إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مدير معرض تونس الدولي للكتاب للصباح: نعم تدخلنا في قضايا استيلاء على حقوق المؤلف لكن موضوع الصنصرة مجرد فقاعات

 
تونس- الصباح 
كانت الدورة السادسة والثلاثون من معرض تونس الدولي للكتاب المتواصلة إلى اليوم الأحد 21 نوفمبر- انطلقت منذ الخميس 11 من نفس الشهر- والتي تأتي بعد انتظار طويل نسبيا بسبب جائحة الكورونا التي عطلت عديد الأنشطة الثقافية ومن بينها معرض تونس الدولي للكتاب الذي تأجل في مناسبتين، كانت محط الأنظار وقد اثارت العديد من الملاحظات، حول  محتوى المعرض وبرنامجه ونوعية الكتب، غير أنه تم ايضا ترويج بعض الأخبار التي تتعلق  بفرضية  تعرّض بعض الكتب  إلى الصنصرة بسبب  محتوى هذه الكتب أو لشخص الكتاب  بالذات. 
بعض هذه الملاحظات وغيرها توجهنا بها إلى الاستاذ مبروك المناعي مدير هذه الدورة لمعرض تونس الدولي للكتاب في الحوار التالي: 
 
هل حدثت صنصرة في معرض تونس الدولي للكتاب؟ 
مسألة الصنصرة التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الفايسبوك بالخصوص لا أساس لها من الصحة. وهي مجرد فقاعة فايسبوكية. كل ما في الأمر  أنه على اثر زيارة لوزيرة الثقافة تجولت فيها بين  أجنحة الكتب، وكنت بصفتي مديرا للمعرض مرافقا لها، لاحظنا وجود كمية كبيرة من الكتب المكدسة رخيصة الثمن (2500م) تتكون في اغلبها من كتب تبسيط للمعرفة الدينية ومن ضمنها كتاب  حول راشد الغنوشي والنهضة الاسلامية وهو كتاب قديم صادر سنة 2011. وقد ذكرت هذا الكتاب لأنه بنيت حوله سردية كاملة حول  الصنصرة والحقيقة مخالفة لذلك تماما. فقد  طلبنا سحب كل الكتب  لأنها لم تكن مسجلة في قائمة المنشورات وقد سحبناها فعلا لاسباب تنظيمية بحتة ولاعلاقة لها بمحتواها.
أما بالنسبة لما اثير حول كتاب رابح الخرايفي الجامعي والنائب السابق، فإنه يدخل في إطار العملية التسويقية لا غير. فكتابه موجود في المعرض وكل ما في الأمر أن الكمية  من النسخ التي عرضها الناشر في البداية نفدت بالكامل، فجلب الناشر  كمية أخرى وطلب عون المعرض المكلف بملاحظة الكتب ولا يتعلق الأمر بمراقبة محتواها، وإنما ملاحظة إن كانت مسجلة في قائمة المنشورات أم لا، التدقيق، فيها فكان ذلك منطلقا لحملة ضد ادارة المعرض، قبل أن يتبين أنها وكما قلت تدخل في إطار عملية تسويق لا غير، حتى أن الناشر نشر مدونة تفيد بأن الكتاب لم يتعرض لأي محاولة للصنصرة دون أن يضع ذلك حدا للحملة.
هل يمكن الحديث في المطلق عن رقابة في معارض الكتاب، وعلى ماذا يمكن أن تعترض ادارة معرض تونس الدولي للكتاب مثلا؟ 
كل معارض العالم تطلب قائمة من المنشورات، وهناك لجنة تتولى النظر في هذه القائمات. ونحن ليس لدينا احترازات إلا ضد نوعين من الكتب. كتب الارهاب وتكريس العنف وكتب الشعوذة والخرافات والجهل.مع العلم ان عملية  النظر في قائمة المنشورات تتم قبل اشهر من المعرض ( من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر)، وتقوم بها كل المعارض. واستطيع أن أؤكد أن   تونس  هي الدولة العربية التي تمارس اقل ما يمكن من الرقابة على الكتب، حتى أننا نتعرض إلى بعض المواقف الطريفة أحيانا، إذ توجه لنا التهمة في نفس الوقت بترويج الكتب الدينية الاسلامية وكذلك الكتب التبشيرية المسيحية لأن هناك من يعرض كتاب الانجيل مثلا.  وعلى سبيل المثال ، في بعض البلدان العربية لا يسمح بعرض  ديوان لابي نواس، وبشار ابن برد  غير مسموح له بدخول بعض المعارض العربية. واستعمل مثل هذه الأمثلة للتأكيد على أننا ليست لنا مشاكل مع الكتب وفحواها ما عدا ما يتعلق بما ذكرت أي الارهاب والشعوذة. 
في المقابل  تم ايقاف بعض المنشورات في علاقة بحقوق التأليف. كيف تم ذلك؟
فعلا حدثت اعتداءات  على حقوق التأليف من طرف ناشرين اثنين: 
الأول ( طبعة عربية) قام باعادة طبع تفسير الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، الذي نشرته الدار العربية  للنشر التي لم تعد موجودة وقدم الكتاب ( حوالي 22جزء) كما لو كانت الدار العربية للنشر قد قامت باعادة نشره، وفي ذلك اعتداء على حقوق الورثة وكذلك على حقوق دار النشر الأصلية. 
أما الثاني فتمثل في الاستيلاء على حقوق النشر التي تعود لدار نشر تونسية بحكم حصولها على هذه الحقوق من مالكتها  الاصلية وهي "وولوديزناي "وقامت بطبع  نسخ مزيفة لصور لشخصيات ولدزناي المشهورة والكتب المصورة لترويجها بين الأطفال الصغار في اعتداء على حقوق  دار النشر التونسية التي اشترت  حقوق النشر. 
وأشير إلى أنه ما كان لنا أن نكشف هذه الاعتداءات لولا الشراكة  التي تتم لأول مرة بين معرض تونس الدولي للكتاب، والمنظمة التونسية لحقوق المؤلف.
يلام على الدورة الجديدة لمعرض تونس الدولي للكتاب، أنها لم تستقبل دور نشر كبيرة خلافا للدورات السابقة،  لم غابت دور النشر الكبرى وخاصة منها الدور التي لها تقاليد في المشاركة في المعرض؟ 
اجابتي ستكون بنعم ولا.  ليست هناك دور نشر كبرى اجنبية كبرى منتصبة لحسابها الخاص في المعرض وذلك لأسباب معروفة  وذات علاقة بجائحة الكورونا التي جعلت معارض كبرى مثل صالون باريس، تلغى, لكن هذه الدور حاضرة بشكل غير مباشر من خلال وكلاء لها. ولدينا مجمّعات لدور نشر عربية واجنبية موجودة في المعرض كما أن بعض المجمعات التونسية على غرار مجمع علي الفندري يمثل في هذه الدورة عددا هاما من دور النشر الارووبية من بينها دور فرنسية وبلجيكية واتقليزية وغيرها.
وجهت للمعرض كذلك ملاحظات حول كثرة الكتب الدينية وذلك على حساب بقية الأنواع من كتاب علمي وثقافي وغيرها، هل يدخل هذا ضمن اختيارات هيئة المعرض؟ 
إن الكتب الدينية هي حقيقة من حقائق معارض الكتاب العربية. وأكاد أقول كلها وبدون استثناء. واظن ان هناك نوع من التواطئ الضمني المصلحي في هذا بين الكتاب والناشرين، لأن الكتاب الديني اليوم عليه اقبال من القراء. وقد لا ابالغ حينما أقول أن حجم التدين في بلداننا العربية يقاس من خلال معرض الكتب، وبما أن معرض الكتاب هو سوق لتلبية الحاجة الاستهلاكية،فإنه يقع التعويل اكثر على البضاعة التي تباع بسرعة وتكون مربحة أكثر. ولي ان أشير إلى أن معرض تونس الدولي للكتاب توجد به أقل نسبة من الكتب الدينية مقارنة بمعارض عربية أخرى.
اصدر عدد من الناشرين عريضة نددوا فيها بشخص "المدير التنفيذي" للمعرض مشيرين إلى انه موضوع شبهة فساد، مع قدح في تمثيليته لهم بالمعرض، وطالبوا بتدخل الوزارة، كيف تفاعلت مع هذه العريضة؟ 
أولأ، إن الشخصية المقصودة لا تحمل صفة مدير تنفيذي وإنما هو عضو مكلف بالتنسيق العام في المعرض وقد عينته الوزارة تماما مثلما عينتني في منصب المدير العام للمعرض وهو عضو بالإدارة العامة  ليس بصفته ممثلا للناشرين التونسيين، وإنما بصفته رئيس لجنة المعارض الدولية باتحاد الناشرين العرب. أما بالنسبة لتهم الفساد، إن ثبتت طبعا، فهي لا تعنيني. فأنا أولا، لا علم لي بهذه التهم وثانيا، ليست لي سلطة للتدخل في القضاء الذي يعرف جيدا كيف يتعامل مع مثل هذه التهم. بقي إن كان هناك مشاكل وخلافات بين الناشرين، فهم اقدر على حلها فيما بينهم ولست مخولا للتعليق عليها.
في النهاية، هل اثر موعد المعرض( من 11 نوفمبر إلى 21 من نفس الشهر ) في غياب العطل المدرسة والجامعية وقد كان هذا الموعد محل انتقاد من العديد من الملاحظين، هل أثر على نسب الاقبال؟ 
لا أدعي في الأمر بطولة ولكن الاقبال كان كبيرا وكانت هناك يوميا،طوابير من جماهير القراء أمام مداخل المعرض وقد أسرّ لي عدد من الناشرين أنهم حققوا نتائج جيدة مع ضرورة التنويه بجهود عدد هام من الناشرين الذين قاموا بتخفيضات كبيرة وصلت احيانا إلى 50 بالمائة على كتب ذات نوعية جيدة. 
شخصيا أعتبر أن هذا الاقبال له تفسير واضح وهو أن معرض تونس الدولي للكتاب هذا العام كان  استجابة  جدية للكتب وللثقافة. المعرض كان استجابة من حيث هو سوق للكتاب ومثّل استجابة  باعتباره مهرجانا للثقافة والفكر والابداع. 
 
حاورته حياة السايب
 
 
 
 
 
  مدير معرض تونس الدولي للكتاب للصباح: نعم تدخلنا في قضايا استيلاء على حقوق المؤلف لكن موضوع الصنصرة مجرد فقاعات
 
تونس- الصباح 
كانت الدورة السادسة والثلاثون من معرض تونس الدولي للكتاب المتواصلة إلى اليوم الأحد 21 نوفمبر- انطلقت منذ الخميس 11 من نفس الشهر- والتي تأتي بعد انتظار طويل نسبيا بسبب جائحة الكورونا التي عطلت عديد الأنشطة الثقافية ومن بينها معرض تونس الدولي للكتاب الذي تأجل في مناسبتين، كانت محط الأنظار وقد اثارت العديد من الملاحظات، حول  محتوى المعرض وبرنامجه ونوعية الكتب، غير أنه تم ايضا ترويج بعض الأخبار التي تتعلق  بفرضية  تعرّض بعض الكتب  إلى الصنصرة بسبب  محتوى هذه الكتب أو لشخص الكتاب  بالذات. 
بعض هذه الملاحظات وغيرها توجهنا بها إلى الاستاذ مبروك المناعي مدير هذه الدورة لمعرض تونس الدولي للكتاب في الحوار التالي: 
 
هل حدثت صنصرة في معرض تونس الدولي للكتاب؟ 
مسألة الصنصرة التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الفايسبوك بالخصوص لا أساس لها من الصحة. وهي مجرد فقاعة فايسبوكية. كل ما في الأمر  أنه على اثر زيارة لوزيرة الثقافة تجولت فيها بين  أجنحة الكتب، وكنت بصفتي مديرا للمعرض مرافقا لها، لاحظنا وجود كمية كبيرة من الكتب المكدسة رخيصة الثمن (2500م) تتكون في اغلبها من كتب تبسيط للمعرفة الدينية ومن ضمنها كتاب  حول راشد الغنوشي والنهضة الاسلامية وهو كتاب قديم صادر سنة 2011. وقد ذكرت هذا الكتاب لأنه بنيت حوله سردية كاملة حول  الصنصرة والحقيقة مخالفة لذلك تماما. فقد  طلبنا سحب كل الكتب  لأنها لم تكن مسجلة في قائمة المنشورات وقد سحبناها فعلا لاسباب تنظيمية بحتة ولاعلاقة لها بمحتواها.
أما بالنسبة لما اثير حول كتاب رابح الخرايفي الجامعي والنائب السابق، فإنه يدخل في إطار العملية التسويقية لا غير. فكتابه موجود في المعرض وكل ما في الأمر أن الكمية  من النسخ التي عرضها الناشر في البداية نفدت بالكامل، فجلب الناشر  كمية أخرى وطلب عون المعرض المكلف بملاحظة الكتب ولا يتعلق الأمر بمراقبة محتواها، وإنما ملاحظة إن كانت مسجلة في قائمة المنشورات أم لا، التدقيق، فيها فكان ذلك منطلقا لحملة ضد ادارة المعرض، قبل أن يتبين أنها وكما قلت تدخل في إطار عملية تسويق لا غير، حتى أن الناشر نشر مدونة تفيد بأن الكتاب لم يتعرض لأي محاولة للصنصرة دون أن يضع ذلك حدا للحملة.
هل يمكن الحديث في المطلق عن رقابة في معارض الكتاب، وعلى ماذا يمكن أن تعترض ادارة معرض تونس الدولي للكتاب مثلا؟ 
كل معارض العالم تطلب قائمة من المنشورات، وهناك لجنة تتولى النظر في هذه القائمات. ونحن ليس لدينا احترازات إلا ضد نوعين من الكتب. كتب الارهاب وتكريس العنف وكتب الشعوذة والخرافات والجهل.مع العلم ان عملية  النظر في قائمة المنشورات تتم قبل اشهر من المعرض ( من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر)، وتقوم بها كل المعارض. واستطيع أن أؤكد أن   تونس  هي الدولة العربية التي تمارس اقل ما يمكن من الرقابة على الكتب، حتى أننا نتعرض إلى بعض المواقف الطريفة أحيانا، إذ توجه لنا التهمة في نفس الوقت بترويج الكتب الدينية الاسلامية وكذلك الكتب التبشيرية المسيحية لأن هناك من يعرض كتاب الانجيل مثلا.  وعلى سبيل المثال ، في بعض البلدان العربية لا يسمح بعرض  ديوان لابي نواس، وبشار ابن برد  غير مسموح له بدخول بعض المعارض العربية. واستعمل مثل هذه الأمثلة للتأكيد على أننا ليست لنا مشاكل مع الكتب وفحواها ما عدا ما يتعلق بما ذكرت أي الارهاب والشعوذة. 
في المقابل  تم ايقاف بعض المنشورات في علاقة بحقوق التأليف. كيف تم ذلك؟
فعلا حدثت اعتداءات  على حقوق التأليف من طرف ناشرين اثنين: 
الأول ( طبعة عربية) قام باعادة طبع تفسير الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، الذي نشرته الدار العربية  للنشر التي لم تعد موجودة وقدم الكتاب ( حوالي 22جزء) كما لو كانت الدار العربية للنشر قد قامت باعادة نشره، وفي ذلك اعتداء على حقوق الورثة وكذلك على حقوق دار النشر الأصلية. 
أما الثاني فتمثل في الاستيلاء على حقوق النشر التي تعود لدار نشر تونسية بحكم حصولها على هذه الحقوق من مالكتها  الاصلية وهي "وولوديزناي "وقامت بطبع  نسخ مزيفة لصور لشخصيات ولدزناي المشهورة والكتب المصورة لترويجها بين الأطفال الصغار في اعتداء على حقوق  دار النشر التونسية التي اشترت  حقوق النشر. 
وأشير إلى أنه ما كان لنا أن نكشف هذه الاعتداءات لولا الشراكة  التي تتم لأول مرة بين معرض تونس الدولي للكتاب، والمنظمة التونسية لحقوق المؤلف.
يلام على الدورة الجديدة لمعرض تونس الدولي للكتاب، أنها لم تستقبل دور نشر كبيرة خلافا للدورات السابقة،  لم غابت دور النشر الكبرى وخاصة منها الدور التي لها تقاليد في المشاركة في المعرض؟ 
اجابتي ستكون بنعم ولا.  ليست هناك دور نشر كبرى اجنبية كبرى منتصبة لحسابها الخاص في المعرض وذلك لأسباب معروفة  وذات علاقة بجائحة الكورونا التي جعلت معارض كبرى مثل صالون باريس، تلغى, لكن هذه الدور حاضرة بشكل غير مباشر من خلال وكلاء لها. ولدينا مجمّعات لدور نشر عربية واجنبية موجودة في المعرض كما أن بعض المجمعات التونسية على غرار مجمع علي الفندري يمثل في هذه الدورة عددا هاما من دور النشر الارووبية من بينها دور فرنسية وبلجيكية واتقليزية وغيرها.
وجهت للمعرض كذلك ملاحظات حول كثرة الكتب الدينية وذلك على حساب بقية الأنواع من كتاب علمي وثقافي وغيرها، هل يدخل هذا ضمن اختيارات هيئة المعرض؟ 
إن الكتب الدينية هي حقيقة من حقائق معارض الكتاب العربية. وأكاد أقول كلها وبدون استثناء. واظن ان هناك نوع من التواطئ الضمني المصلحي في هذا بين الكتاب والناشرين، لأن الكتاب الديني اليوم عليه اقبال من القراء. وقد لا ابالغ حينما أقول أن حجم التدين في بلداننا العربية يقاس من خلال معرض الكتب، وبما أن معرض الكتاب هو سوق لتلبية الحاجة الاستهلاكية،فإنه يقع التعويل اكثر على البضاعة التي تباع بسرعة وتكون مربحة أكثر. ولي ان أشير إلى أن معرض تونس الدولي للكتاب توجد به أقل نسبة من الكتب الدينية مقارنة بمعارض عربية أخرى.
اصدر عدد من الناشرين عريضة نددوا فيها بشخص "المدير التنفيذي" للمعرض مشيرين إلى انه موضوع شبهة فساد، مع قدح في تمثيليته لهم بالمعرض، وطالبوا بتدخل الوزارة، كيف تفاعلت مع هذه العريضة؟ 
أولأ، إن الشخصية المقصودة لا تحمل صفة مدير تنفيذي وإنما هو عضو مكلف بالتنسيق العام في المعرض وقد عينته الوزارة تماما مثلما عينتني في منصب المدير العام للمعرض وهو عضو بالإدارة العامة  ليس بصفته ممثلا للناشرين التونسيين، وإنما بصفته رئيس لجنة المعارض الدولية باتحاد الناشرين العرب. أما بالنسبة لتهم الفساد، إن ثبتت طبعا، فهي لا تعنيني. فأنا أولا، لا علم لي بهذه التهم وثانيا، ليست لي سلطة للتدخل في القضاء الذي يعرف جيدا كيف يتعامل مع مثل هذه التهم. بقي إن كان هناك مشاكل وخلافات بين الناشرين، فهم اقدر على حلها فيما بينهم ولست مخولا للتعليق عليها.
في النهاية، هل اثر موعد المعرض( من 11 نوفمبر إلى 21 من نفس الشهر ) في غياب العطل المدرسة والجامعية وقد كان هذا الموعد محل انتقاد من العديد من الملاحظين، هل أثر على نسب الاقبال؟ 
لا أدعي في الأمر بطولة ولكن الاقبال كان كبيرا وكانت هناك يوميا،طوابير من جماهير القراء أمام مداخل المعرض وقد أسرّ لي عدد من الناشرين أنهم حققوا نتائج جيدة مع ضرورة التنويه بجهود عدد هام من الناشرين الذين قاموا بتخفيضات كبيرة وصلت احيانا إلى 50 بالمائة على كتب ذات نوعية جيدة. 
شخصيا أعتبر أن هذا الاقبال له تفسير واضح وهو أن معرض تونس الدولي للكتاب هذا العام كان  استجابة  جدية للكتب وللثقافة. المعرض كان استجابة من حيث هو سوق للكتاب ومثّل استجابة  باعتباره مهرجانا للثقافة والفكر والابداع. 
 
حاورته حياة السايب
 
 
 
 
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews