إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خليفة الشيباني لـ"الصباح نيوز": فرار 5 إرهابيين من سجن المرناقية خيانة ..التوقيت ليس بريئا وهذه رسائل الهروب

-الهروب يأتي ضوء  على الموقف الواضح من القضية الفلسطينية

حدث جلل ونادر وقع بتونس يوم الثلاثاء، ألا وهو، فرار خمسة مساجين من سجن المرناقية ، تتعلق بهم تهم ثقيلة في علاقة بالإرهاب ومصنّفين خطرين، لصلتهم المباشرة باغتيال الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد، وهو ما أحدث ضجة كبيرة لا يزال صداها إلى الآن.

والفارون الخمسة أحمد المالكي المكنى بـ ''الصومالي''، وعامر البلعزي ورائد التواتي وعلاء غزواني ونادر الغانمي.

وفي قراءته لواقعة الفرار قال العميد والناطق الأسبق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني خليفة الشيباني في تصريح لـ"الصباح نيوز"  إن عملية فرار المساجين الخمسة من سجن المرناقية تضمنت تقصيرا إلى درجة التواطؤ أو أكثر.

وذكر الشيباني أنها عملية تستهدف مسارا كاملا بتونس وتحمل العديد من الرسائل.. وتتمثل الرسالة الأولى في المسار، وفق العميد والناطق الأسبق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني في كون المسار بمفهومه السياسي أحد عناوينه فتح الملفات الكبرى وفي مقدمتها ملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، والفارين هم من بين رموز هذا الملف، إضافة إلى فتح ملف الإسلام السياسي في تونس برمته.

والمسار الثاني، بحسب الشيباني، على ضوء موقف تونس الواضح من القضية الفلسطينية والأحداث المتصاعدة في قطاع غزة ووقوفها المطلق مع الحق الفلسطيني، معتبرا أن توقيت الهروب من السجن ليس بريئا، مشيرا إلى أن موقف تونس نادر من بين الدول العربية ولم يقع اتخاذه منذ سنة النكبة في 1948.

وبخصوص مسألة التواطؤ أوضح الشيباني أنه يتوقع أن العملية وقع الاستعداد والتحضير اليها منذ أشهر عديدة، وليست وليدة الصدفة أو فترة قصيرة، لافتا إلى وجود أطراف داخلية أعدت الأمر بالتواطؤ مع أطراف خارجية، خاصة إلى أنه توجد لدى الرأي العام أسئلة عديدة وحارقة لم يقع إيجاد أجوبة شافية بخصوصها، وتتعلق باغتيال خليل الوزير الملقب بـ "أبو جهاد" بسيدي بوسعيد سنة 1988، وكان من المفترض بعد الثورة في 2011 أن يفتح هذا الملف لتحميل المسؤوليات، إضافة إلى ملف اغتيال محمد الزواري في 2016، بصفاقس.

صور الحبل والإبرة والنافذة الصغيرة ضحك على الذقون

وشرح محدثنا أن عملية الفرار هي عملية منظمة على اعتبار أن الصور التي تم تعمد نشرها وترويجها بخصوص طريقة الهروب والنافذة الصغيرة والحبل والإبرة قرب نقطة حراسة هي رغبة في توجيه الأبحاث إلى سيناريو وطريق آخر مشبها ذلك بـ"الضحك على الذقون".

لسجن المرناقية منظومة استعلاماتية والكترونية وأمنية قوية

وأكد الشيباني أن سجن المرناقية وقع تشييده وفق معايير وضوابط حديثة ويتضمن منظومة استعلاماتية قوية، أضافة إلى منظومتين الكترونية وأمنية، ووجود أحزمة داخل السجن وخارجه بما كل ما فيما من تواجد  قوات أمنية وأنياب بالتالي فانها عملية منظمة.

وأضاف الشيباني  بالقول "سجن محصّن إلى هذه الدرجة، ما حصل فيه ليس فشلا بل تواطؤ، في اعتقادي هذا في علاقة بالايقافات التي حدثت، وهي خيانة وتواطؤ وعلى الجميع تحمل المسؤوليات وتبين أن هناك تمكينا في داخل الدولة التونسية".

وأشار إلى أن تصريحات رئيس الجمهورية صحيحة على خلفية أنها عملية من هذا النوع وبنوعية هؤلاء المساجين، ويبقى التساؤل حول عملية الاستقطاب داخل السجون التي تم الحديث عنها مطولا في وقت سابق، مضيفا إلى أن ما يهم هو أن  الشهائد  المدلسة التي تحدث عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد موضوع كبير، لكن هناك موضوع كبير آخر تعاني منه تونس وهو مسألة وجود "أشخاص مدلّسين في وطنيتهم لأن ما حدث يرتقي إلى درجة الخيانة".

وعبّر الشيباني عن ثقته في أن الأجهزة الأمنية بالحرفية التي يعلمها عنها ستتمكن من الوصول إلى الإرهابيين الفارين.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد قال خلال لقائه في قصر قرطاج بوزير الداخلية كمال الفقي " "عملية التهريب التي وقعت أمس ليست فرارا... كل القرائن والدلائل تشير إلى أن العملية تم التدبير لها منذ أشهر طويلة".

وتابع بالقول "ما حصل ليس مقبولا وهناك تقصير من قبل الأجهزة أو من الأشخاص ويجب ملاحقتهم ومحاكمتهم ومن يعتقد انه سيربك الدولة بتواطئه مع الحركات الصهيونية وبتواطئه مع أطراف في الداخل نقول له إن الدولة لا يمكن إرباكها".

درصاف اللموشي

خليفة الشيباني لـ"الصباح نيوز": فرار 5 إرهابيين من سجن  المرناقية خيانة ..التوقيت ليس بريئا وهذه رسائل الهروب

-الهروب يأتي ضوء  على الموقف الواضح من القضية الفلسطينية

حدث جلل ونادر وقع بتونس يوم الثلاثاء، ألا وهو، فرار خمسة مساجين من سجن المرناقية ، تتعلق بهم تهم ثقيلة في علاقة بالإرهاب ومصنّفين خطرين، لصلتهم المباشرة باغتيال الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد، وهو ما أحدث ضجة كبيرة لا يزال صداها إلى الآن.

والفارون الخمسة أحمد المالكي المكنى بـ ''الصومالي''، وعامر البلعزي ورائد التواتي وعلاء غزواني ونادر الغانمي.

وفي قراءته لواقعة الفرار قال العميد والناطق الأسبق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني خليفة الشيباني في تصريح لـ"الصباح نيوز"  إن عملية فرار المساجين الخمسة من سجن المرناقية تضمنت تقصيرا إلى درجة التواطؤ أو أكثر.

وذكر الشيباني أنها عملية تستهدف مسارا كاملا بتونس وتحمل العديد من الرسائل.. وتتمثل الرسالة الأولى في المسار، وفق العميد والناطق الأسبق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني في كون المسار بمفهومه السياسي أحد عناوينه فتح الملفات الكبرى وفي مقدمتها ملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، والفارين هم من بين رموز هذا الملف، إضافة إلى فتح ملف الإسلام السياسي في تونس برمته.

والمسار الثاني، بحسب الشيباني، على ضوء موقف تونس الواضح من القضية الفلسطينية والأحداث المتصاعدة في قطاع غزة ووقوفها المطلق مع الحق الفلسطيني، معتبرا أن توقيت الهروب من السجن ليس بريئا، مشيرا إلى أن موقف تونس نادر من بين الدول العربية ولم يقع اتخاذه منذ سنة النكبة في 1948.

وبخصوص مسألة التواطؤ أوضح الشيباني أنه يتوقع أن العملية وقع الاستعداد والتحضير اليها منذ أشهر عديدة، وليست وليدة الصدفة أو فترة قصيرة، لافتا إلى وجود أطراف داخلية أعدت الأمر بالتواطؤ مع أطراف خارجية، خاصة إلى أنه توجد لدى الرأي العام أسئلة عديدة وحارقة لم يقع إيجاد أجوبة شافية بخصوصها، وتتعلق باغتيال خليل الوزير الملقب بـ "أبو جهاد" بسيدي بوسعيد سنة 1988، وكان من المفترض بعد الثورة في 2011 أن يفتح هذا الملف لتحميل المسؤوليات، إضافة إلى ملف اغتيال محمد الزواري في 2016، بصفاقس.

صور الحبل والإبرة والنافذة الصغيرة ضحك على الذقون

وشرح محدثنا أن عملية الفرار هي عملية منظمة على اعتبار أن الصور التي تم تعمد نشرها وترويجها بخصوص طريقة الهروب والنافذة الصغيرة والحبل والإبرة قرب نقطة حراسة هي رغبة في توجيه الأبحاث إلى سيناريو وطريق آخر مشبها ذلك بـ"الضحك على الذقون".

لسجن المرناقية منظومة استعلاماتية والكترونية وأمنية قوية

وأكد الشيباني أن سجن المرناقية وقع تشييده وفق معايير وضوابط حديثة ويتضمن منظومة استعلاماتية قوية، أضافة إلى منظومتين الكترونية وأمنية، ووجود أحزمة داخل السجن وخارجه بما كل ما فيما من تواجد  قوات أمنية وأنياب بالتالي فانها عملية منظمة.

وأضاف الشيباني  بالقول "سجن محصّن إلى هذه الدرجة، ما حصل فيه ليس فشلا بل تواطؤ، في اعتقادي هذا في علاقة بالايقافات التي حدثت، وهي خيانة وتواطؤ وعلى الجميع تحمل المسؤوليات وتبين أن هناك تمكينا في داخل الدولة التونسية".

وأشار إلى أن تصريحات رئيس الجمهورية صحيحة على خلفية أنها عملية من هذا النوع وبنوعية هؤلاء المساجين، ويبقى التساؤل حول عملية الاستقطاب داخل السجون التي تم الحديث عنها مطولا في وقت سابق، مضيفا إلى أن ما يهم هو أن  الشهائد  المدلسة التي تحدث عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد موضوع كبير، لكن هناك موضوع كبير آخر تعاني منه تونس وهو مسألة وجود "أشخاص مدلّسين في وطنيتهم لأن ما حدث يرتقي إلى درجة الخيانة".

وعبّر الشيباني عن ثقته في أن الأجهزة الأمنية بالحرفية التي يعلمها عنها ستتمكن من الوصول إلى الإرهابيين الفارين.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد قال خلال لقائه في قصر قرطاج بوزير الداخلية كمال الفقي " "عملية التهريب التي وقعت أمس ليست فرارا... كل القرائن والدلائل تشير إلى أن العملية تم التدبير لها منذ أشهر طويلة".

وتابع بالقول "ما حصل ليس مقبولا وهناك تقصير من قبل الأجهزة أو من الأشخاص ويجب ملاحقتهم ومحاكمتهم ومن يعتقد انه سيربك الدولة بتواطئه مع الحركات الصهيونية وبتواطئه مع أطراف في الداخل نقول له إن الدولة لا يمكن إرباكها".

درصاف اللموشي