عودة للمقال الذي نشرته "الصباح نيوز"، أمس الخميس، حول زيارة مختار زغدود أحد المقربين من رئيس الجمهورية قيس سعيد، وبمبادرة شخصية منه إلى مقر المضربين عن الطعام من مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" وتصريحه أنه تم تحميله رسالة إلى قيس سعيد مفادها إبداء مجموعة المضربين استعدادهم الوصول الى حوار تحت إشراف رئيس الجمهورية مع التأكيد على أنه لا مجال للعودة إلى الخلف، اتصلت "الصباح نيوز" بالناشط السياسي وعضو مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" الحبيب بوعجيلة لتوضيح بعض النقاط المتضمنة في مقالنا نقلا عن زغدود، والتي استنكرها بوعجيلة.
كما نفى بوعجيلة قطعيا أن "يكون أعضاء المبادرة قد وجهوا أيّ رسالة إلى رئيس الجمهورية عبر زغدود"، قائلا: "هذا محض كذب وافتراء وتزييف يُكذبه حتى النقل المباشر للزيارة عبر صفحة المبادرة.. فلم نحمله رسالة ولم نطلب منه توجيه رسالة إلى سعيد".
وعاد بوعجيلة ليؤكّد أنّ "الدكتور زغدود قد أدى زيارة مساندة ودعم..وقد بدأ كلمته بالتساؤل عما اذا كان هناك امكانية لفتح حوار"، مُضيفا أنّ ردّ الحاضرين كان: "نريد ايجاد حل للبلاد التي تعيش حالة انهيار اقتصادي وقمع وتضييق على الحريات.. ونحن نبحث عن حل والحل يتمثل في إنهاء الانقلاب والعودة الى الديمقراطية.. ونص المبادرة الديمقراطية في عمقها تتضمن بحثا عن حل وطني ينقذ البلاد من المأزق الذي وضعها فيه الانقلاب وحتى نصل إلى حوار يجمع التونسيين مع بعضهم البعض..".
وحول إبداء استعدادهم الحوار مع سعيد، وفق ما نقله زغدود لـ"الصباح نيوز"، قال بوعجيلة: "لقد اكدنا ان العودة الى مقتضيات الشرعية الدستورية يبقى هو السقف الوحيد للحوار.. ولا حل إلا بإنهاء الانقلاب والإجراءات الاستثنائية وأننا لا نرفض الحوار عندما يعود الرئيس إلى الشرعية الدستورية".
كما واصل محدثنا بالقول انّ "زغدود أفاد المضربين بأنه قضى 8 سنوات مع سعيد وانه الآن لم يعد يعرفه كما سبق وأن الشخص الموجود في قرطاج ليس الشخص الذي عرفه منذ سنوات وان سبب عزلته هو ابتعاده عن الساحة السياسية".
وبخصوص موقفهم مما حصل بالبلاد قبل 25 جويلية 2021، أكّد بوعجيلة أنه تم التأكيد لزغدود على ما يلي: "المشهد السياسي على امتداد 10 سنوات كان مسارا ديمقراطيا متعثرا وفيه سلبيات كثيرة وان ما كان يحصل في البرلمان قبل 25 جويلية هو أمر سلبي لكن لا ننقلب عليه ولا ندعو لذلك وكانت هنالك حلول كثيرة غير الانقلاب.. وقلنا له أنّ الانقلاب أخرجنا من أزمة سياسية ووضعنا في قلب مأزق سياسي خطير.. وسنعتبر أن رئيس الجمهورية مُختطفا كما تقول انت وندعوه الى العودة الى الشرعية".
في هذا السياق، عادت "الصباح نيوز" للاتصال بالدكتور زغدود الذي أكد تمسكه بما صرح به لـ"الصباح نيوز"، وأنه قد تولى توجيه الرسالة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد.
كما عاد ليؤكّد أنّهم قد أعلموه بأنه "لو كان هنالك أمل 1 بالمائة للالتقاء فإنهم منفتحون على الحوار".
مع العلم أن زغدود تربطه علاقات تاريخية بالطرفين.
عبير الطرابلسي
في التالي فحوى الرسالة التي وجهها زغدود لرئيس الجمهورية، أمس، والتي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منها:
تونس فى 6 جانفى 2022
إلى عناية الأخ قيس إسعيد رئيس الجمهورية التونسية تحية طيبة،
يسرنى أن أتقدم لكم فى مستهل هذه المراسلة بأسنى عبارات التهانى بمناسبة حلول السنة الإدارية الجديدة راجيا لكم موفور الصحة ومزيد التوفيق لما فيه خير تونس وشعبها.
سيادة الرئيس تدركون جيدا ما يجمعنى بكم من حرص على المصلحة العامه وتحقيق اهداف الثورة ومشاعر أخوة لايمكن للأيام إلا أن تزيدها متانة.
ومن هذا المنطلق يسرنى إحاطتكم علما أننى تحولت صباح اليوم إلى حيث يعتصم عدد من الناشطين السياسيين ويخوضون اضرابا عن الطعام سعيا منى إلى الدفع حول تجاوز حالة التوتر والإحتقان التى يمكن أن تسيئ لتونس ولسمعتها وخاطبتهم على هذا الأساس وأقنعتهم بضرورة الحوار وأهميته فى ظل التوافق حول تردى أوضاع تونس قبل 25 جويليه 2021 وان رئيس الجمهوريه يمثل نقطة إلتقاء وتجميع كل المؤمنين بالثورة وأهدافها .
وقد لمست لديهم إستعدادا للتعامل الإجابى مع هذه النقاط رغم أنهم أشاروا إلى وجود صفحات على مواقع التواصل الإجتماعى تدعى أنها تعبر عن رؤيتكم فى حين أنها تدعو للتقاتل والفوضى .
سيادة الرئيس حرصت على وضعكم فى صورة هذا التحرك تكريسا لما يجمعنا من مشاعر أخويه تفرض الحفاظ على الوضوح والشفافيه تاركا لكم حرية تقدير الوضع والتفاعل معه.
وفقكم الله لما فيه خير تونس ورقي شعبها والسلام عليكم ورحمة الله .
عودة للمقال الذي نشرته "الصباح نيوز"، أمس الخميس، حول زيارة مختار زغدود أحد المقربين من رئيس الجمهورية قيس سعيد، وبمبادرة شخصية منه إلى مقر المضربين عن الطعام من مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" وتصريحه أنه تم تحميله رسالة إلى قيس سعيد مفادها إبداء مجموعة المضربين استعدادهم الوصول الى حوار تحت إشراف رئيس الجمهورية مع التأكيد على أنه لا مجال للعودة إلى الخلف، اتصلت "الصباح نيوز" بالناشط السياسي وعضو مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" الحبيب بوعجيلة لتوضيح بعض النقاط المتضمنة في مقالنا نقلا عن زغدود، والتي استنكرها بوعجيلة.
كما نفى بوعجيلة قطعيا أن "يكون أعضاء المبادرة قد وجهوا أيّ رسالة إلى رئيس الجمهورية عبر زغدود"، قائلا: "هذا محض كذب وافتراء وتزييف يُكذبه حتى النقل المباشر للزيارة عبر صفحة المبادرة.. فلم نحمله رسالة ولم نطلب منه توجيه رسالة إلى سعيد".
وعاد بوعجيلة ليؤكّد أنّ "الدكتور زغدود قد أدى زيارة مساندة ودعم..وقد بدأ كلمته بالتساؤل عما اذا كان هناك امكانية لفتح حوار"، مُضيفا أنّ ردّ الحاضرين كان: "نريد ايجاد حل للبلاد التي تعيش حالة انهيار اقتصادي وقمع وتضييق على الحريات.. ونحن نبحث عن حل والحل يتمثل في إنهاء الانقلاب والعودة الى الديمقراطية.. ونص المبادرة الديمقراطية في عمقها تتضمن بحثا عن حل وطني ينقذ البلاد من المأزق الذي وضعها فيه الانقلاب وحتى نصل إلى حوار يجمع التونسيين مع بعضهم البعض..".
وحول إبداء استعدادهم الحوار مع سعيد، وفق ما نقله زغدود لـ"الصباح نيوز"، قال بوعجيلة: "لقد اكدنا ان العودة الى مقتضيات الشرعية الدستورية يبقى هو السقف الوحيد للحوار.. ولا حل إلا بإنهاء الانقلاب والإجراءات الاستثنائية وأننا لا نرفض الحوار عندما يعود الرئيس إلى الشرعية الدستورية".
كما واصل محدثنا بالقول انّ "زغدود أفاد المضربين بأنه قضى 8 سنوات مع سعيد وانه الآن لم يعد يعرفه كما سبق وأن الشخص الموجود في قرطاج ليس الشخص الذي عرفه منذ سنوات وان سبب عزلته هو ابتعاده عن الساحة السياسية".
وبخصوص موقفهم مما حصل بالبلاد قبل 25 جويلية 2021، أكّد بوعجيلة أنه تم التأكيد لزغدود على ما يلي: "المشهد السياسي على امتداد 10 سنوات كان مسارا ديمقراطيا متعثرا وفيه سلبيات كثيرة وان ما كان يحصل في البرلمان قبل 25 جويلية هو أمر سلبي لكن لا ننقلب عليه ولا ندعو لذلك وكانت هنالك حلول كثيرة غير الانقلاب.. وقلنا له أنّ الانقلاب أخرجنا من أزمة سياسية ووضعنا في قلب مأزق سياسي خطير.. وسنعتبر أن رئيس الجمهورية مُختطفا كما تقول انت وندعوه الى العودة الى الشرعية".
في هذا السياق، عادت "الصباح نيوز" للاتصال بالدكتور زغدود الذي أكد تمسكه بما صرح به لـ"الصباح نيوز"، وأنه قد تولى توجيه الرسالة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد.
كما عاد ليؤكّد أنّهم قد أعلموه بأنه "لو كان هنالك أمل 1 بالمائة للالتقاء فإنهم منفتحون على الحوار".
مع العلم أن زغدود تربطه علاقات تاريخية بالطرفين.
عبير الطرابلسي
في التالي فحوى الرسالة التي وجهها زغدود لرئيس الجمهورية، أمس، والتي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منها:
تونس فى 6 جانفى 2022
إلى عناية الأخ قيس إسعيد رئيس الجمهورية التونسية تحية طيبة،
يسرنى أن أتقدم لكم فى مستهل هذه المراسلة بأسنى عبارات التهانى بمناسبة حلول السنة الإدارية الجديدة راجيا لكم موفور الصحة ومزيد التوفيق لما فيه خير تونس وشعبها.
سيادة الرئيس تدركون جيدا ما يجمعنى بكم من حرص على المصلحة العامه وتحقيق اهداف الثورة ومشاعر أخوة لايمكن للأيام إلا أن تزيدها متانة.
ومن هذا المنطلق يسرنى إحاطتكم علما أننى تحولت صباح اليوم إلى حيث يعتصم عدد من الناشطين السياسيين ويخوضون اضرابا عن الطعام سعيا منى إلى الدفع حول تجاوز حالة التوتر والإحتقان التى يمكن أن تسيئ لتونس ولسمعتها وخاطبتهم على هذا الأساس وأقنعتهم بضرورة الحوار وأهميته فى ظل التوافق حول تردى أوضاع تونس قبل 25 جويليه 2021 وان رئيس الجمهوريه يمثل نقطة إلتقاء وتجميع كل المؤمنين بالثورة وأهدافها .
وقد لمست لديهم إستعدادا للتعامل الإجابى مع هذه النقاط رغم أنهم أشاروا إلى وجود صفحات على مواقع التواصل الإجتماعى تدعى أنها تعبر عن رؤيتكم فى حين أنها تدعو للتقاتل والفوضى .
سيادة الرئيس حرصت على وضعكم فى صورة هذا التحرك تكريسا لما يجمعنا من مشاعر أخويه تفرض الحفاظ على الوضوح والشفافيه تاركا لكم حرية تقدير الوضع والتفاعل معه.
وفقكم الله لما فيه خير تونس ورقي شعبها والسلام عليكم ورحمة الله .