القى نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، كلمة في أشغال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، وذلك بمقرّ المنظمة في جدة.
واعتبر عمار ان الوضع الكارثي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية، من إبادة جماعية بشتى الطرق، أمام تواطئ أطراف نافذة في المجتمع الدولي وفشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار ملزم بالوقف الدائم لإطلاق النار، يفرض علينا المطالبة واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية على جميع المستويات".
وفي التالي فحوى الكلمة، وفق ما افادت به وزارة الخارجية:
"يستمر العدوان الوحشي الصهيوني الإستعماري على قطاع غزة وكافة فلسطين، حصيلته اليوم معروفة، أغلبهم من الأطفال والنساء وهو مشروع ممنهج لإحداث فراغ ديموغرافي، أثبت التاريخ فشله كسابقيه من المشاريع الإستعمارية.
إننا مطالبون أمام هذا الوضع الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الأعزل، والتحدي المستمر للكيان المحتل، لكافة قرارات الشرعية الدولية والمواثيق الإنسانية،بمساندة مباشرة وغير مباشرة لأقلية من الدول لحسابات سياسوية ضيقة ومعروفة لا علاقة لها بالقيم الإنسانية، وإمعانه في استكمال مخططاته للإبادة الجماعية والتهجير القسري للشعب الفلسطيني، مطالبون ببذل كل جهودنا، من أجل التحرك على جميع المستويات الإقليمية والدولية من أجل دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والابتعاد عن أي قضايا خلافية أخرى.
كما أن الوضع الكارثي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية، من إبادة جماعية بشتى الطرق، عبر القتل المباشر والتجويع والتعطيش الممنهج ومنع وصول الأدوية وتدمير كلي للبنية التحتية، أمام تواطئ أطراف نافذة في المجتمع الدولي وفشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار ملزم بالوقف الدائم لإطلاق النار، يفرض علينا المطالبة واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية على جميع المستويات، لحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي على تحمل مسؤوليتهما الإنسانية والسياسية والقانونية، من أجل الوقف الفوري للعدوان الهمجي الصهيوني على شعب أعزل ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، وإدخال كافة المساعدات الإنسانية الكافية واللا مشروطة لكل الأراضي الفلسطينية ولقطاع غزة ومدينة رفح على وجه الخصوص وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإعادة بناء ما دمّر ومحاكمة كل المسؤولين المعنيين.
إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم لن يمحى من الذاكرة، وإننا لقادرون بتضامننا وتعاوننا أن نُشعر المجموعة الدولية بمسؤولياتها وندفعها إلى تحمل هذه المسؤوليات بالضغط الفعلي على القوة القائمة بالاحتلال لوقف عدوانها الإبادي والعنصري وفك حصارها الجائر على شعب أعزل."