أثار الفنان التونسي محمد الجبالي جدلا واسعا بعد تلميحه المباشر بأن بعض المقاطع من أغنية الفنان اللبناني فضل شاكر "إلا وأنا معاك" تلتقي مقاميا ولحنيا مع أغنية "خليك بجنبك"..
كأن لسان حاله يقول: اللحن اللبناني مقتبس من أغنيتي..
وقد بدا واضحا أن هذه المقارنة التي ساقها الجبالي بنفسه لم تصب في مصلحته، إذ سرعان ما انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، وغلب على معظمها الاستنكار والتكذيب، باعتبار أنه لا وجود لأي تشابه جوهري بين العملين..
الغريب في الأمرأن محمد الجبالي استدل على صفحته الرسمية في الفيسبوك بأستاذ موسيقى أكد أن الأغنيتين في مقام الكردي وفيهما "الكثير من التطابق على مستوى الجمل اللحنية حتى أن المستمع يشعر منذ الوهلة الأولى بأن كلا منهما تكمل الأخرى" !..
والحال أن التوزيعين يختلفان كليا في "الروح" والهوية ! وبالتالي فإن محاولة إقناع الجمهور بوجود صلة فنية بين الأغنيتين بدت أقرب إلى سوء تقدير بل مبالغة غير محسوبة..
في ذات السياق، وتعليقا على تصرف الفنان التونسي والملحن محمد الجبالي صاحب الخامة الصوتية المتميزة، في إطار تجاوز حدود الأغنية إلى صورة الفنان، فإن زمن المنصات الرقمية وسهولة المقارنة المباشرة،لن يسمح بمثل هكذا ادعاءات دون سند موسيقي واضح لأن "مراوغة" الجماهير الواسعة بات أمرا عسيرا وأن كل شيء أصبح متاحا للتثبت من أي إشكال وفي أي مجال.. فجمهور اليوم جمهور أكثر وعيا وجرأة في الدفاع عن ذائقته.. وما حجم التفاعل السلبي الذي رافق تصريحات الجبالي في مجملها إلا دليل على ذلك.
إن الأغنية التونسية في حاجة ماسّة إلى إبداع صادق وابتكار جريء، لا إلى محاولات ربط غير مبررة بأي عمل غنائي سواء كان لبنانيا أو عربيا راسخا في الذاكرة..
لو اكتفى محمد الجبالي بالتركيز على بصمته الخاصة ونصه الغنائي لكان أكثر إقناعا، لكنه اختار الدخول في جدل وضعه في خانة "المتهم" بالوهم بدل المجدد الباحث عن "هوية" ضلها الكثير من الفنانين التونسيين.!.
وليد عبد اللاوي
أثار الفنان التونسي محمد الجبالي جدلا واسعا بعد تلميحه المباشر بأن بعض المقاطع من أغنية الفنان اللبناني فضل شاكر "إلا وأنا معاك" تلتقي مقاميا ولحنيا مع أغنية "خليك بجنبك"..
كأن لسان حاله يقول: اللحن اللبناني مقتبس من أغنيتي..
وقد بدا واضحا أن هذه المقارنة التي ساقها الجبالي بنفسه لم تصب في مصلحته، إذ سرعان ما انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، وغلب على معظمها الاستنكار والتكذيب، باعتبار أنه لا وجود لأي تشابه جوهري بين العملين..
الغريب في الأمرأن محمد الجبالي استدل على صفحته الرسمية في الفيسبوك بأستاذ موسيقى أكد أن الأغنيتين في مقام الكردي وفيهما "الكثير من التطابق على مستوى الجمل اللحنية حتى أن المستمع يشعر منذ الوهلة الأولى بأن كلا منهما تكمل الأخرى" !..
والحال أن التوزيعين يختلفان كليا في "الروح" والهوية ! وبالتالي فإن محاولة إقناع الجمهور بوجود صلة فنية بين الأغنيتين بدت أقرب إلى سوء تقدير بل مبالغة غير محسوبة..
في ذات السياق، وتعليقا على تصرف الفنان التونسي والملحن محمد الجبالي صاحب الخامة الصوتية المتميزة، في إطار تجاوز حدود الأغنية إلى صورة الفنان، فإن زمن المنصات الرقمية وسهولة المقارنة المباشرة،لن يسمح بمثل هكذا ادعاءات دون سند موسيقي واضح لأن "مراوغة" الجماهير الواسعة بات أمرا عسيرا وأن كل شيء أصبح متاحا للتثبت من أي إشكال وفي أي مجال.. فجمهور اليوم جمهور أكثر وعيا وجرأة في الدفاع عن ذائقته.. وما حجم التفاعل السلبي الذي رافق تصريحات الجبالي في مجملها إلا دليل على ذلك.
إن الأغنية التونسية في حاجة ماسّة إلى إبداع صادق وابتكار جريء، لا إلى محاولات ربط غير مبررة بأي عمل غنائي سواء كان لبنانيا أو عربيا راسخا في الذاكرة..
لو اكتفى محمد الجبالي بالتركيز على بصمته الخاصة ونصه الغنائي لكان أكثر إقناعا، لكنه اختار الدخول في جدل وضعه في خانة "المتهم" بالوهم بدل المجدد الباحث عن "هوية" ضلها الكثير من الفنانين التونسيين.!.