إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ناجي جلول : لا جدوى من إطالة النقاشات..ولا فائدة من إعادة الحوار حول الإصلاح التربوي

قال وزير التربية الاسبق ناجي جلول في حوار لـ"الصباح" ينشر غدا أنه لا جدوى من إطالة النقاشات حول موضوع إصلاح المنظومة التربوية ولا فائدة من إعادة الحوار حول الإصلاح التربوي لأن وزارة التربية قامت بعمل كبير وانتهت إلى صياغة كتاب أبيض شخص وضعية المنظومة التربوية بمنتهى الدقة وتم في إطاره اقتراح ألف إصلاح كما تم التوصل إلى صياغة مشروع قانون توجيهي جديد يتعلق بالمبادئ الأساسية للتربية والتعليم  وتم إعداده بصفة تشاركية بعد حوار طويل وتم وضعه على مكتب رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد لكنه لم يمرر.

وذكر أنه لما مسك بوزارة التربية قام بمشروع للتخفيف من البرامج والكتب لأنه من غير المقبول أن يدرس تلميذ الابتدائي 17 مادة وأن يحمل على ظهره محفظة أثقل من وزنه، لكن النقابات اعترضت على المشروع.

ودعا جلول إلى العودة إلى مشروع القانون التوجيهي المتعلق بالمبادئ الأساسية للتربية والتعليم الذي شاركت النقابات في إعداده وأمضت عليه، وقال إنه لا توجد في الوقت الراهن تعلة الخوف على مشروع القانون من البرلمان لأن البرلمان تم حله وبالتالي هناك فرصة تاريخية متاحة لرئيسة الحكومة نجلاء بودن لكي تمرر المشروع، وبتمريره سيعمل وزير التربية بأريحية لأن هناك قانونا يحميه.

وذكر أنه يرى أن هناك إمكانية كبيرة أمام وزير التربية للدفع نحو تمرير مشروع القانون لأن الصراعات مع نقابات التربية تقلصت بالنظر إلى الخلافات الموجودة بين بعض النقابات والمركزية النقابية، فهذه الخلافات أعطت نوعا من الراحة لوزير التربية، وأشار جلول إلى أن النقابات شاركت في إعداد مشروع القانون التوجيهي للتربية والتعليم سالف الذكر وأمضت عليه لكنها بعد كل ذلك حاربته، وفسر أن ميزة وزير التربية الحالي هي أنه ليس له لون سياسي ولعل هذه الميزة تسمح له بالعمل في أريحية والتقدم في الإصلاحات.

وشدد ناجي جلول وزير التربية الأسبق على ضرورة المرور إلى تنفيذ الإصلاح التربوي لأن كلفة التأخير في الإصلاح باهظة جدا ويمكن ملاحظتها بالنظر إلى تدني مستويات التلاميذ والطلبة، وذكر أنه من خلال إصلاح فروض الطلبة الذين يدرسهم في الجامعة تأكد من فداحة هذا المشكل، فالمستوى على حد وصفه يندى له الجبين، ولكن الإعلام والأولياء لا يركزون سوى على الامتحانات كما لو أنها كل شيء في التعليم.

وعبر الوزير الأسبق عن استغرابه من إطالة فترة الامتحانات، وبين أنه عند احتساب المدة التي يتم تخصيصها للامتحانات والتقييمات يتضح أن فترة التعلم قصيرة جدا، وهو أمر خطير على التعليم ويتطلب التخفيف من الامتحانات. وذكر أنه لا يعقل أن يمتد امتحان البكالوريا طيلة أسبوع كامل، والحال أن هناك بلدان تتجه إلى حذف هذا الامتحان. ولاحظ أن الاهتمام المبالغ فيه بالامتحانات هو الذي حولها إلى ميسرة بفضل الدروس الخصوصية، حيث أصبحت هناك دروس خصوصية حتى في الرياضة لكن في المقابل هناك تدن لمستوى التلاميذ وهناك نفور من الدراسة والمدرسة.

سعيدة بوهلال

ناجي جلول : لا جدوى من إطالة النقاشات..ولا فائدة من إعادة الحوار حول الإصلاح التربوي

قال وزير التربية الاسبق ناجي جلول في حوار لـ"الصباح" ينشر غدا أنه لا جدوى من إطالة النقاشات حول موضوع إصلاح المنظومة التربوية ولا فائدة من إعادة الحوار حول الإصلاح التربوي لأن وزارة التربية قامت بعمل كبير وانتهت إلى صياغة كتاب أبيض شخص وضعية المنظومة التربوية بمنتهى الدقة وتم في إطاره اقتراح ألف إصلاح كما تم التوصل إلى صياغة مشروع قانون توجيهي جديد يتعلق بالمبادئ الأساسية للتربية والتعليم  وتم إعداده بصفة تشاركية بعد حوار طويل وتم وضعه على مكتب رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد لكنه لم يمرر.

وذكر أنه لما مسك بوزارة التربية قام بمشروع للتخفيف من البرامج والكتب لأنه من غير المقبول أن يدرس تلميذ الابتدائي 17 مادة وأن يحمل على ظهره محفظة أثقل من وزنه، لكن النقابات اعترضت على المشروع.

ودعا جلول إلى العودة إلى مشروع القانون التوجيهي المتعلق بالمبادئ الأساسية للتربية والتعليم الذي شاركت النقابات في إعداده وأمضت عليه، وقال إنه لا توجد في الوقت الراهن تعلة الخوف على مشروع القانون من البرلمان لأن البرلمان تم حله وبالتالي هناك فرصة تاريخية متاحة لرئيسة الحكومة نجلاء بودن لكي تمرر المشروع، وبتمريره سيعمل وزير التربية بأريحية لأن هناك قانونا يحميه.

وذكر أنه يرى أن هناك إمكانية كبيرة أمام وزير التربية للدفع نحو تمرير مشروع القانون لأن الصراعات مع نقابات التربية تقلصت بالنظر إلى الخلافات الموجودة بين بعض النقابات والمركزية النقابية، فهذه الخلافات أعطت نوعا من الراحة لوزير التربية، وأشار جلول إلى أن النقابات شاركت في إعداد مشروع القانون التوجيهي للتربية والتعليم سالف الذكر وأمضت عليه لكنها بعد كل ذلك حاربته، وفسر أن ميزة وزير التربية الحالي هي أنه ليس له لون سياسي ولعل هذه الميزة تسمح له بالعمل في أريحية والتقدم في الإصلاحات.

وشدد ناجي جلول وزير التربية الأسبق على ضرورة المرور إلى تنفيذ الإصلاح التربوي لأن كلفة التأخير في الإصلاح باهظة جدا ويمكن ملاحظتها بالنظر إلى تدني مستويات التلاميذ والطلبة، وذكر أنه من خلال إصلاح فروض الطلبة الذين يدرسهم في الجامعة تأكد من فداحة هذا المشكل، فالمستوى على حد وصفه يندى له الجبين، ولكن الإعلام والأولياء لا يركزون سوى على الامتحانات كما لو أنها كل شيء في التعليم.

وعبر الوزير الأسبق عن استغرابه من إطالة فترة الامتحانات، وبين أنه عند احتساب المدة التي يتم تخصيصها للامتحانات والتقييمات يتضح أن فترة التعلم قصيرة جدا، وهو أمر خطير على التعليم ويتطلب التخفيف من الامتحانات. وذكر أنه لا يعقل أن يمتد امتحان البكالوريا طيلة أسبوع كامل، والحال أن هناك بلدان تتجه إلى حذف هذا الامتحان. ولاحظ أن الاهتمام المبالغ فيه بالامتحانات هو الذي حولها إلى ميسرة بفضل الدروس الخصوصية، حيث أصبحت هناك دروس خصوصية حتى في الرياضة لكن في المقابل هناك تدن لمستوى التلاميذ وهناك نفور من الدراسة والمدرسة.

سعيدة بوهلال