إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الحريقة: أكاديمية الصغار ...آمال الكبار

اثنان وثمانون سنة مرت على فريق يعتبر من أعرق الجمعيات في تونس وخاصة في الوطن القبلي.فريق لعب في الرابطة المحترفة الأولى ضد العديد من  الفرق الكبرى واستطاع هزيمتها. جمعية قرمبالية الرياضية هي الجمعية التي ترعرع فيها لاعبون أصبحوا محترفين و ذاع صيتهم. لكن السنوات الأخيرة عصفت بقرمبالية الرياضية عدة صعوبات مادية إلى جانب تجاذبات داخلية جعلت الفريق يعاني داخل قسم الهواة بل بالأحرى بدأت معاناته منذ توديعه الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم سنة 2014 بعد سنة فقط من الصعود إلى تلك الرابطة.

رغم معاناة فريق أكابر  جمعية قرمبالية الرياضية لم يمنع ذلك المسؤولين من تأسيس أكاديمية لتعليم الصغار كرة القدم من جهة وبث فيهم حب الحريقة من جهة أخرى. فأكاديمية قرمبالية الرياضية هي أكاديمية تابعة للجمعية الأم تأسست عن ما يزيد 10 سنوات وتعتبر مدرسة تكوين للصغار من مواليد 2009 إلى مواليد 2015 الذين ينتقلون فيما بعد إلى الأصناف الأخرى. إذ تتكون من 5 مجموعات كبرى يشرف عنها 5 مدربين من اللاعبين السابقين لقرمبالية الرياضية الذين لعبوا لسنوات طويلة في الجمعية الأم.  

تهدف هذه الأكاديمية إلى استقبال الصغار بداية من سن الخامسة لتعليمهم كرة القدم وغرس فيهم حب هذه اللعبة وخاصة حب جمعية قرمبالية الرياضية إلى جانب تحقيق الربح المادي المتأتي من الاشتراكات الشهرية للاعبين الصغار إذ لا تقدم لها مساعدات مادية من السلط المحلية أو من أي طرف آخر. وقد أوضح معز بوقرة المسؤول عن الأكاديمية ، أن هذه الاشتراكات التي يساهم بها الولي تتغذى بها الجمعية بدرجة أولى بنسبة  %70  خاصة أصناف الشبان وذلك بسبب ما تعيشه من صعوبات مالية. 

وقد أشار بوقرة إلى أن الأكاديمية على الرغم من المساعدات التي تقدمها إلى جمعية قرمبالية الرياضية إلا أنها تعاني من نقائص  كبيرة على مستوى المعدات فحتى قميص الفريق يشتريه الولي. كما أوضح أنه في فصل الشتاء عندما تلعب أصناف الشبان لا يجد أبناء الأكاديمية مكانا للتدرب في الملعب مما يضطرهم للعب في الساعات الأولى من الصباح، داعيا الجميع إلى مزيد الإحاطة بها باعتبارها البذرة الأولى التي تحمل آمال الحريقة.

مراد الترخاني مثله مثل أميرة الهيشري لهما أبناء ينشطون في أكاديمية قرمبالية الرياضية. أكدا كلا منهما على أهمية هذه الأكاديمية لا فقط في الجانب التكويني بل كذلك في الجانب التربوي. فقد أوضحا أن المسؤولين يسهرون على  تعليم الصغار أولا الانضباط والأخلاق العالية إلى جانب متابعتهم لمستواهم الدراسي.

وقال مراد الترخاني إن وجود ملعب واحد لا يكفي لأن تتدرب فيه كل المستويات بالأكاديمية وأن يعمل المدربين في راحة مشيرا إلى نقص عددهم بالأكاديمية مقارنة باللاعبين. أما أميرة الهيشري فقد بينت أنها تتنقل من مدينة بوعرقوب لكي تضمن استفادة ابنيها من الأكاديمية مشيرة إلى اطمئنانها لسير العمل بها.

بعد 21 سنة قضاهم كلاعب محترف، حمل قميص الأبيض والأزرق اختار أنيس الطرابلسي في أول تجربة له الالتحاق بالأكاديمية كمدرب حيث عبر عن إعجابه بهذه التجربة رغم اختلاف خصائص صغار الأكاديمية وصعوبة التعامل مع أطفال تتراوح أعمارهم  بين 9 و10 سنوات إذ أنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار كل الاختلافات بينهم والتعامل معها.   

كما أعرب الطرابلسي عن وجود عزيمة داخل الأكاديمية لتكوين لاعبيين جيدين رغم نقص الامكانيات المتمثلة خاصة في المعدات.

وتطمح أكاديمية قرمبالية الرياضية إلى أن تعود إليها كل مداخيل الأكاديمية من أجل تحسين المردود وشراء كل الحاجيات المتعلقة بالتمارين و تصبح قادرة بالتالي على التكفل بكل الحاجيات الخاصة بها وفق ما أكده معز بوقرة المسؤول عن الأكاديمية.

لاعبون جيدون وفي مستوى عالي ترعرعوا على حب الحريقة و يتشبثون بقميص الأبيض والأزرق هذا ما تسعى إليه الأكاديمية . إذ أنها تمثل البذرة الأولى التي تساهم في إنتاج لاعبين يتم الاعتماد عليهم يوما ما في جمعية قرمبالية الرياضية فلا لا يتم شراء لاعبين من الفرق الأخرى ، هذا ما أكده بوقرة داعيا إلى  لفتة للأكاديمية من اللاعبين السابقين لجمعية قرمبالية الرياضية من أجل الاستفادة من خبراتهم.

 

مرفت الشقطمي 

 

 
الحريقة: أكاديمية الصغار ...آمال الكبار

اثنان وثمانون سنة مرت على فريق يعتبر من أعرق الجمعيات في تونس وخاصة في الوطن القبلي.فريق لعب في الرابطة المحترفة الأولى ضد العديد من  الفرق الكبرى واستطاع هزيمتها. جمعية قرمبالية الرياضية هي الجمعية التي ترعرع فيها لاعبون أصبحوا محترفين و ذاع صيتهم. لكن السنوات الأخيرة عصفت بقرمبالية الرياضية عدة صعوبات مادية إلى جانب تجاذبات داخلية جعلت الفريق يعاني داخل قسم الهواة بل بالأحرى بدأت معاناته منذ توديعه الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم سنة 2014 بعد سنة فقط من الصعود إلى تلك الرابطة.

رغم معاناة فريق أكابر  جمعية قرمبالية الرياضية لم يمنع ذلك المسؤولين من تأسيس أكاديمية لتعليم الصغار كرة القدم من جهة وبث فيهم حب الحريقة من جهة أخرى. فأكاديمية قرمبالية الرياضية هي أكاديمية تابعة للجمعية الأم تأسست عن ما يزيد 10 سنوات وتعتبر مدرسة تكوين للصغار من مواليد 2009 إلى مواليد 2015 الذين ينتقلون فيما بعد إلى الأصناف الأخرى. إذ تتكون من 5 مجموعات كبرى يشرف عنها 5 مدربين من اللاعبين السابقين لقرمبالية الرياضية الذين لعبوا لسنوات طويلة في الجمعية الأم.  

تهدف هذه الأكاديمية إلى استقبال الصغار بداية من سن الخامسة لتعليمهم كرة القدم وغرس فيهم حب هذه اللعبة وخاصة حب جمعية قرمبالية الرياضية إلى جانب تحقيق الربح المادي المتأتي من الاشتراكات الشهرية للاعبين الصغار إذ لا تقدم لها مساعدات مادية من السلط المحلية أو من أي طرف آخر. وقد أوضح معز بوقرة المسؤول عن الأكاديمية ، أن هذه الاشتراكات التي يساهم بها الولي تتغذى بها الجمعية بدرجة أولى بنسبة  %70  خاصة أصناف الشبان وذلك بسبب ما تعيشه من صعوبات مالية. 

وقد أشار بوقرة إلى أن الأكاديمية على الرغم من المساعدات التي تقدمها إلى جمعية قرمبالية الرياضية إلا أنها تعاني من نقائص  كبيرة على مستوى المعدات فحتى قميص الفريق يشتريه الولي. كما أوضح أنه في فصل الشتاء عندما تلعب أصناف الشبان لا يجد أبناء الأكاديمية مكانا للتدرب في الملعب مما يضطرهم للعب في الساعات الأولى من الصباح، داعيا الجميع إلى مزيد الإحاطة بها باعتبارها البذرة الأولى التي تحمل آمال الحريقة.

مراد الترخاني مثله مثل أميرة الهيشري لهما أبناء ينشطون في أكاديمية قرمبالية الرياضية. أكدا كلا منهما على أهمية هذه الأكاديمية لا فقط في الجانب التكويني بل كذلك في الجانب التربوي. فقد أوضحا أن المسؤولين يسهرون على  تعليم الصغار أولا الانضباط والأخلاق العالية إلى جانب متابعتهم لمستواهم الدراسي.

وقال مراد الترخاني إن وجود ملعب واحد لا يكفي لأن تتدرب فيه كل المستويات بالأكاديمية وأن يعمل المدربين في راحة مشيرا إلى نقص عددهم بالأكاديمية مقارنة باللاعبين. أما أميرة الهيشري فقد بينت أنها تتنقل من مدينة بوعرقوب لكي تضمن استفادة ابنيها من الأكاديمية مشيرة إلى اطمئنانها لسير العمل بها.

بعد 21 سنة قضاهم كلاعب محترف، حمل قميص الأبيض والأزرق اختار أنيس الطرابلسي في أول تجربة له الالتحاق بالأكاديمية كمدرب حيث عبر عن إعجابه بهذه التجربة رغم اختلاف خصائص صغار الأكاديمية وصعوبة التعامل مع أطفال تتراوح أعمارهم  بين 9 و10 سنوات إذ أنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار كل الاختلافات بينهم والتعامل معها.   

كما أعرب الطرابلسي عن وجود عزيمة داخل الأكاديمية لتكوين لاعبيين جيدين رغم نقص الامكانيات المتمثلة خاصة في المعدات.

وتطمح أكاديمية قرمبالية الرياضية إلى أن تعود إليها كل مداخيل الأكاديمية من أجل تحسين المردود وشراء كل الحاجيات المتعلقة بالتمارين و تصبح قادرة بالتالي على التكفل بكل الحاجيات الخاصة بها وفق ما أكده معز بوقرة المسؤول عن الأكاديمية.

لاعبون جيدون وفي مستوى عالي ترعرعوا على حب الحريقة و يتشبثون بقميص الأبيض والأزرق هذا ما تسعى إليه الأكاديمية . إذ أنها تمثل البذرة الأولى التي تساهم في إنتاج لاعبين يتم الاعتماد عليهم يوما ما في جمعية قرمبالية الرياضية فلا لا يتم شراء لاعبين من الفرق الأخرى ، هذا ما أكده بوقرة داعيا إلى  لفتة للأكاديمية من اللاعبين السابقين لجمعية قرمبالية الرياضية من أجل الاستفادة من خبراتهم.

 

مرفت الشقطمي