إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مساعد وزير الصحة المصري لـ"الصباح نيوز": يمكن استغلال المناخ السياسي "الدافئ" بين تونس ومصر لتعزيز العلاقات

في إطار التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، أكد الدكتور أحمد السبكي، مساعد وزير الصحة والسكان المصري ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، على أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية والتطوير والابتكار بين البلدين الشقيقين.
وخلال مشاركته في الملتقى الاقتصادي التركي-العربي العشرون في اسطنبول، الذي يتضمن "معرض السياحة العلاجية والطبية" و"معرض مستحضرات العناية التجميلية والدوائية"، والذي نظمته كل من جمعية السياحة التركية العربية (TATO) ومنظمة تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة (KOSGEB) بدعم من وزارة التجارة التركية، وبالتعاون مع جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية (TÜRAP) والتي يترأسها القنصل الشرفي لتونس صبوحي عطار، أشار الدكتور السبكي في حديثه مع "الصباح نيوز" إلى التقارب السياسي الملحوظ بين النظامين السياسيين في مصر وتونس، وأكد على العلاقات المتميزة بين القيادتين السياسيتين في البلدين.
وأوضح الدكتور السبكي أن هناك اتفاقية قوية ورؤى مشتركة بين حكومتي البلدين في مجال الرعاية الصحية، وأنه يمكن استغلال هذا المناخ السياسي الدافئ لتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة فيما يتعلق بالمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في كلا البلدين.
وأشار، إلى أن تونس تمتلك قدرات كبيرة في مجال السياحة العلاجية، حيث حققت نجاحات هامة في هذا المجال، كما تمتلك مصر منشآت صحية ذات تجهيزات عالية المستوى وكوادر طبية مؤهلة وقدرات وإمكانات كبيرة، مما يتيح فرصة للتكامل والتعاون بين البلدين العربيين الشقيقين، وتقديم نموذج فريد للاتحاد والتحالف في مجال السياحة العلاجية.
وأضاف، أن هذا يتماشى مع رؤية القيادة السياسية في مصر التي تؤكد على أهمية تعزيز التعاون والتطوير في مجال الرعاية الصحية، وتعكس هذه الجهود التزام الحكومة المصرية بتحسين الخدمات الصحية وتعزيز الابتكار في هذا القطاع. وتأتي هذه الجهود في إطار سعي مصر لتطوير قطاع الصحة وتحقيق رؤية شاملة لتوفير رعاية صحية عالية الجودة للمواطنين، وفق تعبيره.
وتابع: "أنه في هذا السياق، تتبنى الحكومة المصرية استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون الصحي مع الدول العربية، بما في ذلك تونس، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتعزيز التدريب والتطوير المهني في مجال الرعاية الصحية".
وأعرب الدكتور السبكي عن تفاؤله بمستقبل التعاون الصحي بين مصر وتونس، وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الرعاية الصحية وتطويرها وابتكارها، وذلك في إطار تحقيق الرفاهية والصحة للشعبين العربيين الشقيقين.
الدول العربية والعمل بشكل تكاملي
من جهة اخرى، تحدث مساعد وزير الصحة والسكان المصري ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل الدكتور أحمد السبكي في تصريح لـ"الصباح نيوز" حول التعاون العربي- العربي في مجال السياحة العلاجية، مُؤكدًا وجود فرص كبيرة وهامة تُمكّن الدول العربية فيما بينها بأن تعمل بشكل تكاملي.
وأضاف أنه في صورة العمل بشكل تكاملي بين هذه الدول، خاصة مع ما تتميز به كل دولة من بينها في عدة قطاعات ووجود كفاءات مُتميزة سواء في تونس أو مصر أو السعودية أو الأردن أو غيرها إضافة إلى وجود مؤسسات صحية بها في أعلى مستوى، ستكون هناك فرصة كبيرة لتقديم خدمات الصحة العلاجية للمواطنين العرب.
كما ثمّن المشاركة في الملتقى الاقتصادي التركي ـ العربي الـ20 والذي نظمته كل من جمعية السياحة التركية العربية (TATO) ومنظمة تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة (KOSGEB) بدعم من وزارة التجارة التركية وبالتعاون مع جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية (TÜRAP) والتي يترأسها القنصل الشرفي لتونس صبوحي عطار، في اسطنبول - تركيا.
واعتبر أن هذه المبادرة التي جمعت عددًا هامًا من الحضور من الدول العربية والتركية من سفراء وقناصلة وممثلين وزراء صحة وسياحة وكذلك رواد أعمال وأطباء... قد ساهمت في تبادل الآراء والأفكار والخبرات وتعزيز العلاقات الثنائية، وفق لقوله، مشيرًا إلى أن مصر تشارك لأول مرة في هذا الملتقى على المستوى الحكومي.
كما قال إن تركيا بما تمتلكه من خبرات بوجود منصة تجمع دول عربية وتركية صلب جمعية التعاون المشترك للبلدان العربية والتركية "تراب Turab" ستأتي بالفائدة وستمكن من تغطية لا فقط حاجيات الدول العربية والتركية بل سيكون لذلك دور في السياحة العلاجية والطبية من المنظور الدولي، مُضيفًا أن هذه الصناعة تُمكن من توفير 300 مليار دولار إيرادات على مستوى العالم سنويًا. وأوضح إن وجود الدول العربية في هكذا تحالفات بشكل تكاملي من شأنه أن يغطي احتياجات الدول العربية وسيكون فرصة لمنافسة بقية الأسواق، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو أن يكون لكل إنسان حق في الرعاية الصحية.
نظام التأمين الصحي الشامل بمصر
وعن الخدمات الصحية بمصر، أفاد أن هيئة الرعاية الصحية هي أداة الدولة الرئيسية في تقديم خدمات الرعاية الصحية في ظل نظام التأمين الصحي الشامل الذي انطلق سنة 2019, ويمسّ حاليًا 6 مليون مصري، على أن يشمل هذا النظام جميع المصريين في أفق سنة 2030 مثلما أعلن عن ذلك رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي، قائلًا إن حوالي 58% من المصريين مؤمنين بالنظام الصحي القديم.
عبير الطرابلسي 
 
 
 
 
مساعد وزير الصحة المصري لـ"الصباح نيوز": يمكن استغلال المناخ السياسي "الدافئ" بين تونس ومصر لتعزيز العلاقات
في إطار التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، أكد الدكتور أحمد السبكي، مساعد وزير الصحة والسكان المصري ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، على أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية والتطوير والابتكار بين البلدين الشقيقين.
وخلال مشاركته في الملتقى الاقتصادي التركي-العربي العشرون في اسطنبول، الذي يتضمن "معرض السياحة العلاجية والطبية" و"معرض مستحضرات العناية التجميلية والدوائية"، والذي نظمته كل من جمعية السياحة التركية العربية (TATO) ومنظمة تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة (KOSGEB) بدعم من وزارة التجارة التركية، وبالتعاون مع جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية (TÜRAP) والتي يترأسها القنصل الشرفي لتونس صبوحي عطار، أشار الدكتور السبكي في حديثه مع "الصباح نيوز" إلى التقارب السياسي الملحوظ بين النظامين السياسيين في مصر وتونس، وأكد على العلاقات المتميزة بين القيادتين السياسيتين في البلدين.
وأوضح الدكتور السبكي أن هناك اتفاقية قوية ورؤى مشتركة بين حكومتي البلدين في مجال الرعاية الصحية، وأنه يمكن استغلال هذا المناخ السياسي الدافئ لتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة فيما يتعلق بالمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في كلا البلدين.
وأشار، إلى أن تونس تمتلك قدرات كبيرة في مجال السياحة العلاجية، حيث حققت نجاحات هامة في هذا المجال، كما تمتلك مصر منشآت صحية ذات تجهيزات عالية المستوى وكوادر طبية مؤهلة وقدرات وإمكانات كبيرة، مما يتيح فرصة للتكامل والتعاون بين البلدين العربيين الشقيقين، وتقديم نموذج فريد للاتحاد والتحالف في مجال السياحة العلاجية.
وأضاف، أن هذا يتماشى مع رؤية القيادة السياسية في مصر التي تؤكد على أهمية تعزيز التعاون والتطوير في مجال الرعاية الصحية، وتعكس هذه الجهود التزام الحكومة المصرية بتحسين الخدمات الصحية وتعزيز الابتكار في هذا القطاع. وتأتي هذه الجهود في إطار سعي مصر لتطوير قطاع الصحة وتحقيق رؤية شاملة لتوفير رعاية صحية عالية الجودة للمواطنين، وفق تعبيره.
وتابع: "أنه في هذا السياق، تتبنى الحكومة المصرية استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون الصحي مع الدول العربية، بما في ذلك تونس، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتعزيز التدريب والتطوير المهني في مجال الرعاية الصحية".
وأعرب الدكتور السبكي عن تفاؤله بمستقبل التعاون الصحي بين مصر وتونس، وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الرعاية الصحية وتطويرها وابتكارها، وذلك في إطار تحقيق الرفاهية والصحة للشعبين العربيين الشقيقين.
الدول العربية والعمل بشكل تكاملي
من جهة اخرى، تحدث مساعد وزير الصحة والسكان المصري ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل الدكتور أحمد السبكي في تصريح لـ"الصباح نيوز" حول التعاون العربي- العربي في مجال السياحة العلاجية، مُؤكدًا وجود فرص كبيرة وهامة تُمكّن الدول العربية فيما بينها بأن تعمل بشكل تكاملي.
وأضاف أنه في صورة العمل بشكل تكاملي بين هذه الدول، خاصة مع ما تتميز به كل دولة من بينها في عدة قطاعات ووجود كفاءات مُتميزة سواء في تونس أو مصر أو السعودية أو الأردن أو غيرها إضافة إلى وجود مؤسسات صحية بها في أعلى مستوى، ستكون هناك فرصة كبيرة لتقديم خدمات الصحة العلاجية للمواطنين العرب.
كما ثمّن المشاركة في الملتقى الاقتصادي التركي ـ العربي الـ20 والذي نظمته كل من جمعية السياحة التركية العربية (TATO) ومنظمة تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة (KOSGEB) بدعم من وزارة التجارة التركية وبالتعاون مع جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية (TÜRAP) والتي يترأسها القنصل الشرفي لتونس صبوحي عطار، في اسطنبول - تركيا.
واعتبر أن هذه المبادرة التي جمعت عددًا هامًا من الحضور من الدول العربية والتركية من سفراء وقناصلة وممثلين وزراء صحة وسياحة وكذلك رواد أعمال وأطباء... قد ساهمت في تبادل الآراء والأفكار والخبرات وتعزيز العلاقات الثنائية، وفق لقوله، مشيرًا إلى أن مصر تشارك لأول مرة في هذا الملتقى على المستوى الحكومي.
كما قال إن تركيا بما تمتلكه من خبرات بوجود منصة تجمع دول عربية وتركية صلب جمعية التعاون المشترك للبلدان العربية والتركية "تراب Turab" ستأتي بالفائدة وستمكن من تغطية لا فقط حاجيات الدول العربية والتركية بل سيكون لذلك دور في السياحة العلاجية والطبية من المنظور الدولي، مُضيفًا أن هذه الصناعة تُمكن من توفير 300 مليار دولار إيرادات على مستوى العالم سنويًا. وأوضح إن وجود الدول العربية في هكذا تحالفات بشكل تكاملي من شأنه أن يغطي احتياجات الدول العربية وسيكون فرصة لمنافسة بقية الأسواق، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو أن يكون لكل إنسان حق في الرعاية الصحية.
نظام التأمين الصحي الشامل بمصر
وعن الخدمات الصحية بمصر، أفاد أن هيئة الرعاية الصحية هي أداة الدولة الرئيسية في تقديم خدمات الرعاية الصحية في ظل نظام التأمين الصحي الشامل الذي انطلق سنة 2019, ويمسّ حاليًا 6 مليون مصري، على أن يشمل هذا النظام جميع المصريين في أفق سنة 2030 مثلما أعلن عن ذلك رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي، قائلًا إن حوالي 58% من المصريين مؤمنين بالنظام الصحي القديم.
عبير الطرابلسي