إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيسة منظمة مدونون بلا قيود لـ"الصباح نيوز":تونس تعيش نكسة كبيرة بعد ان صار للفساد اذرعا..

 
متابعة للايقافات الاخيرة التي سجلت في حق عدد من المدونين من اجل نشرهم لتدوينات على مواقع التواصل  والتي اثارت الكثير من الجدل ، صرحت رئيسة منظمة مدونون بلا قيود والناشطة في المجتمع المدني الاستاذة نادية الشواشي ل"الصباح نيوز" ان الايقافات الاخيرة التي سجلت والتي طالت عددا من المدونين على غرار انيس المبروكي وايمن بن خصيب وسليم الجبالي واخرون تم تسليمهم استدعاءات تطالبهم بالحضور لسماعهم تندرج في اطار موجة من الايقافات لضرب المدونين الذين تطرقوا لعديد من ملفات الفساد صلب منشوراتهم والتي لم تحظ بالاهتمام اللازم ولم يقع فتح ابحاث فيها بل بالعكس تعرض اصحابها للايقاف والهرسلة.
واوضحت الاستاذة الشواشي انه،و على  سبيل المثال، و في خصوص المدون انيس مبروكي الذي تحدث عن النقابات الامنية وجملة التجاوزات المسجلة بمنطقة طبربة من ولاية منوبة ورغم تقدمه بشكاية في خصوص جملة الاشكالات التي تعرض لها من بينها العنف فانه صار بقدرة قادر مشتكى به ووقع ايقافه.
اما  في ما يهم ايمن بن خصيب فقد قضي في شانه بعدم سماع الدعوى نظرا لاجراءات ايقافه التي اعتبرتها محدثتنا فضيحة.
وقالت الشواشي ان ما يفرحها هو ان هؤلاء المدونين لهم نضج في التعامل مع ما يكتبون اذ عندما يريدون تنزيل منشور على صفحاتهم تكون بحوزتهم وثائق واثباتات لملفات الفساد التي يتطرقون إليها والتي كان من المفروض ان يقع التعامل معها بكل جدية وفتح بحث فيها الا انه ما يسجل هو عدم وجود لاي تعاطي جدي مع تلك الملفات.
 وكشفت الشواشي ان هناك نكسة كبيرة يشعرون بها وكانما "اصبح للفساد اذرعا" في كل القطاعات بما فيها القضاء خاصة في ظل السرعة الرهيبة والقمع الذي يسلط على هؤلاء المدونين في محاولة لتكميم افواههم ومنعهم من ممارسة حرية التعبير،بحسب تصريحات رئيسة منظمة مدونون بلا قيود ل"الصباح نيوز" .
 ولعل ما يفرح رغم كل ما قيل -وفق محدثتنا -هو ان القضاء اصبح يقضي ببطلان الاجراءات أو عدم سماع الدعوى الا انه لا يقع ذلك الا بعد ان يتعرض المدون الى الهرسلة ما يفقده الرغبة والحماسة في كشف ملفات اخرى.
و اضافت الشواشي بان عددا منهم اتصل بعدد من المنظمات الدولية طلبا لتمكينهم من اجراءات اللجوء السياسي لانهم صاروا مهددين في بلدهم،  معربة في الاخير عن انها تشعر بالخجل عندما تتصل بها بعض المنظمات الحقوقية وتعلمها ان الحقوق والحريات في تراجع في ظل السياسة الممنهجة للقمع.
 
 
سعيدة الميساوي
رئيسة منظمة مدونون بلا قيود لـ"الصباح نيوز":تونس تعيش  نكسة كبيرة بعد ان صار للفساد اذرعا..
 
متابعة للايقافات الاخيرة التي سجلت في حق عدد من المدونين من اجل نشرهم لتدوينات على مواقع التواصل  والتي اثارت الكثير من الجدل ، صرحت رئيسة منظمة مدونون بلا قيود والناشطة في المجتمع المدني الاستاذة نادية الشواشي ل"الصباح نيوز" ان الايقافات الاخيرة التي سجلت والتي طالت عددا من المدونين على غرار انيس المبروكي وايمن بن خصيب وسليم الجبالي واخرون تم تسليمهم استدعاءات تطالبهم بالحضور لسماعهم تندرج في اطار موجة من الايقافات لضرب المدونين الذين تطرقوا لعديد من ملفات الفساد صلب منشوراتهم والتي لم تحظ بالاهتمام اللازم ولم يقع فتح ابحاث فيها بل بالعكس تعرض اصحابها للايقاف والهرسلة.
واوضحت الاستاذة الشواشي انه،و على  سبيل المثال، و في خصوص المدون انيس مبروكي الذي تحدث عن النقابات الامنية وجملة التجاوزات المسجلة بمنطقة طبربة من ولاية منوبة ورغم تقدمه بشكاية في خصوص جملة الاشكالات التي تعرض لها من بينها العنف فانه صار بقدرة قادر مشتكى به ووقع ايقافه.
اما  في ما يهم ايمن بن خصيب فقد قضي في شانه بعدم سماع الدعوى نظرا لاجراءات ايقافه التي اعتبرتها محدثتنا فضيحة.
وقالت الشواشي ان ما يفرحها هو ان هؤلاء المدونين لهم نضج في التعامل مع ما يكتبون اذ عندما يريدون تنزيل منشور على صفحاتهم تكون بحوزتهم وثائق واثباتات لملفات الفساد التي يتطرقون إليها والتي كان من المفروض ان يقع التعامل معها بكل جدية وفتح بحث فيها الا انه ما يسجل هو عدم وجود لاي تعاطي جدي مع تلك الملفات.
 وكشفت الشواشي ان هناك نكسة كبيرة يشعرون بها وكانما "اصبح للفساد اذرعا" في كل القطاعات بما فيها القضاء خاصة في ظل السرعة الرهيبة والقمع الذي يسلط على هؤلاء المدونين في محاولة لتكميم افواههم ومنعهم من ممارسة حرية التعبير،بحسب تصريحات رئيسة منظمة مدونون بلا قيود ل"الصباح نيوز" .
 ولعل ما يفرح رغم كل ما قيل -وفق محدثتنا -هو ان القضاء اصبح يقضي ببطلان الاجراءات أو عدم سماع الدعوى الا انه لا يقع ذلك الا بعد ان يتعرض المدون الى الهرسلة ما يفقده الرغبة والحماسة في كشف ملفات اخرى.
و اضافت الشواشي بان عددا منهم اتصل بعدد من المنظمات الدولية طلبا لتمكينهم من اجراءات اللجوء السياسي لانهم صاروا مهددين في بلدهم،  معربة في الاخير عن انها تشعر بالخجل عندما تتصل بها بعض المنظمات الحقوقية وتعلمها ان الحقوق والحريات في تراجع في ظل السياسة الممنهجة للقمع.
 
 
سعيدة الميساوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews