-سأترشح للمؤتمر على رأس قائمة ونأمل فرض استقلالية الجامعة عن السلطة
يعيش قطاع الثانوي على وقع حدثين هامين الأول قرب العودة المدرسية للموسم الدراسي الجديد 2023/2024 التي تنطلق يوم 15 سبتمبر، والحدث الثاني بدء العد التنازلي لمؤتمر الجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل الذي سيعقد في أكتوبر أي هذا الخريف.
وتم التوصل إلى إتفاق بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية وقع توقيعه بين الطرفين منذ 23 ماي، على عكس قطاع الأساسي الذي لم يمضي إلى الآن أي اتفاق مع الطرف النقابي.
وتم بمقتضى اتفاق قطاع الثانوي رفع حجب الأعداد.
ومن بين النقاط التي نص عليها الإتفاق اسناد الترقيات المهنية وصرف متخلدات اتفاق 9 فيفري 2019، مع تحيين منحة مستلزمات العودة المدرسية انطلاقا من سبتمبر 2023 بما يناسب 75 بالمائة من الأجر الخام.
إضافة إلى صرف زيادة ب 300 دينار تدمج في المنحة البيداغوجية وتصرف على ثلاث اقساط متساوية بقيمة 100د في سنوات 2026 و2027 و2028.
هذا ونص أيضا على إحداث ترقية تحفيزية ( ترقية بالبحث)، وتكوين لجنة خاصة بالتقاعد الاسثنائي لأسباب صحية مع تشكيل لجنة خاصة بالإحالة على العمل التربوي والبيداغوجي فضلا عن تنظير المديرين والنظار بنظرائهم في الخطط الوظيفية في الإدارات المركزية وتسوية ملف الأساتذة المبرزين.
وبخصوص ملف الأساتذة النواب، فورد في الإتفاق أنه سيتم القضاء على التشغيل الهش في القطاع وتسوية وضعية الأساتذة النواب في قاعدة البيانات، على غرار تسوية وضعية الأساتذة النواب دفعة سبتمبر 2022 وعددهم 1000 بصفة عون متقاعد منظر برتبة أستاذ تعليم ثانوي صنف أ2.
عودة مدرسية متعثرة وغير عادية...
إتفاق لا يحجب جملة من النقائص مع مفتتح السنة الدراسية الجديدة إذ أكد كاتب عام مساعد الجامعة العامة للتعليم الثانوي نبيل الحمروني لـ"الصباح نيوز" أن العودة المدرسية ستكون متعثرة وغير عادية لجملة من الإعتبارات.
وشرح الحمروني بأن هناك ضغطا على الموارد البشرية بشكل غير مسبوق، إضافة إلى أن هناك زيادة في النصاب، والزيادة في النصاب المقصود به أساسا الإكتظاظ داخل الفصول ، حيث من المنتظر وفق الحمروني أن يكون عدد التلاميذ في العديد من الأقسام خاصة في الجهات الداخلية أكثر من 38 مُتعلّما وأحيانا 40، فيما وفق المعدّل يجب أن لا يتجاوز العدد في القسم الواحد 25، وبيّن أن الزيادة في النصاب تسبّبت في حرمان العديد من الأساتذة من الاستقرار الاجتماعي، بما أنه سيترتب عن ذلك نقلة العديد منهم إلى مؤسسات تربوية أخرى رغم أنهم قضوا العديد من السنوات في مؤسساتهم الأصلية.
قدّر محدثنا الشغورات في الموسم الدراسي الجديد في صفوف الأساتذة بين 3 و4 آلاف شغور.
معاهد وإعداديات دون مجموعات صحية و50% فقط تقدم أشغال الصيانة
وفيما يتعلّق بالبنية التحتية، أوضح الحمروني بـن هناك معاهد وإعداديات تفتقر إلى الحدّ الأدنى من مستلزمات التدريس، على خلفية أن هناك مؤسسات لا يوجد بها مجموعات صحية، حيث في ولاية القصرين لوحدها يوجد أكثر من 7 مؤسسات دون مجمعات صحية، كما أن هناك مؤسسات تفتقر إلى الماء الصالح للشراب ويقع غالبا الاستعانة بصهاريج لجلب الماء.
وأشار الحمروني إلى وجود أقسام آلية للسقوط مما يهدّد بصفة جدية سلامة الإطار التربوي والإداري والتلاميذ على حدّ السواء.
وبخصوص الأشغال الجارية من صيانة وترميم وبناء وتشطيب أوضح الحمروني أن تقدمها في حدود 50 بالمائة فقط على المستوى الوطني، وهو ما يعني أن هناك تلاميذ سيزاولون دراستهم بينما الأشغال لم تنته بعد، في حين أنه كان من المفترض أن تنتهي جميع الأشغال باختلافاتها قبل 15 سبتمبر، مما يمثل خطرا وتعطيلا للدروس، فضلا عن عدم وجود آلات للطباعة وأوراق للطباعة في مؤسسات تربوية عديدة أو تعطبها.
قائمان في مؤتمر جامعة الثانوي في أكتوبر
وبالإنتقال للحديث عن مؤتمر الجامعة العامة للتعليم الثانوي الذي ستحتضنه مدينة الحمامات من ولاية نابل، في أكتوبر حيث أصدرت الجامعة يوم الثلاثاء 29 أوت مختلف مشاريع اللوائح والتي تبقى قابلة للتعديل، أعلن كاتب عام مساعد الجامعة العامة للتعليم الثانوي نبيل الحمروني أنه سيترشح على رأس قائمة للمؤتمر، لافتاالى أنه مبدئيا توجد قائمتان.
وشدّد الحمروني على أن المؤتمر سيد نفسه وسيقود المرحلة القادمة لقطاع الثانوي من 2023 إلى 2027.
وذكر بأن القائمة ستكون على قاعدة الفرز النقابي والسياسي في علاقة بواقع القطاع ككل .
وأضاف الحمروني بالقول "نأمل بأن يكون التنافس حول رؤى وتصورات بما فيها مصلحة قطاع التعليم الثانوي وأن يكون المؤتمر ونتائجه معبرين حقيقة على تطلعات وانتظارات القاعدة الاستاذية بعيدا عن التجاذب النقابي والسياسي، مع فرض الإستقلالية للجامعة عن السلطة".
وذكر الحمروني أنه كان من المفترض أن تحدد هيئة إدارية قطاعية للتعليم الثانوي موعد المؤتمر وليس مكتب الجامعة.
درصاف اللموشي
-سأترشح للمؤتمر على رأس قائمة ونأمل فرض استقلالية الجامعة عن السلطة
يعيش قطاع الثانوي على وقع حدثين هامين الأول قرب العودة المدرسية للموسم الدراسي الجديد 2023/2024 التي تنطلق يوم 15 سبتمبر، والحدث الثاني بدء العد التنازلي لمؤتمر الجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل الذي سيعقد في أكتوبر أي هذا الخريف.
وتم التوصل إلى إتفاق بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية وقع توقيعه بين الطرفين منذ 23 ماي، على عكس قطاع الأساسي الذي لم يمضي إلى الآن أي اتفاق مع الطرف النقابي.
وتم بمقتضى اتفاق قطاع الثانوي رفع حجب الأعداد.
ومن بين النقاط التي نص عليها الإتفاق اسناد الترقيات المهنية وصرف متخلدات اتفاق 9 فيفري 2019، مع تحيين منحة مستلزمات العودة المدرسية انطلاقا من سبتمبر 2023 بما يناسب 75 بالمائة من الأجر الخام.
إضافة إلى صرف زيادة ب 300 دينار تدمج في المنحة البيداغوجية وتصرف على ثلاث اقساط متساوية بقيمة 100د في سنوات 2026 و2027 و2028.
هذا ونص أيضا على إحداث ترقية تحفيزية ( ترقية بالبحث)، وتكوين لجنة خاصة بالتقاعد الاسثنائي لأسباب صحية مع تشكيل لجنة خاصة بالإحالة على العمل التربوي والبيداغوجي فضلا عن تنظير المديرين والنظار بنظرائهم في الخطط الوظيفية في الإدارات المركزية وتسوية ملف الأساتذة المبرزين.
وبخصوص ملف الأساتذة النواب، فورد في الإتفاق أنه سيتم القضاء على التشغيل الهش في القطاع وتسوية وضعية الأساتذة النواب في قاعدة البيانات، على غرار تسوية وضعية الأساتذة النواب دفعة سبتمبر 2022 وعددهم 1000 بصفة عون متقاعد منظر برتبة أستاذ تعليم ثانوي صنف أ2.
عودة مدرسية متعثرة وغير عادية...
إتفاق لا يحجب جملة من النقائص مع مفتتح السنة الدراسية الجديدة إذ أكد كاتب عام مساعد الجامعة العامة للتعليم الثانوي نبيل الحمروني لـ"الصباح نيوز" أن العودة المدرسية ستكون متعثرة وغير عادية لجملة من الإعتبارات.
وشرح الحمروني بأن هناك ضغطا على الموارد البشرية بشكل غير مسبوق، إضافة إلى أن هناك زيادة في النصاب، والزيادة في النصاب المقصود به أساسا الإكتظاظ داخل الفصول ، حيث من المنتظر وفق الحمروني أن يكون عدد التلاميذ في العديد من الأقسام خاصة في الجهات الداخلية أكثر من 38 مُتعلّما وأحيانا 40، فيما وفق المعدّل يجب أن لا يتجاوز العدد في القسم الواحد 25، وبيّن أن الزيادة في النصاب تسبّبت في حرمان العديد من الأساتذة من الاستقرار الاجتماعي، بما أنه سيترتب عن ذلك نقلة العديد منهم إلى مؤسسات تربوية أخرى رغم أنهم قضوا العديد من السنوات في مؤسساتهم الأصلية.
قدّر محدثنا الشغورات في الموسم الدراسي الجديد في صفوف الأساتذة بين 3 و4 آلاف شغور.
معاهد وإعداديات دون مجموعات صحية و50% فقط تقدم أشغال الصيانة
وفيما يتعلّق بالبنية التحتية، أوضح الحمروني بـن هناك معاهد وإعداديات تفتقر إلى الحدّ الأدنى من مستلزمات التدريس، على خلفية أن هناك مؤسسات لا يوجد بها مجموعات صحية، حيث في ولاية القصرين لوحدها يوجد أكثر من 7 مؤسسات دون مجمعات صحية، كما أن هناك مؤسسات تفتقر إلى الماء الصالح للشراب ويقع غالبا الاستعانة بصهاريج لجلب الماء.
وأشار الحمروني إلى وجود أقسام آلية للسقوط مما يهدّد بصفة جدية سلامة الإطار التربوي والإداري والتلاميذ على حدّ السواء.
وبخصوص الأشغال الجارية من صيانة وترميم وبناء وتشطيب أوضح الحمروني أن تقدمها في حدود 50 بالمائة فقط على المستوى الوطني، وهو ما يعني أن هناك تلاميذ سيزاولون دراستهم بينما الأشغال لم تنته بعد، في حين أنه كان من المفترض أن تنتهي جميع الأشغال باختلافاتها قبل 15 سبتمبر، مما يمثل خطرا وتعطيلا للدروس، فضلا عن عدم وجود آلات للطباعة وأوراق للطباعة في مؤسسات تربوية عديدة أو تعطبها.
قائمان في مؤتمر جامعة الثانوي في أكتوبر
وبالإنتقال للحديث عن مؤتمر الجامعة العامة للتعليم الثانوي الذي ستحتضنه مدينة الحمامات من ولاية نابل، في أكتوبر حيث أصدرت الجامعة يوم الثلاثاء 29 أوت مختلف مشاريع اللوائح والتي تبقى قابلة للتعديل، أعلن كاتب عام مساعد الجامعة العامة للتعليم الثانوي نبيل الحمروني أنه سيترشح على رأس قائمة للمؤتمر، لافتاالى أنه مبدئيا توجد قائمتان.
وشدّد الحمروني على أن المؤتمر سيد نفسه وسيقود المرحلة القادمة لقطاع الثانوي من 2023 إلى 2027.
وذكر بأن القائمة ستكون على قاعدة الفرز النقابي والسياسي في علاقة بواقع القطاع ككل .
وأضاف الحمروني بالقول "نأمل بأن يكون التنافس حول رؤى وتصورات بما فيها مصلحة قطاع التعليم الثانوي وأن يكون المؤتمر ونتائجه معبرين حقيقة على تطلعات وانتظارات القاعدة الاستاذية بعيدا عن التجاذب النقابي والسياسي، مع فرض الإستقلالية للجامعة عن السلطة".
وذكر الحمروني أنه كان من المفترض أن تحدد هيئة إدارية قطاعية للتعليم الثانوي موعد المؤتمر وليس مكتب الجامعة.