إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حاتم بلحاج لـ"الصباح نيوز": شاهدت 4 حلقات من "كان يا مكانش"..ولا أعلم ان كنت سأواصل الكتابة ام لا

-الكتابات الشرقية لا تمثلني ..ولدينا ازمة انتاج لا ازمة سيناريو

حاتم بلحاج السيناريست   الاكثر شهرة في تونس والذي تعاقد مع النجاح.. هو مؤلف سلسلة "لوتيل" و"عند عزيز"  و"شوفلي حل" الذي يبث دون انقطاع منذ ما يقارب 10 سنوات ويجد نفس نسب المشاهدة ليصبح حالة اجتماعية تستحق الدرس هو ايضا مؤلف سلسلة "كان يامكانش" التي بثت على جزءين 2021 و2022. ونال عدة جوائز كانت ثمار العديد الاعمال الفنية الناجحة.. هو صحفي بالأساس وكرونيكور ومدافع شرس على الفن والفنانين  وقد اعترف ل "الصباح نيوز" بان خيبات الواقع جعلته يراجع قناعاته ومواقفه من الساحة الفنية..في الحديث التالي

*بعد النجاح الباهر لسلسلة شوفلي حل لو طلب منك كتابة جزء آخر هل تقبل؟

-صعب جدا..من غير الممكن ان تخوض مباراة شطرنج دون يكون الملك موجودا.. كنا فريقا واحدا وروحا واحدة في شوفلي حل لا اعتقد ان كمال التواتي يقبل التمثيل دون السبوعي وانا لن اتمكن من الكتابة في الرواق دون ان ارى الباجي متريكس.. مهنيا يمكنني الكتابة  اما عاطفيا  فلا استطيع ذلك..

*كنت المؤلف الأكثر حضورا في رمضان ببث 4  من أعمالك؟

-نعم "شوفلي حل" و"عند عزيز" و"لوتيل" و"كان يا مكانش".. هذا هو واقعنا كصحفي اقبل هذه  الإعادات ولكن ما يحز في نفسي هو وضع الفنان الذي ينجز عملا فقط في السنة ويجد بعد ذلك ان عمله يعاد على مدار السنة .هذه الإعادات "تحرق" الفنان.. ولا احد يمكنه ان يعترض في السابق كان الفنان  يحرم من العمل بسبب نقاش..

*لم لا يقطع الاتفاق مع التلفزة على تمكين الفنانين الذين شاركوا في شوفلي حل  من نسبة من مداخيل الإشهار الموجود  طيلة السنة؟

-هذا غير ممكن في مؤسسة عمومية لا تمتلك حرية القرار  ومرتبطة بمجلس إدارة وغيرها أمر مثل هذا قد يتحقق في 2070..

*عدت للتأليف من بوابة "كان يا مكانش" كيف خطرت ببالك فكرة السلسلة؟

- الفكرة الأصلية لي ولكنني وجدت مجموعة من الشباب متحمسة وتحمل فكرا جديدا فاندمجت معهم عملنا في ورشة كانت ثرية جدا حملت افكارا عديدة وجديدة.. كان بالإمكان ان ننجز من خلالها 4 مسلسلات ..

اكيد تابعت العمل بعين الناقد كيف وجدته؟

- قد يتفاجأ البعض عندما اقول له انني لم اتابع سوى 4 حلقات فقط من كان يا مكانش..

لم هجرت العمل وأنت صاحبه؟

- لدي قناعات واشياء اؤمن بها جعلتني انفر في الوقت الحالي من الاعمال الفنية واذ لم اشاهد اي عمل طيلة شهر رمضان .. الوضع العام لا يشجع على متابعة اي شيء..

*قلت انك مدين بنجاحك للراحل صلاح الصيد وعبد الحميد بوشناق فيما يلتقي الرجلان وفيما يختلفان؟

- يلتقيان في امر مهم وهو احترام المتفرج وعدم التلاعب بمشاعره بل عليك مراعاة هذا الجانب واحترامه هذه النقطة هامة جدا.. وعلى المخرج ان يضع عصارة ما تعلمه وما قرأه من كتب ليقدم عمل سيقرر المتفرج فيما بعد ان كان ناجحا ام لا.. واذا ما لم ينتبه لهذه النقطة عليه ان يمتهن عملا اخر..

انا ضد اعمال البيداغوجيا والتوعية انا من عشاق الاعمال التي تعود بفائدة على المتلقي وتحترم عقله  وتفكيره.. والرجلان افاداني في هذا الجانب الصيد في بداياتي . ومع عبد الحميد بوشناق اعتبر نفسي في بداية من نوع اخر كلاهما ترك اثرا واضحا وايجابيا على حياتي المهنية..

من يتابع الاعمال الفنية لهذه السنة يقر بان هناك ازمة سيناريو هل تعتبر هذا التوجه صحيح؟

-لا اعتقد ان هناك ازمة سيناريو بقدر ما هي ازمة انتاج ومنتجين منفذين ..في الفن بصفة عامة يجب الا يكون المنتج محاسب يجب ان يكون حاملا لمشروع ويسعى الى تقديم الاضافة .. في الدول التي لديها صناعة تلفزيون 5 او 6 اعمال يتأتى نجاحها من السيناريست البقية يعود فيها النجاح للمنتجين.

ما هو الهدف الذي سيعيتم الى تحقيقه من خلال العمل مع فنانين ابتعدوا عن الساحة على غرار المنجي العوني ونور الدين بن عياد وفاطمة سعيدان؟

- تلاقي الافكار والتجارب يعطي اعمال مثل كان يامكانش.. المخرج لديه تعلق واضح بفترة التسعينات والتي تعتبر الفترة الذهبية تقرها الاعادات المتواصلة لاعمال التي الفترة ولكن لا توجد مقاربة جديدة اليوم  لمواصلة العمل مع تلك الوجوه التي لمعت في السابق.. فاراد كان يامكانش ان يرد الاعتبار لفنانين انقطعوا عن التمثيل والاختيار كان جماعي .. لرمضان نكهة خاصة  تجتمع العائلة التونسية  وحتى العائلة الفنية عليها ان تجتمع  ولكن ما رأيناه لا يؤكد ذلك فالبعض اتجه للاذاعات او للتلفزات للتجريح في الاخر  وتقييم فلان اعجبني وفلان لا.. في حين تقتضي المقاربة تقييم العمل بعبدا عن التجريح حتى نتمكن من التقدم واصلاح الاخطاء.

سلسلة شوفلي حل التي اصبحت ملكا للمتفرج ولم تعد ملكي وبعد 20 سنة عن انطلاقها  وفي تقييم مثلا لعلاقة عزة بالسبوعي اقول انني كنت مطالبا باظهار علاقة هذا الثنائي اكثر بما ان البعض قال ان عزة لم تحب يوما السبوعي.. نحن لا نتقدم الا بمراجعة انفسنا.

*هل لديك اعمال جديدة تفكر في كتابتها؟

- حاليا انا اترنح.. عملي الصحفي لا اتخلى عنه بالطبع اما فيما يخص الكتابة فانني اتساءل هل سأواصل الكتابة  ام لا لم اجد بعد جوابا يقنعني ويريحني ..

نجاح دار الخلاعة ولوتيل وعند عزيز كان نسبي ولكن شوفلي حل كان مطلق هذا ما جعل البعض يعطي لاي عمل انت مؤلفه شارة النجاح المسبق.

-النجاح نسبي وبعد سلسلة لوتيل  قالوا حاتم بلحاج انتهى واحتفظ الى اليوم  بهذه المقالات  ولو اصغيت لما قيل لكنت انتهيت فعلا.. قد اكون ضجرت الكتابة في نفس التوجه الذي عرفت به  قد اتجه الى الكتابة الادبية او الدرامية في فترة ما. انا اؤمن ان الشك طريق الى اليقين  وهو من  الاسباب التي ساعدتني وحافظت من خلالها على تواجدي في الميدان الاعلامي  فانا اعول على الشك الايجابي.. لذلك وجد كان يا مكانش هذا العمل المختلف جدا عن الاعمال السابقة التي قدمتها..

*من هي الشخصيات التي اثرت في حاتم بالحاج؟

- اول  عمل اثر في عند الصغر كان سلسلة ابو دلامة. واول من منحني ثقة في نفسي هو علي الدوعاجي عندما اكتشفت كتاباته بالدارجة وهذا النوع من الكتابة كنت اتحكم فيه بكل سهولة .. انا لا اجد نفسي في المراجع الشرقية رغم انني من محبي نجيب محفوظ ولكنه لا يمثلني في بيئتي انا اجد نفسي في جذوري وفي ثقافتي التونسية  واي عمل لا ينطلق من جذورك ينتج عنه عمل لا يشبهك في شيء.

         اسمهان العبيدي

حاتم بلحاج لـ"الصباح نيوز":  شاهدت 4 حلقات من "كان يا مكانش"..ولا أعلم ان كنت سأواصل الكتابة ام لا

-الكتابات الشرقية لا تمثلني ..ولدينا ازمة انتاج لا ازمة سيناريو

حاتم بلحاج السيناريست   الاكثر شهرة في تونس والذي تعاقد مع النجاح.. هو مؤلف سلسلة "لوتيل" و"عند عزيز"  و"شوفلي حل" الذي يبث دون انقطاع منذ ما يقارب 10 سنوات ويجد نفس نسب المشاهدة ليصبح حالة اجتماعية تستحق الدرس هو ايضا مؤلف سلسلة "كان يامكانش" التي بثت على جزءين 2021 و2022. ونال عدة جوائز كانت ثمار العديد الاعمال الفنية الناجحة.. هو صحفي بالأساس وكرونيكور ومدافع شرس على الفن والفنانين  وقد اعترف ل "الصباح نيوز" بان خيبات الواقع جعلته يراجع قناعاته ومواقفه من الساحة الفنية..في الحديث التالي

*بعد النجاح الباهر لسلسلة شوفلي حل لو طلب منك كتابة جزء آخر هل تقبل؟

-صعب جدا..من غير الممكن ان تخوض مباراة شطرنج دون يكون الملك موجودا.. كنا فريقا واحدا وروحا واحدة في شوفلي حل لا اعتقد ان كمال التواتي يقبل التمثيل دون السبوعي وانا لن اتمكن من الكتابة في الرواق دون ان ارى الباجي متريكس.. مهنيا يمكنني الكتابة  اما عاطفيا  فلا استطيع ذلك..

*كنت المؤلف الأكثر حضورا في رمضان ببث 4  من أعمالك؟

-نعم "شوفلي حل" و"عند عزيز" و"لوتيل" و"كان يا مكانش".. هذا هو واقعنا كصحفي اقبل هذه  الإعادات ولكن ما يحز في نفسي هو وضع الفنان الذي ينجز عملا فقط في السنة ويجد بعد ذلك ان عمله يعاد على مدار السنة .هذه الإعادات "تحرق" الفنان.. ولا احد يمكنه ان يعترض في السابق كان الفنان  يحرم من العمل بسبب نقاش..

*لم لا يقطع الاتفاق مع التلفزة على تمكين الفنانين الذين شاركوا في شوفلي حل  من نسبة من مداخيل الإشهار الموجود  طيلة السنة؟

-هذا غير ممكن في مؤسسة عمومية لا تمتلك حرية القرار  ومرتبطة بمجلس إدارة وغيرها أمر مثل هذا قد يتحقق في 2070..

*عدت للتأليف من بوابة "كان يا مكانش" كيف خطرت ببالك فكرة السلسلة؟

- الفكرة الأصلية لي ولكنني وجدت مجموعة من الشباب متحمسة وتحمل فكرا جديدا فاندمجت معهم عملنا في ورشة كانت ثرية جدا حملت افكارا عديدة وجديدة.. كان بالإمكان ان ننجز من خلالها 4 مسلسلات ..

اكيد تابعت العمل بعين الناقد كيف وجدته؟

- قد يتفاجأ البعض عندما اقول له انني لم اتابع سوى 4 حلقات فقط من كان يا مكانش..

لم هجرت العمل وأنت صاحبه؟

- لدي قناعات واشياء اؤمن بها جعلتني انفر في الوقت الحالي من الاعمال الفنية واذ لم اشاهد اي عمل طيلة شهر رمضان .. الوضع العام لا يشجع على متابعة اي شيء..

*قلت انك مدين بنجاحك للراحل صلاح الصيد وعبد الحميد بوشناق فيما يلتقي الرجلان وفيما يختلفان؟

- يلتقيان في امر مهم وهو احترام المتفرج وعدم التلاعب بمشاعره بل عليك مراعاة هذا الجانب واحترامه هذه النقطة هامة جدا.. وعلى المخرج ان يضع عصارة ما تعلمه وما قرأه من كتب ليقدم عمل سيقرر المتفرج فيما بعد ان كان ناجحا ام لا.. واذا ما لم ينتبه لهذه النقطة عليه ان يمتهن عملا اخر..

انا ضد اعمال البيداغوجيا والتوعية انا من عشاق الاعمال التي تعود بفائدة على المتلقي وتحترم عقله  وتفكيره.. والرجلان افاداني في هذا الجانب الصيد في بداياتي . ومع عبد الحميد بوشناق اعتبر نفسي في بداية من نوع اخر كلاهما ترك اثرا واضحا وايجابيا على حياتي المهنية..

من يتابع الاعمال الفنية لهذه السنة يقر بان هناك ازمة سيناريو هل تعتبر هذا التوجه صحيح؟

-لا اعتقد ان هناك ازمة سيناريو بقدر ما هي ازمة انتاج ومنتجين منفذين ..في الفن بصفة عامة يجب الا يكون المنتج محاسب يجب ان يكون حاملا لمشروع ويسعى الى تقديم الاضافة .. في الدول التي لديها صناعة تلفزيون 5 او 6 اعمال يتأتى نجاحها من السيناريست البقية يعود فيها النجاح للمنتجين.

ما هو الهدف الذي سيعيتم الى تحقيقه من خلال العمل مع فنانين ابتعدوا عن الساحة على غرار المنجي العوني ونور الدين بن عياد وفاطمة سعيدان؟

- تلاقي الافكار والتجارب يعطي اعمال مثل كان يامكانش.. المخرج لديه تعلق واضح بفترة التسعينات والتي تعتبر الفترة الذهبية تقرها الاعادات المتواصلة لاعمال التي الفترة ولكن لا توجد مقاربة جديدة اليوم  لمواصلة العمل مع تلك الوجوه التي لمعت في السابق.. فاراد كان يامكانش ان يرد الاعتبار لفنانين انقطعوا عن التمثيل والاختيار كان جماعي .. لرمضان نكهة خاصة  تجتمع العائلة التونسية  وحتى العائلة الفنية عليها ان تجتمع  ولكن ما رأيناه لا يؤكد ذلك فالبعض اتجه للاذاعات او للتلفزات للتجريح في الاخر  وتقييم فلان اعجبني وفلان لا.. في حين تقتضي المقاربة تقييم العمل بعبدا عن التجريح حتى نتمكن من التقدم واصلاح الاخطاء.

سلسلة شوفلي حل التي اصبحت ملكا للمتفرج ولم تعد ملكي وبعد 20 سنة عن انطلاقها  وفي تقييم مثلا لعلاقة عزة بالسبوعي اقول انني كنت مطالبا باظهار علاقة هذا الثنائي اكثر بما ان البعض قال ان عزة لم تحب يوما السبوعي.. نحن لا نتقدم الا بمراجعة انفسنا.

*هل لديك اعمال جديدة تفكر في كتابتها؟

- حاليا انا اترنح.. عملي الصحفي لا اتخلى عنه بالطبع اما فيما يخص الكتابة فانني اتساءل هل سأواصل الكتابة  ام لا لم اجد بعد جوابا يقنعني ويريحني ..

نجاح دار الخلاعة ولوتيل وعند عزيز كان نسبي ولكن شوفلي حل كان مطلق هذا ما جعل البعض يعطي لاي عمل انت مؤلفه شارة النجاح المسبق.

-النجاح نسبي وبعد سلسلة لوتيل  قالوا حاتم بلحاج انتهى واحتفظ الى اليوم  بهذه المقالات  ولو اصغيت لما قيل لكنت انتهيت فعلا.. قد اكون ضجرت الكتابة في نفس التوجه الذي عرفت به  قد اتجه الى الكتابة الادبية او الدرامية في فترة ما. انا اؤمن ان الشك طريق الى اليقين  وهو من  الاسباب التي ساعدتني وحافظت من خلالها على تواجدي في الميدان الاعلامي  فانا اعول على الشك الايجابي.. لذلك وجد كان يا مكانش هذا العمل المختلف جدا عن الاعمال السابقة التي قدمتها..

*من هي الشخصيات التي اثرت في حاتم بالحاج؟

- اول  عمل اثر في عند الصغر كان سلسلة ابو دلامة. واول من منحني ثقة في نفسي هو علي الدوعاجي عندما اكتشفت كتاباته بالدارجة وهذا النوع من الكتابة كنت اتحكم فيه بكل سهولة .. انا لا اجد نفسي في المراجع الشرقية رغم انني من محبي نجيب محفوظ ولكنه لا يمثلني في بيئتي انا اجد نفسي في جذوري وفي ثقافتي التونسية  واي عمل لا ينطلق من جذورك ينتج عنه عمل لا يشبهك في شيء.

         اسمهان العبيدي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews