إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ثقافة / المبدع المسرحي انور الشعافي يدون بمناسبة اليوم العالمي للمسرح

يحتفل اهل المسرح اليوم باليوم العالمي للمسرح وبهذه المناسبة كتب المبدع المسرحي انور الشعافي اصيل ولاية مدنين تدوينة ونشرها على صفحته للتواصل الاجتماعي .
للتذكير نشير ان هذا المبدع خريج المعهد العالي للفن المسرحي وساهم في خلق حركية مسرحية بمدينة مدنين خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي واسس المهرجان الوطني لمسرح التجريب بمدنين رفقة رجل الثقافة المعروف على المستوين الجهوي والوطني المرحوم محمد العيادي العوني .
كما عهدت للمبدع انور الشعافي مهمة ادارة مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين قبل ان يتم تعيينه مدير للمسرح الوطني ،واضافة الى المهام الادارية التي تقلدها، اخرج انور الشعافي العديد من الاعمال المسرحية و التي تثير اعجاب ورضاء النقاد وكل من حضر هذه العروضة .وفي مايلي التدوينة التي كتبها الاستاذ انور الشعافي:
المسرح لم يعد محاكاة و كفَّ عن كونه فعلا و أحجم عن إتّصافه بالنبل و رفض طوله المعلوم و إمتنع عن لغته المزينة التي صارت أجزاؤها قابلة للإختلاف ، كما لم بعد من الضروري أن يتشكل من حوار أو خرافة أو عقدة و أمسك عن إثارة الشفقة أو الخوف و توقف عن بلوغ التطهير غاية و هدفا.
مشكلة مسرحنا التونسي ليس فقط في فقدان أخلاقياته أو تقادم تشريعاته أو إنحسار إمكانياته أو تزاحم من يعرف و من لا يعرف بل في "المحافظين" و التقليدببن من " مُريدي" أرسطو و هو الذي صنع منذ البداية مسرحا بلا ركح كما أكدت Florence Dupont  في كتابها Aristote ou le  vampire du théâtre occidental.
مازال البعض لم يكتشف بعد  ما بعد الدرامي" le postdramatique و قد ظهر منذ سنة 1999 و الذي أصبح بدوره إرثا قديما و " تقليديا" مع ظهور  كتابة الفضاء الركحي l'écriture de plateau و هي غير الكتابة الركحية  l'écriture scénique و هو ما بيّنه Bruno Tackels  منذ سنة 2001 ثم ظهر منذ سنوات قليلة ما سُمي بالدراما الجديدة  le néo-drame عبر نصوص و عروض  Falk Richter و Anja Hilling. ، فالمسرح فن متجدّد يولد من رماده طائرا فينيقيا.
 مازالت مقاييس تقيبم لجاننا المسرحية تقليدية و كذلك تستند مقالاتنا النقدية و كل هذا يُعيق "الجرأة الجمالية" و تجاوز مسرح أرسطي مُحافظ بأدوات إبداعية و نقدية متحفية.
ميمون التونسي
يحتفل اهل المسرح اليوم باليوم العالمي للمسرح وبهذه المناسبة كتب المبدع المسرحي انور الشعافي اصيل ولاية مدنين تدوينة ونشرها على صفحته للتواصل الاجتماعي .
للتذكير نشير ان هذا المبدع خريج المعهد العالي للفن المسرحي وساهم في خلق حركية مسرحية بمدينة مدنين خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي واسس المهرجان الوطني لمسرح التجريب بمدنين رفقة رجل الثقافة المعروف على المستوين الجهوي والوطني المرحوم محمد العيادي العوني .
كما عهدت للمبدع انور الشعافي مهمة ادارة مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين قبل ان يتم تعيينه مدير للمسرح الوطني ،واضافة الى المهام الادارية التي تقلدها، اخرج انور الشعافي العديد من الاعمال المسرحية و التي تثير اعجاب ورضاء النقاد وكل من حضر هذه العروضة .وفي مايلي التدوينة التي كتبها الاستاذ انور الشعافي:
المسرح لم يعد محاكاة و كفَّ عن كونه فعلا و أحجم عن إتّصافه بالنبل و رفض طوله المعلوم و إمتنع عن لغته المزينة التي صارت أجزاؤها قابلة للإختلاف ، كما لم بعد من الضروري أن يتشكل من حوار أو خرافة أو عقدة و أمسك عن إثارة الشفقة أو الخوف و توقف عن بلوغ التطهير غاية و هدفا.
مشكلة مسرحنا التونسي ليس فقط في فقدان أخلاقياته أو تقادم تشريعاته أو إنحسار إمكانياته أو تزاحم من يعرف و من لا يعرف بل في "المحافظين" و التقليدببن من " مُريدي" أرسطو و هو الذي صنع منذ البداية مسرحا بلا ركح كما أكدت Florence Dupont  في كتابها Aristote ou le  vampire du théâtre occidental.
مازال البعض لم يكتشف بعد  ما بعد الدرامي" le postdramatique و قد ظهر منذ سنة 1999 و الذي أصبح بدوره إرثا قديما و " تقليديا" مع ظهور  كتابة الفضاء الركحي l'écriture de plateau و هي غير الكتابة الركحية  l'écriture scénique و هو ما بيّنه Bruno Tackels  منذ سنة 2001 ثم ظهر منذ سنوات قليلة ما سُمي بالدراما الجديدة  le néo-drame عبر نصوص و عروض  Falk Richter و Anja Hilling. ، فالمسرح فن متجدّد يولد من رماده طائرا فينيقيا.
 مازالت مقاييس تقيبم لجاننا المسرحية تقليدية و كذلك تستند مقالاتنا النقدية و كل هذا يُعيق "الجرأة الجمالية" و تجاوز مسرح أرسطي مُحافظ بأدوات إبداعية و نقدية متحفية.
ميمون التونسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews