إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في دراسة جديدة حول شباب هذه المناطق ..درجات القلق ترتفع عند النشيطين ..و88.9 بالمائة من غير المتمدرسين لا يشعرون به !

 

القلق هو حالة عاطفية ناتجة عن توقع حدث أو مخاطر تشكل تهديدا خارجيا سيئا أو ضارا للإنسان. وعليه يولّد هذا الشعور المؤلم والمتمثل في الخوف من وقوع هذه المخاطر وفق ما أوردته الباحثة الدكتورة دنيا الرميلي في ورقتها البحثية "القلق كأحد مؤشرات الصحة النفسية لدى الشباب: مخرجات بحث ميداني في الأحياء الشعبية والمناطق الداخلية".

وأسفر البحث عن نتائج غاية في الأهمية تستوجب الوقوف والتحليل والتمعن في أسبابها، ومن أبرزها ما يتعلق بدرجات القلق لدى الشباب المستجوب إذ  24،8أن  بالمائة من الذكور يعيشون درجات قلق مرتفعة مقابل 29 بالمائة، و58،7 بالمائة من الذكور أيضا يعيشون حالة قلق متوسطة مقابل 61،3 بالمائة للإناث.

درجات حالة القلق

هذه النتائج استخرجت من دراسة أعدتها منظمة إنترناشيونل ألرت وتتكون عينة البحث فيها من 510 شاب وشابة تمّ اختيارهم من بين 1265 مثّلوا عينة مجموع الدراسة الكمية حول "الشباب والصحة النفسية في الأحياء الشعبية والمناطق الداخلية لدى شباب كل من الكبارية، القصرين الشمالية وتطاوين الشمالية" مع اعتبار متغيرات الجنس والسن والمستوى الدراسي وخاصة النشاط  الاقتصادي.

وانقسمت العينة إلى مجموعتين: تتكون المجموعة الأولى من العاطلين عن العمل، والثانية من ثلاث فئات من الشباب: يعمل، غير ناشط، يدرس أو في تكوين.

بأكثر تفاصيل تبلغ نسب درجات حالة القلق حسب الشرائح العمرية للشباب بين 18 و19 سنة 11،7 بالمائة مرتفعة و58،3 بالمائة متوسطة. والذين يبلغ سنهم بين 20 و24 سنة 8،7 بالمائة درجات حالة القلق لديهم مرتفعة و58،3 بالمائة منهم متوسطة.

من يتراوح سنهم بين 25 و29 سنة فدرجات حالة القلق تختلف أيضا فـ5،3 بالمائة تعتبر مرتفعة مقابل 64،3 بالمائة متوسطة.

تناول البحث نسب درجات حالة القلق حسب المستويات التعليمية للشباب، فمن لديهم تعليم عالي نسبة 4،4 بالمائة منهم حالة القلق لديهم مرتفعة مقابل 60،9 بالمائة متوسطة.

بالنسبة للمستوى الاعدادي والثانوي حالة القلق مرتفعة لدى 8،4 بالمائة ومتوسطة بنسبة 60،9 بالمائة. والتعليم الابتدائي حالة القلق مرتفعة لدى 9 بالمائة ومتوسطة لدى 55،2 بالمائة منهم.

واللافت أن  من هم دون تمدرس نسبة درجات حالة القلق ضعيفة لدى 88،9 بالمائة منهم . 

أما في ما يتعلق بنسب درجات حالة القلق في مختلف مجموعات العينة حسب متغير النشاط الاقتصادي فإن غير الناشطين 3،8 بالمائة منهم حالة القلق لديهم مرتفعة و77،5 بالمائة متوسطة.

والعاطلون الذين يبحثون عن العمل نسبة درجات حالة القلق ترتفع لدى 4،9 بالمائة منهم أي من نسبة عامة تبلغ 44 بالمائة أي من 225 شاب وشابة من مجمل العينة. من جهة أخرى 57،3 بالمائة درجات حالة القلق متوسطة لديهم.

العاطلون والعاملون

ترتفع هذه النسب لدى من يعملون خاصة في الدرجة المرتفعة إذ يمثلون 10 بالمائة من 90 شابا وشابة و55،6 بالمائة درجات حالة القلق متوسطة لديهم. هذه النسب ترتفع أكثر فأكثر لدى الشباب الذي يدرس أو في تكوين فـ13،9 بالمائة من 115 شاب وشابة درجات حالة القلق لديهم مرتفعة  مقابل 61،7 بالمائة متوسطة.

اللافت في هذا الصدد أنّ درجات القلق تتقارب لدى الشباب والشابات المستجوبين سواء أكانوا يعملون أو عاطلون عن العمل وسواء أكانوا ذكورا أو إناثا، فبالنسبة للذكور 46،1 بالمائة ممن يعملون يشعرون بالقلق كذلك العاطلون 46 بالمائة مهم يعيشون نفس الحالة.

تتقارب هذه النسب مع نسب درجات حالة القلق لدى الاناث فـ49،3 بالمائة من اللاتي يعملن يشعرن بالقلق كذلك الشأن بالنسب  47،5 بالمائة.

من المهم الإشارة إلى تفاصيل العينة التي تم اختيارها إذ يتراوح سن الشباب المعني بالبحث بين 18 و29 سنة، وتضم العينة 262 شابا، و248 شابة موزعين على المناطق الثلاثة الكبارية وتطاوين الشمالية والقصرين الشمالية وقد دامت مدة البحث 15 يوما.

من مجموع 510 شابا وشابة تضمهم العينة، يمثل الشباب ذوي المستوى التعليمي الاعدادي والثانوي 320 شابا، فيما بلغ عدد ذوي التعليم 113 شابا، ويأتي في المرتبة الثالثة أصحاب المستوى الابتدائي بـ67 شابا، والشباب الأمي المرتبة الأخيرة بـ9 شباب فقط.

يبلغ عمر 77 شابا بين 18 و19 سنة و206 شابا من 20 إلى 24 سنة و227 شابا بين 25 و29 سنة. وتتوزع العينة حسب الجهات على النحو التالي: معتمدية الكبارية (تونس) 141، حي النور (معتمدية القصرين الشمالية) 189 ومعتمدية تطاوين الشمالية 180.

 أما بالنسبة إلى متغيّر النشاط الاقتصادي فيمثّل العاطلون عن العمل نسبة 44 بالمائة (225 شابا وشابة) من العينة، في حين تتوزع البقية كما يلي: يعملون 18 بالمائة (90 شابا)، يدرسون أو في مرحلة تكوين 22 بالمائة (115 شابا) غير الناشطين 16 بالمائة (80 شابا).

إيمان عبد اللطيف

في دراسة جديدة حول شباب هذه المناطق ..درجات القلق ترتفع عند النشيطين ..و88.9 بالمائة من غير المتمدرسين  لا يشعرون به  !

 

القلق هو حالة عاطفية ناتجة عن توقع حدث أو مخاطر تشكل تهديدا خارجيا سيئا أو ضارا للإنسان. وعليه يولّد هذا الشعور المؤلم والمتمثل في الخوف من وقوع هذه المخاطر وفق ما أوردته الباحثة الدكتورة دنيا الرميلي في ورقتها البحثية "القلق كأحد مؤشرات الصحة النفسية لدى الشباب: مخرجات بحث ميداني في الأحياء الشعبية والمناطق الداخلية".

وأسفر البحث عن نتائج غاية في الأهمية تستوجب الوقوف والتحليل والتمعن في أسبابها، ومن أبرزها ما يتعلق بدرجات القلق لدى الشباب المستجوب إذ  24،8أن  بالمائة من الذكور يعيشون درجات قلق مرتفعة مقابل 29 بالمائة، و58،7 بالمائة من الذكور أيضا يعيشون حالة قلق متوسطة مقابل 61،3 بالمائة للإناث.

درجات حالة القلق

هذه النتائج استخرجت من دراسة أعدتها منظمة إنترناشيونل ألرت وتتكون عينة البحث فيها من 510 شاب وشابة تمّ اختيارهم من بين 1265 مثّلوا عينة مجموع الدراسة الكمية حول "الشباب والصحة النفسية في الأحياء الشعبية والمناطق الداخلية لدى شباب كل من الكبارية، القصرين الشمالية وتطاوين الشمالية" مع اعتبار متغيرات الجنس والسن والمستوى الدراسي وخاصة النشاط  الاقتصادي.

وانقسمت العينة إلى مجموعتين: تتكون المجموعة الأولى من العاطلين عن العمل، والثانية من ثلاث فئات من الشباب: يعمل، غير ناشط، يدرس أو في تكوين.

بأكثر تفاصيل تبلغ نسب درجات حالة القلق حسب الشرائح العمرية للشباب بين 18 و19 سنة 11،7 بالمائة مرتفعة و58،3 بالمائة متوسطة. والذين يبلغ سنهم بين 20 و24 سنة 8،7 بالمائة درجات حالة القلق لديهم مرتفعة و58،3 بالمائة منهم متوسطة.

من يتراوح سنهم بين 25 و29 سنة فدرجات حالة القلق تختلف أيضا فـ5،3 بالمائة تعتبر مرتفعة مقابل 64،3 بالمائة متوسطة.

تناول البحث نسب درجات حالة القلق حسب المستويات التعليمية للشباب، فمن لديهم تعليم عالي نسبة 4،4 بالمائة منهم حالة القلق لديهم مرتفعة مقابل 60،9 بالمائة متوسطة.

بالنسبة للمستوى الاعدادي والثانوي حالة القلق مرتفعة لدى 8،4 بالمائة ومتوسطة بنسبة 60،9 بالمائة. والتعليم الابتدائي حالة القلق مرتفعة لدى 9 بالمائة ومتوسطة لدى 55،2 بالمائة منهم.

واللافت أن  من هم دون تمدرس نسبة درجات حالة القلق ضعيفة لدى 88،9 بالمائة منهم . 

أما في ما يتعلق بنسب درجات حالة القلق في مختلف مجموعات العينة حسب متغير النشاط الاقتصادي فإن غير الناشطين 3،8 بالمائة منهم حالة القلق لديهم مرتفعة و77،5 بالمائة متوسطة.

والعاطلون الذين يبحثون عن العمل نسبة درجات حالة القلق ترتفع لدى 4،9 بالمائة منهم أي من نسبة عامة تبلغ 44 بالمائة أي من 225 شاب وشابة من مجمل العينة. من جهة أخرى 57،3 بالمائة درجات حالة القلق متوسطة لديهم.

العاطلون والعاملون

ترتفع هذه النسب لدى من يعملون خاصة في الدرجة المرتفعة إذ يمثلون 10 بالمائة من 90 شابا وشابة و55،6 بالمائة درجات حالة القلق متوسطة لديهم. هذه النسب ترتفع أكثر فأكثر لدى الشباب الذي يدرس أو في تكوين فـ13،9 بالمائة من 115 شاب وشابة درجات حالة القلق لديهم مرتفعة  مقابل 61،7 بالمائة متوسطة.

اللافت في هذا الصدد أنّ درجات القلق تتقارب لدى الشباب والشابات المستجوبين سواء أكانوا يعملون أو عاطلون عن العمل وسواء أكانوا ذكورا أو إناثا، فبالنسبة للذكور 46،1 بالمائة ممن يعملون يشعرون بالقلق كذلك العاطلون 46 بالمائة مهم يعيشون نفس الحالة.

تتقارب هذه النسب مع نسب درجات حالة القلق لدى الاناث فـ49،3 بالمائة من اللاتي يعملن يشعرن بالقلق كذلك الشأن بالنسب  47،5 بالمائة.

من المهم الإشارة إلى تفاصيل العينة التي تم اختيارها إذ يتراوح سن الشباب المعني بالبحث بين 18 و29 سنة، وتضم العينة 262 شابا، و248 شابة موزعين على المناطق الثلاثة الكبارية وتطاوين الشمالية والقصرين الشمالية وقد دامت مدة البحث 15 يوما.

من مجموع 510 شابا وشابة تضمهم العينة، يمثل الشباب ذوي المستوى التعليمي الاعدادي والثانوي 320 شابا، فيما بلغ عدد ذوي التعليم 113 شابا، ويأتي في المرتبة الثالثة أصحاب المستوى الابتدائي بـ67 شابا، والشباب الأمي المرتبة الأخيرة بـ9 شباب فقط.

يبلغ عمر 77 شابا بين 18 و19 سنة و206 شابا من 20 إلى 24 سنة و227 شابا بين 25 و29 سنة. وتتوزع العينة حسب الجهات على النحو التالي: معتمدية الكبارية (تونس) 141، حي النور (معتمدية القصرين الشمالية) 189 ومعتمدية تطاوين الشمالية 180.

 أما بالنسبة إلى متغيّر النشاط الاقتصادي فيمثّل العاطلون عن العمل نسبة 44 بالمائة (225 شابا وشابة) من العينة، في حين تتوزع البقية كما يلي: يعملون 18 بالمائة (90 شابا)، يدرسون أو في مرحلة تكوين 22 بالمائة (115 شابا) غير الناشطين 16 بالمائة (80 شابا).

إيمان عبد اللطيف