-تحركات منتظرة حول ديون بذمة الدولة بقيمة 252 مليون دينار
أثارت أزمة نقص الخبز في الأشهر الأخير تذمرا في صفوف المواطنين، الذين اضطروا للوقوف في طوابير لساعات للظفر بعدد قليل من مادة الخبز، أو للبحث من مخبزة إلى أخرى، وهي أزمة ترجع بدرجة أولى لعدم توفر مادة الفارينة بالشكل الكافي.
ويبدو أن هذه الأزمة قد عرفت انفراجا كبيرا في الفترة الحالية، حيث أكد صادق الحبوبي امين مال الغرفة الوطنية لاصحاب المخابز المصنفة في تصريح لـ"الصباح نيوز" أن الاكتظاظ والطوابير أمام المخابز انخفض في الوقت الحاضر بنسبة 85 بالمائة.
وقال الحبوبي أن هذا التقلص بدأ تدريجيا منذ الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر، مشيرا إلى أنه خلال أشهر الصيف كانت المخابز تنتج يوميا 11 مليونا و400 ألف خبزة بالمقابل تراجع الانتاج حاليا، وأصبحت المخابز تنتج 9 ملايين و700 ألف خبزة، يوميا، أي بنقص في الانتاج بمليون و700 ألف وذلك على خلفية التراجع في الطلب خلال أشهر الخريف مقارنة بأشهر الصيف، حيث تميز بالاستهلاك المتزايد مع حلول التونسيين بالخارج وذروة للموسم السياحي وموسم الأفراح والأعراس.
وعلى صعيد آخر، أفاد أمين مال الغرفة الوطنية لاأصحاب المخابز المصنفة أن الديون المتخلدة بذمة الدولة وهي من حق المخابز وصلت إلى 252 مليون دينار، وتخص 14 شهرا، مطالبا بتسديدها من قبل الدولة في أقرب الآجال، على أنها بعنوان "تحويلات المخابز".
وذكر محدثنا أنه بالاتفاق مع منظوريه سيقع تحديد موعد وطريقة تحرك في الأيام القليلة القادمة من أجل الحصول على مستحقاتهم المالية.
درصاف اللموشي
