إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"مشاهير المطربين التونسيين اليهود" كتاب جديد يثري المكتبة التونسية

 
بين مريدخ سلامة وليلى سفاز وحبيبة مسيكة والشيخ العفريت ولويزة التونسية ورؤول جورنو وأسماء أخرى كثيرة بعضها تناسته الذاكرة والبعض الآخر لا تزال أغانيه تردد في الأعراس وحفلات الختان وغيرها كالتعليلة و"طهّر يا مطهر" و"عرضوني زوز صبايا" و"جاني المرسول" و"خالي بدلني" وغيرها من الأغاني التي يجهل الكثير أن أصحابها تونسيون يهود من الفنانين الذين الذين كان حضورهم مهما في عالم الموسيقى والفن كعناصر ومقومات اساسية لتراث شامل في مفهومه وموروث حضاري تمثل الابداعات الفنية او الموسيقية أحد أجزائه.
مسيرة 26 فنان تونسي يهودي بين فنانات وفنانين طبعوا الاغنية التونسية في بدايات القرن العشرين مثلت مبحثا لكتاب جديد تحت عنوان "مشاهير المطربين التونسيين اليهود"صدر للكاتب التونسي فاخر الرويسي صاحب مؤلفي "العميد فتحي زهير الوساطة الضائعة في الخلاف البورقيبي اليوسفي" و"فتحية خيري فن وشجن" وقدمه في اطار نشاط ثقافي فكري انتظم بجزيرة جربة بمناسبة إحياء الزيارة السنوية للغريبة اليهودية ليكون هذا الكتاب لبنة جديدة تثري المكتبة التونسية التي تفتقد الى مثل هذا النوع من الكتابات رغم عدم تخصص صاحبه في التاريخ حسب الاستاذ حبيب القزدغلي الذي قدم الكتاب.
"مشاهير المطربين التونسيين اليهود " الذي صدر عن دار تونس للنشر في 340 صفحة اعتمد مقاربة بيوغرافية حيث جمع معلومات رغم شحها عن مسيرة 13 فنانا و13 فنانة ونبش في حياتهم العائلية والبيئة التي عاشت فيها وتاثرت بها وطابعها الغنائي وكل المؤثرات التي انتجتها كفنان فعرّف بهؤلاء الفنانين وبفنهم وقدم أغانيهم وانتاجاتهم ليكشف عن جزء من مخزون تراثي غنائي وموسيقي امتد على نحو 50 سنة وهو إصدار مهم يعكس ثراء التراث الفني التونسي وتنوعه .
من خلال هذا الكتاب حاول الكاتب فاخر الرويسي رسم لوحة متكاملة للفن التونسي عبر اعادة الحضور للرافد الموسيقي الغنائي الذي ساهم به فنانون تونسيون يهود في تاثيث الحياة الثقافية طيلة عقود من الزمن واثراء الخزينة التونسية وفي ان يطربوا الشعب ورغم ذلك تقلص حضورهم في الذاكرة الفنية الجماعية ليصبحوا بمرور الزمن في طي النسيان، وفق الكزدغلي.
ووصف الرويسي كتابه بالمغامرة في البحث في مسيرة فنانين تونسيين يهود والكشف عن جوانب مخفية عن حياتهم محاولا في كل ذلك الدفاع عن حق الاختلاف واحترام حق التعايش السلمي دون اعتبار الجنس واللغة والدين والعقيدة والمذهب ليثبت ان الموسيقى رابط قوي يرمز للتعايش بين مكونات ابناء الوطن الواحد.
وأضاف ان هذا الكتاب اراده دعوة للتجوال في ازقة الفن وثناياه والاستمتاع بين اروقة الزمن الجميل حسب وصفه مبرزا ان الغناء التونسي اليهودي لفترات متعاقبة كان مراة عاكسة للواقع في تجلياته المختلفة وجوانبه المتعددة استلهم روحه من اعماق مجتمعنا ببواديه وقراه ومدنه ليلفت الى دور التونسيين اليهود في صناعة الاغنية التونسية والتعريف بها ونشرها واشعاعها على محيطها الداخلي والخارجي.
واشار من جهة اخرى الى دور الادباء والشعراء والملحنين التونسيين المسلمين وخاصة جماعة تحت السور في ابراز المواهب والاصوات التونسية اليهودية وصقلها فراهنوا عليها مؤمنين بطاقاتهم ليدفعوهم نحو الابداع والارتقاء بالفن التونسي. وات
 
"مشاهير المطربين التونسيين اليهود" كتاب جديد يثري المكتبة التونسية
 
بين مريدخ سلامة وليلى سفاز وحبيبة مسيكة والشيخ العفريت ولويزة التونسية ورؤول جورنو وأسماء أخرى كثيرة بعضها تناسته الذاكرة والبعض الآخر لا تزال أغانيه تردد في الأعراس وحفلات الختان وغيرها كالتعليلة و"طهّر يا مطهر" و"عرضوني زوز صبايا" و"جاني المرسول" و"خالي بدلني" وغيرها من الأغاني التي يجهل الكثير أن أصحابها تونسيون يهود من الفنانين الذين الذين كان حضورهم مهما في عالم الموسيقى والفن كعناصر ومقومات اساسية لتراث شامل في مفهومه وموروث حضاري تمثل الابداعات الفنية او الموسيقية أحد أجزائه.
مسيرة 26 فنان تونسي يهودي بين فنانات وفنانين طبعوا الاغنية التونسية في بدايات القرن العشرين مثلت مبحثا لكتاب جديد تحت عنوان "مشاهير المطربين التونسيين اليهود"صدر للكاتب التونسي فاخر الرويسي صاحب مؤلفي "العميد فتحي زهير الوساطة الضائعة في الخلاف البورقيبي اليوسفي" و"فتحية خيري فن وشجن" وقدمه في اطار نشاط ثقافي فكري انتظم بجزيرة جربة بمناسبة إحياء الزيارة السنوية للغريبة اليهودية ليكون هذا الكتاب لبنة جديدة تثري المكتبة التونسية التي تفتقد الى مثل هذا النوع من الكتابات رغم عدم تخصص صاحبه في التاريخ حسب الاستاذ حبيب القزدغلي الذي قدم الكتاب.
"مشاهير المطربين التونسيين اليهود " الذي صدر عن دار تونس للنشر في 340 صفحة اعتمد مقاربة بيوغرافية حيث جمع معلومات رغم شحها عن مسيرة 13 فنانا و13 فنانة ونبش في حياتهم العائلية والبيئة التي عاشت فيها وتاثرت بها وطابعها الغنائي وكل المؤثرات التي انتجتها كفنان فعرّف بهؤلاء الفنانين وبفنهم وقدم أغانيهم وانتاجاتهم ليكشف عن جزء من مخزون تراثي غنائي وموسيقي امتد على نحو 50 سنة وهو إصدار مهم يعكس ثراء التراث الفني التونسي وتنوعه .
من خلال هذا الكتاب حاول الكاتب فاخر الرويسي رسم لوحة متكاملة للفن التونسي عبر اعادة الحضور للرافد الموسيقي الغنائي الذي ساهم به فنانون تونسيون يهود في تاثيث الحياة الثقافية طيلة عقود من الزمن واثراء الخزينة التونسية وفي ان يطربوا الشعب ورغم ذلك تقلص حضورهم في الذاكرة الفنية الجماعية ليصبحوا بمرور الزمن في طي النسيان، وفق الكزدغلي.
ووصف الرويسي كتابه بالمغامرة في البحث في مسيرة فنانين تونسيين يهود والكشف عن جوانب مخفية عن حياتهم محاولا في كل ذلك الدفاع عن حق الاختلاف واحترام حق التعايش السلمي دون اعتبار الجنس واللغة والدين والعقيدة والمذهب ليثبت ان الموسيقى رابط قوي يرمز للتعايش بين مكونات ابناء الوطن الواحد.
وأضاف ان هذا الكتاب اراده دعوة للتجوال في ازقة الفن وثناياه والاستمتاع بين اروقة الزمن الجميل حسب وصفه مبرزا ان الغناء التونسي اليهودي لفترات متعاقبة كان مراة عاكسة للواقع في تجلياته المختلفة وجوانبه المتعددة استلهم روحه من اعماق مجتمعنا ببواديه وقراه ومدنه ليلفت الى دور التونسيين اليهود في صناعة الاغنية التونسية والتعريف بها ونشرها واشعاعها على محيطها الداخلي والخارجي.
واشار من جهة اخرى الى دور الادباء والشعراء والملحنين التونسيين المسلمين وخاصة جماعة تحت السور في ابراز المواهب والاصوات التونسية اليهودية وصقلها فراهنوا عليها مؤمنين بطاقاتهم ليدفعوهم نحو الابداع والارتقاء بالفن التونسي. وات
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews