إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

باحث في الميديا الجديدة لـ"الصباح نيوز": محتويات مناصرة لغزة بين التأثير والصنصرة بالذكاء الاصطناعي

قتل وتهجير وتدمير، على الأرض، في فلسطين، بالمقابل حرب أخرى مختلفة مشتعلة تدور رحاها في مواقع التواصل الإجتماعي، حرب دون أسلحة فقط  كلمات مكتوبة أو صور معبرة من قلب الحدث، أو فيديوهات تشرح الوضع وتعود حتى بالأدلة والتواريخ والبراهين.

مفاجأة أخرى حملها هذا النوع الجديد من الحرب، مع تفجر المنشورات، حجب وتقليص خاصة للمحتوى الداعم للقضية. الفلسطينية

فكيف تم استغلال الميديا الجديدة في ظل هذه التطورات سواء نصرة لغزة، أو لمحاولة التضليل؟ وأي طريقة يتم اعتمادها للصنصرة؟

في هذا الصدد، قال خليل الجلاصي الباحث في مجال الميديا الاجتماعية والميديا الجديدة ودكتور في معهد الصحافة وعلوم الإخبار، إن الإشكال يتمثل في أن شركة ميتا نشأت في بيئة اجتماعية غربية متأثرة بالثقافة الغربية وحتى التكنولوجيا التي صنعوها متأثرة بالثقافة الغربية وداعمة لحق اليهود في بناء دولة مستقلة بالنسبة لهم، عكس الشرعية التاريخية في حق الفلسطينيين في دولتهم على أرضهم.

وذكر الجلاصي، أنه من ناحية أخرى سياسات الفايسبوك وشركته ميتا داعمة أيضا للحق الصهيوني لأن العالم العربي ليس صانع للتكنولوجيا بل مستهلكا لها.

وشرح محدثنا بأنه توجد خوارزميات في "الفايسبوك" تشتغل بطريقة الذكاء الاصطناعي أي بإحداث حقل معرفي حول مصطلحات معينة، ويمكن أن تكون هذه المصطلحات "فلسطين، غزة المقاومة، حماس حزب الله" حيث يتم تشكيل حقل معرفي ولغوي كامل ويتم رصده بطريقة أوتوماتيكية وآلية عن طريق الذكاء الاصطناعي، فهناك خوارزميات تهتم بضبط أو صد الحق الفلسطيني مما يجعلنا نستنتج بأن هناك تتبع  للمحتوى الذي له علاقة بفلسطين حتى وان كان محتوى غير ضار فقط أصبحت كلمة فلسطين مزعجة ومحل تتبع على شبكات مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أعلنت شركة ميتا بنفسها مسحها للآلاف من المنشورات تخص مئات الآلاف من الصفحات.

صنصرة المحتوى لا تؤدي

إلى تشكيل رأي عام مساند للصهاينة

واستدرك الباحث في مجال الميديا الإجتماعية أن هناك دراسات أثبتت بصفة علمية أنه ليس عندما تقوم بصنصرة هذه المحتويات سيتم تشكيل رأي عام مساند للقضية الصهيونية.

رغم الضغوطات الشرعية الفلسطينية

استطاعت أن يكون لها التأثير الأقوى

وأفاد الجلاصي أنه رغم تعرض القضية الفلسطينية للعديد من الضغوطات والعديد من الصنصرة استطاعت أن يكون لها تأثير أقوى من السردية الصهيونية، ومن الناحية العلمية لم يتم إثبات أن للمظاهرات علاقة بالتفاعلات على شبكة التواصل الإجتماعي، وحتى في الثروات لم يثبت لديها تأثير مباشر على تحريك الشارع، بالمقابل فإن للعديد من الفيديوهات المرعبة تأثير نفسي كبير على المتلقي "لكن هل هذا ترجم فعلا إلى أفعال ميدانية ومظاهرات فلا يمكن اثباته، لكن يبقى لها تأثير نفسي كبير، حتى لو قامت شركة ميتا بحذفها أو اخفائها أو صنصرتها والتقليص من حجم انتشارها فهي صور مفزعة"، ومن المحتمل أنها ساهمت في تحريك المتظاهرين اليهود الذين تظاهروا واعتصموا، أمس الثلاثاء، في قلب الكونغرس الأمريكي ضدّ سياسات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

وتابع بالقول "للأسف الكيان الصهيوني استعمل الميديا الجديدة لتقوية سرديته وأفكاره التي يرغب في نشرها وهو ما ظهر خاصة عند تفجير المستشفى المعمداني وقال إنه نجم عن صاروخ لم يتم تفعيله من قبل حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهي سردية داعمة للكيان بشدة في مواقع التواصل الإجتماعي ويحاول أن يمررها ويؤكدها عبر هذه الصفحات ."

الميديا سلاح ذو حدين ضد من صنعها

وأكد الباحث في مجال الميديا الاجتماعية والميديا الجديدة أن هذه المنشورات والمحتويات على مواقع التواصل الإجتماعي ليس لديها مباشر على أخذ القرار، وعلى تغيير طريقة تفكير الغرب في حد ذاته والمستخدمين الغربيين، لأن هناك اليوم نوعا من الذكاء الإجتماعي  والجماعي قادر أن يطور هذه التكنولوجيا التي صنعها الغرب لصالح غاياتهم، إلا أنه أصبح سلاحا ذو حدين، ضد من صنع التكنولوجيا، وخلق مؤثرين غربيين يستخدمونه ضد مصالح الغرب، مشبها ذلك بـ"انقلاب السحر على الساحر"، إذ يوجد مؤثرون لهم القدرة على استخدام هذه التكنولوجيا لإيصال افكار لا تخدم أفكار الغرب.


درصاف اللموشي   

باحث في الميديا الجديدة لـ"الصباح نيوز": محتويات مناصرة لغزة بين التأثير والصنصرة بالذكاء الاصطناعي

قتل وتهجير وتدمير، على الأرض، في فلسطين، بالمقابل حرب أخرى مختلفة مشتعلة تدور رحاها في مواقع التواصل الإجتماعي، حرب دون أسلحة فقط  كلمات مكتوبة أو صور معبرة من قلب الحدث، أو فيديوهات تشرح الوضع وتعود حتى بالأدلة والتواريخ والبراهين.

مفاجأة أخرى حملها هذا النوع الجديد من الحرب، مع تفجر المنشورات، حجب وتقليص خاصة للمحتوى الداعم للقضية. الفلسطينية

فكيف تم استغلال الميديا الجديدة في ظل هذه التطورات سواء نصرة لغزة، أو لمحاولة التضليل؟ وأي طريقة يتم اعتمادها للصنصرة؟

في هذا الصدد، قال خليل الجلاصي الباحث في مجال الميديا الاجتماعية والميديا الجديدة ودكتور في معهد الصحافة وعلوم الإخبار، إن الإشكال يتمثل في أن شركة ميتا نشأت في بيئة اجتماعية غربية متأثرة بالثقافة الغربية وحتى التكنولوجيا التي صنعوها متأثرة بالثقافة الغربية وداعمة لحق اليهود في بناء دولة مستقلة بالنسبة لهم، عكس الشرعية التاريخية في حق الفلسطينيين في دولتهم على أرضهم.

وذكر الجلاصي، أنه من ناحية أخرى سياسات الفايسبوك وشركته ميتا داعمة أيضا للحق الصهيوني لأن العالم العربي ليس صانع للتكنولوجيا بل مستهلكا لها.

وشرح محدثنا بأنه توجد خوارزميات في "الفايسبوك" تشتغل بطريقة الذكاء الاصطناعي أي بإحداث حقل معرفي حول مصطلحات معينة، ويمكن أن تكون هذه المصطلحات "فلسطين، غزة المقاومة، حماس حزب الله" حيث يتم تشكيل حقل معرفي ولغوي كامل ويتم رصده بطريقة أوتوماتيكية وآلية عن طريق الذكاء الاصطناعي، فهناك خوارزميات تهتم بضبط أو صد الحق الفلسطيني مما يجعلنا نستنتج بأن هناك تتبع  للمحتوى الذي له علاقة بفلسطين حتى وان كان محتوى غير ضار فقط أصبحت كلمة فلسطين مزعجة ومحل تتبع على شبكات مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أعلنت شركة ميتا بنفسها مسحها للآلاف من المنشورات تخص مئات الآلاف من الصفحات.

صنصرة المحتوى لا تؤدي

إلى تشكيل رأي عام مساند للصهاينة

واستدرك الباحث في مجال الميديا الإجتماعية أن هناك دراسات أثبتت بصفة علمية أنه ليس عندما تقوم بصنصرة هذه المحتويات سيتم تشكيل رأي عام مساند للقضية الصهيونية.

رغم الضغوطات الشرعية الفلسطينية

استطاعت أن يكون لها التأثير الأقوى

وأفاد الجلاصي أنه رغم تعرض القضية الفلسطينية للعديد من الضغوطات والعديد من الصنصرة استطاعت أن يكون لها تأثير أقوى من السردية الصهيونية، ومن الناحية العلمية لم يتم إثبات أن للمظاهرات علاقة بالتفاعلات على شبكة التواصل الإجتماعي، وحتى في الثروات لم يثبت لديها تأثير مباشر على تحريك الشارع، بالمقابل فإن للعديد من الفيديوهات المرعبة تأثير نفسي كبير على المتلقي "لكن هل هذا ترجم فعلا إلى أفعال ميدانية ومظاهرات فلا يمكن اثباته، لكن يبقى لها تأثير نفسي كبير، حتى لو قامت شركة ميتا بحذفها أو اخفائها أو صنصرتها والتقليص من حجم انتشارها فهي صور مفزعة"، ومن المحتمل أنها ساهمت في تحريك المتظاهرين اليهود الذين تظاهروا واعتصموا، أمس الثلاثاء، في قلب الكونغرس الأمريكي ضدّ سياسات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

وتابع بالقول "للأسف الكيان الصهيوني استعمل الميديا الجديدة لتقوية سرديته وأفكاره التي يرغب في نشرها وهو ما ظهر خاصة عند تفجير المستشفى المعمداني وقال إنه نجم عن صاروخ لم يتم تفعيله من قبل حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهي سردية داعمة للكيان بشدة في مواقع التواصل الإجتماعي ويحاول أن يمررها ويؤكدها عبر هذه الصفحات ."

الميديا سلاح ذو حدين ضد من صنعها

وأكد الباحث في مجال الميديا الاجتماعية والميديا الجديدة أن هذه المنشورات والمحتويات على مواقع التواصل الإجتماعي ليس لديها مباشر على أخذ القرار، وعلى تغيير طريقة تفكير الغرب في حد ذاته والمستخدمين الغربيين، لأن هناك اليوم نوعا من الذكاء الإجتماعي  والجماعي قادر أن يطور هذه التكنولوجيا التي صنعها الغرب لصالح غاياتهم، إلا أنه أصبح سلاحا ذو حدين، ضد من صنع التكنولوجيا، وخلق مؤثرين غربيين يستخدمونه ضد مصالح الغرب، مشبها ذلك بـ"انقلاب السحر على الساحر"، إذ يوجد مؤثرون لهم القدرة على استخدام هذه التكنولوجيا لإيصال افكار لا تخدم أفكار الغرب.


درصاف اللموشي