تجسدت التراجيديا في أبهى تجلياتها في الحلقات الأولى من المسلسلات الدرامية التونسية في رمضان هذا العام.
فرائحة المأساة وصور الموتى والمستشفيات ومشاهد الدموع وأصوات النحيب تعدّدت في شكل جرعة مضاعفة منذ الحلقة الأولى، ففي مسلسل " كان يا مكانش" لعبد الحميد بوشناق الذي يعرض مباشرة بعد الإفطار على القناة الوطنية الأولى فقد الملك برغل الذي يجسد دوره عزيز الجبالي زوجته قلادة، رغم أنها أحد أبطال العمل وبالنظر إلى المصاعب التي تجاوزاها والملحمة التي صوّراها للمشاهدين حتى تزوخا يفترض أن يتواصل دورها، ولك يفقد برغل زوجته فقط، بل أيضا ملكه حيث تم خلعه.
وتستمر التراجيديا، وهذه المرة على قناة الحوار التونسي من خلال مسلسل "براءة" لسامي الفهري حيث أدى حادث ارهابي إلى استشهاد عون أمن خلال اصطيافه مع زوجته وابنه، حادثة أعادت صور القتل والأشلاء والصراخ ووجع الاستشهاد على يد الغدر وحزن الزوجة التي أصبحت أرملة ويتم الإبن في سن صغيرة، وعلى نفس القناة اختارت سوسن الجمني مخرجة مسلسل "الفوندو" في جزئه الثاني السير على درب التراجيديا، من خلال اكتشاف الأطباء أن بطل العمل نضال السعدي اثر القيام بالفحوصات بعد تعرضه لحادث سير أنه مصاب بورم خبيث في الدماغ ولم يتبق له ليعيش غير بضعة أشهر وفي أقصى الحالات سنة واحدة.
وطبعت التراجيديا أيضا "حرقة 2" على القناة الوطنية، من خلال فارس ابن نعمة الذي يتهم بتفجير أدى إلى مقتل شخصية مهمة في ايطاليا، وهو المهاجر غير النظامي الذي يعيش في شوارع ايطاليا ويحاول الاختفاء كل مرة من أعوان الأمن، على أنه من الواضح أن فارس لم يقم بارتكاب هذه الجريمة إلى جانب الممثل مهذب الرميلي الذي يقوم بدور "الصاروخ" السجن في ايطاليا والحكم عليه بـ 8 سنوات، كما جسّدت الحلقة الأولى معاناة ما يُعرف بـ"البرباشة" وهو عمل يومي غير سهل في ظل صعوبته مع فرز أكوام الفضلات والأوساخ ومن ثم وزنها لتلقي المقابل، لكن الحصول على الأجر ليس بهذه السهولة على خلفية جملة من المشاكل والخصومات.
صحيح أن هذه التراجيديا من رحم الواقع، إلا أن المشاهد يرى أن هذه المرة أمطرت بغزارة وأوغلت في الوجع.
درصاف اللموشي
تجسدت التراجيديا في أبهى تجلياتها في الحلقات الأولى من المسلسلات الدرامية التونسية في رمضان هذا العام.
فرائحة المأساة وصور الموتى والمستشفيات ومشاهد الدموع وأصوات النحيب تعدّدت في شكل جرعة مضاعفة منذ الحلقة الأولى، ففي مسلسل " كان يا مكانش" لعبد الحميد بوشناق الذي يعرض مباشرة بعد الإفطار على القناة الوطنية الأولى فقد الملك برغل الذي يجسد دوره عزيز الجبالي زوجته قلادة، رغم أنها أحد أبطال العمل وبالنظر إلى المصاعب التي تجاوزاها والملحمة التي صوّراها للمشاهدين حتى تزوخا يفترض أن يتواصل دورها، ولك يفقد برغل زوجته فقط، بل أيضا ملكه حيث تم خلعه.
وتستمر التراجيديا، وهذه المرة على قناة الحوار التونسي من خلال مسلسل "براءة" لسامي الفهري حيث أدى حادث ارهابي إلى استشهاد عون أمن خلال اصطيافه مع زوجته وابنه، حادثة أعادت صور القتل والأشلاء والصراخ ووجع الاستشهاد على يد الغدر وحزن الزوجة التي أصبحت أرملة ويتم الإبن في سن صغيرة، وعلى نفس القناة اختارت سوسن الجمني مخرجة مسلسل "الفوندو" في جزئه الثاني السير على درب التراجيديا، من خلال اكتشاف الأطباء أن بطل العمل نضال السعدي اثر القيام بالفحوصات بعد تعرضه لحادث سير أنه مصاب بورم خبيث في الدماغ ولم يتبق له ليعيش غير بضعة أشهر وفي أقصى الحالات سنة واحدة.
وطبعت التراجيديا أيضا "حرقة 2" على القناة الوطنية، من خلال فارس ابن نعمة الذي يتهم بتفجير أدى إلى مقتل شخصية مهمة في ايطاليا، وهو المهاجر غير النظامي الذي يعيش في شوارع ايطاليا ويحاول الاختفاء كل مرة من أعوان الأمن، على أنه من الواضح أن فارس لم يقم بارتكاب هذه الجريمة إلى جانب الممثل مهذب الرميلي الذي يقوم بدور "الصاروخ" السجن في ايطاليا والحكم عليه بـ 8 سنوات، كما جسّدت الحلقة الأولى معاناة ما يُعرف بـ"البرباشة" وهو عمل يومي غير سهل في ظل صعوبته مع فرز أكوام الفضلات والأوساخ ومن ثم وزنها لتلقي المقابل، لكن الحصول على الأجر ليس بهذه السهولة على خلفية جملة من المشاكل والخصومات.
صحيح أن هذه التراجيديا من رحم الواقع، إلا أن المشاهد يرى أن هذه المرة أمطرت بغزارة وأوغلت في الوجع.