أصبحت حالة عربات المترو الخفيف التي تربط عددا من أحياء أقليم تونس الكبرى بوسط العاصمة مدعاة للنقد و إثارة غضب الحرفاء في كثير من الأوقات و ايضا مثيرة للسخرية و الانتقاد و التفكه في اوقات أخرى و ذلك ببلوغها درجة متقدمة جدا من السوء بشكل أصبح يعتبر حطا من كرامة مستعملي هذه الوسائل العمومية للنقل التي تقدم خدمات اقل ما يقال عنها مهينة بعدم توفرها على أدنى أسباب السلامة حيث تسير هذه العربات بابواب مفتوحة لا يمكن غلقها أو مغلقة لا يمكن فتحها لاسباب فنية تتعلق بأعطاب متواصلة لم يتم التدخل لإصلاحها إضافة إلى غياب البلور في كثير منها و في عدد كبير من النوافذ زد على ذلك الغياب الكلي لعنصر النظافة داخلها لتبدو هذه العربات و هي بصدد الاستعمال و العمل كأنها بقايا " خردة" غلب عليها اللون الاسود جراء التدخلات المتكررة دون محو أثارها الملوثة.. أما عن احترام تواتر السفرات و توقيت انطلاق عربات المترو و عن توفر العدد الكافي لتلبية حاجة الحرفاء في مختلف الاتجاهات فحدث ولا حرج حيث يضطر المواطن إلى الانتظار إلى ما يزيد عن نصف ساعة في المحطة ثم إضافة 10 دق أخرى في أغلب الأحيان داخل العربة قبل الانطلاق ما يخلق حالة من الاكتظاظ الخانق و التوتر مما يحصل بسبب التلاصق الجسدي خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة و الغياب الكلي لعنصر التكييف.. وضع مثير للتساؤل و الاستياء خاصة مع تواصله خلال الفترة الاخيرة دون اي تغيير أو تحسن يذكر وسط تخوفات حقيقية من تفاقمه مع العودة قريبا إلى العمل بنظام الحصتين من جهة و العودة المدرسية و الجامعية من جهة أخرى.. فهل ترفع شركة نقل تونس التحدي أم أن الواقع سيظل ذاته و يفرض نفسه و يستمر بذلك حجم المعاناة؟
عادل عونلي
أصبحت حالة عربات المترو الخفيف التي تربط عددا من أحياء أقليم تونس الكبرى بوسط العاصمة مدعاة للنقد و إثارة غضب الحرفاء في كثير من الأوقات و ايضا مثيرة للسخرية و الانتقاد و التفكه في اوقات أخرى و ذلك ببلوغها درجة متقدمة جدا من السوء بشكل أصبح يعتبر حطا من كرامة مستعملي هذه الوسائل العمومية للنقل التي تقدم خدمات اقل ما يقال عنها مهينة بعدم توفرها على أدنى أسباب السلامة حيث تسير هذه العربات بابواب مفتوحة لا يمكن غلقها أو مغلقة لا يمكن فتحها لاسباب فنية تتعلق بأعطاب متواصلة لم يتم التدخل لإصلاحها إضافة إلى غياب البلور في كثير منها و في عدد كبير من النوافذ زد على ذلك الغياب الكلي لعنصر النظافة داخلها لتبدو هذه العربات و هي بصدد الاستعمال و العمل كأنها بقايا " خردة" غلب عليها اللون الاسود جراء التدخلات المتكررة دون محو أثارها الملوثة.. أما عن احترام تواتر السفرات و توقيت انطلاق عربات المترو و عن توفر العدد الكافي لتلبية حاجة الحرفاء في مختلف الاتجاهات فحدث ولا حرج حيث يضطر المواطن إلى الانتظار إلى ما يزيد عن نصف ساعة في المحطة ثم إضافة 10 دق أخرى في أغلب الأحيان داخل العربة قبل الانطلاق ما يخلق حالة من الاكتظاظ الخانق و التوتر مما يحصل بسبب التلاصق الجسدي خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة و الغياب الكلي لعنصر التكييف.. وضع مثير للتساؤل و الاستياء خاصة مع تواصله خلال الفترة الاخيرة دون اي تغيير أو تحسن يذكر وسط تخوفات حقيقية من تفاقمه مع العودة قريبا إلى العمل بنظام الحصتين من جهة و العودة المدرسية و الجامعية من جهة أخرى.. فهل ترفع شركة نقل تونس التحدي أم أن الواقع سيظل ذاته و يفرض نفسه و يستمر بذلك حجم المعاناة؟