إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تونس تحتفي بمسرحييها في اليوم العالمي للمسرح.. المسرح صناعة ثقافيّة قادرة على خلق الثروة

 
أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي مساء يوم الاثنين 27 مارس 2023 على إحتفالية اليوم العالمي للمسرح التي نظمها المسرح الوطني بفضاء الفن الرابع وذلك بحضور المدير العام  معز مرابط وعدد هام من المسرحيين التونسيين.
 
 وفي كلمتها، دعت وزيرة الشؤون الثقافية إلى وجوب ديمومة الاحتفاء باليوم العالمي للمسرح الذي تحييه وتحتفل به مختلف شعوب العالم يوم 27 مارس من كل سنة منذ عام 1962 وذلك من أجل إعلاء شأن هذا الفن الرّاقي الضّاربة جذوره عُمْقًا في تاريخ الحضارة الإنسانيّة، حتى أنّه سمّي "بأبي الفنون" حيث ارتبطت ممارسته بِرُقيّ الشعوب وعظمتها في الكلمة الشهيرة التي يَنْسَبُهاَ البعض إلى شكسبير والبعض الآخر إلى أفلاطون "أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما" والتي أصبحت شعارا يرفعه كل مسرحييّ العالم دلالة وتعبيرا عن أهمية الفن الرابع في بناء العقول السليمة وتنويرها ونشر الوعي وصناعة الجمال والارتقاء بالذائقة والسموّ بالرّوح الإنسانية إلى أنبل مَقاصدها قائلة في هذا الصدد "تغيير هذا القطاع ينبع من الفاعلين فيه وإذا هناك ثورة ثقافية فستكون من المسرحيين أولا وأخيرا" 
 
كما أكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي أن لتونس المعاصرة تاريخا حافلا جاوز المائة سنة من الإبداع المسرحي الذي تشكّل عبر السنوات وأنتج أجيالا من القامات السامقة المبدعة في هذا المجال والتي صنعت لنا إرْثًا ومكتبة غنيّة من المنجز المسرحي وقد اكتسب خصوصيّته وبصمته الفارقة المميّزة ضمن المدارس والاتجاهات المسرحية في العالم العربي وقارّتنا الإفريقية ومختلف بلدان العالم.
 
وقد شدّدت السيدة الوزيرة على أهمية مؤسسة المسرح الوطني وعراقتها (أُحدثت منذ 1983) مضيفة أن وزارة الشؤون الثقافية تضع ضمن توجّهاتها الرئيسيّة تطوير هذا الفن والارتقاء به وتذليل الصعوبات التي قد تعترض أهل المهنة للبناء على الموجود من أجل منشود أفضل وأبهى يُتيحُ فرص الإبداع والإضافة والابتكار لكسب رهان المنافسة ولجعل هذا اللون من الفنون صناعة ثقافيّة حقيقية قادرة على خلق الثروة والإستدامة وكي يبقى المسرح منارة للرقيّ وإشاعة الجمال ومنبرا للتسامح وحِصْنًا منيعا ضدّ خطابات العنف والكراهية والغلوّ. 
 
من جهته، تلى المدير العام للمسرح الوطني  معز مرابط بيان المؤسسة المذكورة بمناسبة هذا اليوم العالمي مذكرا فيه أن المسرح واجهة تكشف مدى رقي الشعوب ومستوى الحضارة الإنسانية ونبل القيم الكامنة فيها وأن ما يُحسب للمسرح التونسي أنه لم يكن البتة مسرحا متقوقعا منكفئا، بل نهل من نهر الإبداع الإنساني، وشكل مواضيع إبداعه من هواجس محلية وعالمية مما جعل الفن الرابع يحوز باستمرار مكانة مرموقة خالدة في وجدان التونسيين الذين لم يقطعوا البتة أواصر تعلقهم بارتياد فضاءات المسارح.
 
وقد تم خلال هذه الاحتفالية، تكريم فنانيْن مسرحيين تتويجا لمسيرتهما المشرفة في مجال التمثيل والإنتاج وهما سيّدة الركح الفنانة منى نور الدين والفنان المنصف الصايم صاحب فضاء "مسرح فو"، إلى جانب تكريم عدد من إطارات المسرح الوطني التونسي وهم السيدات والسادة: إيمان صفر ومحمد بن يوسف ومنير بن يوسف ومنية الأسود.
 
وقد تضمن البرنامج كذلك تلاوة بيان اليوم العالمي للمسرح الذي صاغته هذا العام الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب  وألقته الناقدة المسرحية سهام عقيل بالاضافة إلى عرض مسرحية كاليغولا 2 للمخرج الفاضل الجزيري، وتقديم وصلات غنائية لسامية الحامي وكذلك اسناد شهائد الدفعة السابعة لمدرسة الممثل
تونس تحتفي بمسرحييها في اليوم العالمي للمسرح.. المسرح صناعة ثقافيّة قادرة على خلق الثروة
 
أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي مساء يوم الاثنين 27 مارس 2023 على إحتفالية اليوم العالمي للمسرح التي نظمها المسرح الوطني بفضاء الفن الرابع وذلك بحضور المدير العام  معز مرابط وعدد هام من المسرحيين التونسيين.
 
 وفي كلمتها، دعت وزيرة الشؤون الثقافية إلى وجوب ديمومة الاحتفاء باليوم العالمي للمسرح الذي تحييه وتحتفل به مختلف شعوب العالم يوم 27 مارس من كل سنة منذ عام 1962 وذلك من أجل إعلاء شأن هذا الفن الرّاقي الضّاربة جذوره عُمْقًا في تاريخ الحضارة الإنسانيّة، حتى أنّه سمّي "بأبي الفنون" حيث ارتبطت ممارسته بِرُقيّ الشعوب وعظمتها في الكلمة الشهيرة التي يَنْسَبُهاَ البعض إلى شكسبير والبعض الآخر إلى أفلاطون "أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما" والتي أصبحت شعارا يرفعه كل مسرحييّ العالم دلالة وتعبيرا عن أهمية الفن الرابع في بناء العقول السليمة وتنويرها ونشر الوعي وصناعة الجمال والارتقاء بالذائقة والسموّ بالرّوح الإنسانية إلى أنبل مَقاصدها قائلة في هذا الصدد "تغيير هذا القطاع ينبع من الفاعلين فيه وإذا هناك ثورة ثقافية فستكون من المسرحيين أولا وأخيرا" 
 
كما أكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي أن لتونس المعاصرة تاريخا حافلا جاوز المائة سنة من الإبداع المسرحي الذي تشكّل عبر السنوات وأنتج أجيالا من القامات السامقة المبدعة في هذا المجال والتي صنعت لنا إرْثًا ومكتبة غنيّة من المنجز المسرحي وقد اكتسب خصوصيّته وبصمته الفارقة المميّزة ضمن المدارس والاتجاهات المسرحية في العالم العربي وقارّتنا الإفريقية ومختلف بلدان العالم.
 
وقد شدّدت السيدة الوزيرة على أهمية مؤسسة المسرح الوطني وعراقتها (أُحدثت منذ 1983) مضيفة أن وزارة الشؤون الثقافية تضع ضمن توجّهاتها الرئيسيّة تطوير هذا الفن والارتقاء به وتذليل الصعوبات التي قد تعترض أهل المهنة للبناء على الموجود من أجل منشود أفضل وأبهى يُتيحُ فرص الإبداع والإضافة والابتكار لكسب رهان المنافسة ولجعل هذا اللون من الفنون صناعة ثقافيّة حقيقية قادرة على خلق الثروة والإستدامة وكي يبقى المسرح منارة للرقيّ وإشاعة الجمال ومنبرا للتسامح وحِصْنًا منيعا ضدّ خطابات العنف والكراهية والغلوّ. 
 
من جهته، تلى المدير العام للمسرح الوطني  معز مرابط بيان المؤسسة المذكورة بمناسبة هذا اليوم العالمي مذكرا فيه أن المسرح واجهة تكشف مدى رقي الشعوب ومستوى الحضارة الإنسانية ونبل القيم الكامنة فيها وأن ما يُحسب للمسرح التونسي أنه لم يكن البتة مسرحا متقوقعا منكفئا، بل نهل من نهر الإبداع الإنساني، وشكل مواضيع إبداعه من هواجس محلية وعالمية مما جعل الفن الرابع يحوز باستمرار مكانة مرموقة خالدة في وجدان التونسيين الذين لم يقطعوا البتة أواصر تعلقهم بارتياد فضاءات المسارح.
 
وقد تم خلال هذه الاحتفالية، تكريم فنانيْن مسرحيين تتويجا لمسيرتهما المشرفة في مجال التمثيل والإنتاج وهما سيّدة الركح الفنانة منى نور الدين والفنان المنصف الصايم صاحب فضاء "مسرح فو"، إلى جانب تكريم عدد من إطارات المسرح الوطني التونسي وهم السيدات والسادة: إيمان صفر ومحمد بن يوسف ومنير بن يوسف ومنية الأسود.
 
وقد تضمن البرنامج كذلك تلاوة بيان اليوم العالمي للمسرح الذي صاغته هذا العام الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب  وألقته الناقدة المسرحية سهام عقيل بالاضافة إلى عرض مسرحية كاليغولا 2 للمخرج الفاضل الجزيري، وتقديم وصلات غنائية لسامية الحامي وكذلك اسناد شهائد الدفعة السابعة لمدرسة الممثل

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews