رعب خوف ذعر قلق حيرة وإنتظار، هكذا وصف حسين العزي والد الطالبتين في أوكرانيا نورهان ونهى، شعوره لـ"الصباح نيوز"، مؤكدا أنها مشاعر لا تقل عن تلك التي عاشتها ومرت ابنتاه بها.
وأفاد أن ابنتاه يدرسان في أوكرانيا إحداهما في طب الأسنان والأخرى طب عام، في مدينة دنيبرو الأوكرانية، وأن القصف كان كثيفا وقويا في تخوم دنيبرو مما تسبب في حالة هلع لبناته وكان التواصل هاتفيا كل دقيقة دون انقطاع للاطمئنان عليهما.
وقال إنه "في ظل القصف خيّرت نهى ونورهان التوجه إلى طابق أرضي في إقامة مع زملائهم تونسيين لأنه قيل لهما أن الطابق الأرضي أكثر أمانا من العلوي مع جوع وخوف".
وعلى اثر تجمعهما مع عدد من التونسيين، ومع اشتداد القصف، بحثا بكل السبل على طريقة تخرجهما من دنيبرو أو أي وسيلة نقل حتى لو كانت فيها مجازفة ومخاطر، بما فيها القطار إلا أن ذلك لم يكن متاحا، وحتى كراء سيارة لم يتمكنا من ذلك بما أنه لا وجود لوقود، وبعد أربعة أيام اتصلوا بهما من أجل الصعود في حافلات، من مدينة دنيبرو رفقة 250 تونسيا، قصد تمكينهم من الذهاب إلى الحدود مع بولونيا، موضحا إلى أن الطريق كانت خطرة وفي
آخر لحظة، في منتصف الطريق، تم تغييره من الحدود البولندية إلى الحدود الرومانية، على اثر سماع قصف، مما جعلهم ينتظرون لساعات في الحافلات إلى حين أن قرروا تغيير الوجهة.
وذكر مُحدّثنا أنه عند وصولهم (الطالبتان وبقية المجموعة) إلى الحدود الرومانية كان الطقس شديد البرودة إضافة إلى شعورهم بالجوع، مع انتظارهم لساعات طويلة إلى حين استكمال الإجراءات لدخول الأراضي الرومانية، بما أن الصفوف كانت طويلة جدا، حتى ولجوا إلى رومانيا عند التاسعة ليلا، أين وجدوا حافلات أقلتهم إلى العاصمة الرومانية بوخراست.
وذكر أنه البارحة لأول ليلة ينام منذ 5 أيام كاملة بعد أن أطمئن بأن بناته وصلتا بسلام إلى "بوخارست".
وبخصوص موعد الجسر الجوي أي الطائرة التي ستقلهم إلى تونس قال إنها ستكون اليوم الثلاثاء مساء أو غدا صباحا.
درصاف اللموشي
رعب خوف ذعر قلق حيرة وإنتظار، هكذا وصف حسين العزي والد الطالبتين في أوكرانيا نورهان ونهى، شعوره لـ"الصباح نيوز"، مؤكدا أنها مشاعر لا تقل عن تلك التي عاشتها ومرت ابنتاه بها.
وأفاد أن ابنتاه يدرسان في أوكرانيا إحداهما في طب الأسنان والأخرى طب عام، في مدينة دنيبرو الأوكرانية، وأن القصف كان كثيفا وقويا في تخوم دنيبرو مما تسبب في حالة هلع لبناته وكان التواصل هاتفيا كل دقيقة دون انقطاع للاطمئنان عليهما.
وقال إنه "في ظل القصف خيّرت نهى ونورهان التوجه إلى طابق أرضي في إقامة مع زملائهم تونسيين لأنه قيل لهما أن الطابق الأرضي أكثر أمانا من العلوي مع جوع وخوف".
وعلى اثر تجمعهما مع عدد من التونسيين، ومع اشتداد القصف، بحثا بكل السبل على طريقة تخرجهما من دنيبرو أو أي وسيلة نقل حتى لو كانت فيها مجازفة ومخاطر، بما فيها القطار إلا أن ذلك لم يكن متاحا، وحتى كراء سيارة لم يتمكنا من ذلك بما أنه لا وجود لوقود، وبعد أربعة أيام اتصلوا بهما من أجل الصعود في حافلات، من مدينة دنيبرو رفقة 250 تونسيا، قصد تمكينهم من الذهاب إلى الحدود مع بولونيا، موضحا إلى أن الطريق كانت خطرة وفي
آخر لحظة، في منتصف الطريق، تم تغييره من الحدود البولندية إلى الحدود الرومانية، على اثر سماع قصف، مما جعلهم ينتظرون لساعات في الحافلات إلى حين أن قرروا تغيير الوجهة.
وذكر مُحدّثنا أنه عند وصولهم (الطالبتان وبقية المجموعة) إلى الحدود الرومانية كان الطقس شديد البرودة إضافة إلى شعورهم بالجوع، مع انتظارهم لساعات طويلة إلى حين استكمال الإجراءات لدخول الأراضي الرومانية، بما أن الصفوف كانت طويلة جدا، حتى ولجوا إلى رومانيا عند التاسعة ليلا، أين وجدوا حافلات أقلتهم إلى العاصمة الرومانية بوخراست.
وذكر أنه البارحة لأول ليلة ينام منذ 5 أيام كاملة بعد أن أطمئن بأن بناته وصلتا بسلام إلى "بوخارست".
وبخصوص موعد الجسر الجوي أي الطائرة التي ستقلهم إلى تونس قال إنها ستكون اليوم الثلاثاء مساء أو غدا صباحا.