اقترح المنسق المقيم للأمم المتحدة بتونس أرنو بيرال، على وزير التشغيل والتكوين المهني، لطفي ذياب، تنظيم الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى الثاني حول "تعلّم الشباب ومهاراتهم وانتقالهم إلى العمل اللائق بتونس" خلال شهر جوان 2024، وذلك خلال لقاء جمعهما، الجمعة الماضي، بمقر الوزارة، تناول علاقات التعاون والشراكة بين الوزارة والمنظمات المنضوية تحت منظمة الامم المتحدة في مجال التكوين المهني والتشغيل وريادة الأعمال.
وسيضم هذا الاجتماع الاقليمي الثاني ممثلين عن 20 دولة عربية و250 مشاركا و10 وزراء مكلفين بالتشغيل والتكوين المهني، حسب ما أفاد به المنسق المقيم للأمم المتحدة، ضمن بلاغ نشر أمس السبت على الصفحة الرسمية للوزارة على شبكة التواصل الاجتماعي " فايسبوك".
ويهدف الملتقى الذي ينتظم استجابة لتوصيات الوفد التونسي المشارك في أشغال الدورة الأولى للاجتماع التقليدي المنتظم بالأردن خلال شهر ماي 2022، إلى تبادل الخبرات وتثمين التجارب التونسية خاصة في مجالات التكوين المهني والتشغيل ومنظومة الفرصة الثانية والتحول الرقمي والمهارات الخضراء.
وعبر المنسق المقيم للأمم المتحدة بتونس عن استعداد المنظمة والمنظمات المنظوية تحتها إلى اسناد جهود الوزارة في رسم الأهداف الاستراتيجية على المدى المتوسط والبعيد مؤكدا سعي منظمته إلى توفير الدعم الضروري لتحقيق الأهداف الكمية والنوعية التي تسعى الحكومة التونسية إلى تحقيقها في مجال تشغيل الشباب وتوفير مقومات العمل اللائق والمثمن والأجر العادل.
ومن جانبه أكد لطفي ذياب ضرورة مزيد حوكمة تدخلات مشاريع التعاون الدولي من خلال ارساء الصندوق الائتماني متعدد المناخين للتشغيل والشباب عبر البناء على التجارب الناجحة وتوسعة آثارها وتفادي تشتت المشاريع، مثمنا مستوى ووجودة التعاون المشترك بين تونس والمنظمة عموما وبين الوزارة والمنظمة بصفة خاصة .
وأضاف أن الوزارة تعمل مع منظمة العمل الدولية على مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتشغيل عبر ملائمتها مع رؤية تونس لسنة 2035 ومع برنامج الاصلاحات الكبرى اضافة الى ملائمتها مع مختلف الاستراتيجية القطاعية.
وتهدف الوزارة من خلال مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتشغيل إلى رسم الأولويات والاصلاحات وترجمتها إلى مشاريع وبرامج تنفذها مع مختلف الوزارات والهياكل العمومية والقطاع الخاص وبالتعاون مع الشركاء الفنيين والماليين انطلاقا من سنة 2024 وخلال مخططي التنمية القادمين. وات