أسندت الجامعة الإيطالية العريقة "لاسابينزا" الدكتوراه الفخرية في القانون للرئيس قيس سعيد خلال زيارته إلى روما أول أمس. سعيد ألقى بالمناسبة محاضرة أمام جمع من الأساتذة الجامعيين والباحثين والطلبة الإيطاليين ودبلوماسيين أجانب معتمدين بإيطاليا. ولكنه ليس أول رئيس تونسي يتحصل على الدكتوراه الفخرية من الخارج.
درجة الدكتوراه الفخرية أو الشرفية تمنح لشخصيات معروفة تعبيرا عن الشكر والعرفان لمجمل إنجازاتها العلمية والاجتماعية حتى لو غاب التكوين والمسار الأكاديميين، فسعيد مثلا غير متحصل على شهادة الدكتوراه في القانون، ويمكن أن تقدم أيضا لشخصيات قدمت الدعم المالي للجامعة التي تسند هذه الشهادة تعبيرا عن الامتنان.
من المرزوقي والسبسي إلى الغنوشي وبن علي
تولى محمد المنصف المرزوقي رئاسة الجمهورية بعد أن اختاره المجلس الوطني التأسيسي لهذا المنصب في 2011، بعدها بسنتين نال في طوكيو الدكتوراه الشرفية من جامعة "تسوكوبا" اليابانية، يومها ألقى المرزوقي محاضرة تطرق فيها إلى صعوبة إدارة مرحلة ما بعد الثورة في تونس وسط مختلف التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها.
الباجي قائد السبسي أول رئيس منتخب مباشرة من الشعب في تونس، وقد تحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة السوربون العريقة بفرنسا سنة 2015، وعند وفاة السبسي أعادت الجامعة نشر صوره وهو يتسلم الدكتوراه الفخرية على موقعها الالكتروني، ونص الخطاب الذي تعرض فيه إلى إنجازات دولة الاستقلال وأهمية مسار الانتقال الديمقراطي.
رئيس مجلس نواب الشعب حاليا وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وقبل الانتخابات الأخيرة، تحصل سنة 2017 على درجة الدكتوراه الفخرية في مجال الفلسفة السياسية من الجامعة الإسلامية بماليزيا.
وقبل الثورة تحصل الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي أيضا على الدكتوراه الفخرية من جامعة إيطالية لخدماته في مجال حقوق الإنسان، أثارت عديد الانتقادات بعد حديث عن جهد كبير بذله النظام للحصول عليها.
أول دكتوراه فخرية تعود إلى 500 سنة مضت
يعود إسناد أول دكتوراه فخرية لسنة 1478، وأول من تحصل عليها منذ أكثر من 500 عام هو أسقف شاب اسمه ليونيل وودفيل الذي كان أيضا صهر الملك إدوارد الرابع في انقلترا ولديه مكانة نبيلة وعلاقات وتم إعفاؤه من جميع المتطلبات الأكاديمية الصارمة لتمنحه جامعة أكسفورد ما يعادل درجة الدكتوراه اليوم، وقد أتاحت للكليات والجامعات بناء علاقات مع الأثرياء والمشاهير وذوي العلاقات وأصحاب النفوذ، على أمل الحصول على تبرعات مالية ودعاية لهذه الجامعات.
بعض الأمثلة الشهيرة لمن تحصلوا على دكتوراه فخرية مثلا مؤسس شركة ميكروسوفت بيل غيتس، ومغني الأوبرا الإيطالي لوتشانو بافاروتي، وممثل بوليوود أكشايكومار وغيرهم.
أروى الكعلي
تونس-الصباح
أسندت الجامعة الإيطالية العريقة "لاسابينزا" الدكتوراه الفخرية في القانون للرئيس قيس سعيد خلال زيارته إلى روما أول أمس. سعيد ألقى بالمناسبة محاضرة أمام جمع من الأساتذة الجامعيين والباحثين والطلبة الإيطاليين ودبلوماسيين أجانب معتمدين بإيطاليا. ولكنه ليس أول رئيس تونسي يتحصل على الدكتوراه الفخرية من الخارج.
درجة الدكتوراه الفخرية أو الشرفية تمنح لشخصيات معروفة تعبيرا عن الشكر والعرفان لمجمل إنجازاتها العلمية والاجتماعية حتى لو غاب التكوين والمسار الأكاديميين، فسعيد مثلا غير متحصل على شهادة الدكتوراه في القانون، ويمكن أن تقدم أيضا لشخصيات قدمت الدعم المالي للجامعة التي تسند هذه الشهادة تعبيرا عن الامتنان.
من المرزوقي والسبسي إلى الغنوشي وبن علي
تولى محمد المنصف المرزوقي رئاسة الجمهورية بعد أن اختاره المجلس الوطني التأسيسي لهذا المنصب في 2011، بعدها بسنتين نال في طوكيو الدكتوراه الشرفية من جامعة "تسوكوبا" اليابانية، يومها ألقى المرزوقي محاضرة تطرق فيها إلى صعوبة إدارة مرحلة ما بعد الثورة في تونس وسط مختلف التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها.
الباجي قائد السبسي أول رئيس منتخب مباشرة من الشعب في تونس، وقد تحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة السوربون العريقة بفرنسا سنة 2015، وعند وفاة السبسي أعادت الجامعة نشر صوره وهو يتسلم الدكتوراه الفخرية على موقعها الالكتروني، ونص الخطاب الذي تعرض فيه إلى إنجازات دولة الاستقلال وأهمية مسار الانتقال الديمقراطي.
رئيس مجلس نواب الشعب حاليا وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وقبل الانتخابات الأخيرة، تحصل سنة 2017 على درجة الدكتوراه الفخرية في مجال الفلسفة السياسية من الجامعة الإسلامية بماليزيا.
وقبل الثورة تحصل الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي أيضا على الدكتوراه الفخرية من جامعة إيطالية لخدماته في مجال حقوق الإنسان، أثارت عديد الانتقادات بعد حديث عن جهد كبير بذله النظام للحصول عليها.
أول دكتوراه فخرية تعود إلى 500 سنة مضت
يعود إسناد أول دكتوراه فخرية لسنة 1478، وأول من تحصل عليها منذ أكثر من 500 عام هو أسقف شاب اسمه ليونيل وودفيل الذي كان أيضا صهر الملك إدوارد الرابع في انقلترا ولديه مكانة نبيلة وعلاقات وتم إعفاؤه من جميع المتطلبات الأكاديمية الصارمة لتمنحه جامعة أكسفورد ما يعادل درجة الدكتوراه اليوم، وقد أتاحت للكليات والجامعات بناء علاقات مع الأثرياء والمشاهير وذوي العلاقات وأصحاب النفوذ، على أمل الحصول على تبرعات مالية ودعاية لهذه الجامعات.
بعض الأمثلة الشهيرة لمن تحصلوا على دكتوراه فخرية مثلا مؤسس شركة ميكروسوفت بيل غيتس، ومغني الأوبرا الإيطالي لوتشانو بافاروتي، وممثل بوليوود أكشايكومار وغيرهم.
