إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد ظهر اليوم.. افتتاح المعرض الثاني لفوزية ضيف الله بفضاء ايكار باب العسل

تعرض الفنانة التشكيلية د. فوزية ضيف الله اصيلة ولاية مدنين ومقيمة بتونس العاصمة معرضها الفردي الثاني بالسواق الثقافي ايكار. باب العسل. تحت عنوان. " La voix de l'indicible " واختارت له في المقابل العربي تسمية "الصوت المنفلت"، بعد تمعن وتفحيص للمقابلات الممكنة. 
يضم المعرض بحسب تصريح صاحبته للصباح نيوز قرابة عشرين لوحة في احجام وتقنيات مختلفة..عبرت من خلالها الدكتورة فوزية ضيف الله المختصة في التأويلية..عن هروب المعنى وانفلات الصوت وسط ضوضاء اليومي وسرعة تدفق المشهديات المرئية . ومن بين عناوين اللوحات نذكر: تحولات الروح، فنطازيا، تونس ترقص على الأوجاع، اللامكتمل، نفخ الروح، رهوط، جرعة حياة، اشعاعات كونية..
تبدو هذه العناوين منبجسة من قراءات فلسفية أو هي رؤى تاويلية تحاول الفنانة تشكيلها على الورق والقماش منتهجة تقنيات مختلفة.وتقول د. فوزية ضيف الله في سياق تقديمها للمعرض:
 
صوت المنفلت..
La voix de l'indicible 
 
لم أجد لفظا في العربية يمكن أن يعبر عن هذا "اللامعبر عنه" ..المنفلت. ما لا يمكن امساكه..هو صوت فينا، في ذواتنا، صوت ينبعث منا ومن العالم..لا يمكن للكتابة أن تقوله. أحيانا يقوله الشعر..وغالبا يقوله الصمت..حاولت رسمه منذ سنوات..لاحقته في حلي وترحالي. ينبجس فجأة وسط العتمة..وسط الشجن..وسط ذاتي..وينخلق كمغامرة سحرية في لوحاتي..
هذا الصوت المنفلت..لا صوت له. رقيق الى حد الانفلات.. شفاف الى حد الاختفاء.. واضح حد الغموض..
لكل منا...صوت منفلت في حياته وفكره وشعره..ينفلت حتى من المجاز...ليس هو المسكوت عنه...لانه يتكلم دون كلام...يعبر صامتا..خافتا..
رأيت هذا الصوت في قاعات المسارح الفارغة..في الصحراء..لكنه يختفي كلما أردت الامساك به لرسمه..ليس هذا الصوت المنفلت..شبحا أو خيالا. انه معنى لا يسعه القلم ولا الموسيقى...
ترددت كثيرا في الإفصاح عن رحلة البحث هذه...وهو مازال مبحوثا عنه. ربما نجده معا..يوم تدشين اللوحات..
ثمة لوحات متذ بداياتي ظلت في العتمة لم تر النور.. ربما كانت تحرس ذلك الصوت...وكنت اقول كيف يمكن أن اخلق لهذا المنفلت صوتا... تساءلت كثيرا..وتشاورت مع أصدقاء عارفين وعلماء لغة...فوصلت مع صديقتي الشاعرة Francisca Ricinski الى تعبيرة 
La voix de l'indicible 
أدركت أن إطلاق الاسم أصعب من عملية الولادة. يولد المعنى قبليا في اللوحات..ويولد المفهوم بعديا..بعد مسافة ما من التجربة..
بكل تواضع.. ما اعرضه هو محاولة في الامساك بهذا المنفلت...ذاك الصوت الذي يحدثني كلما أمسكت المعنى..لا أدعي فلسفة ولا علما..لكني اتتبع مسارا تشكيليا ذاتيا..عشته كمغامرة..مراوحة مع تجارب شعرية وادبية وفلسفية في الكتابة..
لا اقحم أحدا في هذا الصوت المنفلت..لكني ابسط لكم ما أشعر به وما افكر فيه إزاء ما اعلنت عنه.
رحب فضاء ايكار بالفكرة لأنه فضاء جامع بين الفنون جميعا والفكر والأدب وصاحبه يدرك العلاقة بين الصوت والريشه وبين الصوت والفضاء والجسد..
ثمة أصوات كثيرة منفلتة في زحمة اليومي والمعتاد الذي قتل في حواسنا رهافة التمييز...
هذا النص الذي انشره انفلت مني...صوتا مكتوبا..بعد أن انتشيت بكل القراءات التي حصلت للتو.. لم يكن من الممكن ان اكتب عما فعلت يداي...تلك عادتي.. لا احتفي بما أفعل. انما أحاول أن اشرح حالتي الاستيتيقية ازاء ما سيعرض من لوحات..
ميمون التونسي
بعد ظهر اليوم.. افتتاح المعرض الثاني لفوزية ضيف الله بفضاء ايكار باب العسل
تعرض الفنانة التشكيلية د. فوزية ضيف الله اصيلة ولاية مدنين ومقيمة بتونس العاصمة معرضها الفردي الثاني بالسواق الثقافي ايكار. باب العسل. تحت عنوان. " La voix de l'indicible " واختارت له في المقابل العربي تسمية "الصوت المنفلت"، بعد تمعن وتفحيص للمقابلات الممكنة. 
يضم المعرض بحسب تصريح صاحبته للصباح نيوز قرابة عشرين لوحة في احجام وتقنيات مختلفة..عبرت من خلالها الدكتورة فوزية ضيف الله المختصة في التأويلية..عن هروب المعنى وانفلات الصوت وسط ضوضاء اليومي وسرعة تدفق المشهديات المرئية . ومن بين عناوين اللوحات نذكر: تحولات الروح، فنطازيا، تونس ترقص على الأوجاع، اللامكتمل، نفخ الروح، رهوط، جرعة حياة، اشعاعات كونية..
تبدو هذه العناوين منبجسة من قراءات فلسفية أو هي رؤى تاويلية تحاول الفنانة تشكيلها على الورق والقماش منتهجة تقنيات مختلفة.وتقول د. فوزية ضيف الله في سياق تقديمها للمعرض:
 
صوت المنفلت..
La voix de l'indicible 
 
لم أجد لفظا في العربية يمكن أن يعبر عن هذا "اللامعبر عنه" ..المنفلت. ما لا يمكن امساكه..هو صوت فينا، في ذواتنا، صوت ينبعث منا ومن العالم..لا يمكن للكتابة أن تقوله. أحيانا يقوله الشعر..وغالبا يقوله الصمت..حاولت رسمه منذ سنوات..لاحقته في حلي وترحالي. ينبجس فجأة وسط العتمة..وسط الشجن..وسط ذاتي..وينخلق كمغامرة سحرية في لوحاتي..
هذا الصوت المنفلت..لا صوت له. رقيق الى حد الانفلات.. شفاف الى حد الاختفاء.. واضح حد الغموض..
لكل منا...صوت منفلت في حياته وفكره وشعره..ينفلت حتى من المجاز...ليس هو المسكوت عنه...لانه يتكلم دون كلام...يعبر صامتا..خافتا..
رأيت هذا الصوت في قاعات المسارح الفارغة..في الصحراء..لكنه يختفي كلما أردت الامساك به لرسمه..ليس هذا الصوت المنفلت..شبحا أو خيالا. انه معنى لا يسعه القلم ولا الموسيقى...
ترددت كثيرا في الإفصاح عن رحلة البحث هذه...وهو مازال مبحوثا عنه. ربما نجده معا..يوم تدشين اللوحات..
ثمة لوحات متذ بداياتي ظلت في العتمة لم تر النور.. ربما كانت تحرس ذلك الصوت...وكنت اقول كيف يمكن أن اخلق لهذا المنفلت صوتا... تساءلت كثيرا..وتشاورت مع أصدقاء عارفين وعلماء لغة...فوصلت مع صديقتي الشاعرة Francisca Ricinski الى تعبيرة 
La voix de l'indicible 
أدركت أن إطلاق الاسم أصعب من عملية الولادة. يولد المعنى قبليا في اللوحات..ويولد المفهوم بعديا..بعد مسافة ما من التجربة..
بكل تواضع.. ما اعرضه هو محاولة في الامساك بهذا المنفلت...ذاك الصوت الذي يحدثني كلما أمسكت المعنى..لا أدعي فلسفة ولا علما..لكني اتتبع مسارا تشكيليا ذاتيا..عشته كمغامرة..مراوحة مع تجارب شعرية وادبية وفلسفية في الكتابة..
لا اقحم أحدا في هذا الصوت المنفلت..لكني ابسط لكم ما أشعر به وما افكر فيه إزاء ما اعلنت عنه.
رحب فضاء ايكار بالفكرة لأنه فضاء جامع بين الفنون جميعا والفكر والأدب وصاحبه يدرك العلاقة بين الصوت والريشه وبين الصوت والفضاء والجسد..
ثمة أصوات كثيرة منفلتة في زحمة اليومي والمعتاد الذي قتل في حواسنا رهافة التمييز...
هذا النص الذي انشره انفلت مني...صوتا مكتوبا..بعد أن انتشيت بكل القراءات التي حصلت للتو.. لم يكن من الممكن ان اكتب عما فعلت يداي...تلك عادتي.. لا احتفي بما أفعل. انما أحاول أن اشرح حالتي الاستيتيقية ازاء ما سيعرض من لوحات..
ميمون التونسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews