إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رأي/ملاحظات واقتراحات على هامش معرض تونس الدولي للكتاب

تابعت ما يُنشر على الصفحة الرسمية للمعرض من أنشطة للفعاليات ولفت انتباهي حضور باهت إن لم أقل مخجل في الندوات والمحاضرات وجلسات النقاش عموما. و في ندوات فقرة * ولاية في ضيافة المعرض" مثالا؛

 فماكان ضرّ لجان الآشراف والتنظيم والتنسيق لو أكرمت بالدعوة المخصصة لجهة معينة كل المؤسسات الثقافية بتلك الجهة ( العمومية منها والخاصة) و المتمثلة أساسا في المندوبية الجهوية للثقافة و للمكتبة الجهوية والمكتبات العمومية على حد السواء وإلى دور الثقافة و لفرع اتحاد الكتاب التونسيين بالجهة.والى كل الجمعيات الثقافية الفاعلة والمعترف بها وإلى وإلى أبناء وبنات الجهة الذين واللواتي أسهموا وأسهمن في الرقي بالحياة الفكرية بمؤسساتهم وبجهاتهم و يعملون ويعملن على التأسيس لوعي ثقافي أصيل يواكب ما يجد على الساحة الأدبية ؟؟

وحتى يكون التمثيل فعليا والإضافة حاصلة وجب التنسيق مطولا بين هذه الجهات والأطراف ضمانا لوجاهة ونجاعة العمل المفترض أن يُقدم .. لكن ما وقع من دعوة لطرف واحد أو طرفين دون غيرهما من هذه الأطراف جعل التنسيق بينهما شبه منعدم و صار العمل ضربا من العبث..فما جدوى أن يعدّ باحث أو مفكّر دراسة أو مقالا عن موضوع ارتأى أنه مهم وحظى بتزكية من الهيأة المشرفة على استقبال تلك الورقات ..و ينفق من جهده وذهنه ساعات وربما أياما في البحث والتعديل لا لشيء سوى لتقديم عمل يليق بالحدث و باسم جهته ...ليكتشف أنه للأسف قطع مئات الكيلومترات ليحاور المقاعد الشاغرة والجدران الصماء؟؟ أما كان من المفترض مثلا أن تعمل لجان الاتصال والتواصل على إنجاح مثل هذه الندوات وغيرها بالتعريف بها و بضيوفها و بفقراتها و بمواعيدها إعلاميا قبل أيام من حدوثها ؟؟ لمَ لا تخصص قناة إذاعية أو تلفزية لتغطية كل فعاليات المعرض بدءا بالتعريف بالناشرين والعارضين و بالأجنحة والضيوف وبالندوات ... لم لا تقوم الإذاعات والقنوات التلفزية بتغطية تلك الجلسات و تأمين نقلها مباشرة؟؟ أو مسجلة حتى يتسنى لمن منعته الظروف من المواكبة أن يتابعها متى توفرت له الأسباب فلا يشعر بالغبن والأسى .

.هذا فضلا عما يضمنه ذاك النقل وتلك التسجيلات في حالة حدوثها طبعا من نقل لأصداء،المعرض لكل المواطنين ولكل المهتمين داخل تونس،وخارجها..وما سيحمله ذلك من تلميع لصورة البلاد و تسويق لثقافة الكتاب هذا إلى جانب البعد التوثيقي فتخصص للمعرض مكتبة رقمية صوتا وصورة لأرشفة كل الأنشطة فتخزن بها تلك التسجيلات وتوضع تحت تصرف من يحتاجها لاحقا من الباحثين والمفكرين والتلاميذ والطلبة .. ونحن في زمن العولمة وثقافة الرقمية ما المانع من إنشاء موقع يسهل على روّاد المعرض الولوج إلى أروقته و إلقاء نظرة على دور النشر والعناوين المعروضة وأثمانها و مقادير التخفيض إن وجدت؟؟ ... وتوفير خدمة المتاجر الإلكترونية للعارضين والناشرين 

.ما المانع من توفير رحلات الى المعرض لتلاميذ المدارس والمعاهد وللطلبة ولرواد المكتبات خاصة بالمناطق اليعيدة عن العاصمة وتمتيعهم بنقل مجاني تشجيعا لهم على الإقبال على المطالعة ومخالطة الكتاب ؟؟ لمَ كل هذا التخبط والارتجال والبدائية والاستخفاف برمجة وتنفيذا لحدث من شأنه لو كان الإعداد والاستعداد له كما ينبغي أن يضطلع بدوره التنويري وأن يرقى بالفكر وبالبلد ؟؟.

بقلم: نجاة نوار

رأي/ملاحظات واقتراحات على هامش معرض تونس الدولي للكتاب

تابعت ما يُنشر على الصفحة الرسمية للمعرض من أنشطة للفعاليات ولفت انتباهي حضور باهت إن لم أقل مخجل في الندوات والمحاضرات وجلسات النقاش عموما. و في ندوات فقرة * ولاية في ضيافة المعرض" مثالا؛

 فماكان ضرّ لجان الآشراف والتنظيم والتنسيق لو أكرمت بالدعوة المخصصة لجهة معينة كل المؤسسات الثقافية بتلك الجهة ( العمومية منها والخاصة) و المتمثلة أساسا في المندوبية الجهوية للثقافة و للمكتبة الجهوية والمكتبات العمومية على حد السواء وإلى دور الثقافة و لفرع اتحاد الكتاب التونسيين بالجهة.والى كل الجمعيات الثقافية الفاعلة والمعترف بها وإلى وإلى أبناء وبنات الجهة الذين واللواتي أسهموا وأسهمن في الرقي بالحياة الفكرية بمؤسساتهم وبجهاتهم و يعملون ويعملن على التأسيس لوعي ثقافي أصيل يواكب ما يجد على الساحة الأدبية ؟؟

وحتى يكون التمثيل فعليا والإضافة حاصلة وجب التنسيق مطولا بين هذه الجهات والأطراف ضمانا لوجاهة ونجاعة العمل المفترض أن يُقدم .. لكن ما وقع من دعوة لطرف واحد أو طرفين دون غيرهما من هذه الأطراف جعل التنسيق بينهما شبه منعدم و صار العمل ضربا من العبث..فما جدوى أن يعدّ باحث أو مفكّر دراسة أو مقالا عن موضوع ارتأى أنه مهم وحظى بتزكية من الهيأة المشرفة على استقبال تلك الورقات ..و ينفق من جهده وذهنه ساعات وربما أياما في البحث والتعديل لا لشيء سوى لتقديم عمل يليق بالحدث و باسم جهته ...ليكتشف أنه للأسف قطع مئات الكيلومترات ليحاور المقاعد الشاغرة والجدران الصماء؟؟ أما كان من المفترض مثلا أن تعمل لجان الاتصال والتواصل على إنجاح مثل هذه الندوات وغيرها بالتعريف بها و بضيوفها و بفقراتها و بمواعيدها إعلاميا قبل أيام من حدوثها ؟؟ لمَ لا تخصص قناة إذاعية أو تلفزية لتغطية كل فعاليات المعرض بدءا بالتعريف بالناشرين والعارضين و بالأجنحة والضيوف وبالندوات ... لم لا تقوم الإذاعات والقنوات التلفزية بتغطية تلك الجلسات و تأمين نقلها مباشرة؟؟ أو مسجلة حتى يتسنى لمن منعته الظروف من المواكبة أن يتابعها متى توفرت له الأسباب فلا يشعر بالغبن والأسى .

.هذا فضلا عما يضمنه ذاك النقل وتلك التسجيلات في حالة حدوثها طبعا من نقل لأصداء،المعرض لكل المواطنين ولكل المهتمين داخل تونس،وخارجها..وما سيحمله ذلك من تلميع لصورة البلاد و تسويق لثقافة الكتاب هذا إلى جانب البعد التوثيقي فتخصص للمعرض مكتبة رقمية صوتا وصورة لأرشفة كل الأنشطة فتخزن بها تلك التسجيلات وتوضع تحت تصرف من يحتاجها لاحقا من الباحثين والمفكرين والتلاميذ والطلبة .. ونحن في زمن العولمة وثقافة الرقمية ما المانع من إنشاء موقع يسهل على روّاد المعرض الولوج إلى أروقته و إلقاء نظرة على دور النشر والعناوين المعروضة وأثمانها و مقادير التخفيض إن وجدت؟؟ ... وتوفير خدمة المتاجر الإلكترونية للعارضين والناشرين 

.ما المانع من توفير رحلات الى المعرض لتلاميذ المدارس والمعاهد وللطلبة ولرواد المكتبات خاصة بالمناطق اليعيدة عن العاصمة وتمتيعهم بنقل مجاني تشجيعا لهم على الإقبال على المطالعة ومخالطة الكتاب ؟؟ لمَ كل هذا التخبط والارتجال والبدائية والاستخفاف برمجة وتنفيذا لحدث من شأنه لو كان الإعداد والاستعداد له كما ينبغي أن يضطلع بدوره التنويري وأن يرقى بالفكر وبالبلد ؟؟.

بقلم: نجاة نوار

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews