إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

افتتاح المهرجان السينمائي الدولي بالحمامات: خصوصية الفكرة.. "حلمة" راهن عليها المؤسسون واستحسنها أهل القطاع

-تكريم ليلى علوي ورؤوف بن عمر وكلمات مؤثرة من الجانبين

-غياب الفنان الصربي الكبير أمير كوستاريكا لأسباب صحية

أعيد مؤخرا فتح باب العديد من النزل بياسمين الحمامات مما أسفر عن انتعاشة سياحية وتوافد أجانب بمختلف جنسياتهم الى مدينة الياسمين.. "جنة المصائف".. وقد ساهم امس افتتاح المهرجان الدولي للسينما في دورته الاولى بـ "المدينة" في خلق أجواء مميزة حيث تجمهر عشاق السينما لمشاهدة بعض النجوم من ممثلين ومخرجين ونقاد.. لتختلط الأناقة بالإضاءة فوق السجاد الأحمر.. ولكن هذه المرة بدا الأمر ذا خصوصية لم نلحظها في فعاليات أيام قرطاج السينمائية أو في أي مهرجان آخر، ذلك أن جمالية وخاصية المكان أعطت للحدث بعدا ثقافيا وعالميا متفردا..

وقد أكد المدير العام للمهرجان الدولي مختار العجيمي في كلمة الافتتاح أن المولود السينمائي الجديد "حلمة أتمنى أن تستمر وأن تكبر وتتواصل لسنوات وسنوات لأن الحمامات كمكان لحوار الحضارات، لا بد أن تتمتع بمهرجان دولي يليق بها"..

كما أشاد بمجهودات وزارة الثقافة ووزارة السياحة من أجل نجاح هذه التظاهرة.. وأعرب عن شكره كل المنتجين السينمائيين الذين ساهموا في تطور القطاع على غرار أحمد بهاء الدين عطية أحد أهم المنتجين التونسيين الذين كانت لهم بصمة في عالم السينما..

اما مميزات هذا المهرجان وخصائصه حسب مختار العجيمي فهي استقباله ل76فيلما يمثلون 21بلدا منها لبنان، مصر، الجزائر، العراق، إيران، الصين،  تركيا، سوريا، مقدونيا، فينزويلا، روسيا وبولونيا، فضلا عن مشاركة 12فيلما وثائقية طويلة و12فيلما روائيا قصيرا..فضلا عن 10افلام وثائقية لمخرجين شبان بدعم من برنامج الاتحاد الأوروبي بتونس "جهتنا".. وهي مشاركات -وفق ما جاء في كلمة الافتتاح- من شأنها ان تعزز الدورة الأولى وتطلق العنان للسينمائيين للتحليق نحو العالمية.. ليختم المدير العام قبل الخوض في مسألة لجان التحكيم قائلا: qui n'a pas de cinéma n'a pas de mémoire et d'avenir.. كما تجدر الإشارة الى ان الحدث الأبرز في يوم الافتتاح امس هو غياب الفنان الصربي الكبير أمير كوستاريكا لأسباب صحية، كان قد وعد مدير المهرجان بأن يكون حاضرا السنة المقبلة كرئيس لجنة تحكيم..

مدير المهرجان مختار العجيمي إثر كلمة الافتتاح قدم لجنة التحكيم التي ستتولى ادارة المهرجان الدولي للحمامات وهي كالآتي:

-رئيس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة الفنزولي (منتج أفلام في أمريكا اللاتينية) Atahualpa Lichy

-رئيسة لجنة الافلام الوثائقية الطويلة عزة الحسيني (مديرة مهرجان الاقصر)

*تكريم وعروضraouf.jpg

 

لا يمكن أن تتواصل فعاليات مهرجان بقيمة المهرجان الدولي للسينما بالحمامات دون تكريم بعض الوجوه السينمائية الناجحة والمتألقة على الدوام .. ليكون التكريم الأول من نصيب الفنانة المصرية ليلى علوي التي أبدت إعجابها الكبير بفكرة المولود السينمائي الجديد مبدية رغبتها في "إعادة زيارة الحمامات الجميلة وأن يلقى المهرجان نجاجا واسعا خلال السنوات المتعاقبة .. أما التكريم الثاني فكان من نصيب رؤوف بن عمر الموسيقي والمسرح والسينمائي الذي أعرب عن سعادته بتأسيس مهرجان دولي للسينما: "غالبا ما أعربت في جل تصريحاتي الاعلامية عن أهمية إنشاء مهرجان دولي في كل ولاية لأن السينما صناعة في كل بلدان العالم وإشعاعها حتما سيعم بالفائدة سواء من حيث الترويج السياحي أو من حيث الجانب الاجتماعي والاقتصادي.. وهنا اريد أن اشكر وزارة الثقافة ووزارة السياحة على حرصهما لإنجاح هذا المشروع القيم.."

حفل الافتتاح لم يخل أيضا قبل عرض بعض الأفلام- من تقديم عروض فنية على غرار "سينوج" للفنان أحمد بنجامي.. عرض دمج بين الموسيقى الغربية الصوفية وموسيقى الالكترو.. دمج تفاعل معه الحاضرون ورددوا مع الفرقة "نمدح الأقطاب " تحت وقع إيقاعات موسيقية صاخبة فيها الكثير من "النوستالجيا".. من الروك إلى الإيقاعات الشعبية التونسية مع نفس صوفي جسده أحسن تجسيد المغني هيثم الحذيري ومنتصر الجبالي على آلة المزود..

الأساليب الموسيقية المتنوعة كانت كذلك حاضرة لا سيما في توظيف آلة العود في عرض "جاز" لايمان الخياطي ومنى شطورو  ..فرغم خاصية الجاز التي كانت صرخة وجع أطلقها الأفارقة في امريكا ومريدوها في تزايد حول العالم الى يوم الناس هذا..يبدو ان الثنائي مؤمنان ب"عولمة العود" وبقدرته إعطاء نفس جديد من شأنه ان يبعث الأمل والتفاؤل..

وليد عبداللاوي

افتتاح المهرجان السينمائي الدولي بالحمامات: خصوصية الفكرة.. "حلمة" راهن عليها المؤسسون واستحسنها أهل القطاع

-تكريم ليلى علوي ورؤوف بن عمر وكلمات مؤثرة من الجانبين

-غياب الفنان الصربي الكبير أمير كوستاريكا لأسباب صحية

أعيد مؤخرا فتح باب العديد من النزل بياسمين الحمامات مما أسفر عن انتعاشة سياحية وتوافد أجانب بمختلف جنسياتهم الى مدينة الياسمين.. "جنة المصائف".. وقد ساهم امس افتتاح المهرجان الدولي للسينما في دورته الاولى بـ "المدينة" في خلق أجواء مميزة حيث تجمهر عشاق السينما لمشاهدة بعض النجوم من ممثلين ومخرجين ونقاد.. لتختلط الأناقة بالإضاءة فوق السجاد الأحمر.. ولكن هذه المرة بدا الأمر ذا خصوصية لم نلحظها في فعاليات أيام قرطاج السينمائية أو في أي مهرجان آخر، ذلك أن جمالية وخاصية المكان أعطت للحدث بعدا ثقافيا وعالميا متفردا..

وقد أكد المدير العام للمهرجان الدولي مختار العجيمي في كلمة الافتتاح أن المولود السينمائي الجديد "حلمة أتمنى أن تستمر وأن تكبر وتتواصل لسنوات وسنوات لأن الحمامات كمكان لحوار الحضارات، لا بد أن تتمتع بمهرجان دولي يليق بها"..

كما أشاد بمجهودات وزارة الثقافة ووزارة السياحة من أجل نجاح هذه التظاهرة.. وأعرب عن شكره كل المنتجين السينمائيين الذين ساهموا في تطور القطاع على غرار أحمد بهاء الدين عطية أحد أهم المنتجين التونسيين الذين كانت لهم بصمة في عالم السينما..

اما مميزات هذا المهرجان وخصائصه حسب مختار العجيمي فهي استقباله ل76فيلما يمثلون 21بلدا منها لبنان، مصر، الجزائر، العراق، إيران، الصين،  تركيا، سوريا، مقدونيا، فينزويلا، روسيا وبولونيا، فضلا عن مشاركة 12فيلما وثائقية طويلة و12فيلما روائيا قصيرا..فضلا عن 10افلام وثائقية لمخرجين شبان بدعم من برنامج الاتحاد الأوروبي بتونس "جهتنا".. وهي مشاركات -وفق ما جاء في كلمة الافتتاح- من شأنها ان تعزز الدورة الأولى وتطلق العنان للسينمائيين للتحليق نحو العالمية.. ليختم المدير العام قبل الخوض في مسألة لجان التحكيم قائلا: qui n'a pas de cinéma n'a pas de mémoire et d'avenir.. كما تجدر الإشارة الى ان الحدث الأبرز في يوم الافتتاح امس هو غياب الفنان الصربي الكبير أمير كوستاريكا لأسباب صحية، كان قد وعد مدير المهرجان بأن يكون حاضرا السنة المقبلة كرئيس لجنة تحكيم..

مدير المهرجان مختار العجيمي إثر كلمة الافتتاح قدم لجنة التحكيم التي ستتولى ادارة المهرجان الدولي للحمامات وهي كالآتي:

-رئيس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة الفنزولي (منتج أفلام في أمريكا اللاتينية) Atahualpa Lichy

-رئيسة لجنة الافلام الوثائقية الطويلة عزة الحسيني (مديرة مهرجان الاقصر)

*تكريم وعروضraouf.jpg

 

لا يمكن أن تتواصل فعاليات مهرجان بقيمة المهرجان الدولي للسينما بالحمامات دون تكريم بعض الوجوه السينمائية الناجحة والمتألقة على الدوام .. ليكون التكريم الأول من نصيب الفنانة المصرية ليلى علوي التي أبدت إعجابها الكبير بفكرة المولود السينمائي الجديد مبدية رغبتها في "إعادة زيارة الحمامات الجميلة وأن يلقى المهرجان نجاجا واسعا خلال السنوات المتعاقبة .. أما التكريم الثاني فكان من نصيب رؤوف بن عمر الموسيقي والمسرح والسينمائي الذي أعرب عن سعادته بتأسيس مهرجان دولي للسينما: "غالبا ما أعربت في جل تصريحاتي الاعلامية عن أهمية إنشاء مهرجان دولي في كل ولاية لأن السينما صناعة في كل بلدان العالم وإشعاعها حتما سيعم بالفائدة سواء من حيث الترويج السياحي أو من حيث الجانب الاجتماعي والاقتصادي.. وهنا اريد أن اشكر وزارة الثقافة ووزارة السياحة على حرصهما لإنجاح هذا المشروع القيم.."

حفل الافتتاح لم يخل أيضا قبل عرض بعض الأفلام- من تقديم عروض فنية على غرار "سينوج" للفنان أحمد بنجامي.. عرض دمج بين الموسيقى الغربية الصوفية وموسيقى الالكترو.. دمج تفاعل معه الحاضرون ورددوا مع الفرقة "نمدح الأقطاب " تحت وقع إيقاعات موسيقية صاخبة فيها الكثير من "النوستالجيا".. من الروك إلى الإيقاعات الشعبية التونسية مع نفس صوفي جسده أحسن تجسيد المغني هيثم الحذيري ومنتصر الجبالي على آلة المزود..

الأساليب الموسيقية المتنوعة كانت كذلك حاضرة لا سيما في توظيف آلة العود في عرض "جاز" لايمان الخياطي ومنى شطورو  ..فرغم خاصية الجاز التي كانت صرخة وجع أطلقها الأفارقة في امريكا ومريدوها في تزايد حول العالم الى يوم الناس هذا..يبدو ان الثنائي مؤمنان ب"عولمة العود" وبقدرته إعطاء نفس جديد من شأنه ان يبعث الأمل والتفاؤل..

وليد عبداللاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews