إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في "باب الرزق" و"رڨوج".. مصير مُشترك للعاملات الفلاحيات خبز "مُغمس بالدم" و"فولارة خضراء" تنعاهن

 أراد المخرجان عبد الحميد بوشناق في مسلسل "رڨوج" وهيفل بن يوسف في مسلسل "باب الرزق" انهاء حياة اثنين من الشخصيات البارزة في أعمالهما الدرامية الرمضانية، وذلك قبل حتى نهاية أحداث المسلسلين.

ففي باب الرزق الذي يعرض على القناة الوطنية الأولى سقطت "زهرة" المرأة المسنة والعاملة الفلاحية التي تجسد دورها الممثلة فوزية بدر من شاحنة الموت التي تقلها وزميلاتها للعمل يوميا في "الهنشير"، ومثّل موتها صدمة للعاملات الفلاحيات اللاتي كن معها في نفس الشاحنة وبكينها بحرقة..

 وما يشدّ في مشهد الموت ليس فقط بكاء وعويل رفيقات المحنة، بل تلك قطعة الخبز التي سقطت من الشاحنة أرضا وكانت مغمسة بالدماء، حيث اختلط الخبز الأبيض بالدم الأحمر وهو دم المتوفية، لما في الخبز من دلالة كبيرة لدى التونسيين على خلفية ارتباطه بالهدف الذي من أجله يشتغل العامل والفلاح والموظف وغيرهم من سائر العمال، ومزجه بالدماء, على أن نيل الخبز عمل شاق ومضني بالنسبة لمثل من في وضعية العاملات الفلاحيات.

أما في مسلسل "رڨوج" الذي يبث على قناة نسمة الجديدة، فحادث مرور لشاحنة مرور أدى بدوره إلى مقتل العاملة الفلاحية الشابة الصماء "عيدة" التي تقوم بدورها الممثلة أروى الرحالي، وكان مشهد جنازتها مهيبا، اذ بكتها العاملات الفلاحيات على طريقتهن، وقمن بتغطية جسدها بـ'الفولارة الخضراء" التي باتت رمزا للعاملة الفلاحية بعد أن وجدت صدى واسعا إثر حادثة موت عدد من العاملات الفلاحيات في أفريل 2019 في منطقة أولاد عسكر بالسبالة بوعسكر من ولاية سيدي بوزيد، حتى أن عددا من المشاهير حولوا هذه الفولارة إلى رمز للموضة وأصبح عدد منهم يرتديها.

ولم يكتف زميلات "عيدة" بتغطيتها بالفولارة الخضراء بل نزعن من فوق رؤسهن تلك الفولارة الخضراء ولوحن بها خلال مشهد وداعها حتى أن رجال قرية "رقوج" بدورهم أخروجوا نفس الفولارة من جيوبهم ولوحوا بها.

وتشترك كل من "عيدة" و"زهرة" في نفس المصير، وأيضا في ذات المعاناة فعيدة الحرفية العنيدة قوية الشخصية رحلت في عمر الزهور، وزهرة توفيت تاركة ابنها عادل الذي كانت ترعاه بنفسها وحيدا خاصة وأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

واختار كل من عبد الحميد بوشناق وهيفل بن يوسف  في أعمالهما تسليط الضوء على موت العاملات الفلاحيات وهي حوادث ما فتئت تتكرّر دون حلول جذرية لها سواء في الدراما أو على أرض الواقع و لا توال هذه الشاحنات تحصد أرواح العاملات بشكل يكاد يكون يومياً.

درصاف اللموشي 

في "باب الرزق" و"رڨوج".. مصير مُشترك للعاملات الفلاحيات خبز "مُغمس بالدم" و"فولارة خضراء" تنعاهن

 أراد المخرجان عبد الحميد بوشناق في مسلسل "رڨوج" وهيفل بن يوسف في مسلسل "باب الرزق" انهاء حياة اثنين من الشخصيات البارزة في أعمالهما الدرامية الرمضانية، وذلك قبل حتى نهاية أحداث المسلسلين.

ففي باب الرزق الذي يعرض على القناة الوطنية الأولى سقطت "زهرة" المرأة المسنة والعاملة الفلاحية التي تجسد دورها الممثلة فوزية بدر من شاحنة الموت التي تقلها وزميلاتها للعمل يوميا في "الهنشير"، ومثّل موتها صدمة للعاملات الفلاحيات اللاتي كن معها في نفس الشاحنة وبكينها بحرقة..

 وما يشدّ في مشهد الموت ليس فقط بكاء وعويل رفيقات المحنة، بل تلك قطعة الخبز التي سقطت من الشاحنة أرضا وكانت مغمسة بالدماء، حيث اختلط الخبز الأبيض بالدم الأحمر وهو دم المتوفية، لما في الخبز من دلالة كبيرة لدى التونسيين على خلفية ارتباطه بالهدف الذي من أجله يشتغل العامل والفلاح والموظف وغيرهم من سائر العمال، ومزجه بالدماء, على أن نيل الخبز عمل شاق ومضني بالنسبة لمثل من في وضعية العاملات الفلاحيات.

أما في مسلسل "رڨوج" الذي يبث على قناة نسمة الجديدة، فحادث مرور لشاحنة مرور أدى بدوره إلى مقتل العاملة الفلاحية الشابة الصماء "عيدة" التي تقوم بدورها الممثلة أروى الرحالي، وكان مشهد جنازتها مهيبا، اذ بكتها العاملات الفلاحيات على طريقتهن، وقمن بتغطية جسدها بـ'الفولارة الخضراء" التي باتت رمزا للعاملة الفلاحية بعد أن وجدت صدى واسعا إثر حادثة موت عدد من العاملات الفلاحيات في أفريل 2019 في منطقة أولاد عسكر بالسبالة بوعسكر من ولاية سيدي بوزيد، حتى أن عددا من المشاهير حولوا هذه الفولارة إلى رمز للموضة وأصبح عدد منهم يرتديها.

ولم يكتف زميلات "عيدة" بتغطيتها بالفولارة الخضراء بل نزعن من فوق رؤسهن تلك الفولارة الخضراء ولوحن بها خلال مشهد وداعها حتى أن رجال قرية "رقوج" بدورهم أخروجوا نفس الفولارة من جيوبهم ولوحوا بها.

وتشترك كل من "عيدة" و"زهرة" في نفس المصير، وأيضا في ذات المعاناة فعيدة الحرفية العنيدة قوية الشخصية رحلت في عمر الزهور، وزهرة توفيت تاركة ابنها عادل الذي كانت ترعاه بنفسها وحيدا خاصة وأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

واختار كل من عبد الحميد بوشناق وهيفل بن يوسف  في أعمالهما تسليط الضوء على موت العاملات الفلاحيات وهي حوادث ما فتئت تتكرّر دون حلول جذرية لها سواء في الدراما أو على أرض الواقع و لا توال هذه الشاحنات تحصد أرواح العاملات بشكل يكاد يكون يومياً.

درصاف اللموشي 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews