في وقت انتهت اليوم الثلاثية الثانية من السنة الدراسية وسط انزعاج الكثير من الأولياء وصدمة التلاميذ وقلق المربين من نتائجها، قال رئيس شبكة التربية والتكوين والبحث العلمي حاتم الجلاصي لـ"الصباح نيوز" ان المصيبة الكبرى التي نزلت على الإطار التربوي والتلاميذ خلال هذه الثلاثية، تمثلت في طول فترة الامتحانات، فبعد الجولة الأولى من الامتحانات العادية وبعد راحة قصيرة خصصها التلاميذ للمراجعة وجدوا أنفسهم يجرون الاختبارات التأليفية التي امتدت طيلة عشرة أيام.
وأفاد حاتم الجلاصي ان نتائج هذه الثلاثية كانت كارثية وأثارت استياء الأسرة التربوية ،مبينا أنه أمام طول فترة الامتحانات، فقد التلاميذ خلال الأيام الأخيرة الرغبة في المراجعة بصفة كلية لأنهم أحسوا بإرهاق شديد. وذكر أن وزارة التربية تدرك جيدا المشاكل الحقيقية للقطاع التربوي لكنها لم تعالجها بالسرعة المطلوبة وهو ما أدى إلى تفاقمها من سنة إلى أخرى.
ولاحظ الجلاصي أن طول فترة الامتحانات من شأنه أن يقلص في عدد أيام التعلم والتي هي بطبعها منقوصة مقارنة بما هو موجود في بلدان العالم، وإضافة إلى ذلك فإن التلميذ عندما يجد نفسه أمام جولة طويلة من الامتحانات تمتد على عشرة أيام فإنه يفقد خلال الأيام الأخيرة القدرة على مواصلة المراجعة بنفس النسق وتتقلص طاقته وقدرته على التركيز وتفتر رغبته في الدراسة. وأضاف أن وزارة التربية قامت خلال السنة الدراسية الماضية بالتقليص في البرامج وكان لهذا القرار الذي تم اتخاذه في إطار الإجراءات الرامية إلى التوقي من انتشار جائحة كورونا أثر جيد على التلاميذ، واتضح للجميع وقتها أن البرامج في المنظومة التربوية التونسية طويلة جدا مقارنة بعدد أيام التعلم، وعوضا عن استخلاص الدروس والذهاب نحو التخفيف في البرامج، تمت المحافظة على نفس البرامج الطويلة مع وضع روزنامة امتحانات طويلة، وهو ما أدى إلى ضعف النتائج في جميع المستويات الابتدائية والإعدادية والثانوية، وسيؤدي ذلك بالضرورة إلى مزيد من الانقطاعات المبكرة عن التعليم،وفق قوله.
سعيدة بوهلال
تونس: الصباح
في وقت انتهت اليوم الثلاثية الثانية من السنة الدراسية وسط انزعاج الكثير من الأولياء وصدمة التلاميذ وقلق المربين من نتائجها، قال رئيس شبكة التربية والتكوين والبحث العلمي حاتم الجلاصي لـ"الصباح نيوز" ان المصيبة الكبرى التي نزلت على الإطار التربوي والتلاميذ خلال هذه الثلاثية، تمثلت في طول فترة الامتحانات، فبعد الجولة الأولى من الامتحانات العادية وبعد راحة قصيرة خصصها التلاميذ للمراجعة وجدوا أنفسهم يجرون الاختبارات التأليفية التي امتدت طيلة عشرة أيام.
وأفاد حاتم الجلاصي ان نتائج هذه الثلاثية كانت كارثية وأثارت استياء الأسرة التربوية ،مبينا أنه أمام طول فترة الامتحانات، فقد التلاميذ خلال الأيام الأخيرة الرغبة في المراجعة بصفة كلية لأنهم أحسوا بإرهاق شديد. وذكر أن وزارة التربية تدرك جيدا المشاكل الحقيقية للقطاع التربوي لكنها لم تعالجها بالسرعة المطلوبة وهو ما أدى إلى تفاقمها من سنة إلى أخرى.
ولاحظ الجلاصي أن طول فترة الامتحانات من شأنه أن يقلص في عدد أيام التعلم والتي هي بطبعها منقوصة مقارنة بما هو موجود في بلدان العالم، وإضافة إلى ذلك فإن التلميذ عندما يجد نفسه أمام جولة طويلة من الامتحانات تمتد على عشرة أيام فإنه يفقد خلال الأيام الأخيرة القدرة على مواصلة المراجعة بنفس النسق وتتقلص طاقته وقدرته على التركيز وتفتر رغبته في الدراسة. وأضاف أن وزارة التربية قامت خلال السنة الدراسية الماضية بالتقليص في البرامج وكان لهذا القرار الذي تم اتخاذه في إطار الإجراءات الرامية إلى التوقي من انتشار جائحة كورونا أثر جيد على التلاميذ، واتضح للجميع وقتها أن البرامج في المنظومة التربوية التونسية طويلة جدا مقارنة بعدد أيام التعلم، وعوضا عن استخلاص الدروس والذهاب نحو التخفيف في البرامج، تمت المحافظة على نفس البرامج الطويلة مع وضع روزنامة امتحانات طويلة، وهو ما أدى إلى ضعف النتائج في جميع المستويات الابتدائية والإعدادية والثانوية، وسيؤدي ذلك بالضرورة إلى مزيد من الانقطاعات المبكرة عن التعليم،وفق قوله.