إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فشلت في استقطاب الشارع.. المعارضة تواصل سياسة الاقصاء والمكابرة

فشلت المعارضة التونسية مرة أخرى، في استقطاب الشارع، بعد أن رفعت في سقف آمالها في فرض صوتها على السلطة والافراج عن المساجين السياسيين.. 
يرى البعض ان المعارضة بكل ألوانها وتوجهاتها السياسية، وان ركزت تحركاتها في الفضاء الافتراضي، الا ان العمل الميداني الواقعي كان محدودا، على اعتبار ان نشاطها كان نسبيا متفرقا وغير موحد، بما افقدها قوة ممكنة لتحقيق اهدافها.
وتعيش الأحزاب المتاهضة لمسار 25 جويلية، تحت وطاة المكابرة السياسية حيث لا تزال جل الأحزاب ترفض العمل المشترك مع جبهة الخلاص الوطني التي تشكل فيها حركة النهضة الجزء الأكبر.. 
واذ يبدو عزل النهضة منطقيا عند البعض من خصومها بعد اتهامها بالإرهاب والفساد.. وما آلت إليه الأوضاع  عموما، فإن ذات الخصوم لم يتمكنوا من تجاوز عقدة الإسلاميين وحافظوا على نفس مؤشرات الفشل حتى تلك التي كانت ظاهرة قبل 25 جويلية.
ولا خلاف بأن المعارضة تعيش. من الداخل حالة من الاقصاء والرفض السياسي رغم الدعوات لمتكررة للوحدة، إلا ان الخطاب المعلن يتضارب تماما مع حقيقة الممارسة والا فكيف تفسر الاحزاب وجود تحركيّن موازيين في نفس المكان وتوقيت مختلف.

واقعيا لا افق للمعارضة التونسية في ظل تراجع ادائها وانقسامها حيث ستبقى مجرد أصوات وصرخات في وادي.. 

خليل الحناشي
 
فشلت في استقطاب الشارع.. المعارضة تواصل سياسة الاقصاء والمكابرة
فشلت المعارضة التونسية مرة أخرى، في استقطاب الشارع، بعد أن رفعت في سقف آمالها في فرض صوتها على السلطة والافراج عن المساجين السياسيين.. 
يرى البعض ان المعارضة بكل ألوانها وتوجهاتها السياسية، وان ركزت تحركاتها في الفضاء الافتراضي، الا ان العمل الميداني الواقعي كان محدودا، على اعتبار ان نشاطها كان نسبيا متفرقا وغير موحد، بما افقدها قوة ممكنة لتحقيق اهدافها.
وتعيش الأحزاب المتاهضة لمسار 25 جويلية، تحت وطاة المكابرة السياسية حيث لا تزال جل الأحزاب ترفض العمل المشترك مع جبهة الخلاص الوطني التي تشكل فيها حركة النهضة الجزء الأكبر.. 
واذ يبدو عزل النهضة منطقيا عند البعض من خصومها بعد اتهامها بالإرهاب والفساد.. وما آلت إليه الأوضاع  عموما، فإن ذات الخصوم لم يتمكنوا من تجاوز عقدة الإسلاميين وحافظوا على نفس مؤشرات الفشل حتى تلك التي كانت ظاهرة قبل 25 جويلية.
ولا خلاف بأن المعارضة تعيش. من الداخل حالة من الاقصاء والرفض السياسي رغم الدعوات لمتكررة للوحدة، إلا ان الخطاب المعلن يتضارب تماما مع حقيقة الممارسة والا فكيف تفسر الاحزاب وجود تحركيّن موازيين في نفس المكان وتوقيت مختلف.

واقعيا لا افق للمعارضة التونسية في ظل تراجع ادائها وانقسامها حيث ستبقى مجرد أصوات وصرخات في وادي.. 

خليل الحناشي