قال الخبير بقسم الدراسات بالاتحاد العام التونسي للشغل، محمد البكاي، السبت بالمنستير، "ان المنظمة الشغيلة مدعوة اليوم الى تطوير نفسها حتى تكون قادرة على مجابهة المتغيرات في سوق الشغل في تونس بسبب التغييرات الديموغرافية والمناخية والطاقية والتكنولوجية التي اثرت بشكل مباشر على خصوصيات سوق الشغل وعلى العلاقات الشغلية.
واعتبر الخبير، خلال ندوة اقليمية خصصت لتقديم دراسة قام بها قسم الدراسات حول "مستقبل العمل ودور النقابات في مواجهة التحولات التكنولوجية والتأقلم معها" "ان الاتحاد مطالب اليوم بمزيد من الديمقراطية والتشاريكة الداخلية والتوجه أكثر نحو القطاع الخاص الواعد في التشغيل" مشددا على ضرورة ان تكون للمركزية النقابية "استراتيجية تواصل متطورة".
وكشفت الدراسة، حسب البكاي، اهمية "التكوين المستمر للعاملين بالفكر والساعد باعتباره يؤمن المسار المهني للشغالين وهو حق من حقوقهم ويحد من نسب البطالة، ويضمن ديمومة المؤسسة وتنمية إنتاجيتها عبر دعم قدرات العاملين بها".
ولاحظ "ان التكوين المستمر ليس من بين أولويات الاتحاد العام التونسي للشغل في الوقت الحالي وهو ما يدعو الى الانشغال على حد تعبيره مشددا على ضرورة ان ينطلق الاتحاد في نشر ثقافة التكوين المستمر لدى الإطارات النقابية"
واعتبر الأستاذ الجامعي والخبير في قسم الدراسات بالاتحاد منجي السماعلي، "أنّ العالم يعيش على وقع تحولات تكنولوجية ومناخية ستمس مباشرة سوق العمل وستندثر عدّة مهن وتخلق الإعلامية السحابية والمعلومات الضخمة مهنا جديدا مما يطرح مسألة التكوين مدى الحياة ليمكن للعمّال التأقلم مع المهن الجديدة والاندماج مجددا في سوق الشغل إلى جانب أنّ التغييرات المناخية والطاقات النظيفة تتطلب كفاءات جديدة.
واوضح ان هذه التحوّلات اظهر هشاشة في التشغيل فموزع البضاعة الذي يعتمد في عمله على تطبيقات رقمية ليست له تغطية اجتماعية وهناك انعدام لشروط العمل اللائق وتوجد ثغرات قانونية لابّد من تداركها ويأتي هنا دور العمل النقابي لتكريس أسس العمل اللائق في المهن الجديدة وفي العمل عن بعد مما يتطلب رؤية جديدة للعمل النقابي وتلك من أبرز مخرجات الدراسة التي أنجزت خلال السنة الجارية وهي حاليا في مرحلة الطبع حسب منجي سماعلي.
وقد حضر الندوة نقابيون من ولايات المنستير والمهدية وسوسة ونابل وزغوان وفق ما أفادت وات نهلة الصيادي عضوة المكتب التنفيذي بالاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير المسؤولة عن الشباب والمرأة العاملة والإعلام. وات