* نعيش مشهدا يذكرنا بحكم ليبيا زمن القذافي.. وهذا مرفوض
أكّد، اليوم الخميس، الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي أنّ "البلاد تعيش أوضاعا استثنائية سببها الأزمات المُركّبة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتي تعمقت بعد 25 جويلية 2021".
ووصف الشواشي في تصريح لـ"الصباح نيوز" المشهد العام بالبلاد بـ"الضبابي" وبأنه "يتميّز بحالة من اليأس والإحباط"، مُضيفا أنّ "المواطنين لا يعرفون أين ستسير الأوضاع بالبلاد".
"المؤامرات والعراقيل"
وحول حديث رئيس الجمهورية قيس سعيد كلّ مرّة حول المؤامرات والعراقيل، قال الشواشي: "الرئيس مُهوس بنظرية المؤامرة ويُرجع كلّ شيء لأطراف تخطط في غُرف مُظلمة للدفع نحو الانتفاضة.. غير أنه ليس هده الحقيقة.. الحقيقة أن الرئيس جمع كل السلط بين يديه وبدأ في خطواته لوضع اليد على الإعلام بدء بالإعلام العمومي وكذلك على الجمعيات بوضع مرسوم جديد ينظمها وبدستور يخاط على مقاسه وكذلك نظام رئاسي".
واعتبر أنّ "مسار الرئيس يتميّز بتكريس دكتاتورية جديدة تتبنى خطابا شعبويا سيزيد من تعميق الأزمات بالبلاد ويُدمّر الدولة الحديثة ويُقسّم التونسيين"، مُواصلا بالقول: "حتى الهيئات يدمّر فيها اليوم يتوجه نحو هيئة الانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري "الهايكا".. ويعتقد أن الشعب يحكم نفسه بنفسه ولا حاجة لشيء.. وهذا مشهد يذكرنا بحكم عاشته ليبيا في عهد معمر القذافي وهذا ما لا يمكن قبوله في دولة حققت خطوات هامة نحو الديمقراطية.. والشعب بدأ يستفيق".
"أول محطة فشل"
وبخصوص الاستشارة الالكترونية الوطنية، قال الشواشي إنّها أوّل محطة فشل وهو ما يؤكّده عدم مشاركة التونسيين بأعداد هامة في هذه الاستشارة، مُضيفا: "وحده الفاشل يقول أطرافا أفشلتني.. ورغم توظيف كل موارد الدولة في محاولة لإنجاح الاستشارة وتركيز خيمات دعوية لاستمالة الشعب للمشاركة لكن الشعب رفض المشاركة لأن الشعب الذي خرج يوم 25 جويلية الماضي طالب بالكرامة والتنمية وتحسين مقدرته الشرائية ولم يطالب بنظام رئاسي ونظام قاعدي فهذا يمكن أن يكون من بين اهتمامات النخبة لا الشعب الذي يعيش أزمات متواصلة".
"الرئيس قال انه من كوكب آخر وصدق"
وفيما تعلق بتصريح رئيس الجمهورية بأن هنالك أطراف تدفع من أجل أن ينتفض الشعب، ردّ الشواشي: "الرئيس قال انه من كوكب آخر.. وصدق ومشروعه لا علاقة له بالواقع الذي نعيشه وقريبا فعلا الشعب الذي خرج يوم 25 جويلية سيخرج لينتفض مُجدّدا.. ولهذا قوس 25 جويلية والذي يقوده سعيد يجب أن يُغلق فلم نر غيابا للدولة مثلما نرى ذلك اليوم ولم نر حكومة كالتي رأيناها اليوم وهذا كلّه لا يمكن أن يتواصل وسنقاوم في الأطر السياسية والنضالية".
كما قال إنّ "الرئيس كلّما خرج إلاّ وأكّد أنّه يملك الحقيقة وهو المُنقذ غير أنّ الحقيقة تتمثل في كون الرئيس فشل وعليه أن يطرح ثقته مُجددا على الشعب"، حسب تعبيره، مُشددا على ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانه مثلما ستُنظّم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها و"اذا منحه الشعب الثقة مُجددا فليواصلْ واذا لا فلينسحبْ"، على حدّ قوله.
"الشعب سيقول القوس أُغلق"
وفي سياق آخر، أشار غازي الشواشي إلى أنّ "رئيس الدولة يستمدّ قوته من الشعب اليوم وأنّ نفس ذلك الشعب سيقول له القوس أُغلق وأنّه يُريد مشروعا وطنيا للإصلاح"، قائلا: "فليتذكّر أنّ زين العابدين بن علي الذي حكم تونس لأكثر من 20 سنة في عشية وضحى هرب.. وبذلك فإنّه في عشية وضحى كل ما افتكه سعيد بالقوة يمكن أن يعود بإرادة الشعب.. فلذلك لا نيأس ولا شيء مستحيل".
".. حوار وطني مسؤول هو الحل "
وختم الشواشي بالدعوة لتنظيم حوار وطني مسؤول بمشاركة الجميع بما في ذلك الرئيس من أجل بلورة خارطة طريق واضحة وإيجاد تسويات للاصلاحات السياسية المطلوبة وتشكيل حكومة انقاذ وطني بقيادة كفاءات، مُستدركا بالقول: "وان لم يرغب رئيس الجمهورية في المشاركة فيمكن تنظيم حوار مثلما حدث سنة 2013 برعاية المنظمات الوطنية.. وقد نجحنا في الماضي فلماذا لا اليوم؟".
عبير الطرابلسي
* نعيش مشهدا يذكرنا بحكم ليبيا زمن القذافي.. وهذا مرفوض
أكّد، اليوم الخميس، الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي أنّ "البلاد تعيش أوضاعا استثنائية سببها الأزمات المُركّبة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتي تعمقت بعد 25 جويلية 2021".
ووصف الشواشي في تصريح لـ"الصباح نيوز" المشهد العام بالبلاد بـ"الضبابي" وبأنه "يتميّز بحالة من اليأس والإحباط"، مُضيفا أنّ "المواطنين لا يعرفون أين ستسير الأوضاع بالبلاد".
"المؤامرات والعراقيل"
وحول حديث رئيس الجمهورية قيس سعيد كلّ مرّة حول المؤامرات والعراقيل، قال الشواشي: "الرئيس مُهوس بنظرية المؤامرة ويُرجع كلّ شيء لأطراف تخطط في غُرف مُظلمة للدفع نحو الانتفاضة.. غير أنه ليس هده الحقيقة.. الحقيقة أن الرئيس جمع كل السلط بين يديه وبدأ في خطواته لوضع اليد على الإعلام بدء بالإعلام العمومي وكذلك على الجمعيات بوضع مرسوم جديد ينظمها وبدستور يخاط على مقاسه وكذلك نظام رئاسي".
واعتبر أنّ "مسار الرئيس يتميّز بتكريس دكتاتورية جديدة تتبنى خطابا شعبويا سيزيد من تعميق الأزمات بالبلاد ويُدمّر الدولة الحديثة ويُقسّم التونسيين"، مُواصلا بالقول: "حتى الهيئات يدمّر فيها اليوم يتوجه نحو هيئة الانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري "الهايكا".. ويعتقد أن الشعب يحكم نفسه بنفسه ولا حاجة لشيء.. وهذا مشهد يذكرنا بحكم عاشته ليبيا في عهد معمر القذافي وهذا ما لا يمكن قبوله في دولة حققت خطوات هامة نحو الديمقراطية.. والشعب بدأ يستفيق".
"أول محطة فشل"
وبخصوص الاستشارة الالكترونية الوطنية، قال الشواشي إنّها أوّل محطة فشل وهو ما يؤكّده عدم مشاركة التونسيين بأعداد هامة في هذه الاستشارة، مُضيفا: "وحده الفاشل يقول أطرافا أفشلتني.. ورغم توظيف كل موارد الدولة في محاولة لإنجاح الاستشارة وتركيز خيمات دعوية لاستمالة الشعب للمشاركة لكن الشعب رفض المشاركة لأن الشعب الذي خرج يوم 25 جويلية الماضي طالب بالكرامة والتنمية وتحسين مقدرته الشرائية ولم يطالب بنظام رئاسي ونظام قاعدي فهذا يمكن أن يكون من بين اهتمامات النخبة لا الشعب الذي يعيش أزمات متواصلة".
"الرئيس قال انه من كوكب آخر وصدق"
وفيما تعلق بتصريح رئيس الجمهورية بأن هنالك أطراف تدفع من أجل أن ينتفض الشعب، ردّ الشواشي: "الرئيس قال انه من كوكب آخر.. وصدق ومشروعه لا علاقة له بالواقع الذي نعيشه وقريبا فعلا الشعب الذي خرج يوم 25 جويلية سيخرج لينتفض مُجدّدا.. ولهذا قوس 25 جويلية والذي يقوده سعيد يجب أن يُغلق فلم نر غيابا للدولة مثلما نرى ذلك اليوم ولم نر حكومة كالتي رأيناها اليوم وهذا كلّه لا يمكن أن يتواصل وسنقاوم في الأطر السياسية والنضالية".
كما قال إنّ "الرئيس كلّما خرج إلاّ وأكّد أنّه يملك الحقيقة وهو المُنقذ غير أنّ الحقيقة تتمثل في كون الرئيس فشل وعليه أن يطرح ثقته مُجددا على الشعب"، حسب تعبيره، مُشددا على ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانه مثلما ستُنظّم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها و"اذا منحه الشعب الثقة مُجددا فليواصلْ واذا لا فلينسحبْ"، على حدّ قوله.
"الشعب سيقول القوس أُغلق"
وفي سياق آخر، أشار غازي الشواشي إلى أنّ "رئيس الدولة يستمدّ قوته من الشعب اليوم وأنّ نفس ذلك الشعب سيقول له القوس أُغلق وأنّه يُريد مشروعا وطنيا للإصلاح"، قائلا: "فليتذكّر أنّ زين العابدين بن علي الذي حكم تونس لأكثر من 20 سنة في عشية وضحى هرب.. وبذلك فإنّه في عشية وضحى كل ما افتكه سعيد بالقوة يمكن أن يعود بإرادة الشعب.. فلذلك لا نيأس ولا شيء مستحيل".
".. حوار وطني مسؤول هو الحل "
وختم الشواشي بالدعوة لتنظيم حوار وطني مسؤول بمشاركة الجميع بما في ذلك الرئيس من أجل بلورة خارطة طريق واضحة وإيجاد تسويات للاصلاحات السياسية المطلوبة وتشكيل حكومة انقاذ وطني بقيادة كفاءات، مُستدركا بالقول: "وان لم يرغب رئيس الجمهورية في المشاركة فيمكن تنظيم حوار مثلما حدث سنة 2013 برعاية المنظمات الوطنية.. وقد نجحنا في الماضي فلماذا لا اليوم؟".