إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اختتام مهرجان قرطاج في دورته56.. "الإرهاق النفسي" لشيرين.. هل كان وراء نجاح الحفل وتعاطف الجماهير؟!

 

أُسدل الستار امس على فعاليات مهرجان قرطاج في دورته 56، حيث اعتلت الفنانة المصرية شيرين خشبة مسرح قرطاج مرتدية فستانا أسود، علها تحجب الوزن الزائد الذي بدت عليه بعد الأزمة النفسية التي تعرضت لها مؤخرا، لتستقبلها جماهير غفيرة بمختلف الفئات لم تلتقها -منذ 2017- رافعين عدسات هواتفهم مع جهر الأضواء في كامل أرجاء المسرح..

قبل البدء في الغناء-وكما كان متوقعا، خاصة بعد الغياب الأخير- أثنت الفنانة المصرية على الحضور الكبير الذي "أعادها مرة ثانية للحياة فضلا عن أشخاص معينين ساندوها خلال أزمتها النفسية الأخيرة"..

كما لم تخف امتنانها الكبير لطبيبها نبيل عبد المقصود الذي كان حاضرا في الصفوف الأمامية لتقبّل يده أمام الملإ وتعرب عن مدى حرصه مؤخرا على مجيئها إلى تونس والغناء في قرطاج على أساس أنها قادرة في كل الأحوال على كسب التحدي ومواجهة الآثار النفسية، رغم تردّدها قبل أسبوعين وإمكانية إلغاء الحفل..

الجمهور المتوافد بأعداد غفيرة ردد انتاجات شيرين القديمة والحديثة كلمة كلمة متفاعلين مع الألحان بجميع ألوانها مما جعل الفنانة المصرية تقول في ذهول "انتم لازمكم صوت دبابة" نظرا للتناغم الكبير وحفظ الأغاني على غرار "مشاعر" و"انا كثير" و"كثير بنعشق" و"الكذابين" و"صبري قليل" ..ومقاطع من و"دارت الأيام" لأم كلثوم.. مقاطع أكدت ان شيرين متمكنة من اللون الطربي، ولم تحل آثار ازمتها النفسية الاخيرة دون الوقوع في النشاز او خلل في الأداء..

صحيح أنّ شيرين ليلة أمس لم تكن كعادتها وخفة ظلها على الركح كانت العنصر الغائب كما صوتها الذي بدا خافتا نوعا ما.. لكن إحساسها وتمكنها من جميع الأنماط الموسيقية أقصى كل تلك النقائص وجعل الجماهير تتفاعل إلى آخر الحفل..

اما ما استنكره الكثيرون إثر انتهاء العرض هو خروج الفنانة المصرية قبل عشرين دقيقة دون أي إشارة..

ويبدو أن ردة الفعل هذه المرة لم تكن سلبية تعاطفا مع ازمة شيرين الاخيرة والاخذ بعين الاعتبار كلامها المؤثر بأول العرض.. ولو أن ذلك لا يبرر المغادرة و"عدم احترام" الجماهير لأن عشرين دقيقة في النهاية لا يمكنها أن تؤثر باي حال من الأحوال!

 

وليد عبداللاوي

اختتام مهرجان قرطاج في دورته56..  "الإرهاق النفسي" لشيرين.. هل كان وراء نجاح الحفل وتعاطف الجماهير؟!

 

أُسدل الستار امس على فعاليات مهرجان قرطاج في دورته 56، حيث اعتلت الفنانة المصرية شيرين خشبة مسرح قرطاج مرتدية فستانا أسود، علها تحجب الوزن الزائد الذي بدت عليه بعد الأزمة النفسية التي تعرضت لها مؤخرا، لتستقبلها جماهير غفيرة بمختلف الفئات لم تلتقها -منذ 2017- رافعين عدسات هواتفهم مع جهر الأضواء في كامل أرجاء المسرح..

قبل البدء في الغناء-وكما كان متوقعا، خاصة بعد الغياب الأخير- أثنت الفنانة المصرية على الحضور الكبير الذي "أعادها مرة ثانية للحياة فضلا عن أشخاص معينين ساندوها خلال أزمتها النفسية الأخيرة"..

كما لم تخف امتنانها الكبير لطبيبها نبيل عبد المقصود الذي كان حاضرا في الصفوف الأمامية لتقبّل يده أمام الملإ وتعرب عن مدى حرصه مؤخرا على مجيئها إلى تونس والغناء في قرطاج على أساس أنها قادرة في كل الأحوال على كسب التحدي ومواجهة الآثار النفسية، رغم تردّدها قبل أسبوعين وإمكانية إلغاء الحفل..

الجمهور المتوافد بأعداد غفيرة ردد انتاجات شيرين القديمة والحديثة كلمة كلمة متفاعلين مع الألحان بجميع ألوانها مما جعل الفنانة المصرية تقول في ذهول "انتم لازمكم صوت دبابة" نظرا للتناغم الكبير وحفظ الأغاني على غرار "مشاعر" و"انا كثير" و"كثير بنعشق" و"الكذابين" و"صبري قليل" ..ومقاطع من و"دارت الأيام" لأم كلثوم.. مقاطع أكدت ان شيرين متمكنة من اللون الطربي، ولم تحل آثار ازمتها النفسية الاخيرة دون الوقوع في النشاز او خلل في الأداء..

صحيح أنّ شيرين ليلة أمس لم تكن كعادتها وخفة ظلها على الركح كانت العنصر الغائب كما صوتها الذي بدا خافتا نوعا ما.. لكن إحساسها وتمكنها من جميع الأنماط الموسيقية أقصى كل تلك النقائص وجعل الجماهير تتفاعل إلى آخر الحفل..

اما ما استنكره الكثيرون إثر انتهاء العرض هو خروج الفنانة المصرية قبل عشرين دقيقة دون أي إشارة..

ويبدو أن ردة الفعل هذه المرة لم تكن سلبية تعاطفا مع ازمة شيرين الاخيرة والاخذ بعين الاعتبار كلامها المؤثر بأول العرض.. ولو أن ذلك لا يبرر المغادرة و"عدم احترام" الجماهير لأن عشرين دقيقة في النهاية لا يمكنها أن تؤثر باي حال من الأحوال!

 

وليد عبداللاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews