إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

آثار ضارة لتلوث الهواء..هذه قائمة المناطق أكثر عرضة للتلوث

 

 

أفاد مسؤول بإدارة حفظ صحة الوسط وحـمايـة المـحيــط بوزارة الصحة "الصباح نيوز" أن "تلوث الهواء الخارجي يُعدّ إحدى أكبر مشاكل الصحة البيئية التي يتضرر منها جميع المواطنين المعرضين لهذا التلوث".

 

وأوضح أنّ هذا التلوث يمكن أن يتأتى من النشاط الصناعي أو وسائل النقل البري من سيارات وشاحنات وحافلات التي تعد المصدر الرئيسي لتلوث الهواء خاصة بالمدن التي تشهد كثافة في حركة المرور حيث تعتبر وسائل النقل من أهم مصادر تلوث الهواء، وتعتبر الانبعاثات الناجمة عن المركبات هي المصدر الرئيسي لتلوث هواء المدن خاصة وأن أعداد المركبات في تزايد مستمر، وينتج احتراق الوقود داخل محركات السيارات العديد من الملوثات ومن أهمها أول أكسيد الكربون، المركبات العضوية الطيارة هيدروكربونات، وأكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت والجسيمات العالقة بالإضافة إلى مركبات الرصاص السامة الناتجة من العادم عند استخدام وقود البنزين الذي يحتوي على نسبة من الرصاص وغيره من المعادن كمواد إضافية".

 

كما أشار إلى "الأدلة على الآثار الضارة لتلوث الهواء على الصحة في السنوات الأخيرة" حيث توجد تأثيرات قصيرة المدى، إذ تتفق الدراسات الوطنية والدولية على وجود ارتباط وثيق بين الأوزون والوفيات الكلية والوفيات القلبية التنفسية، والأوزون والاستشفاء لأسباب تنفسية. كما ترتبط المواد العالقة في الهواء PM10 أيضًا بزيادة في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وزيادة في حالات العلاج والتوافد بالمستشفيات لأسباب تتعلق بالجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.

 

هذا وأظهرت الدراسات، وفق ذات المصدر، آثارا صحية أكبر نتيجة للتعرض طويل المدى لتلوث الهواء حيث وجدت أدلة على وجود روابط بين التعرض المزمن للجسيمات أوثاني أكسيد الكبريت، والأمراض القلبية-الرئوية وسرطان الرئة.

 

وأكّد المسؤول أنّ المصالح المختصة للوزارة تتولى التنسيق مع المؤسسات المعنيّة في مجال القيام بدراسات تتعلق بتقييم نوعية الهواء واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تأثيراته السلبية على الصحة وذلك بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض ذات العلاقة، حيث بادرت وزارة الصحة بإجراء أول دراسة وطنية خلال سنة 1992 حول الملوثات الكيميائيّة للهواء مكّنت من معرفة الملوثات وترتيبها كما مكّنت من تصنيف المناطق الأكثر عرضة للتلوث وهي على التوالي مدينة قابس، وصفاقس، وقفصة، وبن عروس وبنزرت وان انخفضت نسبة التلوث فإن هذه الولايات لازالت تستوجب مزيدا من البرامج الهادفة إلى دعم مقاومة التلوث الهوائي، وتلتها دراسات أخرى في المجال، حسب مصدرنا.

 

 كما تمّ خلال سنة 2014 القيام بدراسة لتقييم تأثير التلوث الهوائي على نسبة التوافد على المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي على مستوى تونس الكبرى (أريانة، وتونس، وبن عروس ومنوبة)، وقد بيّنت هذه الدراسة التي تناولت بالدرس المعطيات المتوفرة خلال سنوات 2007، 2008، 2009 و2010 ارتفاعا ملحوظا في التوافد على المستشفيات بسبب الأمراض التنفسيّة خاصّة فيما يتعلّق بمؤشر المواد العالقة.

 

 وتعتبر الجسيمات العالقة في الهواء من الملوثات التي تسعى وزارة الصحة لمقاومتها وذلك من خلال التنسيق مع الوزارة المكلّفة بالبيئة لوضع برنامج لخفض مستوى التلوث بالنسبة للمؤسسات الصناعيّة الكبرى المتواجدة في بعض المدن الصناعية التونسيّة ووضع مخططات للمحافظة على نوعية الهواء بالمناطق المعرّضة في إطار الإستراتيجية الوطنية للأمراض غير المعدية والوقاية من الأمراض التي يمكن أن تترتب عن ارتفاع هذا المؤشر.

 

وتتجه السياسات الوطنية وفي ظل التغيرات المناخية الحالية للتحول إلى استخدام أنماط نظيفة لتوليد الطاقة الكهربائية، واستخدام مركبات وأنواع وقود منخفضة الانبعاثات، بما في ذلك أنواع الوقود المحتوية على نسب منخفضة من الكبريت والرصاص.

 

وتعمل وزارة الصحة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المتدخلة في هذا الشأن من وزارة النقل ووزارة البيئة ووزارة الصناعة والمختصين في الشأن الصحي على التشجيع على اعتماد سلوكيات سليمة تحد من التلوث الهوائي على غرار، استعمال الدراجات الهوائية، اعتماد المشي كطريقة للحد من استعمال السيارات للتسوق، التقليل من استعمال السيارات للتنقل إلا عند الحالات القصوى، استعمال وسائل النقل العمومي، وتنظيم أيام دون وسائل نقل.

 

 عبير الطرابلسي

 

 

 

 

آثار ضارة لتلوث الهواء..هذه قائمة المناطق أكثر عرضة للتلوث

 

 

أفاد مسؤول بإدارة حفظ صحة الوسط وحـمايـة المـحيــط بوزارة الصحة "الصباح نيوز" أن "تلوث الهواء الخارجي يُعدّ إحدى أكبر مشاكل الصحة البيئية التي يتضرر منها جميع المواطنين المعرضين لهذا التلوث".

 

وأوضح أنّ هذا التلوث يمكن أن يتأتى من النشاط الصناعي أو وسائل النقل البري من سيارات وشاحنات وحافلات التي تعد المصدر الرئيسي لتلوث الهواء خاصة بالمدن التي تشهد كثافة في حركة المرور حيث تعتبر وسائل النقل من أهم مصادر تلوث الهواء، وتعتبر الانبعاثات الناجمة عن المركبات هي المصدر الرئيسي لتلوث هواء المدن خاصة وأن أعداد المركبات في تزايد مستمر، وينتج احتراق الوقود داخل محركات السيارات العديد من الملوثات ومن أهمها أول أكسيد الكربون، المركبات العضوية الطيارة هيدروكربونات، وأكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت والجسيمات العالقة بالإضافة إلى مركبات الرصاص السامة الناتجة من العادم عند استخدام وقود البنزين الذي يحتوي على نسبة من الرصاص وغيره من المعادن كمواد إضافية".

 

كما أشار إلى "الأدلة على الآثار الضارة لتلوث الهواء على الصحة في السنوات الأخيرة" حيث توجد تأثيرات قصيرة المدى، إذ تتفق الدراسات الوطنية والدولية على وجود ارتباط وثيق بين الأوزون والوفيات الكلية والوفيات القلبية التنفسية، والأوزون والاستشفاء لأسباب تنفسية. كما ترتبط المواد العالقة في الهواء PM10 أيضًا بزيادة في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وزيادة في حالات العلاج والتوافد بالمستشفيات لأسباب تتعلق بالجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.

 

هذا وأظهرت الدراسات، وفق ذات المصدر، آثارا صحية أكبر نتيجة للتعرض طويل المدى لتلوث الهواء حيث وجدت أدلة على وجود روابط بين التعرض المزمن للجسيمات أوثاني أكسيد الكبريت، والأمراض القلبية-الرئوية وسرطان الرئة.

 

وأكّد المسؤول أنّ المصالح المختصة للوزارة تتولى التنسيق مع المؤسسات المعنيّة في مجال القيام بدراسات تتعلق بتقييم نوعية الهواء واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تأثيراته السلبية على الصحة وذلك بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض ذات العلاقة، حيث بادرت وزارة الصحة بإجراء أول دراسة وطنية خلال سنة 1992 حول الملوثات الكيميائيّة للهواء مكّنت من معرفة الملوثات وترتيبها كما مكّنت من تصنيف المناطق الأكثر عرضة للتلوث وهي على التوالي مدينة قابس، وصفاقس، وقفصة، وبن عروس وبنزرت وان انخفضت نسبة التلوث فإن هذه الولايات لازالت تستوجب مزيدا من البرامج الهادفة إلى دعم مقاومة التلوث الهوائي، وتلتها دراسات أخرى في المجال، حسب مصدرنا.

 

 كما تمّ خلال سنة 2014 القيام بدراسة لتقييم تأثير التلوث الهوائي على نسبة التوافد على المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي على مستوى تونس الكبرى (أريانة، وتونس، وبن عروس ومنوبة)، وقد بيّنت هذه الدراسة التي تناولت بالدرس المعطيات المتوفرة خلال سنوات 2007، 2008، 2009 و2010 ارتفاعا ملحوظا في التوافد على المستشفيات بسبب الأمراض التنفسيّة خاصّة فيما يتعلّق بمؤشر المواد العالقة.

 

 وتعتبر الجسيمات العالقة في الهواء من الملوثات التي تسعى وزارة الصحة لمقاومتها وذلك من خلال التنسيق مع الوزارة المكلّفة بالبيئة لوضع برنامج لخفض مستوى التلوث بالنسبة للمؤسسات الصناعيّة الكبرى المتواجدة في بعض المدن الصناعية التونسيّة ووضع مخططات للمحافظة على نوعية الهواء بالمناطق المعرّضة في إطار الإستراتيجية الوطنية للأمراض غير المعدية والوقاية من الأمراض التي يمكن أن تترتب عن ارتفاع هذا المؤشر.

 

وتتجه السياسات الوطنية وفي ظل التغيرات المناخية الحالية للتحول إلى استخدام أنماط نظيفة لتوليد الطاقة الكهربائية، واستخدام مركبات وأنواع وقود منخفضة الانبعاثات، بما في ذلك أنواع الوقود المحتوية على نسب منخفضة من الكبريت والرصاص.

 

وتعمل وزارة الصحة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المتدخلة في هذا الشأن من وزارة النقل ووزارة البيئة ووزارة الصناعة والمختصين في الشأن الصحي على التشجيع على اعتماد سلوكيات سليمة تحد من التلوث الهوائي على غرار، استعمال الدراجات الهوائية، اعتماد المشي كطريقة للحد من استعمال السيارات للتسوق، التقليل من استعمال السيارات للتنقل إلا عند الحالات القصوى، استعمال وسائل النقل العمومي، وتنظيم أيام دون وسائل نقل.

 

 عبير الطرابلسي

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews