إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بالتزامن مع إحياء ذكرى احداث 4 افريل 1938 ..تقديم كتاب" وادي مليز / أحداث 4 أفريل 1938 / الحلقة المنسية في تاريخ الحركة الوطنية"

 
احيى أهالي وادي مليز اليوم ذكرى حوادث الرابع من افريل 1938 و التي تعتبر إحدى المحطات النضالية التي أكدت تضحيات أبناء وادي مليز و انخراطهم اللامشروط في الحركة الوطنية. 
 
و يؤكد المؤرخون ان هذه الأحداث كانت شرارة اندلاع حوادث  09 أفريل 1938   الخالدة و التي كشفت عن وحشية السياسة الاستعمارية و وحدت التونسيين في مواجهة سياسة القمع الفرنسية. 
 
و كانت احداث الرابع من افريل قد اندلعت بعد محاولة المستعمر الفرنسي منع اجتماع عدد من رموز الحركة الوطنية باهالي الجهة لينتفض قرابة الفي شخص في وجه المستعمر و اذرعه و ادواته و لتمتد هذه الانتفاضة إلى عدة مناطق في بلادنا.
 
 و تزامنا مع هذه الذكرى التام حفل تقديم كتاب" وادي مليز / أحداث 4 أفريل 1938 / الحلقة المنسية في تاريخ الحركة الوطنية" للأستاذ محمد غماري الوصلي و يتناول الكتاب هذه الأحداث من حيث مجرياتها و تداعياتها من خلال عدد من الشهادات التاريخية و المقالات الصحفية و تقارير المستعمر الفرنسي. 
 
و أشار المؤلف إلى أن هذا الإصدار هو محاولة لتخليد هذه المحطة النضالية و الاسهام في توثيقها بعد النسيان الذي أصبح يلفها من سنة إلى أخرى. 
 
4 افريل... حلقة منسية في تاريخ الحركة الوطنية!!! 
 
يؤكد الباحث في تاريخ الحركة الوطنية حلمي الغزواني ان " أعضاء الديوان السياسي للحزب الحر الدستوري التونسي الجديد كثفوا خلال تلك الفترة من تحركاتهم داخل البلاد عبر قيامهم بالدعاية المعادية لفرنسا ورصّ صفوف الحزب في انتظار المعركة الحاسمة مع المستعمر الفرنسي و ادواته" . 
و يشير حلمي الغزواني إلى "تعدد المظاهرات في الجهة حيث قاد ناشطون في الحزب الحر الدستوري الجديد بمدينة سوق الأربعاء (جندوبة)  مظاهرتين يوم 31 مارس 1938، ثم كانت احداث 4 افريل  بوادي مليز و الذي يصادف يوم السوق الأسبوعية و توافد عدد من المواطنين على القرية لقضاء شؤونهم" معتبرا ذلك" تتويجا لنضالات الحركة الوطنية بالجهة خلال تلك الفترة". 
 
و قد تسارعت الأحداث يوم 4 افريل بوادي مليز حيث بدأت المحاولة الأولى بتنظيم اجتماع في إحدى المحلات التجارية و تعليق الرايات  التونسية قبل أن  يتدخل الكاهية لمنع تنظيم الاجتماع الا انه و بعد منتصف النهار  حلت سيارة أجرة ( لواج) على متنها ستة أشخاص من أعضاء في الشعبة الدستورية بسوق الأربعاء ممّا جعل الأهالي يجتمعون داخل المحل التجاري وخارجه وقدر عددهم خلال تلك اللحظة ب600 شخص ممّا جعل ساحة السوق تصبح خالية من المارّة، وتدريجيا تكون حشد من الناس يضمّ قرابة 2000 شخص تجمعوا أمام باب المحل التجاري وتواصل الاجتماع إلى حدود الساعة الثانية بعد الظهر"
 
و يذكر الاستاذ حلمي الغزواني انه تم اعتقال أعضاء الشعبة الدستورية من طرف الكاهية وعناصر الأمن ووضعهم في مكتب شيخ وادي مليز ليتجمع حشد من الأهالي و يقومون برشق 
مكتب الشيخ و مكتب البريد بوابل من الحجارة و تزداد حدة التوتر بفعل تهديدات الحشود المجتمعة فيظطر الكاهية و الفرنسيون إلى إطلاق سراح المعتقلين". 
 
و قد انتقلت هذه الأحداث في اليوم الموالي إلى منطقة غار الدماء، حيث استغل الدستوريون انتصاب السوق الأسبوعية يوم الثلاثاء 05 أفريل 1938 من أجل دعايتهم وتحريض الأهالي على مواصلة المظاهرات والاحتجاجات ضدّ السلطة الفرنسية قصد تحقيق المطالب الوطنية. 
 
و يؤكد الباحث حلمي الغزواني ان أحداث 04 أفريل 1938 بوادي مليز تعتبر من أهم المحطات النضالية من حيث عدد المشاركين فيها والذي قدرته السلطة الاستعمارية ب 2000 شخص و من حيث عنفها اللفظي والجسدي و الذي برز  عبر تهشيم المؤسسات الرسمية للإدارة الاستعمارية كمكتب الشيخ ومركز البريد ومطاردة ممثلي السلطة الفرنسية في القرية كالشيوخ والكواهي والخلفاوات". 
 
و رغم أهميته التاريخية كشرارة لاحداث  09 أفريل و الذي اقترن بعيد الشهداء الا ان هذا الحدث ظل منسيا و لم ينل ما يستحقه من الاهتمام التاريخي. 
 
       ابو رهام
 بالتزامن مع إحياء ذكرى احداث 4 افريل 1938 ..تقديم كتاب" وادي مليز / أحداث 4 أفريل 1938 / الحلقة المنسية في تاريخ الحركة الوطنية"
 
احيى أهالي وادي مليز اليوم ذكرى حوادث الرابع من افريل 1938 و التي تعتبر إحدى المحطات النضالية التي أكدت تضحيات أبناء وادي مليز و انخراطهم اللامشروط في الحركة الوطنية. 
 
و يؤكد المؤرخون ان هذه الأحداث كانت شرارة اندلاع حوادث  09 أفريل 1938   الخالدة و التي كشفت عن وحشية السياسة الاستعمارية و وحدت التونسيين في مواجهة سياسة القمع الفرنسية. 
 
و كانت احداث الرابع من افريل قد اندلعت بعد محاولة المستعمر الفرنسي منع اجتماع عدد من رموز الحركة الوطنية باهالي الجهة لينتفض قرابة الفي شخص في وجه المستعمر و اذرعه و ادواته و لتمتد هذه الانتفاضة إلى عدة مناطق في بلادنا.
 
 و تزامنا مع هذه الذكرى التام حفل تقديم كتاب" وادي مليز / أحداث 4 أفريل 1938 / الحلقة المنسية في تاريخ الحركة الوطنية" للأستاذ محمد غماري الوصلي و يتناول الكتاب هذه الأحداث من حيث مجرياتها و تداعياتها من خلال عدد من الشهادات التاريخية و المقالات الصحفية و تقارير المستعمر الفرنسي. 
 
و أشار المؤلف إلى أن هذا الإصدار هو محاولة لتخليد هذه المحطة النضالية و الاسهام في توثيقها بعد النسيان الذي أصبح يلفها من سنة إلى أخرى. 
 
4 افريل... حلقة منسية في تاريخ الحركة الوطنية!!! 
 
يؤكد الباحث في تاريخ الحركة الوطنية حلمي الغزواني ان " أعضاء الديوان السياسي للحزب الحر الدستوري التونسي الجديد كثفوا خلال تلك الفترة من تحركاتهم داخل البلاد عبر قيامهم بالدعاية المعادية لفرنسا ورصّ صفوف الحزب في انتظار المعركة الحاسمة مع المستعمر الفرنسي و ادواته" . 
و يشير حلمي الغزواني إلى "تعدد المظاهرات في الجهة حيث قاد ناشطون في الحزب الحر الدستوري الجديد بمدينة سوق الأربعاء (جندوبة)  مظاهرتين يوم 31 مارس 1938، ثم كانت احداث 4 افريل  بوادي مليز و الذي يصادف يوم السوق الأسبوعية و توافد عدد من المواطنين على القرية لقضاء شؤونهم" معتبرا ذلك" تتويجا لنضالات الحركة الوطنية بالجهة خلال تلك الفترة". 
 
و قد تسارعت الأحداث يوم 4 افريل بوادي مليز حيث بدأت المحاولة الأولى بتنظيم اجتماع في إحدى المحلات التجارية و تعليق الرايات  التونسية قبل أن  يتدخل الكاهية لمنع تنظيم الاجتماع الا انه و بعد منتصف النهار  حلت سيارة أجرة ( لواج) على متنها ستة أشخاص من أعضاء في الشعبة الدستورية بسوق الأربعاء ممّا جعل الأهالي يجتمعون داخل المحل التجاري وخارجه وقدر عددهم خلال تلك اللحظة ب600 شخص ممّا جعل ساحة السوق تصبح خالية من المارّة، وتدريجيا تكون حشد من الناس يضمّ قرابة 2000 شخص تجمعوا أمام باب المحل التجاري وتواصل الاجتماع إلى حدود الساعة الثانية بعد الظهر"
 
و يذكر الاستاذ حلمي الغزواني انه تم اعتقال أعضاء الشعبة الدستورية من طرف الكاهية وعناصر الأمن ووضعهم في مكتب شيخ وادي مليز ليتجمع حشد من الأهالي و يقومون برشق 
مكتب الشيخ و مكتب البريد بوابل من الحجارة و تزداد حدة التوتر بفعل تهديدات الحشود المجتمعة فيظطر الكاهية و الفرنسيون إلى إطلاق سراح المعتقلين". 
 
و قد انتقلت هذه الأحداث في اليوم الموالي إلى منطقة غار الدماء، حيث استغل الدستوريون انتصاب السوق الأسبوعية يوم الثلاثاء 05 أفريل 1938 من أجل دعايتهم وتحريض الأهالي على مواصلة المظاهرات والاحتجاجات ضدّ السلطة الفرنسية قصد تحقيق المطالب الوطنية. 
 
و يؤكد الباحث حلمي الغزواني ان أحداث 04 أفريل 1938 بوادي مليز تعتبر من أهم المحطات النضالية من حيث عدد المشاركين فيها والذي قدرته السلطة الاستعمارية ب 2000 شخص و من حيث عنفها اللفظي والجسدي و الذي برز  عبر تهشيم المؤسسات الرسمية للإدارة الاستعمارية كمكتب الشيخ ومركز البريد ومطاردة ممثلي السلطة الفرنسية في القرية كالشيوخ والكواهي والخلفاوات". 
 
و رغم أهميته التاريخية كشرارة لاحداث  09 أفريل و الذي اقترن بعيد الشهداء الا ان هذا الحدث ظل منسيا و لم ينل ما يستحقه من الاهتمام التاريخي. 
 
       ابو رهام

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews