إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خطة استراتيجية أم خطوة فرضتها التحديات الأمنية ؟.. قريبا قمة ثلاثية مغاربية في تونس

تقرّر على هامش القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز التي انعقدت مٌوفّى شهر  فيفري الماضي بالعاصمة الجزائرية عقد لقاء قمة  مغاربي  ثلاثي على مستوى الرؤساء كل ثلاثة اشهر بين تونس والجزائر وليبيا بهدف تنسيق اطر الشراكة والتعاون بين دول الجوار على ان يلتئم  اللقاء الأول في تونس بعد شهر رمضان علما ان صحيفة الخبر الجزائرية كانت قد أوردت ان القمة الثلاثية المغاربية  ستعقد في تونس خلال شهر جوان المقبل..
واكد بيان صادر آنذاك عن رئاسة الجمهورية الجزائرية   جاء فيه " تدارس الرؤساء للاوضاع السائدة في المنطقة المغاربية ليخلُص اللقاء إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود  بالنفع على شعوب البلدان الثلاثة "
هذه الخطوة التي  وصفها البعض  بالشراكة الاستراتيجية"  ولئن ثمنها كثيرون فانها فرضت أسئلة ملحة من قبيل دواعي هذه القمة والملفات او المواضيع الملحة التي سيتم تناولها خاصة في ظل  التحديات التي تعيشها الجارة ليبيا  في حين يتساءل شق اخر هل  ان هذه القمة  تندرج في اطار "بعث مشروع اتحاد المغرب  العربي من خلال إيجاد صيغ جدية لتفعيله وتجسيمه على ارض الواقع...
في هذا الخصوص يرى كثير من المتابعين للشأن العام ان الجزائر تعتبر اكبر واقوى دولة في المنطقة وبالتالي فهي الاجدر والاقدر على لم وتوحيد الشمل المغاربي بما يعود بالايجاب على شعوب المنطقة في انتظار انضمام موريتانيا التي تواجه هي الأخرى تحديات كبيرة. في حين يتبنى البعض فكرة ان الهدف من هذه المبادرة هو بناء تكامل إقليمي يعزز  مكانة وقوة الدول الثلاث مستقبلا دون التغافل عن الطرح الذي يشير الى ان الملف الأمني يبرز كأولوية قصوى وبالتالي فان توفر إرادة سياسية للتنسيق يعتبر من وجهة البعض امرا مهما جدا لتقريب وجهات النظر وتحقيق الأهداف المشتركة.
حول أهمية وجدوى هذه  المبادرة يشير   عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر  الدكتور سليمان اعراج في تصريح لـ "الصباح نيوز" انه من المؤكد ان هذه المبادرة ذات جدوى وفعالية كبيرة بالنظر الى ما يمكن ان تقدمه مسالة التنسيق والتشاور والتعاون بين دول المنطقة سواء على الصعيد التنموي او الاقتصادي او الامني بالنظر الى ان المنطقة تعيش تحديات كبيرة وهنالك حسابات تسعى اطراف اجنبية الى تسويتها انطلاقا من المنطقة التي تعتبر منطقة عبور نحو العمق الافريقي . وأضاف محدثنا ان هذه المبادرة تاتي تماشيا مع الرؤية المشتركة التي يتقاسمها قادة الدول الثلاث : الجزائر , تونس وليبيا مشيرا الى انه ربما في المستقبل القريب يمكن ان تتسع هاته المبادرة لتشمل موريتانيا بما انها هي  الأخرى  تشملها التحديات المعنية بها كل دول المنطقة.
وفي نفس الاطار أضاف عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر اننا نعيش اليوم في اطار مواجهة اجندات وحسابات مصلحة اجنبية وبالتالي فان الامر يستدعي تكثيف  مثل هاته الشراكة و تفعيل هاته المبادرة لزيادة مستوى التنسيق بما من شانه ان يرسم خطة استراتيجية او برنامج شراكة وتعاون للمستقبل يعود بالفائدة على دول المنطقة. وأضاف محدثنا ان المعطيات الجغرافية والاقتصادية بالتوازي مع الرهانات الأمنية والتحديات السياسية  يفرض أولوية التنسيق بين الدول الثلاث بالنظر لما تواجهه من تحديات . واعتبر الدكتور سليمان اعراج ان هاته المبادرة تاتي أيضا في اطار قراءة واقعية وعقلانية للظروف والمتغيرات المحيطة بالمنطقة وبالتالي جاءت هاته الخطوة لتعزيز الاستقرار والتعاون بين الدول الثلاث المجاورة خاصة وانها تتقاسم حدودا مشتركة الى جانب الروابط الكثيرة التي تجمعها وبالتالي بإمكان هاته الدول الثلاث ان تصدر برنامج تعاون بابعاد مختلفة امنية وسياسية واقتصادية لمجابهة التحديات القادمة. 
من جانب اخر وفيما يهم دواعي هذا اللقاء المغربي الدوري يرى  الباحث والمختص في القانون العام وفي العلوم السياسية  الجيوسياسية ايمن البريكي في تصريح لـ"الصباح نيوز" ان الوضع الجيوستراتيجي في دول افريقيا والساحل وغرب افريقيا يعتبر على حد توصيفه  متقلب جدا  كما انه غير مريح لاي طرف كان . وبالتالي فان كل هذه المتغيرات  جعلت النظام الجزائري يدفع  نحو التهدئة من خلال هذا   الاتفاق الذي يندرج  بين الأطراف الأهم عبر السعي الى وضع تكتلات على المستوى المغاربي..
منال حرزي
خطة استراتيجية أم خطوة فرضتها التحديات الأمنية ؟.. قريبا قمة ثلاثية مغاربية في تونس
تقرّر على هامش القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز التي انعقدت مٌوفّى شهر  فيفري الماضي بالعاصمة الجزائرية عقد لقاء قمة  مغاربي  ثلاثي على مستوى الرؤساء كل ثلاثة اشهر بين تونس والجزائر وليبيا بهدف تنسيق اطر الشراكة والتعاون بين دول الجوار على ان يلتئم  اللقاء الأول في تونس بعد شهر رمضان علما ان صحيفة الخبر الجزائرية كانت قد أوردت ان القمة الثلاثية المغاربية  ستعقد في تونس خلال شهر جوان المقبل..
واكد بيان صادر آنذاك عن رئاسة الجمهورية الجزائرية   جاء فيه " تدارس الرؤساء للاوضاع السائدة في المنطقة المغاربية ليخلُص اللقاء إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود  بالنفع على شعوب البلدان الثلاثة "
هذه الخطوة التي  وصفها البعض  بالشراكة الاستراتيجية"  ولئن ثمنها كثيرون فانها فرضت أسئلة ملحة من قبيل دواعي هذه القمة والملفات او المواضيع الملحة التي سيتم تناولها خاصة في ظل  التحديات التي تعيشها الجارة ليبيا  في حين يتساءل شق اخر هل  ان هذه القمة  تندرج في اطار "بعث مشروع اتحاد المغرب  العربي من خلال إيجاد صيغ جدية لتفعيله وتجسيمه على ارض الواقع...
في هذا الخصوص يرى كثير من المتابعين للشأن العام ان الجزائر تعتبر اكبر واقوى دولة في المنطقة وبالتالي فهي الاجدر والاقدر على لم وتوحيد الشمل المغاربي بما يعود بالايجاب على شعوب المنطقة في انتظار انضمام موريتانيا التي تواجه هي الأخرى تحديات كبيرة. في حين يتبنى البعض فكرة ان الهدف من هذه المبادرة هو بناء تكامل إقليمي يعزز  مكانة وقوة الدول الثلاث مستقبلا دون التغافل عن الطرح الذي يشير الى ان الملف الأمني يبرز كأولوية قصوى وبالتالي فان توفر إرادة سياسية للتنسيق يعتبر من وجهة البعض امرا مهما جدا لتقريب وجهات النظر وتحقيق الأهداف المشتركة.
حول أهمية وجدوى هذه  المبادرة يشير   عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر  الدكتور سليمان اعراج في تصريح لـ "الصباح نيوز" انه من المؤكد ان هذه المبادرة ذات جدوى وفعالية كبيرة بالنظر الى ما يمكن ان تقدمه مسالة التنسيق والتشاور والتعاون بين دول المنطقة سواء على الصعيد التنموي او الاقتصادي او الامني بالنظر الى ان المنطقة تعيش تحديات كبيرة وهنالك حسابات تسعى اطراف اجنبية الى تسويتها انطلاقا من المنطقة التي تعتبر منطقة عبور نحو العمق الافريقي . وأضاف محدثنا ان هذه المبادرة تاتي تماشيا مع الرؤية المشتركة التي يتقاسمها قادة الدول الثلاث : الجزائر , تونس وليبيا مشيرا الى انه ربما في المستقبل القريب يمكن ان تتسع هاته المبادرة لتشمل موريتانيا بما انها هي  الأخرى  تشملها التحديات المعنية بها كل دول المنطقة.
وفي نفس الاطار أضاف عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر اننا نعيش اليوم في اطار مواجهة اجندات وحسابات مصلحة اجنبية وبالتالي فان الامر يستدعي تكثيف  مثل هاته الشراكة و تفعيل هاته المبادرة لزيادة مستوى التنسيق بما من شانه ان يرسم خطة استراتيجية او برنامج شراكة وتعاون للمستقبل يعود بالفائدة على دول المنطقة. وأضاف محدثنا ان المعطيات الجغرافية والاقتصادية بالتوازي مع الرهانات الأمنية والتحديات السياسية  يفرض أولوية التنسيق بين الدول الثلاث بالنظر لما تواجهه من تحديات . واعتبر الدكتور سليمان اعراج ان هاته المبادرة تاتي أيضا في اطار قراءة واقعية وعقلانية للظروف والمتغيرات المحيطة بالمنطقة وبالتالي جاءت هاته الخطوة لتعزيز الاستقرار والتعاون بين الدول الثلاث المجاورة خاصة وانها تتقاسم حدودا مشتركة الى جانب الروابط الكثيرة التي تجمعها وبالتالي بإمكان هاته الدول الثلاث ان تصدر برنامج تعاون بابعاد مختلفة امنية وسياسية واقتصادية لمجابهة التحديات القادمة. 
من جانب اخر وفيما يهم دواعي هذا اللقاء المغربي الدوري يرى  الباحث والمختص في القانون العام وفي العلوم السياسية  الجيوسياسية ايمن البريكي في تصريح لـ"الصباح نيوز" ان الوضع الجيوستراتيجي في دول افريقيا والساحل وغرب افريقيا يعتبر على حد توصيفه  متقلب جدا  كما انه غير مريح لاي طرف كان . وبالتالي فان كل هذه المتغيرات  جعلت النظام الجزائري يدفع  نحو التهدئة من خلال هذا   الاتفاق الذي يندرج  بين الأطراف الأهم عبر السعي الى وضع تكتلات على المستوى المغاربي..
منال حرزي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews