إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

النائب عماد أولاد جبريل يكتب : الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

على خلفية الاحداث التي عرفتها أجواء مجلس نواب الشعب عند مناقشة مقترح قانون تجريم التطبيع كتب النائب عماد أولاد جبريل ،رئيس الكتلة الوطنية المستقلة حول ردود الفعل المختلفة بخصوص ما حدث تحت قبة البرلمان ..اختار لما كتبه عنوان " الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية".

وجاءت مقالة الرأي كالآتي :

عندما تطرح قضية معينة على طاولة النقاش فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو انطباعه عن ذلك الموضوع المطروح أو تلك الحالة أو المسألة التي تناقش ولما كانت الظروف التي يعيشها البشر وبيئاتهم ومستوى وعيهم وثقافتهم وتجاربهم في الحياة مختلفة بالإضافة إلى اختلافهم في العمر والخبرة في الحياة واختلاف الأمزجة والنفسيات كان من الطبيعي تبعاً لذلك الاختلاف أن يكون لكل منا وجهة نظر أو رأي خاص به قد يتطابق ويتفق مع الآخرين أو قد يختلف معهم بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته.

إن وجود أكثر من وجهة نظر أو رأي حول الموضوع الواحد لا يمكن تفسيره على أنه حالة سلبية بل العكس من ذلك فإنها حالة إيجابية مفيدة لابد منها في أي نقاش يجري بين مجموعة من الأفراد لما في ذلك من فوائد كثيرة وكبيرة فأعقل الناس من جمع إلى عقله عقول الناس فيستفيد المرء من تلك الآراء والمناقشات التي تدعم رأيه وتنصره وتكون دافعاً له للاعتداد برأيه وعدم الحياد عنه أو قد تكون متضاربة ومختلفة مع رأيه ومخالفة لوجهة نظره وفي هذه الحالة يستفيد أيضاً من تلك الآراء في تصحيح بعض آرائه وأفكاره الخاطئة إذا كانت آراء الآخرين وأفكارهم أشمل وأعمق وأدق من آرائه ووجهة نظره، وذلك بعد اقتناعه واعتقاده شخصياً بها ففي نهاية المطاف لابد من أن يصل كلٌ من طرفي النقاش إلى محصلة نهائية يتفقون بها ومحطة نهائية يقفون عندها.

  فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما هو معروف فهذا النوع من الاختلاف يلزم أن لا يكون مدعاة للعداوة والكره والحقد بين الأفراد بل هو مدعاة لتنمية الأفكار والآراء وتكامل العقول وتواصلها.

الحوار الملتزم الراقي الصحيح الذي به تُعبّد المجتمعات طريقها نحو السمو والرفعة وترتقي بتكامله سلم المجد والعظمة حيث تتلاقى الأفكار وتتقارب الأرواح بمزيج من الدفء والحب والتسامح، تذوب من خلاله روح التعصب ونزعة الجموح وتفصح المبهمات عن حقيقتها فتتفتح آفاق واسعة وأبواب مغلقة في ميدان فسيح يضج بالآراء والأفكار المختلفة والمتضادة تارة و المتقاربة تارة أخرى فمنها ما ينحسر ويموت ومنها ما يرفع من شأن الموطن والوطن.

#مستمرون

#عماد_اولاد_جبريل

#لا_للتطبيع_مع_الكيان_الصهيوني

#زجر_التعامل_مع_الكيان_الصهيوني

عماد أولاد جبريل 

النائب عماد أولاد جبريل يكتب : الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

على خلفية الاحداث التي عرفتها أجواء مجلس نواب الشعب عند مناقشة مقترح قانون تجريم التطبيع كتب النائب عماد أولاد جبريل ،رئيس الكتلة الوطنية المستقلة حول ردود الفعل المختلفة بخصوص ما حدث تحت قبة البرلمان ..اختار لما كتبه عنوان " الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية".

وجاءت مقالة الرأي كالآتي :

عندما تطرح قضية معينة على طاولة النقاش فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو انطباعه عن ذلك الموضوع المطروح أو تلك الحالة أو المسألة التي تناقش ولما كانت الظروف التي يعيشها البشر وبيئاتهم ومستوى وعيهم وثقافتهم وتجاربهم في الحياة مختلفة بالإضافة إلى اختلافهم في العمر والخبرة في الحياة واختلاف الأمزجة والنفسيات كان من الطبيعي تبعاً لذلك الاختلاف أن يكون لكل منا وجهة نظر أو رأي خاص به قد يتطابق ويتفق مع الآخرين أو قد يختلف معهم بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته.

إن وجود أكثر من وجهة نظر أو رأي حول الموضوع الواحد لا يمكن تفسيره على أنه حالة سلبية بل العكس من ذلك فإنها حالة إيجابية مفيدة لابد منها في أي نقاش يجري بين مجموعة من الأفراد لما في ذلك من فوائد كثيرة وكبيرة فأعقل الناس من جمع إلى عقله عقول الناس فيستفيد المرء من تلك الآراء والمناقشات التي تدعم رأيه وتنصره وتكون دافعاً له للاعتداد برأيه وعدم الحياد عنه أو قد تكون متضاربة ومختلفة مع رأيه ومخالفة لوجهة نظره وفي هذه الحالة يستفيد أيضاً من تلك الآراء في تصحيح بعض آرائه وأفكاره الخاطئة إذا كانت آراء الآخرين وأفكارهم أشمل وأعمق وأدق من آرائه ووجهة نظره، وذلك بعد اقتناعه واعتقاده شخصياً بها ففي نهاية المطاف لابد من أن يصل كلٌ من طرفي النقاش إلى محصلة نهائية يتفقون بها ومحطة نهائية يقفون عندها.

  فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما هو معروف فهذا النوع من الاختلاف يلزم أن لا يكون مدعاة للعداوة والكره والحقد بين الأفراد بل هو مدعاة لتنمية الأفكار والآراء وتكامل العقول وتواصلها.

الحوار الملتزم الراقي الصحيح الذي به تُعبّد المجتمعات طريقها نحو السمو والرفعة وترتقي بتكامله سلم المجد والعظمة حيث تتلاقى الأفكار وتتقارب الأرواح بمزيج من الدفء والحب والتسامح، تذوب من خلاله روح التعصب ونزعة الجموح وتفصح المبهمات عن حقيقتها فتتفتح آفاق واسعة وأبواب مغلقة في ميدان فسيح يضج بالآراء والأفكار المختلفة والمتضادة تارة و المتقاربة تارة أخرى فمنها ما ينحسر ويموت ومنها ما يرفع من شأن الموطن والوطن.

#مستمرون

#عماد_اولاد_جبريل

#لا_للتطبيع_مع_الكيان_الصهيوني

#زجر_التعامل_مع_الكيان_الصهيوني

عماد أولاد جبريل