يستعد الاتحاد العام التونسي للشغل بعد غد السبت للاحتفال بالذكرى 79 لتأسيسه، غير أن احتفالية هذا العام تحمل في تفاصيلها علامات الفرقة والانشقاق داخل المنظمة.
ولم تكن هذه الخلافات وحدها الدالة على ضعف الاداء، بل عجز منظمة حشاد على ضمان الحد الادنى النقابي في اقتلاع حوار مع السلطة والانطلاق الطبيعي للمفوضات.
واذ اعترف الأمين العام نورالدين الطبوبي بحقيقة الأزمة الداخلية فانه في المقابل لم يجد الترتيبات اللازمة لاستعادة الاستقرار الداخلي، بعد ان ولدت معارضة قوية من رحم المكتب التنفيذي نفسه.
ملامح الأزمة آخذة في التوسع، وحيث كان من المنتظر ان تشكل ذكرى التأسيس فرصة لتنقية المناخ النقابي، فان ذلك لم يحصل بعد ان قرر الغاضبون (خمسة اعضاء من المكتب التنفيذي وعدد من الاتحادات الجهوية والنقابات والجامعات المهنية) التوجه الى صفاقس للاحتفال، فان بقية أعضاء المكتب التنفيذي خيّروا بطحاء محمد علي بالعاصمة تحت اشراف الأمين العام للمنظمة.
وتبدو عناوين الصراع واضحة في ظل تمسك مجموعة الخمسة، بانجاز المؤتمر الاستثنائي في شهر جوان القادم، في حين ترى ما يسمى بمجموعة العشرة، ان ذلك غير ممكن وهو ما زاد في تأزيم الوضع النقابي أكثر بعد ان أعلن الغاضبون عن نيتهم في عقد ندوتهم الصحفية المؤجلة وامكانية الدخول في اعتصام بمقر الاتحاد.
يحصل كل ذلك رغم مساعي الاحتواء ولعب الأمين العام السابق حسين العباسي دور رجل الاطفاء للحيلولة ووصول الحريق الى الاتحادات الجهوية، الا انه فشل في مسعاه بعد تحوير للمهام في جهة منوبة ليسقط على اثرها الكاتب العام التاريخي مصطفى المديني.
من جهتها تستعد المعارضة النقابية ومجموعة تصحيح المسار النقابي والملتقى النقابي من اجل ترسيخ الممارسة النقابية واحترام قوانين المنظمة للتحرك يوم السبت ببطحاء محمد علي احتجاحا على ما آلت اليه أوضاع العمال.
ولم تكن هذه الخلافات وحدها الدالة على ضعف الاداء، بل عجز منظمة حشاد على ضمان الحد الادنى النقابي في اقتلاع حوار مع السلطة والانطلاق الطبيعي للمفوضات.
واذ اعترف الأمين العام نورالدين الطبوبي بحقيقة الأزمة الداخلية فانه في المقابل لم يجد الترتيبات اللازمة لاستعادة الاستقرار الداخلي، بعد ان ولدت معارضة قوية من رحم المكتب التنفيذي نفسه.
ملامح الأزمة آخذة في التوسع، وحيث كان من المنتظر ان تشكل ذكرى التأسيس فرصة لتنقية المناخ النقابي، فان ذلك لم يحصل بعد ان قرر الغاضبون (خمسة اعضاء من المكتب التنفيذي وعدد من الاتحادات الجهوية والنقابات والجامعات المهنية) التوجه الى صفاقس للاحتفال، فان بقية أعضاء المكتب التنفيذي خيّروا بطحاء محمد علي بالعاصمة تحت اشراف الأمين العام للمنظمة.
وتبدو عناوين الصراع واضحة في ظل تمسك مجموعة الخمسة، بانجاز المؤتمر الاستثنائي في شهر جوان القادم، في حين ترى ما يسمى بمجموعة العشرة، ان ذلك غير ممكن وهو ما زاد في تأزيم الوضع النقابي أكثر بعد ان أعلن الغاضبون عن نيتهم في عقد ندوتهم الصحفية المؤجلة وامكانية الدخول في اعتصام بمقر الاتحاد.
يحصل كل ذلك رغم مساعي الاحتواء ولعب الأمين العام السابق حسين العباسي دور رجل الاطفاء للحيلولة ووصول الحريق الى الاتحادات الجهوية، الا انه فشل في مسعاه بعد تحوير للمهام في جهة منوبة ليسقط على اثرها الكاتب العام التاريخي مصطفى المديني.
من جهتها تستعد المعارضة النقابية ومجموعة تصحيح المسار النقابي والملتقى النقابي من اجل ترسيخ الممارسة النقابية واحترام قوانين المنظمة للتحرك يوم السبت ببطحاء محمد علي احتجاحا على ما آلت اليه أوضاع العمال.
خليل الحناشي