إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اضراب المهندسين "يهيج" الناموس الريفي ...ما الحكاية؟

 

يعيش سكان الكثير من الاحياء في ولايات تونس الكبرى ازمة حياة. اسراب من الناموس الريفي تقض مضجع سكان مختلف البلديات من الضواحي الجنوبية الى الضواحي الشمالية لتونس الكبرى مثل بلدية رواد وسكرة. ورادس وسيدي حسين وغيرها من الاحياء التي تجوبها جحافل الناموس بشكل غير مسبوق.. تنتشر الحشرات في كل مكان وكثرت على إثرها نداءات الاستغاثة.

تعاقبت التشكيات من قبل المواطنين بعد ان تأخرت عملية التدخل لمعالجة ازمة الناموس الذي برز في شكل اسراب كثيرة في صور صادمة تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي. ألقيت المسؤولية على البلديات، والبلديات اتهمت بدورها الديوان الوطني للتطهير.. بلدية رواد قدمت شكاية ضد الديوان الوطني للتطهير.. تتهم المجالس البلدية ديوان التطهير بعدم معالجة المياه الراكدة ما عقد الوضع البيئي وتسبب في هيجان الحشرات بسبب النفايات. 

الصباح نيوز " اتصلت برئيسة بلدية سكرة، فيروز بن جمعة التي بدت في حيرة امام نوع جديد من الحشرات يسمى الناموس الريفي. 

تقول بن جمعة في تصريح لها لموقع "الصباح نيوز": نحن فعلا نعاني ظاهرة اسراب من الحشرات التي لم نعهدها سابقا. لقد هجم على السكان الناموس الريفي وتأخرت عملية التدخل للمداواة هذه السنة بسبب عدم جهر الاودية والسباخ. كل الاطراف متداخلة في عملية المداواة فنحن نحتاج تدخل ديوان التطهير الذي يعد شبه مشلول عن العمل ولا نستطيع ان نستعمل قنوات الشفط التي تعودنا التعويل عليها في العام الماضي."  

وتضيف رئيسة بلدية سكرة ان مواطنين محتجين تعمدوا في جانفي الفارط حرق قنوات الشفط التي تم اعتمادها العام الماضي لتفريغ السباخ وهو ما ادى وقتها الى نتيجة ايجابية في صائفة خالية ومن هاجس الناموس. 

اما هذا العام فقد تأخر تدخل الديوان الوطني للتطهير بسبب النقص في المعدات التي تم حرقها إضافة الى اضراب المهندسين الذين ترتبط بهم الكثير من الخطوات المتخذة في معالجة هاجس الناموس. 

وفي سياق حديثها عن هذه زاوية المهندسين وتأثيرات اضرابهم، تقول فيروز بن جمعة رئيسة بلدية سكرة: " كل الخطوات التي يمكن اتخاذها من قبل الهياكل المتدخلة في عملية مداواة الناموس رهينة تدخل المهندسين سواء في استعمال طائرات المداواة او نوعية الادوية التي يمكن ان نستعملها للمداواة او حتى الاعطاء بإذن التدخل في مداواة المناطق. فالمهندسون هم من يؤشرون بطرق وآليات التدخل واضرابهم أثر كثيرا على عمل الديوان الوطني للتطهير الذي يعمل اليوم بنسبة 10بالمائة فقط من جملة العاملين فيه من المهندسين…"

والجدير بالذكر تبدأ عملية المداواة بتحديد الأوكار الخاصة بتكاثر الحشرات سيما المستنقعات والمنازل المهجورة التي تتكدس فيها الأوساخ وتركد فيها مياه الأمطار. 

أكدت وزارة الشؤون المحلية والبيئة أنّها وضعت خطة لمقاومة الحشرات تمثلت أساسًا في تحديد أكثر النقاط السوداء لتكاثر الناموس منها السباخ والمستنقعات والمياه الراكدة إضافة إلى المنازل المهجورة لمداواتها. كما أشارت إلى مقاومة البعوض الريفي عبر التدخل على مستوى السباخ والمنخفضات والمستنقعات.

لكن الى اليوم يعاني المواطن من لدغات الناموس الريفي الذي لم يتم القضاء عليه قبل ان ينمو.. فمن يرقة الى شرنقة الى ناموسة... تستكمل الناموسة دورة الحياة.. فتفرخ وتصبح هاجس الجميع في كل الاحياء.. و بحسب رئيسة بلدية سكرة فيروز بن جمعة، كان من المفروض ان يتم التدخل منذ شهر جانفي الفارط لكن الى اليوم لم يتم شفط المياه ولم يتم القضاء على ملايين البيض الذي فرخ اسرابا من الناموس في السباخ والاودية.

فبلدية سكرة على سبيل المثال مكان مؤهل طبيعيا لمثل هذه المشاكل البيئية بالنظر الي كثرة سباخه ووديانه وطبيعة التربة فيه.

وتنهي رئيسة بلدية سكرة حديثها لـ "الصباح نيوز" عن اسراب الناموس الريفي: "كنا فيما قبل قادرين على معالجة ظاهرة الناموس الحضري لكننا عجزنا هذا العام عن معالجة الناموس الريفي الذي يعد أخطر على صحة الانسان ويخلف امراضا كثيرة. واليوم نحن بصدد البحث عن حل وستجمعنا لقاءات مع وكالة الخدمات البلدية من اجل البحث عن مخرج لهذه المحنة البيئية التي يعيش على وطأتها المواطن..."


مبروكة خذير

اضراب المهندسين "يهيج" الناموس الريفي ...ما الحكاية؟
 

يعيش سكان الكثير من الاحياء في ولايات تونس الكبرى ازمة حياة. اسراب من الناموس الريفي تقض مضجع سكان مختلف البلديات من الضواحي الجنوبية الى الضواحي الشمالية لتونس الكبرى مثل بلدية رواد وسكرة. ورادس وسيدي حسين وغيرها من الاحياء التي تجوبها جحافل الناموس بشكل غير مسبوق.. تنتشر الحشرات في كل مكان وكثرت على إثرها نداءات الاستغاثة.

تعاقبت التشكيات من قبل المواطنين بعد ان تأخرت عملية التدخل لمعالجة ازمة الناموس الذي برز في شكل اسراب كثيرة في صور صادمة تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي. ألقيت المسؤولية على البلديات، والبلديات اتهمت بدورها الديوان الوطني للتطهير.. بلدية رواد قدمت شكاية ضد الديوان الوطني للتطهير.. تتهم المجالس البلدية ديوان التطهير بعدم معالجة المياه الراكدة ما عقد الوضع البيئي وتسبب في هيجان الحشرات بسبب النفايات. 

الصباح نيوز " اتصلت برئيسة بلدية سكرة، فيروز بن جمعة التي بدت في حيرة امام نوع جديد من الحشرات يسمى الناموس الريفي. 

تقول بن جمعة في تصريح لها لموقع "الصباح نيوز": نحن فعلا نعاني ظاهرة اسراب من الحشرات التي لم نعهدها سابقا. لقد هجم على السكان الناموس الريفي وتأخرت عملية التدخل للمداواة هذه السنة بسبب عدم جهر الاودية والسباخ. كل الاطراف متداخلة في عملية المداواة فنحن نحتاج تدخل ديوان التطهير الذي يعد شبه مشلول عن العمل ولا نستطيع ان نستعمل قنوات الشفط التي تعودنا التعويل عليها في العام الماضي."  

وتضيف رئيسة بلدية سكرة ان مواطنين محتجين تعمدوا في جانفي الفارط حرق قنوات الشفط التي تم اعتمادها العام الماضي لتفريغ السباخ وهو ما ادى وقتها الى نتيجة ايجابية في صائفة خالية ومن هاجس الناموس. 

اما هذا العام فقد تأخر تدخل الديوان الوطني للتطهير بسبب النقص في المعدات التي تم حرقها إضافة الى اضراب المهندسين الذين ترتبط بهم الكثير من الخطوات المتخذة في معالجة هاجس الناموس. 

وفي سياق حديثها عن هذه زاوية المهندسين وتأثيرات اضرابهم، تقول فيروز بن جمعة رئيسة بلدية سكرة: " كل الخطوات التي يمكن اتخاذها من قبل الهياكل المتدخلة في عملية مداواة الناموس رهينة تدخل المهندسين سواء في استعمال طائرات المداواة او نوعية الادوية التي يمكن ان نستعملها للمداواة او حتى الاعطاء بإذن التدخل في مداواة المناطق. فالمهندسون هم من يؤشرون بطرق وآليات التدخل واضرابهم أثر كثيرا على عمل الديوان الوطني للتطهير الذي يعمل اليوم بنسبة 10بالمائة فقط من جملة العاملين فيه من المهندسين…"

والجدير بالذكر تبدأ عملية المداواة بتحديد الأوكار الخاصة بتكاثر الحشرات سيما المستنقعات والمنازل المهجورة التي تتكدس فيها الأوساخ وتركد فيها مياه الأمطار. 

أكدت وزارة الشؤون المحلية والبيئة أنّها وضعت خطة لمقاومة الحشرات تمثلت أساسًا في تحديد أكثر النقاط السوداء لتكاثر الناموس منها السباخ والمستنقعات والمياه الراكدة إضافة إلى المنازل المهجورة لمداواتها. كما أشارت إلى مقاومة البعوض الريفي عبر التدخل على مستوى السباخ والمنخفضات والمستنقعات.

لكن الى اليوم يعاني المواطن من لدغات الناموس الريفي الذي لم يتم القضاء عليه قبل ان ينمو.. فمن يرقة الى شرنقة الى ناموسة... تستكمل الناموسة دورة الحياة.. فتفرخ وتصبح هاجس الجميع في كل الاحياء.. و بحسب رئيسة بلدية سكرة فيروز بن جمعة، كان من المفروض ان يتم التدخل منذ شهر جانفي الفارط لكن الى اليوم لم يتم شفط المياه ولم يتم القضاء على ملايين البيض الذي فرخ اسرابا من الناموس في السباخ والاودية.

فبلدية سكرة على سبيل المثال مكان مؤهل طبيعيا لمثل هذه المشاكل البيئية بالنظر الي كثرة سباخه ووديانه وطبيعة التربة فيه.

وتنهي رئيسة بلدية سكرة حديثها لـ "الصباح نيوز" عن اسراب الناموس الريفي: "كنا فيما قبل قادرين على معالجة ظاهرة الناموس الحضري لكننا عجزنا هذا العام عن معالجة الناموس الريفي الذي يعد أخطر على صحة الانسان ويخلف امراضا كثيرة. واليوم نحن بصدد البحث عن حل وستجمعنا لقاءات مع وكالة الخدمات البلدية من اجل البحث عن مخرج لهذه المحنة البيئية التي يعيش على وطأتها المواطن..."


مبروكة خذير

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews