن‭ ‬مقترحهم‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬الحدّ‭ ‬بشكل‭ ‬ملموس‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الصورة‭ ‬الإيجابية‭ ‬للرياضة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وزيادة‭ ‬حضور‭ ‬الجماهير‭ ‬الرياضية،‭ ‬وإرساء‭ ‬ثقافة‭ ‬رياضية‭ ‬جديدة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والتسامح،‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬محفّزة‭ ‬للممارسة‭ ‬الرياضية‭ ‬والأمنية‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭.‬
وخلص‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التصدي‭ ‬لظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الأمني،‭ ‬بل‭ ‬يتطلب‭ ‬مجهودًا‭ ‬تشريعيًا‭ ‬متكاملاً‭ ‬بين‭ ‬الوقاية‭ ‬والعقاب‭ ‬والتوعية،‭ ‬وبيّنوا‭ ‬أن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬يتيح‭ ‬فرصة‭ ‬لتعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬الرياضة‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬والارتقاء‭ ‬بها‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب‭ ‬من‭ ‬الانضباط‭ ‬والمسؤولية‭ ‬المجتمعية‭.‬
ويحمل‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلّق‭ ‬بمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬إمضاء‭ ‬النواب‭: ‬سيرين‭ ‬مرابط،‭ ‬وعزيز‭ ‬بالأخضر،‭ ‬وزينة‭ ‬جيب‭ ‬الله،‭ ‬وعز‭ ‬الدين‭ ‬التايب،‭ ‬ويسري‭ ‬البواب،‭ ‬وباديس‭ ‬بلحاج‭ ‬علي،‭ ‬وهالة‭ ‬جاب‭ ‬الله،‭ ‬وأسماء‭ ‬الدرويش،‭ ‬وريم‭ ‬الصغير،‭ ‬وعمر‭ ‬بن‭ ‬عمر،‭ ‬ومريم‭ ‬الشريف،‭ ‬وشكري‭ ‬البحري،‭ ‬وإلياس‭ ‬بوكوشة،‭ ‬وفيصل‭ ‬الصغير،‭ ‬ومحمد‭ ‬أمين‭ ‬الورغي،‭ ‬ونجلاء‭ ‬اللحياني،‭ ‬وعواطف‭ ‬الشنيتي،‭ ‬وكمال‭ ‬كرعاني،‭ ‬والنوري‭ ‬جريدي،‭ ‬وسيرين‭ ‬بوصندل،‭ ‬ومنال‭ ‬بديدة،‭ ‬ونزار‭ ‬الصديق،‭ ‬وماهر‭ ‬الكتاري،‭ ‬وأيمن‭ ‬بن‭ ‬صالح،‭ ‬ومحمد‭ ‬ماجدي،‭ ‬ومهى‭ ‬عامر‭.‬
أحكام‭ ‬عامة
في‭ ‬باب‭ ‬الأحكام‭ ‬العامة،‭ ‬نصّت‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬مكافحة‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭ ‬داخل‭ ‬الملاعب‭ ‬والمنشآت‭ ‬الرياضية،‭ ‬وحماية‭ ‬المشاركين‭ ‬والجمهور،‭ ‬وضمان‭ ‬سلامة‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬تونس‭.‬
أما‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني،‭ ‬فنصّ‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يشمل‭ ‬جميع‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬تُقام‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬والمنشآت‭ ‬الرياضية‭ ‬وأماكن‭ ‬التجمّع‭ ‬المحيطة‭ ‬بها‭ ‬داخل‭ ‬التراب‭ ‬التونسي‭. ‬وبمقتضى‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث،‭ ‬تمّ‭ ‬تعريف‭ ‬العنف‭ ‬بأنه‭ ‬كل‭ ‬تصرّف‭ ‬عنيف‭ ‬أو‭ ‬فوضوي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الجمهور‭ ‬داخل‭ ‬أو‭ ‬خارج‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية،‭ ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭: ‬الاعتداء‭ ‬الجسدي،‭ ‬التخريب،‭ ‬العنف‭ ‬اللفظي،‭ ‬إلقاء‭ ‬المقذوفات،‭ ‬واستخدام‭ ‬الشماريخ،‭ ‬ويمسّ‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬الأشخاص‭ ‬أو‭ ‬الممتلكات‭ ‬أثناء‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرياضية‭.‬
وتمّ‭ ‬تعريف‭ ‬الشماريخ‭ ‬بالألعاب‭ ‬النارية‭ ‬والمواد‭ ‬المتفجرة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬لأغراض‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬داخل‭ ‬الملعب‭ ‬أو‭ ‬خارجه‭. ‬وتمّ‭ ‬تعريف‭ ‬الجهة‭ ‬المنظمة‭ ‬بأنها‭ ‬كل‭ ‬مؤسسة‭ ‬أو‭ ‬هيئة‭ ‬مكلّفة‭ ‬بتنظيم‭ ‬الفعالية‭ ‬الرياضية،‭ ‬أما‭ ‬الجمهور،‭ ‬فتمّ‭ ‬تعريفه‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الفصل‭ ‬بأنه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحضر‭ ‬الفعالية‭ ‬الرياضية،‭ ‬سواء‭ ‬كمشجع‭ ‬فردي‭ ‬أو‭ ‬مجموعة‭.‬
تنظيم‭ ‬أمني
نص‭ ‬الباب‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون،‭ ‬الوارد‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬التنظيم‭ ‬الأمني‭ ‬والتنسيق‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬الجهات‭ ‬المنظمة‭ ‬بإعداد‭ ‬خطة‭ ‬أمنية‭ ‬شاملة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية،‭ ‬ومراقبة‭ ‬الدخول‭ ‬والخروج،‭ ‬وتوفير‭ ‬معدات‭ ‬الإسعاف‭ ‬والطوارئ‭. ‬ويمكن‭ ‬للجهات‭ ‬المنظمة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الأمنية،‭ ‬فرض‭ ‬إجراءات‭ ‬إضافية‭ ‬مثل‭ ‬تفتيش‭ ‬الحقائب‭ ‬والملابس‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق،‭ ‬وتقييد‭ ‬إدخال‭ ‬أي‭ ‬أدوات‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭. ‬ويجب‭ ‬تركيب‭ ‬كاميرات‭ ‬مراقبة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المناطق‭ ‬الحيوية‭ ‬داخل‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬وخارجها‭ ‬لضمان‭ ‬المراقبة‭ ‬المستمرة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أوقات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬المقابلات‭. ‬ويُحجّر‭ ‬بيع‭ ‬وتناول‭ ‬الكحول‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬أيام‭ ‬المباريات‭.‬
ونص‭ ‬الفصل‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬الباب‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬توفر‭ ‬القوات‭ ‬الأمنية‭ ‬اللازمة،‭ ‬وتتولى‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬المعنية‭ ‬لضمان‭ ‬تأمين‭ ‬الملاعب‭ ‬والفعاليات‭ ‬الرياضية‭. ‬ويجب‭ ‬تعيين‭ ‬عدد‭ ‬كافٍ‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬المدربين‭ ‬خصيصًا‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬أعمال‭ ‬الشغب،‭ ‬وتكوين‭ ‬فريق‭ ‬من‭ ‬الأعوان‭ ‬المخصصين‭ ‬لحراسة‭ ‬الملاعب‭. ‬وحسب‭ ‬الفصل‭ ‬السادس،‭ ‬تُحدث‭ ‬لجنة‭ ‬وطنية‭ ‬لمتابعة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬تضم‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬والجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬وجمعيات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬جماهير‭ ‬الأندية،‭ ‬لمتابعة‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬واقتراح‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭.‬
عقوبات‭ ‬وجزاءات
وبناءً‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬الباب‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون،‭ ‬والوارد‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬العقوبات‭ ‬والجزاءات‮»‬،‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬السابع‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يُعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬إلى‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ارتكب‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬داخل‭ ‬الملاعب‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬محيطها،‭ ‬وتُضاعف‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬إذا‭ ‬وقعت‭ ‬الجرائم‭ ‬في‭ ‬القاعات‭ ‬الرياضية‭ ‬أو‭ ‬الفضاءات‭ ‬المغلقة‭. ‬ويُعاقب‭ ‬بغرامة‭ ‬مالية‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بإلقاء‭ ‬المقذوفات‭ ‬أو‭ ‬باستخدام‭ ‬الشماريخ‭ ‬داخل‭ ‬الملعب‭ ‬أو‭ ‬خارجه‭. ‬ويُمنع‭ ‬الأشخاص‭ ‬المدانون‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬الملاعب‭ ‬لمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬العود‭ ‬يصبح‭ ‬المنع‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭.‬
ويُعاقب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحمل‭ ‬أو‭ ‬يستخدم‭ ‬أسلحة‭ ‬أو‭ ‬أدوات‭ ‬خطرة‭ ‬أثناء‭ ‬الأحداث‭ ‬الرياضية‭ ‬بعقوبة‭ ‬السجن‭ ‬لمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬ولا‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬وتُضاعف‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬إذا‭ ‬وقعت‭ ‬الجرائم‭ ‬في‭ ‬القاعات‭ ‬الرياضية‭ ‬أو‭ ‬الفضاءات‭ ‬المغلقة‭.‬
ونص‭ ‬الفصل‭ ‬الثامن‭ ‬على‭ ‬فرض‭ ‬غرامات‭ ‬مالية‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬التي‭ ‬يتكرر‭ ‬فيها‭ ‬عنف‭ ‬الجماهير،‭ ‬تبدأ‭ ‬قيمتها‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭. ‬ويمكن‭ ‬حرمان‭ ‬النادي‭ ‬من‭ ‬استضافة‭ ‬المباريات‭ ‬لمدة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬موسم‭ ‬كامل‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬التكرار،‭ ‬مع‭ ‬إمكانية‭ ‬إغلاق‭ ‬الملاعب‭ ‬مؤقتًا‭.‬
وبمقتضى‭ ‬الفصل‭ ‬التاسع،‭ ‬تلتزم‭ ‬الجهات‭ ‬المنظمة‭ ‬بدفع‭ ‬التعويضات‭ ‬للمتضررين‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬ثبوت‭ ‬التقصير‭ ‬الأمني،‭ ‬وتُستخدم‭ ‬هذه‭ ‬الغرامات‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬برامج‭ ‬توعوية‭ ‬وأمنية‭. ‬ويتحمّل‭ ‬المشاغبون‭ ‬مسؤولية‭ ‬تعويض‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬تلحق‭ ‬بالممتلكات‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬الخاصة،‭ ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬تكاليف‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتعويض‭ ‬للمتضررين‭. ‬ويُلزم‭ ‬النادي‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬يتبع‭ ‬له‭ ‬المشاغبون‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬تعويض‭ ‬الأضرار‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬المشاغبين‭ ‬على‭ ‬تحمّل‭ ‬التكلفة‭ ‬كاملة‭.‬
توعية‭ ‬وتأهيل
تضمن‭ ‬الباب‭ ‬الرابع‭ ‬أحكامًا‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتوعية‭ ‬والتأهيل،‭ ‬حيث‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬العاشر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تُنظَّم‭ ‬حملات‭ ‬وطنية‭ ‬مستمرة‭ ‬بمشاركة‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والمدارس‭ ‬والنوادي‭ ‬الرياضية‭ ‬لتوعية‭ ‬الجماهير‭ ‬بأضرار‭ ‬العنف‭ ‬وأهمية‭ ‬السلوك‭ ‬الرياضي‭ ‬الحضاري‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬الدولة‭ ‬برامج‭ ‬تأهيل‭ ‬للسجناء‭ ‬المدانين‭ ‬بأعمال‭ ‬عنف‭ ‬رياضية،‭ ‬تشمل‭ ‬دورات‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬والاندماج‭ ‬الاجتماعي‭.‬
المتابعة‭ ‬والتقييم
في‭ ‬باب‭ ‬المتابعة‭ ‬والتقييم،‭ ‬وهو‭ ‬الباب‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمتابعة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬تقديم‭ ‬تقارير‭ ‬نصف‭ ‬سنوية‭ ‬إلى‭ ‬البرلمان‭ ‬والحكومة‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬تطور‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬والنتائج‭ ‬المحققة‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬الحكومة‭ ‬بمراجعة‭ ‬وتحديث‭ ‬التشريعات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬توصيات‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬ونتائج‭ ‬المتابعة‭.‬
أحكام‭ ‬ختامية
أما‭ ‬باب‭ ‬الأحكام‭ ‬الختامية،‭ ‬فنص‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تصدر‭ ‬الحكومة‭ ‬النصوص‭ ‬الترتيبية‭ ‬والتطبيقية‭ ‬لهذا‭ ‬القانون‭ ‬خلال‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬نشره‭. ‬ونص‭ ‬الفصل‭ ‬الخامس‭ ‬عشر‭ ‬والأخير‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬القانون‭ ‬حيّز‭ ‬التنفيذ‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬نشره‭ ‬في‭ ‬الرائد‭ ‬الرسمي‭ ‬للجمهورية‭ ‬التونسية‭.‬
الهياكل‭ ‬الرياضية
أما‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬الذي‭ ‬قرّرت‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬دراسته‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬القادم،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النواب‭: ‬ماهر‭ ‬الكتاري،‭ ‬وعز‭ ‬الدين‭ ‬التايب،‭ ‬وطارق‭ ‬المهدي،‭ ‬وعصام‭ ‬شوشان،‭ ‬ورياض‭ ‬بلال،‭ ‬وطارق‭ ‬الربعي،‭ ‬وظافر‭ ‬الصغيري،‭ ‬ومحمد‭ ‬علي‭ ‬فنيرة،‭ ‬ومحمد‭ ‬بن‭ ‬سعيد،‭ ‬وسامي‭ ‬الرايس،‭ ‬ومحمد‭ ‬علي،‭ ‬وسامي‭ ‬الحاج‭ ‬عمر،‭ ‬ويوسف‭ ‬التومي،‭ ‬وعبد‭ ‬القادر‭ ‬بن‭ ‬زينب،‭ ‬وأيمن‭ ‬نقرة،‭ ‬وعصام‭ ‬البحري‭ ‬جابري،‭ ‬وعمر‭ ‬بن‭ ‬عمر،‭ ‬ويسري‭ ‬البواب،‭ ‬وزينة‭ ‬جيب‭ ‬الله،‭ ‬ومهى‭ ‬عامر،‭ ‬وماجدة‭ ‬الورغي‭.‬
وتولّى‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭ ‬منذ‭ ‬26‭ ‬ماي‭ ‬2025،‭ ‬ونصّ‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬أحكامه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬تهدف‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تكوين‭ ‬وتأطير‭ ‬الشباب،‭ ‬وتنمية‭ ‬قدراته‭ ‬البدنية‭ ‬والتنافسية‭ ‬والذهنية،‭ ‬والرقي‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬أرفع‭ ‬المستويات‭ ‬الرياضية‭ ‬والأخلاقية،‭ ‬كما‭ ‬تسعى‭ ‬هذه‭ ‬الهياكل‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬الصحي‭ ‬لكافة‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعميم‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭.‬
وتُعتبر‭ ‬هياكل‭ ‬رياضية،‭ ‬على‭ ‬معنى‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬واللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬البارالمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬والجامعات‭ ‬الرياضية،‭ ‬والنوادي‭ ‬الرياضية‭. ‬وتتّخذ‭ ‬هذه‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬شكل‭ ‬جمعية‭ ‬تتمتّع‭ ‬بالشخصية‭ ‬القانونية‭ ‬والاستقلالية‭ ‬المالية‭ ‬وأهلية‭ ‬التقاضي،‭ ‬وتم‭ ‬ضمن‭ ‬المبادرة‭ ‬استثناء‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬العسكرية،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬تنظيمها‭ ‬بنصوص‭ ‬خاصة‭.‬
وحسب‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬اللجنة،‭ ‬تعمل‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬وفق‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المبادئ،‭ ‬وهي‭: ‬توزيع‭ ‬الاختصاصات،‭ ‬والحوكمة‭ ‬الرشيدة،‭ ‬والشفافية،‭ ‬والمساواة،‭ ‬والحياد،‭ ‬والاستمرارية،‭ ‬والنجاعة،‭ ‬والرقابة،‭ ‬والمساءلة،‭ ‬ونبذ‭ ‬العنف،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬المرفق‭ ‬الرياضي‭.‬
وتضمّن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬المنتظر‭ ‬دراسته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اللجنة‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬الأسبوع‭ ‬الجاري،‭ ‬210‭ ‬فصول‭ ‬تتوزّع‭ ‬على‭ ‬سبعة‭ ‬عناوين‭. ‬نصّ‭ ‬العنوان‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬عامة،‭ ‬والعنوان‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬مشتركة‭. ‬وتمّ‭ ‬توزيع‭ ‬الأحكام‭ ‬المشتركة‭ ‬على‭ ‬بابين؛‭ ‬تعلّق‭ ‬الباب‭ ‬الأول‭ ‬بحوكمة‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التنصيص‭ ‬على‭ ‬فصول‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالأنظمة‭ ‬الأساسية،‭ ‬وشروط‭ ‬الترشح‭ ‬للمكاتب‭ ‬التنفيذية‭ ‬والهيئات‭ ‬المديرة‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬وفصول‭ ‬حول‭ ‬تجنب‭ ‬تضارب‭ ‬المصالح،‭ ‬وتوزيع‭ ‬الاختصاصات‭.‬
أما‭ ‬الباب‭ ‬الثاني،‭ ‬فتعلّق‭ ‬بتمويل‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬والرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬عليها‭. ‬ونصّ‭ ‬العنوان‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬خاصة‭ ‬تم‭ ‬توزيعها‭ ‬على‭ ‬باب‭ ‬أول‭ ‬حول‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬وباب‭ ‬ثان‭ ‬حول‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬البارالمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬وباب‭ ‬ثالث‭ ‬حول‭ ‬الجامعات‭ ‬الرياضية،‭ ‬وباب‭ ‬رابع‭ ‬حول‭ ‬النوادي‭ ‬الرياضية‭.‬
أما‭ ‬العنوان‭ ‬الرابع،‭ ‬فقد‭ ‬تعلّق‭ ‬بالهيئات‭ ‬الرقابية‭ ‬والتحكيمية،‭ ‬وتم‭ ‬التنصيص‭ ‬في‭ ‬بابه‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬تتعلق‭ ‬بالهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للحوكمة‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬الرياضة،‭ ‬وفي‭ ‬الباب‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬محكمة‭ ‬النزاعات‭ ‬الرياضية‭.‬
وتعلّق‭ ‬العنوان‭ ‬الخامس،‭ ‬الوارد‭ ‬بالمبادرة،‭ ‬بالإشراف‭ ‬على‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬أما‭ ‬العنوان‭ ‬السادس‭ ‬فقد‭ ‬تعلّق‭ ‬بحلّ‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬وتصفيتها،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تعلّق‭ ‬العنوان‭ ‬السابع‭ ‬والأخير‭ ‬بالأحكام‭ ‬الانتقالية‭.‬
وفسّر‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬أن‭ ‬مقترحهم‭ ‬يُدرج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ملاءمة‭ ‬الإطار‭ ‬التشريعي‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬مع‭ ‬الواقع‭ ‬الرياضي‭ ‬التونسي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والعالمي،‭ ‬لأنه‭ ‬إلى‭ ‬حدّ‭ ‬اليوم‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬تخضع‭ ‬إلى‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬فيفري‭ ‬1995،‭ ‬والنصوص‭ ‬التي‭ ‬نقّحته‭ ‬وتممته‭.‬
وأشار‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬1995‭ ‬لا‭ ‬يلبّي‭ ‬الطموحات‭ ‬الحالية‭ ‬للجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬واللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬البارالمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬والجامعات‭ ‬الرياضية،‭ ‬والنوادي‭ ‬الرياضية،‭ ‬لذلك‭ ‬يستوجب‭ ‬الأمر‭ ‬تعويض‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬بإطار‭ ‬تشريعي‭ ‬جديد‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬التطلعات‭.‬
وبيّنوا‭ ‬أن‭ ‬80‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬مكاتب‭ ‬الجامعات‭ ‬الرياضية‭ ‬هي‭ ‬مكاتب‭ ‬تسييرية‭ ‬غير‭ ‬منتخبة،‭ ‬وأن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬نوادٍ‭ ‬رياضية‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬النخبة‭ ‬في‭ ‬رياضة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬هي‭ ‬أيضًا‭ ‬مكاتب‭ ‬تسييرية‭ ‬وليست‭ ‬منتخبة‭.‬
مشروع‭ ‬الحكومة
وأعدّت‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬بدورها‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإلغاء‭ ‬وتعويض‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬فيفري‭ ‬1995،‭ ‬المتعلق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬وتم‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬وزاري‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬جوان‭ ‬2025‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬صدر‭ ‬يومها‭ ‬عن‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬أنه‭ ‬تم،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬هذا‭ ‬المشروع،‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الملاءمة‭ ‬بين‭ ‬المبادئ‭ ‬الوطنية‭ ‬والمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬المنظمة‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرساء‭ ‬نص‭ ‬يرافق‭ ‬تطوّر‭ ‬الرياضة‭ ‬التونسية‭ ‬ويعطيها‭ ‬دفعًا‭ ‬جديدًا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬الاستئناس‭ ‬بالقوانين‭ ‬والتجارب‭ ‬المقارنة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭.‬
ومن‭ ‬بين‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬تكريسها‭ ‬ضمن‭ ‬أحكام‭ ‬مشروع‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭:‬
‭-‬ضمان‭ ‬التنظيم‭ ‬والتسيير‭ ‬الديمقراطي‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية،
‭-‬الشفافية،
‭-‬حسن‭ ‬الحوكمة،
بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬سنّ‭ ‬أحكام‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬تسيير‭ ‬النوادي‭ ‬الرياضية،‭ ‬ودعم‭ ‬سبل‭ ‬تمويلها‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ديمومة‭ ‬المرفق‭ ‬العام‭ ‬الرياضي‭.‬
وتتلخّص‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬البلاغ،‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭:‬
‭-‬ضمان‭ ‬ديمقراطية‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬اعتمادًا‭ ‬على‭ ‬المبدأ‭ ‬الانتخابي‭ ‬في‭ ‬عضوية‭ ‬مختلف‭ ‬الهياكل‭ ‬واللجان‭ ‬الداخلية‭ ‬للجامعات‭ ‬الرياضية،‭ ‬ضمانًا‭ ‬لمبدأ‭ ‬الحياد‭ ‬والنزاهة،‭ ‬واعتماد‭ ‬نظام‭ ‬الاقتراع‭.‬
‭-‬ضمان‭ ‬مبدأ‭ ‬الشفافية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬آليات‭ ‬الإعلام‭ ‬والنشر،‭ ‬وحوكمة‭ ‬التسيير‭ ‬الرياضي،‭ ‬ضمانًا‭ ‬لحسن‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬والمالية‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬وحسن‭ ‬سير‭ ‬المسابقات‭ ‬الرياضية،‭ ‬وفق‭ ‬الأخلاقيات‭ ‬الرياضية،‭ ‬ونزاهة‭ ‬التنافس‭ ‬والنتائج،‭ ‬ومبادئ‭ ‬الروح‭ ‬الرياضية‭.‬
‭-‬تطوير‭ ‬تسيير‭ ‬النوادي‭ ‬الرياضية‭ ‬عبر‭ ‬تأسيس‭ ‬نظام‭ ‬تسييري‭ ‬احترافي‭ ‬واضح‭ ‬المعالم،‭ ‬يقطع‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬اعتماده‭ ‬حاليًا‭.‬
‭-‬تمويل‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬ودعمها‭ ‬عبر‭ ‬طرق‭ ‬تمويل‭ ‬جديدة‭.‬
‭-‬ضمان‭ ‬ديمومة‭ ‬واستمرارية‭ ‬المرفق‭ ‬العام‭ ‬عبر‭ ‬إجراء‭ ‬رقابة‭ ‬دقيقة

سعيدة‭ ‬بوهلال

في‭ ‬لجنة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬بالبرلمان..  مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬جديدة‭ ‬لمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب

رئيس‭ ‬اللجنة،‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬كتلة‭ ‬الأمانة‭ ‬والعمل،‭ ‬كمال‭ ‬فراح،‭ ‬أشار‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ»الصباح‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬اللجنة‭ ‬ستشرع‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬17‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬ستستمع‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬الممثّلين‭ ‬عن‭ ‬جهة‭ ‬المبادرة،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستبرمج‭ ‬لاحقًا‭ ‬عقد‭ ‬جلسة‭ ‬استماع‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬ومن‭ ‬يمثّل‭ ‬الوظيفة‭ ‬التنفيذية‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭.‬
وأضاف‭ ‬فراح‭ ‬أن‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬انتظروا‭ ‬طويلاً‭ ‬ورود‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬الذي‭ ‬أعدّته‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬وتمّ‭ ‬التداول‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬وزاري،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬تأخّرت‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬إحالة‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب،‭ ‬ارتأت‭ ‬اللجنة‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬اقترحها‭ ‬النواب‭. ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تريد‭ ‬استحثاث‭ ‬الوظيفة‭ ‬التنفيذية‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬مشروعها،‭ ‬حتى‭ ‬يتسنّى‭ ‬لها‭ ‬الاشتغال‭ ‬على‭ ‬مبادرة‭ ‬النواب‭ ‬ومشروع‭ ‬الحكومة‭ ‬معًا،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تقريب‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬بما‭ ‬يُمكن‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬صيغة‭ ‬توافقية‭.‬
وأكّد‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬ملحّة‭ ‬لتغيير‭ ‬قوانين‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬موسم‭ ‬رياضي‭ ‬جديد‭. ‬وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬أشار‭ ‬فراح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬ستستمع‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬القادم‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬أصحاب‭ ‬مبادرة‭ ‬تشريعية‭ ‬أخرى،‭ ‬وهي‭ ‬تتعلّق‭ ‬بإحداث‭ ‬خطة‭ ‬مدرّس‭ ‬مادة‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية،‭ ‬وانتداب‭ ‬خريجي‭ ‬معهد‭ ‬الصحافة‭ ‬وعلوم‭ ‬الإخبار‭.‬
وباستفساره‭ ‬عن‭ ‬موعد‭ ‬دراسة‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬المتعلّق‭ ‬بمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬أشار‭ ‬كمال‭ ‬فراح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬نظر‭ ‬مؤخرًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقترح،‭ ‬وقرّر‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يقع‭ ‬الشروع‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬دراسته‭ ‬صلب‭ ‬اللجنة‭. ‬وتضمّن‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬15‭ ‬فصلًا‭ ‬تمّ‭ ‬توزيعها‭ ‬على‭ ‬ستة‭ ‬أبواب‭: ‬تعلّق‭ ‬الباب‭ ‬الأول‭ ‬بالأحكام‭ ‬العامة،‭ ‬والباب‭ ‬الثاني‭ ‬بالتنظيم‭ ‬الأمني‭ ‬والتنسيق،‭ ‬والباب‭ ‬الثالث‭ ‬بالعقوبات‭ ‬والجزاءات،‭ ‬والباب‭ ‬الرابع‭ ‬بالتوعية‭ ‬والتأهيل،‭ ‬والباب‭ ‬الخامس‭ ‬بالمتابعة‭ ‬والتقييم،‭ ‬والباب‭ ‬السادس‭ ‬بالأحكام‭ ‬الختامية‭.‬
ظاهرة‭ ‬عالمية
في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب،‭ ‬أشار‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬التونسية،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬النائبة‭ ‬سيرين‭ ‬مرابط،‭ ‬إلى‭ ‬أنه،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬تشهد‭ ‬الساحة‭ ‬الرياضية‭ ‬التونسية‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬وهي‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المنظومة‭ ‬الرياضية‭ ‬والمجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭. ‬ويتسبب‭ ‬هذا‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬إلحاق‭ ‬أضرار‭ ‬جسيمة‭ ‬بالأفراد‭ ‬والممتلكات،‭ ‬ويؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬الرياضة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ويضعف‭ ‬قدرة‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬للممارسة‭ ‬الرياضية‭. ‬وبيّنوا‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬سن‭ ‬قانون‭ ‬شامل‭ ‬يضع‭ ‬إطارًا‭ ‬متينًا‭ ‬للتصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬التدابير‭ ‬الأمنية،‭ ‬وفرض‭ ‬العقوبات‭ ‬الرادعة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬حملات‭ ‬التوعية‭ ‬والتأهيل‭.‬
وفسّر‭ ‬النواب‭ ‬أسباب‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬بأنها‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬عوامل؛‭ ‬فمنها‭ ‬الفقر،‭ ‬والشعور‭ ‬بالإقصاء،‭ ‬والغبن‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ومنها‭ ‬التسييس‭ ‬والاستقطاب،‭ ‬فبعض‭ ‬الجماهير‭ ‬تستخدم‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرياضية‭ ‬كساحات‭ ‬للصراعات‭ ‬السياسية‭ ‬والجهوية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضعف‭ ‬الرقابة‭ ‬الأمنية‭ ‬جراء‭ ‬نقص‭ ‬التجهيزات‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬بما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقاعس‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬السريع‭ ‬للعنف،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬انعدام‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬والروح‭ ‬الرياضية،‭ ‬وغياب‭ ‬برامج‭ ‬تربوية‭ ‬وتوعوية‭ ‬منتظمة‭ ‬تعزز‭ ‬قيم‭ ‬الاحترام‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭.‬
وتتمثل‭ ‬الآثار‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬حسب‭ ‬قولهم،‭ ‬في‭ ‬الإضرار‭ ‬بالأفراد‭ ‬جراء‭ ‬الإصابات‭ ‬الجسدية‭ ‬والنفسية‭ ‬للاعبين،‭ ‬والحكام،‭ ‬والجمهور،‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬والأضرار‭ ‬المادية‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬تخريب‭ ‬المنشآت‭ ‬والمرافق‭ ‬الرياضية،‭ ‬وتكبيد‭ ‬الأندية‭ ‬خسائر‭ ‬مالية‭ ‬كبيرة،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تأثيرها‭ ‬السلبي‭ ‬على‭ ‬السياحة‭ ‬الرياضية؛‭ ‬فالعنف‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقليص‭ ‬حضور‭ ‬الجماهير‭ ‬الأجنبية‭ ‬والمحلية،‭ ‬وذلك‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تسببه‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الانقسامات‭ ‬والعداوات‭ ‬بين‭ ‬الفئات‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬
وبيّن‭ ‬أصحاب‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬أن‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬حماية‭ ‬قانونية‭ ‬واضحة‭ ‬لضمان‭ ‬سلامة‭ ‬جميع‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرياضية،‭ ‬من‭ ‬جماهير‭ ‬ولاعبين‭ ‬وعاملين،‭ ‬وضمان‭ ‬تنظيم‭ ‬أمني‭ ‬فعّال‭ ‬عبر‭ ‬وضع‭ ‬آليات‭ ‬واضحة‭ ‬لتخطيط‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأمنية‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬وبعد‭ ‬المباريات،‭ ‬وفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬رادعة‭ ‬ضد‭ ‬الأفراد‭ ‬والأندية‭ ‬لضمان‭ ‬التزامهم‭ ‬بالقوانين‭ ‬والنظام،‭ ‬وتشجيع‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملات‭ ‬توعوية‭ ‬وبرامج‭ ‬تأهيلية‭ ‬تستهدف‭ ‬الجماهير‭ ‬والمنخرطين‭ ‬في‭ ‬الرياضة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬والاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬وجمعيات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭.‬
وتضمّن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المقتضيات؛‭ ‬ففي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بنطاق‭ ‬تطبيقه،‭ ‬فهو‭ ‬يشمل‭ ‬كافة‭ ‬الملاعب‭ ‬والمنشآت‭ ‬الرياضية‭ ‬داخل‭ ‬التراب‭ ‬التونسي،‭ ‬وكذلك‭ ‬المناطق‭ ‬المحيطة‭ ‬بها‭ ‬خلال‭ ‬الفعاليات‭. ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الالتزامات‭ ‬الأمنية،‭ ‬فقد‭ ‬ألزمت‭ ‬أحكام‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬الجهات‭ ‬المنظمة‭ ‬للتظاهرات‭ ‬الرياضية‭ ‬بإعداد‭ ‬خطط‭ ‬أمنية‭ ‬محكمة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وأوكلت‭ ‬للجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمراقبة‭ ‬العنف‭ ‬الرياضي‭ ‬مهمة‭ ‬تقييم‭ ‬الظاهرة‭ ‬واقتراح‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭. ‬كما‭ ‬نص‭ ‬المقترح‭ ‬على‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬المتراوحة‭ ‬بين‭ ‬السجن‭ ‬والخطايا‭ ‬المالية‭ ‬للأفراد،‭ ‬والمنع‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬الملاعب،‭ ‬والعقوبات‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬المتورطة‭.‬
وتضمّن‭ ‬المقترح‭ ‬أحكامًا‭ ‬تتعلق‭ ‬ببرامج‭ ‬التوعية‭ ‬والتأهيل‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والجمعيات،‭ ‬وتوفير‭ ‬دورات‭ ‬تأهيلية‭ ‬لمن‭ ‬تتم‭ ‬إدانتهم،‭ ‬ووردت‭ ‬فيه‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الأحكام‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالمتابعة‭ ‬والتقييم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬تقارير‭ ‬دورية‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬والبرلمان‭ ‬لمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭.‬
أما‭ ‬الأثر‭ ‬المتوقع‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون،‭ ‬فيرى‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬أن‭ ‬مقترحهم‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬الحدّ‭ ‬بشكل‭ ‬ملموس‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الصورة‭ ‬الإيجابية‭ ‬للرياضة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وزيادة‭ ‬حضور‭ ‬الجماهير‭ ‬الرياضية،‭ ‬وإرساء‭ ‬ثقافة‭ ‬رياضية‭ ‬جديدة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والتسامح،‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬محفّزة‭ ‬للممارسة‭ ‬الرياضية‭ ‬والأمنية‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭.‬
وخلص‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التصدي‭ ‬لظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الأمني،‭ ‬بل‭ ‬يتطلب‭ ‬مجهودًا‭ ‬تشريعيًا‭ ‬متكاملاً‭ ‬بين‭ ‬الوقاية‭ ‬والعقاب‭ ‬والتوعية،‭ ‬وبيّنوا‭ ‬أن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬يتيح‭ ‬فرصة‭ ‬لتعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬الرياضة‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬والارتقاء‭ ‬بها‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب‭ ‬من‭ ‬الانضباط‭ ‬والمسؤولية‭ ‬المجتمعية‭.‬
ويحمل‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلّق‭ ‬بمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬إمضاء‭ ‬النواب‭: ‬سيرين‭ ‬مرابط،‭ ‬وعزيز‭ ‬بالأخضر،‭ ‬وزينة‭ ‬جيب‭ ‬الله،‭ ‬وعز‭ ‬الدين‭ ‬التايب،‭ ‬ويسري‭ ‬البواب،‭ ‬وباديس‭ ‬بلحاج‭ ‬علي،‭ ‬وهالة‭ ‬جاب‭ ‬الله،‭ ‬وأسماء‭ ‬الدرويش،‭ ‬وريم‭ ‬الصغير،‭ ‬وعمر‭ ‬بن‭ ‬عمر،‭ ‬ومريم‭ ‬الشريف،‭ ‬وشكري‭ ‬البحري،‭ ‬وإلياس‭ ‬بوكوشة،‭ ‬وفيصل‭ ‬الصغير،‭ ‬ومحمد‭ ‬أمين‭ ‬الورغي،‭ ‬ونجلاء‭ ‬اللحياني،‭ ‬وعواطف‭ ‬الشنيتي،‭ ‬وكمال‭ ‬كرعاني،‭ ‬والنوري‭ ‬جريدي،‭ ‬وسيرين‭ ‬بوصندل،‭ ‬ومنال‭ ‬بديدة،‭ ‬ونزار‭ ‬الصديق،‭ ‬وماهر‭ ‬الكتاري،‭ ‬وأيمن‭ ‬بن‭ ‬صالح،‭ ‬ومحمد‭ ‬ماجدي،‭ ‬ومهى‭ ‬عامر‭.‬
أحكام‭ ‬عامة
في‭ ‬باب‭ ‬الأحكام‭ ‬العامة،‭ ‬نصّت‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬مكافحة‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭ ‬داخل‭ ‬الملاعب‭ ‬والمنشآت‭ ‬الرياضية،‭ ‬وحماية‭ ‬المشاركين‭ ‬والجمهور،‭ ‬وضمان‭ ‬سلامة‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬تونس‭.‬
أما‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني،‭ ‬فنصّ‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يشمل‭ ‬جميع‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬تُقام‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬والمنشآت‭ ‬الرياضية‭ ‬وأماكن‭ ‬التجمّع‭ ‬المحيطة‭ ‬بها‭ ‬داخل‭ ‬التراب‭ ‬التونسي‭. ‬وبمقتضى‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث،‭ ‬تمّ‭ ‬تعريف‭ ‬العنف‭ ‬بأنه‭ ‬كل‭ ‬تصرّف‭ ‬عنيف‭ ‬أو‭ ‬فوضوي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الجمهور‭ ‬داخل‭ ‬أو‭ ‬خارج‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية،‭ ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭: ‬الاعتداء‭ ‬الجسدي،‭ ‬التخريب،‭ ‬العنف‭ ‬اللفظي،‭ ‬إلقاء‭ ‬المقذوفات،‭ ‬واستخدام‭ ‬الشماريخ،‭ ‬ويمسّ‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬الأشخاص‭ ‬أو‭ ‬الممتلكات‭ ‬أثناء‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرياضية‭.‬
وتمّ‭ ‬تعريف‭ ‬الشماريخ‭ ‬بالألعاب‭ ‬النارية‭ ‬والمواد‭ ‬المتفجرة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬لأغراض‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬داخل‭ ‬الملعب‭ ‬أو‭ ‬خارجه‭. ‬وتمّ‭ ‬تعريف‭ ‬الجهة‭ ‬المنظمة‭ ‬بأنها‭ ‬كل‭ ‬مؤسسة‭ ‬أو‭ ‬هيئة‭ ‬مكلّفة‭ ‬بتنظيم‭ ‬الفعالية‭ ‬الرياضية،‭ ‬أما‭ ‬الجمهور،‭ ‬فتمّ‭ ‬تعريفه‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الفصل‭ ‬بأنه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحضر‭ ‬الفعالية‭ ‬الرياضية،‭ ‬سواء‭ ‬كمشجع‭ ‬فردي‭ ‬أو‭ ‬مجموعة‭.‬
تنظيم‭ ‬أمني
نص‭ ‬الباب‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون،‭ ‬الوارد‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬التنظيم‭ ‬الأمني‭ ‬والتنسيق‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬الجهات‭ ‬المنظمة‭ ‬بإعداد‭ ‬خطة‭ ‬أمنية‭ ‬شاملة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية،‭ ‬ومراقبة‭ ‬الدخول‭ ‬والخروج،‭ ‬وتوفير‭ ‬معدات‭ ‬الإسعاف‭ ‬والطوارئ‭. ‬ويمكن‭ ‬للجهات‭ ‬المنظمة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الأمنية،‭ ‬فرض‭ ‬إجراءات‭ ‬إضافية‭ ‬مثل‭ ‬تفتيش‭ ‬الحقائب‭ ‬والملابس‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق،‭ ‬وتقييد‭ ‬إدخال‭ ‬أي‭ ‬أدوات‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭. ‬ويجب‭ ‬تركيب‭ ‬كاميرات‭ ‬مراقبة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المناطق‭ ‬الحيوية‭ ‬داخل‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬وخارجها‭ ‬لضمان‭ ‬المراقبة‭ ‬المستمرة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أوقات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬المقابلات‭. ‬ويُحجّر‭ ‬بيع‭ ‬وتناول‭ ‬الكحول‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬أيام‭ ‬المباريات‭.‬
ونص‭ ‬الفصل‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬الباب‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬توفر‭ ‬القوات‭ ‬الأمنية‭ ‬اللازمة،‭ ‬وتتولى‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬المعنية‭ ‬لضمان‭ ‬تأمين‭ ‬الملاعب‭ ‬والفعاليات‭ ‬الرياضية‭. ‬ويجب‭ ‬تعيين‭ ‬عدد‭ ‬كافٍ‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬المدربين‭ ‬خصيصًا‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬أعمال‭ ‬الشغب،‭ ‬وتكوين‭ ‬فريق‭ ‬من‭ ‬الأعوان‭ ‬المخصصين‭ ‬لحراسة‭ ‬الملاعب‭. ‬وحسب‭ ‬الفصل‭ ‬السادس،‭ ‬تُحدث‭ ‬لجنة‭ ‬وطنية‭ ‬لمتابعة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬تضم‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬والجامعة‭ ‬التونسية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬وجمعيات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬جماهير‭ ‬الأندية،‭ ‬لمتابعة‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬واقتراح‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭.‬
عقوبات‭ ‬وجزاءات
وبناءً‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬الباب‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون،‭ ‬والوارد‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬العقوبات‭ ‬والجزاءات‮»‬،‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬السابع‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يُعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬إلى‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ارتكب‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬داخل‭ ‬الملاعب‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬محيطها،‭ ‬وتُضاعف‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬إذا‭ ‬وقعت‭ ‬الجرائم‭ ‬في‭ ‬القاعات‭ ‬الرياضية‭ ‬أو‭ ‬الفضاءات‭ ‬المغلقة‭. ‬ويُعاقب‭ ‬بغرامة‭ ‬مالية‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بإلقاء‭ ‬المقذوفات‭ ‬أو‭ ‬باستخدام‭ ‬الشماريخ‭ ‬داخل‭ ‬الملعب‭ ‬أو‭ ‬خارجه‭. ‬ويُمنع‭ ‬الأشخاص‭ ‬المدانون‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬الملاعب‭ ‬لمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬العود‭ ‬يصبح‭ ‬المنع‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭.‬
ويُعاقب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحمل‭ ‬أو‭ ‬يستخدم‭ ‬أسلحة‭ ‬أو‭ ‬أدوات‭ ‬خطرة‭ ‬أثناء‭ ‬الأحداث‭ ‬الرياضية‭ ‬بعقوبة‭ ‬السجن‭ ‬لمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬ولا‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬وتُضاعف‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬إذا‭ ‬وقعت‭ ‬الجرائم‭ ‬في‭ ‬القاعات‭ ‬الرياضية‭ ‬أو‭ ‬الفضاءات‭ ‬المغلقة‭.‬
ونص‭ ‬الفصل‭ ‬الثامن‭ ‬على‭ ‬فرض‭ ‬غرامات‭ ‬مالية‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬التي‭ ‬يتكرر‭ ‬فيها‭ ‬عنف‭ ‬الجماهير،‭ ‬تبدأ‭ ‬قيمتها‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭. ‬ويمكن‭ ‬حرمان‭ ‬النادي‭ ‬من‭ ‬استضافة‭ ‬المباريات‭ ‬لمدة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬موسم‭ ‬كامل‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬التكرار،‭ ‬مع‭ ‬إمكانية‭ ‬إغلاق‭ ‬الملاعب‭ ‬مؤقتًا‭.‬
وبمقتضى‭ ‬الفصل‭ ‬التاسع،‭ ‬تلتزم‭ ‬الجهات‭ ‬المنظمة‭ ‬بدفع‭ ‬التعويضات‭ ‬للمتضررين‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬ثبوت‭ ‬التقصير‭ ‬الأمني،‭ ‬وتُستخدم‭ ‬هذه‭ ‬الغرامات‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬برامج‭ ‬توعوية‭ ‬وأمنية‭. ‬ويتحمّل‭ ‬المشاغبون‭ ‬مسؤولية‭ ‬تعويض‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬تلحق‭ ‬بالممتلكات‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬الخاصة،‭ ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬تكاليف‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتعويض‭ ‬للمتضررين‭. ‬ويُلزم‭ ‬النادي‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬يتبع‭ ‬له‭ ‬المشاغبون‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬تعويض‭ ‬الأضرار‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬المشاغبين‭ ‬على‭ ‬تحمّل‭ ‬التكلفة‭ ‬كاملة‭.‬
توعية‭ ‬وتأهيل
تضمن‭ ‬الباب‭ ‬الرابع‭ ‬أحكامًا‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتوعية‭ ‬والتأهيل،‭ ‬حيث‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬العاشر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تُنظَّم‭ ‬حملات‭ ‬وطنية‭ ‬مستمرة‭ ‬بمشاركة‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والمدارس‭ ‬والنوادي‭ ‬الرياضية‭ ‬لتوعية‭ ‬الجماهير‭ ‬بأضرار‭ ‬العنف‭ ‬وأهمية‭ ‬السلوك‭ ‬الرياضي‭ ‬الحضاري‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬الدولة‭ ‬برامج‭ ‬تأهيل‭ ‬للسجناء‭ ‬المدانين‭ ‬بأعمال‭ ‬عنف‭ ‬رياضية،‭ ‬تشمل‭ ‬دورات‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬والاندماج‭ ‬الاجتماعي‭.‬
المتابعة‭ ‬والتقييم
في‭ ‬باب‭ ‬المتابعة‭ ‬والتقييم،‭ ‬وهو‭ ‬الباب‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بمناهضة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب،‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمتابعة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬تقديم‭ ‬تقارير‭ ‬نصف‭ ‬سنوية‭ ‬إلى‭ ‬البرلمان‭ ‬والحكومة‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬تطور‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬والنتائج‭ ‬المحققة‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬نص‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬الحكومة‭ ‬بمراجعة‭ ‬وتحديث‭ ‬التشريعات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬توصيات‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬ونتائج‭ ‬المتابعة‭.‬
أحكام‭ ‬ختامية
أما‭ ‬باب‭ ‬الأحكام‭ ‬الختامية،‭ ‬فنص‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تصدر‭ ‬الحكومة‭ ‬النصوص‭ ‬الترتيبية‭ ‬والتطبيقية‭ ‬لهذا‭ ‬القانون‭ ‬خلال‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬نشره‭. ‬ونص‭ ‬الفصل‭ ‬الخامس‭ ‬عشر‭ ‬والأخير‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬القانون‭ ‬حيّز‭ ‬التنفيذ‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬نشره‭ ‬في‭ ‬الرائد‭ ‬الرسمي‭ ‬للجمهورية‭ ‬التونسية‭.‬
الهياكل‭ ‬الرياضية
أما‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلّق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬الذي‭ ‬قرّرت‭ ‬لجنة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬المهني‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬دراسته‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬القادم،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تقديمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النواب‭: ‬ماهر‭ ‬الكتاري،‭ ‬وعز‭ ‬الدين‭ ‬التايب،‭ ‬وطارق‭ ‬المهدي،‭ ‬وعصام‭ ‬شوشان،‭ ‬ورياض‭ ‬بلال،‭ ‬وطارق‭ ‬الربعي،‭ ‬وظافر‭ ‬الصغيري،‭ ‬ومحمد‭ ‬علي‭ ‬فنيرة،‭ ‬ومحمد‭ ‬بن‭ ‬سعيد،‭ ‬وسامي‭ ‬الرايس،‭ ‬ومحمد‭ ‬علي،‭ ‬وسامي‭ ‬الحاج‭ ‬عمر،‭ ‬ويوسف‭ ‬التومي،‭ ‬وعبد‭ ‬القادر‭ ‬بن‭ ‬زينب،‭ ‬وأيمن‭ ‬نقرة،‭ ‬وعصام‭ ‬البحري‭ ‬جابري،‭ ‬وعمر‭ ‬بن‭ ‬عمر،‭ ‬ويسري‭ ‬البواب،‭ ‬وزينة‭ ‬جيب‭ ‬الله،‭ ‬ومهى‭ ‬عامر،‭ ‬وماجدة‭ ‬الورغي‭.‬
وتولّى‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬نواب‭ ‬الشعب‭ ‬إحالته‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭ ‬منذ‭ ‬26‭ ‬ماي‭ ‬2025،‭ ‬ونصّ‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬أحكامه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬تهدف‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تكوين‭ ‬وتأطير‭ ‬الشباب،‭ ‬وتنمية‭ ‬قدراته‭ ‬البدنية‭ ‬والتنافسية‭ ‬والذهنية،‭ ‬والرقي‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬أرفع‭ ‬المستويات‭ ‬الرياضية‭ ‬والأخلاقية،‭ ‬كما‭ ‬تسعى‭ ‬هذه‭ ‬الهياكل‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬الصحي‭ ‬لكافة‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعميم‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭.‬
وتُعتبر‭ ‬هياكل‭ ‬رياضية،‭ ‬على‭ ‬معنى‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬واللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬البارالمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬والجامعات‭ ‬الرياضية،‭ ‬والنوادي‭ ‬الرياضية‭. ‬وتتّخذ‭ ‬هذه‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬شكل‭ ‬جمعية‭ ‬تتمتّع‭ ‬بالشخصية‭ ‬القانونية‭ ‬والاستقلالية‭ ‬المالية‭ ‬وأهلية‭ ‬التقاضي،‭ ‬وتم‭ ‬ضمن‭ ‬المبادرة‭ ‬استثناء‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬العسكرية،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬تنظيمها‭ ‬بنصوص‭ ‬خاصة‭.‬
وحسب‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬اللجنة،‭ ‬تعمل‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬وفق‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المبادئ،‭ ‬وهي‭: ‬توزيع‭ ‬الاختصاصات،‭ ‬والحوكمة‭ ‬الرشيدة،‭ ‬والشفافية،‭ ‬والمساواة،‭ ‬والحياد،‭ ‬والاستمرارية،‭ ‬والنجاعة،‭ ‬والرقابة،‭ ‬والمساءلة،‭ ‬ونبذ‭ ‬العنف،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬المرفق‭ ‬الرياضي‭.‬
وتضمّن‭ ‬مقترح‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬المتعلق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬المنتظر‭ ‬دراسته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اللجنة‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬الأسبوع‭ ‬الجاري،‭ ‬210‭ ‬فصول‭ ‬تتوزّع‭ ‬على‭ ‬سبعة‭ ‬عناوين‭. ‬نصّ‭ ‬العنوان‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬عامة،‭ ‬والعنوان‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬مشتركة‭. ‬وتمّ‭ ‬توزيع‭ ‬الأحكام‭ ‬المشتركة‭ ‬على‭ ‬بابين؛‭ ‬تعلّق‭ ‬الباب‭ ‬الأول‭ ‬بحوكمة‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التنصيص‭ ‬على‭ ‬فصول‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالأنظمة‭ ‬الأساسية،‭ ‬وشروط‭ ‬الترشح‭ ‬للمكاتب‭ ‬التنفيذية‭ ‬والهيئات‭ ‬المديرة‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬وفصول‭ ‬حول‭ ‬تجنب‭ ‬تضارب‭ ‬المصالح،‭ ‬وتوزيع‭ ‬الاختصاصات‭.‬
أما‭ ‬الباب‭ ‬الثاني،‭ ‬فتعلّق‭ ‬بتمويل‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬والرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬عليها‭. ‬ونصّ‭ ‬العنوان‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬خاصة‭ ‬تم‭ ‬توزيعها‭ ‬على‭ ‬باب‭ ‬أول‭ ‬حول‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬وباب‭ ‬ثان‭ ‬حول‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬البارالمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬وباب‭ ‬ثالث‭ ‬حول‭ ‬الجامعات‭ ‬الرياضية،‭ ‬وباب‭ ‬رابع‭ ‬حول‭ ‬النوادي‭ ‬الرياضية‭.‬
أما‭ ‬العنوان‭ ‬الرابع،‭ ‬فقد‭ ‬تعلّق‭ ‬بالهيئات‭ ‬الرقابية‭ ‬والتحكيمية،‭ ‬وتم‭ ‬التنصيص‭ ‬في‭ ‬بابه‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬تتعلق‭ ‬بالهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للحوكمة‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬الرياضة،‭ ‬وفي‭ ‬الباب‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬محكمة‭ ‬النزاعات‭ ‬الرياضية‭.‬
وتعلّق‭ ‬العنوان‭ ‬الخامس،‭ ‬الوارد‭ ‬بالمبادرة،‭ ‬بالإشراف‭ ‬على‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬أما‭ ‬العنوان‭ ‬السادس‭ ‬فقد‭ ‬تعلّق‭ ‬بحلّ‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬وتصفيتها،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تعلّق‭ ‬العنوان‭ ‬السابع‭ ‬والأخير‭ ‬بالأحكام‭ ‬الانتقالية‭.‬
وفسّر‭ ‬أصحاب‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬أن‭ ‬مقترحهم‭ ‬يُدرج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ملاءمة‭ ‬الإطار‭ ‬التشريعي‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬مع‭ ‬الواقع‭ ‬الرياضي‭ ‬التونسي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والعالمي،‭ ‬لأنه‭ ‬إلى‭ ‬حدّ‭ ‬اليوم‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬تخضع‭ ‬إلى‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬فيفري‭ ‬1995،‭ ‬والنصوص‭ ‬التي‭ ‬نقّحته‭ ‬وتممته‭.‬
وأشار‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬شرح‭ ‬الأسباب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬1995‭ ‬لا‭ ‬يلبّي‭ ‬الطموحات‭ ‬الحالية‭ ‬للجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬واللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬البارالمبية‭ ‬التونسية،‭ ‬والجامعات‭ ‬الرياضية،‭ ‬والنوادي‭ ‬الرياضية،‭ ‬لذلك‭ ‬يستوجب‭ ‬الأمر‭ ‬تعويض‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬بإطار‭ ‬تشريعي‭ ‬جديد‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬التطلعات‭.‬
وبيّنوا‭ ‬أن‭ ‬80‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬مكاتب‭ ‬الجامعات‭ ‬الرياضية‭ ‬هي‭ ‬مكاتب‭ ‬تسييرية‭ ‬غير‭ ‬منتخبة،‭ ‬وأن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬نوادٍ‭ ‬رياضية‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬النخبة‭ ‬في‭ ‬رياضة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬هي‭ ‬أيضًا‭ ‬مكاتب‭ ‬تسييرية‭ ‬وليست‭ ‬منتخبة‭.‬
مشروع‭ ‬الحكومة
وأعدّت‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬بدورها‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإلغاء‭ ‬وتعويض‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬عدد‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬فيفري‭ ‬1995،‭ ‬المتعلق‭ ‬بالهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬وتم‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬وزاري‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬جوان‭ ‬2025‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬صدر‭ ‬يومها‭ ‬عن‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬أنه‭ ‬تم،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬هذا‭ ‬المشروع،‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الملاءمة‭ ‬بين‭ ‬المبادئ‭ ‬الوطنية‭ ‬والمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬المنظمة‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرساء‭ ‬نص‭ ‬يرافق‭ ‬تطوّر‭ ‬الرياضة‭ ‬التونسية‭ ‬ويعطيها‭ ‬دفعًا‭ ‬جديدًا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬الاستئناس‭ ‬بالقوانين‭ ‬والتجارب‭ ‬المقارنة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭.‬
ومن‭ ‬بين‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬تكريسها‭ ‬ضمن‭ ‬أحكام‭ ‬مشروع‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭:‬
‭-‬ضمان‭ ‬التنظيم‭ ‬والتسيير‭ ‬الديمقراطي‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية،
‭-‬الشفافية،
‭-‬حسن‭ ‬الحوكمة،
بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬سنّ‭ ‬أحكام‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬تسيير‭ ‬النوادي‭ ‬الرياضية،‭ ‬ودعم‭ ‬سبل‭ ‬تمويلها‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ديمومة‭ ‬المرفق‭ ‬العام‭ ‬الرياضي‭.‬
وتتلخّص‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬البلاغ،‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭:‬
‭-‬ضمان‭ ‬ديمقراطية‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬اعتمادًا‭ ‬على‭ ‬المبدأ‭ ‬الانتخابي‭ ‬في‭ ‬عضوية‭ ‬مختلف‭ ‬الهياكل‭ ‬واللجان‭ ‬الداخلية‭ ‬للجامعات‭ ‬الرياضية،‭ ‬ضمانًا‭ ‬لمبدأ‭ ‬الحياد‭ ‬والنزاهة،‭ ‬واعتماد‭ ‬نظام‭ ‬الاقتراع‭.‬
‭-‬ضمان‭ ‬مبدأ‭ ‬الشفافية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬آليات‭ ‬الإعلام‭ ‬والنشر،‭ ‬وحوكمة‭ ‬التسيير‭ ‬الرياضي،‭ ‬ضمانًا‭ ‬لحسن‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬والمالية‭ ‬للهياكل‭ ‬الرياضية،‭ ‬وحسن‭ ‬سير‭ ‬المسابقات‭ ‬الرياضية،‭ ‬وفق‭ ‬الأخلاقيات‭ ‬الرياضية،‭ ‬ونزاهة‭ ‬التنافس‭ ‬والنتائج،‭ ‬ومبادئ‭ ‬الروح‭ ‬الرياضية‭.‬
‭-‬تطوير‭ ‬تسيير‭ ‬النوادي‭ ‬الرياضية‭ ‬عبر‭ ‬تأسيس‭ ‬نظام‭ ‬تسييري‭ ‬احترافي‭ ‬واضح‭ ‬المعالم،‭ ‬يقطع‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬اعتماده‭ ‬حاليًا‭.‬
‭-‬تمويل‭ ‬الهياكل‭ ‬الرياضية‭ ‬ودعمها‭ ‬عبر‭ ‬طرق‭ ‬تمويل‭ ‬جديدة‭.‬
‭-‬ضمان‭ ‬ديمومة‭ ‬واستمرارية‭ ‬المرفق‭ ‬العام‭ ‬عبر‭ ‬إجراء‭ ‬رقابة‭ ‬دقيقة

سعيدة‭ ‬بوهلال