قال الإخصائي والمعالج النفسي أنس العويني أن الصور والفيديوهات التي تتضمن أشلاء وجثث الشهداء الفلسطينيين وأيضا مشاهد الدمار صعبة على الوجدان النفسي للمتلقي.
وأفاد العويني أن هذه المحتويات سواء على التلفاز أو على مواقع التواصل الإجتماعي تصنع الغضب والحزن، مشيرا إلى أن الغضب يهيمن على عاطفة الإنسان ويحد من تركيزه في أشغاله وأعماله اليومية، ويؤثر على قدرته على التركيز والانجاز والعمل، خاصة وأنه لا يجد طريقة تشفي غضبه الكبير بغض النظر عن التبرعات النقدية أو الملابس والأدوية، إذ أنه في هذه الحالة يشعر بالعجز.
وفيما يتعلّق بعاطفة الحزن أوضح الإخصائي والمعالج النفسي أنه من الوارد أن يدخل الانسان في حالات اكتئاب من شأنها التأثير على حياته اليومية.
ونصح محدثنا بتوعية الأطفال والناشئة بالقضية الفلسطينية والحديث عنها بشكل متواتر، وتبسيطها لهم لاسيما من الناحية التاريخية، في الآن ذاته، مع محاولة عدم السماح لهم بمشاهدة الصور والفيديوهات المروّعة، وعند الاضطرار لا يجب أن يتابع الأطفال مثل هذه المحتويات ليوم كامل أو لساعات طويلة.
حتى بعد الحرب اضطراب ما بعد الصدمة سيصيب الفلسطينيين
تأثير نفسي كبير على المتلقي للأحداث في غزة على التونسيين، فما بالك بمن يعيش هذه الظروف والأوضاع المأساوية على عين المكان، ومن فقد منزله وأقاربه وأحباءه، وحول هذا الطرح، قال العويني أن الوضعية في قطاع غزة صعبة جدا ووصفها بـ"حالة الحياة أو الموت وليست حالة هشاشة نفسية، غير أن ما يعيشونه بشكل يومي ومتكرر من كوارث وخسائر في الأرواح والممتلكات لا يمنع أن يكون له تأثير نفسي جلي وواضح، على خلفية أن الإنسان يتملكه شعور بأن حياته في حد ذاتها باتت مهددة في كل لحظة، ليشعر وكأنه سيفارق الحياة قريبا أو يفقد أحباءه، وهو ما من شأنه أن يجعله يمر بحالة حزن كبيرة قد تصل إلى حدّ اليأس، وحتى بعد انتهاء الحرب ستنتج عن هذه الأوضاع اضطراب ما بعد الصدمة معتبرا أنها من المخلفات الخطيرة من الناحية النفسية.
درصاف اللموشي
قال الإخصائي والمعالج النفسي أنس العويني أن الصور والفيديوهات التي تتضمن أشلاء وجثث الشهداء الفلسطينيين وأيضا مشاهد الدمار صعبة على الوجدان النفسي للمتلقي.
وأفاد العويني أن هذه المحتويات سواء على التلفاز أو على مواقع التواصل الإجتماعي تصنع الغضب والحزن، مشيرا إلى أن الغضب يهيمن على عاطفة الإنسان ويحد من تركيزه في أشغاله وأعماله اليومية، ويؤثر على قدرته على التركيز والانجاز والعمل، خاصة وأنه لا يجد طريقة تشفي غضبه الكبير بغض النظر عن التبرعات النقدية أو الملابس والأدوية، إذ أنه في هذه الحالة يشعر بالعجز.
وفيما يتعلّق بعاطفة الحزن أوضح الإخصائي والمعالج النفسي أنه من الوارد أن يدخل الانسان في حالات اكتئاب من شأنها التأثير على حياته اليومية.
ونصح محدثنا بتوعية الأطفال والناشئة بالقضية الفلسطينية والحديث عنها بشكل متواتر، وتبسيطها لهم لاسيما من الناحية التاريخية، في الآن ذاته، مع محاولة عدم السماح لهم بمشاهدة الصور والفيديوهات المروّعة، وعند الاضطرار لا يجب أن يتابع الأطفال مثل هذه المحتويات ليوم كامل أو لساعات طويلة.
حتى بعد الحرب اضطراب ما بعد الصدمة سيصيب الفلسطينيين
تأثير نفسي كبير على المتلقي للأحداث في غزة على التونسيين، فما بالك بمن يعيش هذه الظروف والأوضاع المأساوية على عين المكان، ومن فقد منزله وأقاربه وأحباءه، وحول هذا الطرح، قال العويني أن الوضعية في قطاع غزة صعبة جدا ووصفها بـ"حالة الحياة أو الموت وليست حالة هشاشة نفسية، غير أن ما يعيشونه بشكل يومي ومتكرر من كوارث وخسائر في الأرواح والممتلكات لا يمنع أن يكون له تأثير نفسي جلي وواضح، على خلفية أن الإنسان يتملكه شعور بأن حياته في حد ذاتها باتت مهددة في كل لحظة، ليشعر وكأنه سيفارق الحياة قريبا أو يفقد أحباءه، وهو ما من شأنه أن يجعله يمر بحالة حزن كبيرة قد تصل إلى حدّ اليأس، وحتى بعد انتهاء الحرب ستنتج عن هذه الأوضاع اضطراب ما بعد الصدمة معتبرا أنها من المخلفات الخطيرة من الناحية النفسية.