أينما ولّيت وجهك تجدهم في الشوارع الرئيسية للعاصمة، ليس لديهم مكان محدد ينتصبون فيه ولا يجرّون عربة أمامهم فبضاعتهم خفيفة الوزن ولا تحتاج لترصيفها بعناية في عربة، فهم باعة متجوّلون من نوع آخر.
يضعون فوق رأسهم وعلى أكتافهم أعلاما وكوفيات وأيضا يحملونها على أياديهم. قد تكون المسيرات والمظاهرات ذروة نشاطهم وأكثر المناسبات التي يقبل فيها عليهم الحرفاء، لكن حضورهم لا يقتصر على المسيرات، فهم يجوبون الشوارع في مختلف ساعات النهار ودون مناسبات، وجودهم تعزّز مع حرب غزة، وزاد من ازدهار تجارتهم انخفاض درجات الحرارة فالعديد من التونسيين باتوا يحبّذون شراء الكوفية التي تعدّ رمزا بارزا وقويا للمقاومة والثورة الفلسطينية على خلفية أن المقاومين يرتدونها سواء عند عمليات المقاومة أو عند الظهور الإعلامي، ذلك لأنهم بواسطتها يحجبون ملامحهم، حتى لا يتم التعرّف على هوياتهم بدقة.
طيف آخر من التونسيين يرغبون في وضع الكوفية إما على الأكتاف أو الرقبة بحثا عن الدفء.
والملاحظ أن هؤلاء الباعة لا يحتاجون لعرض سلعهم في مكان مخصص بما أن الانتصاب الفوضوي في الشوارع الرئيسية في العاصمة بات مُحجّرا، ولا يحتاجون أيضا إلى وسائل الإقناع والترغيب للحرفاء على غرار تعداد محاسن البضاعة والدخول في نقاش قد يطول، فالحريف بطبعه يرغب في شراء منتوجاتهم، إذ أنه عادة ما نرى مجموعات من المواطنين تتجمّع حولهم ومن مختلف الأعمار وشرائح المجتمع، حتى أنه هناك من يوقف سيارته بقربهم خصيصا لشراء كوفية أو علم فلسطين.
درصاف اللموشي
أينما ولّيت وجهك تجدهم في الشوارع الرئيسية للعاصمة، ليس لديهم مكان محدد ينتصبون فيه ولا يجرّون عربة أمامهم فبضاعتهم خفيفة الوزن ولا تحتاج لترصيفها بعناية في عربة، فهم باعة متجوّلون من نوع آخر.
يضعون فوق رأسهم وعلى أكتافهم أعلاما وكوفيات وأيضا يحملونها على أياديهم. قد تكون المسيرات والمظاهرات ذروة نشاطهم وأكثر المناسبات التي يقبل فيها عليهم الحرفاء، لكن حضورهم لا يقتصر على المسيرات، فهم يجوبون الشوارع في مختلف ساعات النهار ودون مناسبات، وجودهم تعزّز مع حرب غزة، وزاد من ازدهار تجارتهم انخفاض درجات الحرارة فالعديد من التونسيين باتوا يحبّذون شراء الكوفية التي تعدّ رمزا بارزا وقويا للمقاومة والثورة الفلسطينية على خلفية أن المقاومين يرتدونها سواء عند عمليات المقاومة أو عند الظهور الإعلامي، ذلك لأنهم بواسطتها يحجبون ملامحهم، حتى لا يتم التعرّف على هوياتهم بدقة.
طيف آخر من التونسيين يرغبون في وضع الكوفية إما على الأكتاف أو الرقبة بحثا عن الدفء.
والملاحظ أن هؤلاء الباعة لا يحتاجون لعرض سلعهم في مكان مخصص بما أن الانتصاب الفوضوي في الشوارع الرئيسية في العاصمة بات مُحجّرا، ولا يحتاجون أيضا إلى وسائل الإقناع والترغيب للحرفاء على غرار تعداد محاسن البضاعة والدخول في نقاش قد يطول، فالحريف بطبعه يرغب في شراء منتوجاتهم، إذ أنه عادة ما نرى مجموعات من المواطنين تتجمّع حولهم ومن مختلف الأعمار وشرائح المجتمع، حتى أنه هناك من يوقف سيارته بقربهم خصيصا لشراء كوفية أو علم فلسطين.