إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الجدل القائم حول فيلم " اصدقاء ولا أعز " تجاوز الخطوط الحمراء للمجتمع العربي فهل تكفي اللغة ليكون الفيلم عربيا ؟

*منى زكي تقمصت دورا وابدعت فيه ولم تمثل نفسها 

**السينما انعكاس للواقع والفيلم يعكس الواقع الايطالي وفيه وفاء للنص الاصلي

 

تونس – الصباح

تعرض منصة نتفليكس هذه الايام فيلما يواجه جدلا كبيرا ويتعرض إبطاله الى حملات شرسة وصلت حتى المطالبة بمنع عرضه في قاعات السينما للعموم في مصر.. نعم في مصر التي يفوق عمر السينما فيها اكثر من قرن .. مصر التي تبادل ممثلوها القبل في السينما منذ بداية القرن العشرين في الافلام وتجرؤوا على المسكوت عنه في المجتمع المصري بكل انواعه ولم تبق قضية اجتماعية او سياسية او فساد مالي واقتصادي الا وتعرضوا له  تماما مثلما تعرضوا في افلامهم للإرهاب ولمخاطر الاسلام السياسي .. مصر التي كانت اول بلد عربي مسلم تصور فيه سينمائيا المشاهد  الساخنة على الفراش ومحاولات الاغتصاب  والخيانات الزوجية.. فما الذي اتاه ابطال هذا الفيلم وما الغريب فيه عن السينما المصرية حتى يواجه كل هذا الجدل والمشاكل وهذا الرفض رغم روعة التصوير وحسن استغلال الاضاءة واختيار زوايا النظر والإخراج وإتقان الاداء وجمال الديكور ؟  عندنا في تونس ما ان حبّر بعض من شاهدوا الفيلم على هذه المنصة موقفا وتقييما لفكرته وأداء الممثلين فيه على وسائل التواصل الاجتماعي حتى سرى الخبر كالنار في الهشيم ..البعض يبحث عن منصة العرض وطريقة التقاطها والبعض الآخر يجري وراء اخبار منى زكي ويريد معرفة سبب الحملة الشرسة التي تواجهها وتهمة الفسق والفجور التي توجه لها وهي نجمة نجوم التمثيل في مصر ولم نتعودها نجمة فضائح او استهتار او جرأة في غير محلها او مشاهد غير موظفة مهما كان نوعها.

فيلم " اصحاب ولا أعز " هو النسخة العربية من الفيلم الايطالي " غرباء بالكامل "انتاج سنة 2016 عرض في ايطاليا وفي غيرها من البلدان وحقق رواجا تجاريا واحتفى به النقاد في عالم السينما وتم اقتباسه وتقديمه حول العالم بإجمالي 18 نسخة..أخرجه وسام سميرة ويقوم بادوار البطولة فيه كل من منى زكي اياد نصار وعادل كرم وديامان ابو عبود وفؤاد يمين وجورج خباز ونادين لبكي.. 

لعبة بدأت مسلية ثم تحولت لكابوس  

ثلاث نساء وأربعة رجال جمعت اغلبهم صداقة قديمة وعندما تزوجوا وعرّفوا زوجاتهم على بعضهن وارسوا عادة الاجتماع على العشاء كل مرة في بيت زوجين كانوا يعتقدون انهم يعرفون كل شيء عن بعضهم بحكم الصداقة وطول العشرة وفي احدى هذه السهرات قرروا ان يلعبوا لعبة بدت مسلية في بدايتها ولكنها تحولت مع مرور الوقت الى كابوس وتتمثل اللعبة في ان يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، وان تكون كافة الرسائل أو المكالمات الواردة على مرأى ومسمع من الجميع. وهكذا تعرّت الاسرار وانكشف المستور وازيح اللثام عن الفضائح وتبين ان لا احد في المجموعة بريء فكل يخفي سرا عن قرينته او عن صديقه والكل يعانون من العقد ومن الازمات النفسية ومن عدم القدرة على مصارحة الآخر بحقيقة مواقفه او مشاعره يعني ان الكل يمثل على الكل . "اصحاب ولا أعز " هو اول انتاج عربي لمنصة نتفليكس عرض فيها اول مرة يوم 20 جانفي 2022. وهو 99 دقيقة من الدراما المرة التي تنهار فيها الصداقة كقيمة ويتلاشى الحب بمفعول الخيانة وتتصدع العلاقة الزوجية بسبب الصمت وقلة التواصل والأنانية ..                                                                              الفيلم لغته عربية ولكن هل هو فيلم عربي؟ هل يكفي ان تمثل فيه ممثلة مصرية وحيدة ليعتبر فيلما مصريا وتواجه بطلته كل هذه الاتهامات والتنكيل؟ وهل يتحدث الفيلم عن مجتمع عربي سواء كان في مصر التي تمت الاشارة اليها عرضا او في لبنان التي ساهمت باللهجة المستعملة من قبل الممثلين ام انه فيلم يمكن ان يحدث في أي زمان او مكان في الخمس قارات ...لم يشتمل الفيلم على أي لقطة او مشهد اباحي ولكنه تضمن الكثير من الالفاظ التي اعتبرها المصريون اباحية ( تقريبا 20 لفظا ) وما عايناه في الفيلم هو انه لفظ وحيد اعيد على لسان الابطال عديد المرات قد تكون 20 مرة للتعبير عن مواقف " بايخة زي الزفت " كما يقول المصريون..

لماذا واجه الفيلم كل هذا الجدل العنيف احيانا؟ 

ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حول الفيلم وبطلته منى زكي كان بالخطورة التي جعلت خالد عبد الجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر ينفي نفيا قاطعا ان تكون للفيلم علاقة بمصر وانه صناعة لبنانية صرفة، وان رخصة عرضه في القاعات المصرية ستكون بشروط الرقابة ومعاييرها اذا طلبت لان نتفليكس لم تطلب ذلك واكتفت بعرض الفيلم على منصتها الى حد الآن .. ورأى احد اعضاء مجلس النواب المصري ضرورة :" مواجهة الفيلم خاصة وان منتجه هو محمد حفظي منتج فيلم "اشتباك " الذي اساء للدولة المصرية ولأخلاقياتها ودعم الاخوان المسلمين بعد 30 جوان ."

الفيلم خال من المشاهد الاباحية ومن القبل ومن السياسة ومن العنف ( إلا اللفظي ) تلاحقه اتهامات بالترويج للمثلية الجنسية في مجتمع شرقي يعتبران  المثلية فجور وفسق وبانتهاك قيم المجتمع العربي وتقاليد الاسرة فيه. وإعادة مشاهدة الفيلم وهو متاح على المنصة الامريكية نتفليكس جعلتنا نقف على حقيقة انه                              -ليس فيه من العربية إلا لغته يعني انه كان ترجمة شبه حرفية للفيلم الايطالي مما يجعله اقرب الى النسخة 19 منه الى عمل ابداعي عربي                                     - الممثلة منى زكي ابدعت في اداء دور سيدة غربية ولعلها التزمت أواستلهمت مما شاهدته في النسخة الايطالية او الانقليزية، فالسيدات الغربيات ايضا يمكن ان ترفضن ان تقيم الفتاة الصغيرة غير الراشدة علاقة جنسية مع أي كان ومع صديق الصدفة او مع الذي يكبرها سنا ..هن ايضا ترفضن ان تقيم حمواتهن معهن في المنزل وان تتدخلن في شؤونهن وفي طريقة تربيتهن لأطفالهن وهذا يعني ان منى زكي لم تمثل نفسها بل قدمت دورا اقترح عليها فتقمصته وأبدعت في ادائه حد الاقناع.

- لا يمكن ان نقول ان الفيلم يدعو او يروج للمثلية الجنسية او يدافع عنها لان الهستيريا التي دخلت فيها البطلة منى زكي عند ما اعتقدت ان زوجها يهملها لأنه مثليلا تدخل في اطار التشجيع او الترويج بل هي الرفض والقطع والصد ومنع الحوار او النقاش . وكذلك موقف الصديق الذي رفض صديقه وحاكمه محاكمة علنية وفورية بلا تردد .

 - موضوع المثلية طرح ولكنه لم يكن اساسيا في الفيلم من ذلك انه يمكن التخلي عنه وتعويضه بأي نوع من الخيانات وهي كثيرة في مجتمعنا العربي لو تم الاشتغال على السيناريو ولكن يبدو ان الغاية كانت الترجمة وليس الاقتباس او التعريب وإذا كانت السينما انعكاسا للواقع فان الفيلم انعكاس للواقع الايطالي وفيه وفاء للنص الاصلي . كما انه لا يوجد في الفيلم ما يوحي بان احداثه تدور خارج بلده الاصلي ايطاليا.اما عن "اللفظ الإباحي " الذي يرفض في مصر فهو عندنا في تونس مثلا يقال من قبيل الفذلكة الخالية من الكياسة والذوق الرفيع بين الاتراب وخاصة المراهقين ولكنه لا يدخل في قائمة الكلام النابي ثم انه وحتى وان كان كذلك فالمعروف عن السينما انها لا تخلو من الكلام القبيح والألفاظ النابية وأنها لا يمكن ان تآخذ او تدار بأحكام اخلاقية ؟

علياء بن نحيلة 

 الجدل القائم حول فيلم " اصدقاء ولا أعز " تجاوز الخطوط الحمراء للمجتمع العربي فهل تكفي اللغة ليكون الفيلم عربيا ؟

*منى زكي تقمصت دورا وابدعت فيه ولم تمثل نفسها 

**السينما انعكاس للواقع والفيلم يعكس الواقع الايطالي وفيه وفاء للنص الاصلي

 

تونس – الصباح

تعرض منصة نتفليكس هذه الايام فيلما يواجه جدلا كبيرا ويتعرض إبطاله الى حملات شرسة وصلت حتى المطالبة بمنع عرضه في قاعات السينما للعموم في مصر.. نعم في مصر التي يفوق عمر السينما فيها اكثر من قرن .. مصر التي تبادل ممثلوها القبل في السينما منذ بداية القرن العشرين في الافلام وتجرؤوا على المسكوت عنه في المجتمع المصري بكل انواعه ولم تبق قضية اجتماعية او سياسية او فساد مالي واقتصادي الا وتعرضوا له  تماما مثلما تعرضوا في افلامهم للإرهاب ولمخاطر الاسلام السياسي .. مصر التي كانت اول بلد عربي مسلم تصور فيه سينمائيا المشاهد  الساخنة على الفراش ومحاولات الاغتصاب  والخيانات الزوجية.. فما الذي اتاه ابطال هذا الفيلم وما الغريب فيه عن السينما المصرية حتى يواجه كل هذا الجدل والمشاكل وهذا الرفض رغم روعة التصوير وحسن استغلال الاضاءة واختيار زوايا النظر والإخراج وإتقان الاداء وجمال الديكور ؟  عندنا في تونس ما ان حبّر بعض من شاهدوا الفيلم على هذه المنصة موقفا وتقييما لفكرته وأداء الممثلين فيه على وسائل التواصل الاجتماعي حتى سرى الخبر كالنار في الهشيم ..البعض يبحث عن منصة العرض وطريقة التقاطها والبعض الآخر يجري وراء اخبار منى زكي ويريد معرفة سبب الحملة الشرسة التي تواجهها وتهمة الفسق والفجور التي توجه لها وهي نجمة نجوم التمثيل في مصر ولم نتعودها نجمة فضائح او استهتار او جرأة في غير محلها او مشاهد غير موظفة مهما كان نوعها.

فيلم " اصحاب ولا أعز " هو النسخة العربية من الفيلم الايطالي " غرباء بالكامل "انتاج سنة 2016 عرض في ايطاليا وفي غيرها من البلدان وحقق رواجا تجاريا واحتفى به النقاد في عالم السينما وتم اقتباسه وتقديمه حول العالم بإجمالي 18 نسخة..أخرجه وسام سميرة ويقوم بادوار البطولة فيه كل من منى زكي اياد نصار وعادل كرم وديامان ابو عبود وفؤاد يمين وجورج خباز ونادين لبكي.. 

لعبة بدأت مسلية ثم تحولت لكابوس  

ثلاث نساء وأربعة رجال جمعت اغلبهم صداقة قديمة وعندما تزوجوا وعرّفوا زوجاتهم على بعضهن وارسوا عادة الاجتماع على العشاء كل مرة في بيت زوجين كانوا يعتقدون انهم يعرفون كل شيء عن بعضهم بحكم الصداقة وطول العشرة وفي احدى هذه السهرات قرروا ان يلعبوا لعبة بدت مسلية في بدايتها ولكنها تحولت مع مرور الوقت الى كابوس وتتمثل اللعبة في ان يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، وان تكون كافة الرسائل أو المكالمات الواردة على مرأى ومسمع من الجميع. وهكذا تعرّت الاسرار وانكشف المستور وازيح اللثام عن الفضائح وتبين ان لا احد في المجموعة بريء فكل يخفي سرا عن قرينته او عن صديقه والكل يعانون من العقد ومن الازمات النفسية ومن عدم القدرة على مصارحة الآخر بحقيقة مواقفه او مشاعره يعني ان الكل يمثل على الكل . "اصحاب ولا أعز " هو اول انتاج عربي لمنصة نتفليكس عرض فيها اول مرة يوم 20 جانفي 2022. وهو 99 دقيقة من الدراما المرة التي تنهار فيها الصداقة كقيمة ويتلاشى الحب بمفعول الخيانة وتتصدع العلاقة الزوجية بسبب الصمت وقلة التواصل والأنانية ..                                                                              الفيلم لغته عربية ولكن هل هو فيلم عربي؟ هل يكفي ان تمثل فيه ممثلة مصرية وحيدة ليعتبر فيلما مصريا وتواجه بطلته كل هذه الاتهامات والتنكيل؟ وهل يتحدث الفيلم عن مجتمع عربي سواء كان في مصر التي تمت الاشارة اليها عرضا او في لبنان التي ساهمت باللهجة المستعملة من قبل الممثلين ام انه فيلم يمكن ان يحدث في أي زمان او مكان في الخمس قارات ...لم يشتمل الفيلم على أي لقطة او مشهد اباحي ولكنه تضمن الكثير من الالفاظ التي اعتبرها المصريون اباحية ( تقريبا 20 لفظا ) وما عايناه في الفيلم هو انه لفظ وحيد اعيد على لسان الابطال عديد المرات قد تكون 20 مرة للتعبير عن مواقف " بايخة زي الزفت " كما يقول المصريون..

لماذا واجه الفيلم كل هذا الجدل العنيف احيانا؟ 

ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حول الفيلم وبطلته منى زكي كان بالخطورة التي جعلت خالد عبد الجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر ينفي نفيا قاطعا ان تكون للفيلم علاقة بمصر وانه صناعة لبنانية صرفة، وان رخصة عرضه في القاعات المصرية ستكون بشروط الرقابة ومعاييرها اذا طلبت لان نتفليكس لم تطلب ذلك واكتفت بعرض الفيلم على منصتها الى حد الآن .. ورأى احد اعضاء مجلس النواب المصري ضرورة :" مواجهة الفيلم خاصة وان منتجه هو محمد حفظي منتج فيلم "اشتباك " الذي اساء للدولة المصرية ولأخلاقياتها ودعم الاخوان المسلمين بعد 30 جوان ."

الفيلم خال من المشاهد الاباحية ومن القبل ومن السياسة ومن العنف ( إلا اللفظي ) تلاحقه اتهامات بالترويج للمثلية الجنسية في مجتمع شرقي يعتبران  المثلية فجور وفسق وبانتهاك قيم المجتمع العربي وتقاليد الاسرة فيه. وإعادة مشاهدة الفيلم وهو متاح على المنصة الامريكية نتفليكس جعلتنا نقف على حقيقة انه                              -ليس فيه من العربية إلا لغته يعني انه كان ترجمة شبه حرفية للفيلم الايطالي مما يجعله اقرب الى النسخة 19 منه الى عمل ابداعي عربي                                     - الممثلة منى زكي ابدعت في اداء دور سيدة غربية ولعلها التزمت أواستلهمت مما شاهدته في النسخة الايطالية او الانقليزية، فالسيدات الغربيات ايضا يمكن ان ترفضن ان تقيم الفتاة الصغيرة غير الراشدة علاقة جنسية مع أي كان ومع صديق الصدفة او مع الذي يكبرها سنا ..هن ايضا ترفضن ان تقيم حمواتهن معهن في المنزل وان تتدخلن في شؤونهن وفي طريقة تربيتهن لأطفالهن وهذا يعني ان منى زكي لم تمثل نفسها بل قدمت دورا اقترح عليها فتقمصته وأبدعت في ادائه حد الاقناع.

- لا يمكن ان نقول ان الفيلم يدعو او يروج للمثلية الجنسية او يدافع عنها لان الهستيريا التي دخلت فيها البطلة منى زكي عند ما اعتقدت ان زوجها يهملها لأنه مثليلا تدخل في اطار التشجيع او الترويج بل هي الرفض والقطع والصد ومنع الحوار او النقاش . وكذلك موقف الصديق الذي رفض صديقه وحاكمه محاكمة علنية وفورية بلا تردد .

 - موضوع المثلية طرح ولكنه لم يكن اساسيا في الفيلم من ذلك انه يمكن التخلي عنه وتعويضه بأي نوع من الخيانات وهي كثيرة في مجتمعنا العربي لو تم الاشتغال على السيناريو ولكن يبدو ان الغاية كانت الترجمة وليس الاقتباس او التعريب وإذا كانت السينما انعكاسا للواقع فان الفيلم انعكاس للواقع الايطالي وفيه وفاء للنص الاصلي . كما انه لا يوجد في الفيلم ما يوحي بان احداثه تدور خارج بلده الاصلي ايطاليا.اما عن "اللفظ الإباحي " الذي يرفض في مصر فهو عندنا في تونس مثلا يقال من قبيل الفذلكة الخالية من الكياسة والذوق الرفيع بين الاتراب وخاصة المراهقين ولكنه لا يدخل في قائمة الكلام النابي ثم انه وحتى وان كان كذلك فالمعروف عن السينما انها لا تخلو من الكلام القبيح والألفاظ النابية وأنها لا يمكن ان تآخذ او تدار بأحكام اخلاقية ؟

علياء بن نحيلة 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews