إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الحرائق تهدد المحاصيل الزراعية والغابات.. الناطق بإسم الحماية المدنية يكشف اخر الأرقام والاستعدادات لـ " الصباح نيوز"

الحرائق التي يتزامن اندلاعها مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والتي تشمل أساسا الغابات والمحاصيل الزراعية والعلفية، كابوس يؤرق ليس فقط الفلاحين بل أيضا بهم عددا هاما من المواطنين الذين سبق وأن فقدوا حتى حتى ممتلكاتهم ومنازلهم وموارد رزقهم بسبب هذه الحرائق، واضطروا للهروب إلى مناطق أخرى، خوفا من خسائر أخرى قد تكون خسائر بشرية وسبب لهم هلعا كبيرا.

للتطرق لمختلف الاجراءات التي سيتم اتخاذها من طرف الحماية المدنية بصفة وقائية، وفي جرد لأرقام تهم حرائق الغابات والمحاصيل أفاد الناطق الرّسمي باسم الحماية المدنيّة معز تريعة في تصريح لـ"الصباح نيوز" أن مجموع الحرائق خلال شهر ماي الجاري وإلى غاية اليوم العشرين منه قد بلغ 751 حريقا، من ضمنها 56 تدخل غابات وأعشاب، و14 تدخل محاصيل زراعية، وتتوزع هذه المحاصيل الزراعية، 6 تدخل قمح في مساحة 14.7 هكتار، و8 تدخل شعير في مساحة 14 هكتار، وبالنسبة للتدخل بخصوص المحاصيل العلفية فعددها 9 تدخلات تنقسم 6 تبن و3 قرط.

وبالنسبة للمجموع العام للحرائق لشهر أفريل قال تريعة  أنه بلغ 985 حريقا، من ضمن هذه التدخلات 56 تدخلا غابات وأعشاب، وهو نفس الرقم المسجل في شهر ماي، لغاية اليوم العشرين رغم أن الشهر الحالي لم ينته بعد.

وبخصوص التدخلات لشهر أفريل للمحاصيل الزراعية فـ1 قمح على مساحة 1 هكتار، مما يعني أن التدخلات فيما يخص القمح عددها في شهر ماي أرفع من شهر أفريل إذ قفزت من 1 إلى 6 تدخل.

وفي ما يتعلّق بالمحاصيل العلفية لشهر أفريل فـ7 تدخلات من ضمنها 6 تدخلات تبن و1 قرط.

ووفق الناطق الرّسمي باسم الحماية المدنيّة، شهدت مساحة المحاصيل الزراعية المتضرّرة من الحرائق سنة 2023 من 1 جويلية إلى 15 سبتمبر تراجعا مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022، إذ تقلّصت من 100.93 هكتار إلى  53.72 هكتار، كما تراجعت أيضا مساحة الغابات المتضرّرة من الحرائق للفترة ذاتها من 4837.69 هكتار في 2022 إلى 2454.52 هكتار في 2023.

هذا وبلغ عدد الحرائق في الفترة نفسها سنة 2022 فيما يهم الغابات 196 حريقا وفي 2023، 118 حريقا.

علما وأن 58 بالمائة من الحرائق سنة 2023، من 1 جويلية إلى 15 سبتمبر بالنسبة للغابات جرى تسجيلها بين الساعة 12 ظهرا والسادسة مساء و17 بالمائة منها بين السادسة مساء ومنتصف الليل، و43.22 بالمائة من المساحات المتضررة من الغابات تتراوح مساحتها من 1 إلى 5 هكتار، و19.49 بالمائة مساحتها أكثر من 5 هكتار.

اجراءات استباقية تقوم بها وحدات الحماية المدنية قبل بدء شرارة موسم الحرائق، ومن أبرز هذه الاجراءات اصدار منشور من طرف وزير الداخلية كمال الفقي الى الولاة بتاريخ 30 افريل يتضمن توصيات وقائية وعملياتية لحماية الثروة الغابية والفلاحية من الحرائق.

هذا وتم عقد جلسات تنسيقية ما بين مختلف الهياكل ومع الديوان الوطني للحماية المدنية، حيث انتظمت الجلسة الاولى في 19 افريل وضمت مختلف الهياكل المتدخلة على أعلى مستوي والتأمت الجلسة الثانية مع الادارة العامة للغابات يوم 30 افريل.

استعدادات لم تستثن التنسيق مع الجانب الجزائري، بما أنه في العديد من الحالات تندلع الحرائق على الشريط الحدودي الغربي بين البلدين، وفي هذا الصدد أوضح محدثنا أنه في إطار تنفيذ مخرجات اللجنة المشتركة التقنية التونسية الجزائرية في مجال الحماية المدنية، التي انعقدت بطبرقة من ولاية جندوبة من 21 إلى 25 جانفي 2024، شارك فريقان من الحماية المدنية التونسية في عملية بيضاء مشتركة يوم 20 ماي 2024 مع الحماية المدنية الجزائرية لمجابهة حرائق الغابات بولايتي سوڤ أهراس وتبسة الجزائريتين.

وشارك الفريقان التونسيان للحماية المدنية بـ 14 وسيلة تدخل في العملية المشتركة بولاية سوڤ أهراس، وسبع وسائل تدخل أخرى في ولاية تبسة. وتهدف هذه العملية إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال مواجهة حرائق الغابات والتصدي للكوارث الطبيعية، وتأتي ضمن الجهود المشتركة لتعزيز السلامة والأمان للمواطنين في تونس والجزائر، إضافة إلى أنها تمثل هذه الخطوة التزاما من البلدين بتطوير القدرات المشتركة في مجال الحماية المدنية.

درصاف اللموشي

 الحرائق تهدد المحاصيل الزراعية والغابات.. الناطق بإسم الحماية المدنية يكشف اخر الأرقام والاستعدادات لـ " الصباح نيوز"

الحرائق التي يتزامن اندلاعها مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والتي تشمل أساسا الغابات والمحاصيل الزراعية والعلفية، كابوس يؤرق ليس فقط الفلاحين بل أيضا بهم عددا هاما من المواطنين الذين سبق وأن فقدوا حتى حتى ممتلكاتهم ومنازلهم وموارد رزقهم بسبب هذه الحرائق، واضطروا للهروب إلى مناطق أخرى، خوفا من خسائر أخرى قد تكون خسائر بشرية وسبب لهم هلعا كبيرا.

للتطرق لمختلف الاجراءات التي سيتم اتخاذها من طرف الحماية المدنية بصفة وقائية، وفي جرد لأرقام تهم حرائق الغابات والمحاصيل أفاد الناطق الرّسمي باسم الحماية المدنيّة معز تريعة في تصريح لـ"الصباح نيوز" أن مجموع الحرائق خلال شهر ماي الجاري وإلى غاية اليوم العشرين منه قد بلغ 751 حريقا، من ضمنها 56 تدخل غابات وأعشاب، و14 تدخل محاصيل زراعية، وتتوزع هذه المحاصيل الزراعية، 6 تدخل قمح في مساحة 14.7 هكتار، و8 تدخل شعير في مساحة 14 هكتار، وبالنسبة للتدخل بخصوص المحاصيل العلفية فعددها 9 تدخلات تنقسم 6 تبن و3 قرط.

وبالنسبة للمجموع العام للحرائق لشهر أفريل قال تريعة  أنه بلغ 985 حريقا، من ضمن هذه التدخلات 56 تدخلا غابات وأعشاب، وهو نفس الرقم المسجل في شهر ماي، لغاية اليوم العشرين رغم أن الشهر الحالي لم ينته بعد.

وبخصوص التدخلات لشهر أفريل للمحاصيل الزراعية فـ1 قمح على مساحة 1 هكتار، مما يعني أن التدخلات فيما يخص القمح عددها في شهر ماي أرفع من شهر أفريل إذ قفزت من 1 إلى 6 تدخل.

وفي ما يتعلّق بالمحاصيل العلفية لشهر أفريل فـ7 تدخلات من ضمنها 6 تدخلات تبن و1 قرط.

ووفق الناطق الرّسمي باسم الحماية المدنيّة، شهدت مساحة المحاصيل الزراعية المتضرّرة من الحرائق سنة 2023 من 1 جويلية إلى 15 سبتمبر تراجعا مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022، إذ تقلّصت من 100.93 هكتار إلى  53.72 هكتار، كما تراجعت أيضا مساحة الغابات المتضرّرة من الحرائق للفترة ذاتها من 4837.69 هكتار في 2022 إلى 2454.52 هكتار في 2023.

هذا وبلغ عدد الحرائق في الفترة نفسها سنة 2022 فيما يهم الغابات 196 حريقا وفي 2023، 118 حريقا.

علما وأن 58 بالمائة من الحرائق سنة 2023، من 1 جويلية إلى 15 سبتمبر بالنسبة للغابات جرى تسجيلها بين الساعة 12 ظهرا والسادسة مساء و17 بالمائة منها بين السادسة مساء ومنتصف الليل، و43.22 بالمائة من المساحات المتضررة من الغابات تتراوح مساحتها من 1 إلى 5 هكتار، و19.49 بالمائة مساحتها أكثر من 5 هكتار.

اجراءات استباقية تقوم بها وحدات الحماية المدنية قبل بدء شرارة موسم الحرائق، ومن أبرز هذه الاجراءات اصدار منشور من طرف وزير الداخلية كمال الفقي الى الولاة بتاريخ 30 افريل يتضمن توصيات وقائية وعملياتية لحماية الثروة الغابية والفلاحية من الحرائق.

هذا وتم عقد جلسات تنسيقية ما بين مختلف الهياكل ومع الديوان الوطني للحماية المدنية، حيث انتظمت الجلسة الاولى في 19 افريل وضمت مختلف الهياكل المتدخلة على أعلى مستوي والتأمت الجلسة الثانية مع الادارة العامة للغابات يوم 30 افريل.

استعدادات لم تستثن التنسيق مع الجانب الجزائري، بما أنه في العديد من الحالات تندلع الحرائق على الشريط الحدودي الغربي بين البلدين، وفي هذا الصدد أوضح محدثنا أنه في إطار تنفيذ مخرجات اللجنة المشتركة التقنية التونسية الجزائرية في مجال الحماية المدنية، التي انعقدت بطبرقة من ولاية جندوبة من 21 إلى 25 جانفي 2024، شارك فريقان من الحماية المدنية التونسية في عملية بيضاء مشتركة يوم 20 ماي 2024 مع الحماية المدنية الجزائرية لمجابهة حرائق الغابات بولايتي سوڤ أهراس وتبسة الجزائريتين.

وشارك الفريقان التونسيان للحماية المدنية بـ 14 وسيلة تدخل في العملية المشتركة بولاية سوڤ أهراس، وسبع وسائل تدخل أخرى في ولاية تبسة. وتهدف هذه العملية إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال مواجهة حرائق الغابات والتصدي للكوارث الطبيعية، وتأتي ضمن الجهود المشتركة لتعزيز السلامة والأمان للمواطنين في تونس والجزائر، إضافة إلى أنها تمثل هذه الخطوة التزاما من البلدين بتطوير القدرات المشتركة في مجال الحماية المدنية.

درصاف اللموشي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews