إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تدشين معرض النجمة السينمائية التونسية الإيطالية "كلاوديا كاردينال"

 
 بضحكتها الطفولية وتسريحة شعرها "الكاري" المميزة ونظراتها الثاقبة المتعلقة بالذكريات .. أنى تولي وجهك في معرض صور نجمة السينما العالمية "كلاوديا كاردينال" بمدينة الثقافة بتونس، تأسرك إطلالة الفنانة الإيطالية ذات الأصول التونسية وهي تتجول مساء الأحد في أرجاء الفضاء الذي أثثته حوالي 50 صورة تجسد بعضا من تاريخها الفني الإبداعي الحافل.
فكلما تمعن النظر في صورة إلا وتترسخ في الذهن حقبة من مسيرة النجمة العالمية، التي عانقت في ذروة مجدها الفني الروعة حضورا وآداء، وكان المعرض عنوانا من عناوين العرفان والتكريم لفنانة عشقت تراب وطن غادرته جسدا وأبت روحها أن تفارقه إلى حد الساعة.
معرض الصور تزين بتلوينات شتى لأدوار كثيرة أدتها كاردينال في السينما والمسرح والتلفزيون لتختصر المسافة بين الصرخة الأولى والرعشة الأخيرة، بين الحياة والموت، وما بينهما تتغير الألوان وتتصاعد وتتبدد وتتلاحق من الأبيض الى الرمادي الى الاسود الى الاحمر القاني، لتختزل عمر فنانة أدمنت الأضواء وأتقنت مهنتها وأحبتها فأحبها الجمهور وبقي وفيا لها.
وقال مدير مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة محمد الهادي الجويني، في تصريح لـ(وات) مساء الأحد "أردنا من خلال هذا المعرض تكريم الفنانة العالمية كلاوديا كاردينال تونسية المنشإ (حلق الوادي) عبر تخليد مجموعة قيمة من صور لمسيرتها الزاخرة بالأعمال الفنية المتنوعة الخالدة التي عشقتها أجيال متعاقبة"، معتبرا أن هذا التكريم سيساهم في مزيد التعريف بتونس، "لاسيما وهي بلد الفن والثقافة والتسامح".
وأردف قائلا "لن نكتفي بعرض الصور للعموم اليوم فقط، بل سيقع تأثيث مكتبة الصور السينمائية بمدينة الثقافة بها، كي يتسنى للزوار التعرف على عدد من أعمال المبدعة كلاوديا كاردينال".
تكريم ابنة حلق الوادي لم يقتصر على معرض الصور فقط، بل حرصت كل من وزارة الثقافة والجمعية الثقافية "صقلية الصغرى" بالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي بتونس وبلدية حلق الوادي، على تنظيم بعض اللوحات الراقصة على إيقاع موسيقى أحد أفلام كلاوديا كاردينال، وعزف إحدى مقطوعات أفلامها على آلة "البيانو" طيلة نصف ساعة داعبت ذكريات بعض أفراد الجالية الايطالية ممن سارعوا لحضور الأمسية المخصصة للاحتفاء بالاسطورة العالمية صحبة أبنائهم وأحفادهم. كما استمتعوا بالمناسبة بالاطلاع على حيز من تاريخ الجالية الايطالية من خلال شريط سينمائي عنوانه "صقليو افريقيا : تونس الأرض الموعودة" دام حوالي 75 دقيقة.
على إيقاع أوتار العود استهل عرض الفيلم الذي جاء ليوثق شهادات بعض الايطاليين من أصول صقلية ممن ولدوا وعاشوا لفترة في تونس، قبل أن يضطروا لمغادرتها، وليوحد شعور الحسرة والمرارة لديهم على ترك ما اعتبروه "وطنهم الأم" والعيش في وطن آخر "غرباء غير مرحب بهم فيه رغم حمل لجنسيته"، وأكدوا في شهاداتهم أن تونس ستظل عالقة في قلوبهم ووجدانهم.
بفضل جهود الجمعية الثقافية "صقلية الصغرى" تعزز ربط الصلة بين الجالية الايطالية ذات الجذور التونسية والتونسيين وتوطيد العلاقات فيما بينهم، حيث أكد رئيس الجمعية، محمد عبد المجيد بن احمد، الحرص على عقد لقاءات ثقافية دورية وربط الجسور بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وبين الديانتين المسيحية والاسلامية، ومزيد التعريف بمدينة حلق الوادي بغاية النهوض بالسياحة التونسية.
من ناحيتها، أبرزت وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي أهمية توظيف زيارة الفنانة العالمية كلاوديا كاردينال للترويج لصورة تونس كوجهة سياحية مميزة بما يساهم في استقطاب المزيد من السياح، ولاسيما بالنسبة لمدينة حلق الوادي مسقط رأسها و"أرض لقاء الحضارات".
النجمة كلاوديا كاردينال مولودة في مدينة حلق الوادي يوم 15 أفريل 1938 لأب إيطالي كان يقيم ويعمل في تونس. وبفضل فوزها في مسابقة أجمل إيطالية في تونس لما كان سنها 16 عانا استطاعت الدخول الى عالم التمثيل من أوسع أبوابه، ولتصور فيلمها الأول سنة 1958 في روما، بعد أن نجح المخرج ماريو مونيشيلو في إقناعها بذلك لتنطلق في نحت مسيرتها العالمية. وات
 
تدشين معرض النجمة السينمائية التونسية الإيطالية "كلاوديا كاردينال"
 
 بضحكتها الطفولية وتسريحة شعرها "الكاري" المميزة ونظراتها الثاقبة المتعلقة بالذكريات .. أنى تولي وجهك في معرض صور نجمة السينما العالمية "كلاوديا كاردينال" بمدينة الثقافة بتونس، تأسرك إطلالة الفنانة الإيطالية ذات الأصول التونسية وهي تتجول مساء الأحد في أرجاء الفضاء الذي أثثته حوالي 50 صورة تجسد بعضا من تاريخها الفني الإبداعي الحافل.
فكلما تمعن النظر في صورة إلا وتترسخ في الذهن حقبة من مسيرة النجمة العالمية، التي عانقت في ذروة مجدها الفني الروعة حضورا وآداء، وكان المعرض عنوانا من عناوين العرفان والتكريم لفنانة عشقت تراب وطن غادرته جسدا وأبت روحها أن تفارقه إلى حد الساعة.
معرض الصور تزين بتلوينات شتى لأدوار كثيرة أدتها كاردينال في السينما والمسرح والتلفزيون لتختصر المسافة بين الصرخة الأولى والرعشة الأخيرة، بين الحياة والموت، وما بينهما تتغير الألوان وتتصاعد وتتبدد وتتلاحق من الأبيض الى الرمادي الى الاسود الى الاحمر القاني، لتختزل عمر فنانة أدمنت الأضواء وأتقنت مهنتها وأحبتها فأحبها الجمهور وبقي وفيا لها.
وقال مدير مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة محمد الهادي الجويني، في تصريح لـ(وات) مساء الأحد "أردنا من خلال هذا المعرض تكريم الفنانة العالمية كلاوديا كاردينال تونسية المنشإ (حلق الوادي) عبر تخليد مجموعة قيمة من صور لمسيرتها الزاخرة بالأعمال الفنية المتنوعة الخالدة التي عشقتها أجيال متعاقبة"، معتبرا أن هذا التكريم سيساهم في مزيد التعريف بتونس، "لاسيما وهي بلد الفن والثقافة والتسامح".
وأردف قائلا "لن نكتفي بعرض الصور للعموم اليوم فقط، بل سيقع تأثيث مكتبة الصور السينمائية بمدينة الثقافة بها، كي يتسنى للزوار التعرف على عدد من أعمال المبدعة كلاوديا كاردينال".
تكريم ابنة حلق الوادي لم يقتصر على معرض الصور فقط، بل حرصت كل من وزارة الثقافة والجمعية الثقافية "صقلية الصغرى" بالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي بتونس وبلدية حلق الوادي، على تنظيم بعض اللوحات الراقصة على إيقاع موسيقى أحد أفلام كلاوديا كاردينال، وعزف إحدى مقطوعات أفلامها على آلة "البيانو" طيلة نصف ساعة داعبت ذكريات بعض أفراد الجالية الايطالية ممن سارعوا لحضور الأمسية المخصصة للاحتفاء بالاسطورة العالمية صحبة أبنائهم وأحفادهم. كما استمتعوا بالمناسبة بالاطلاع على حيز من تاريخ الجالية الايطالية من خلال شريط سينمائي عنوانه "صقليو افريقيا : تونس الأرض الموعودة" دام حوالي 75 دقيقة.
على إيقاع أوتار العود استهل عرض الفيلم الذي جاء ليوثق شهادات بعض الايطاليين من أصول صقلية ممن ولدوا وعاشوا لفترة في تونس، قبل أن يضطروا لمغادرتها، وليوحد شعور الحسرة والمرارة لديهم على ترك ما اعتبروه "وطنهم الأم" والعيش في وطن آخر "غرباء غير مرحب بهم فيه رغم حمل لجنسيته"، وأكدوا في شهاداتهم أن تونس ستظل عالقة في قلوبهم ووجدانهم.
بفضل جهود الجمعية الثقافية "صقلية الصغرى" تعزز ربط الصلة بين الجالية الايطالية ذات الجذور التونسية والتونسيين وتوطيد العلاقات فيما بينهم، حيث أكد رئيس الجمعية، محمد عبد المجيد بن احمد، الحرص على عقد لقاءات ثقافية دورية وربط الجسور بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وبين الديانتين المسيحية والاسلامية، ومزيد التعريف بمدينة حلق الوادي بغاية النهوض بالسياحة التونسية.
من ناحيتها، أبرزت وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي أهمية توظيف زيارة الفنانة العالمية كلاوديا كاردينال للترويج لصورة تونس كوجهة سياحية مميزة بما يساهم في استقطاب المزيد من السياح، ولاسيما بالنسبة لمدينة حلق الوادي مسقط رأسها و"أرض لقاء الحضارات".
النجمة كلاوديا كاردينال مولودة في مدينة حلق الوادي يوم 15 أفريل 1938 لأب إيطالي كان يقيم ويعمل في تونس. وبفضل فوزها في مسابقة أجمل إيطالية في تونس لما كان سنها 16 عانا استطاعت الدخول الى عالم التمثيل من أوسع أبوابه، ولتصور فيلمها الأول سنة 1958 في روما، بعد أن نجح المخرج ماريو مونيشيلو في إقناعها بذلك لتنطلق في نحت مسيرتها العالمية. وات
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews