إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تونس تحلق عاليا في.. الفضاء...

بدا أنيس يوسف، المسؤول عن مشروع القمر الصناعي الذي سينطلق من قاعدة في كازخستان، خلال حديثه ل "الصباح نيوز" سعيدا جدا، سعيد الى حد الافتخار...

  من هناك، حيث هو، من القاعدة الجوية، ساعات قليلة من إطلاق القمر الصناعي التونسي ''تحدي واحد'' يوم السبت على الساعة 7.07 دق بتوقيت تونس، عبّر أنيس يوسف عن فخره و بقية زملائه بهذه الخطوة التاريخية التي يعتبرها هدية لكل التونسيين بمناسبة الذكرى الواحدة و الستين لعيد الاستقلال. الآن و قد اصبح القمر الصناعي "تحدي واحد" في وضعه العمودي للانطلاق ، يصرح الشاب ،الذي  كان يتابع كل التفاصيل و التحضيرات الى وقت متأخر من الليل في كازاخستان،  :"انا احدثكم الان قبيل ساعات قليلة من اطلاق قمرنا الصناعي الأول من نوعه في العالم.لقد عمل كافة فريق شركة تالنات الخاصة، على تجهيز وتحضير كل مراحل إطلاق القمر الصناعي، التي تخضع إلى بروتوكول شديد الدقة. نحن في انتظار أن تدخل تونس عالم الفضاء مع البلدان المتقدمة وأن نواصل الاستثمار والتعاون مع الجانب الروسي في هذا المجال... إطلاق هذا القمر فخر كبير لنا كتونسيين..." كما أوضح المهندس انيس يوسف، أن الهدف من هذا القمر الذي تم تطويره وإدخال خصوصيات عديدة عليه، هو ''المصادقة على استعمال تقنية اتصالات جديدة لأول مرة في العالم. لأول مرة سيتم تحويل هذه التقنية إلى الفضاء. بخبرات تونسية صرف، وبجهود مرحلية اشتغل عليها حوالي عشرين مهندسا تونسيا منذ افريل 2018، سيتم إطلاق أول صاروخ تونسي الصنع في روسيا حسب تأكيد باعث المشروع محمد فريخة. قمر صناعي جديد ومستحدث، مختص في "إنترنت الأشياء' ‘وسيستخدم لأول مرة في العالم بروتوكول "لورا" (LoRa) في اتصالات الفضاء، وهو بروتوكول يسمح بالاتصال اللاسلكي بسرعة منخفضة للأجهزة المرتبطة بالإنترنت وذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، ويستخدم في سياق المدن الذكية والمراقبة الصناعية والزراعة الذكية. وللإشارة فان عالم الارض لا نستهلك فيه سوى عشرة بالمائة من منسوب انترنات الأشياء فيما تتوزع 99 بالمائة في بقية الكرو الأرضية لذلك فان القمر الصناعي "تحدي 1" سيساهم في استعمال بقية الكمية الأخرى.   هذا وأكد انيس يوسف، أن هذا القمر الصناعي، سيعمل على تأمين التواصل بين الأشياء من أجل تحقيق أهداف إنسانية في شتى المجالات من فلاحة ولوجستيك ونقل وميادين استعمال أخرى يصعب حصرها. وفي ذات السياق أضاف انيس يوسف أنّ عملية إطلاق القمر الصناعي ستدعم التعاون الفضائي بين تونس وروسيا معبرا عن أمله في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بما يمكن ان يؤسس لتعليم واختصاص جديد في تونس في مجال علم الفضاء. اذ ان هذه التجربة يمكن ان تؤسس لشراكة بين تونس و بقية بلدان العالم من اجل خلق اختصاصات تعليمية و أكاديمية جديدة سيما و ان كفاءات تونسية أصبحت اليوم بجهودها الخاصة قادرة على مثل هذه الاختراعات في عالم الفضاء و يمكن ان يكون المختصون في إنجاح تجربة القمر الصناعي "تحدي 1" لبنة أولى لمختبر و خبرات جديدة تفتح للشباب التونسي ولوج عالم الفضاء.   وفي سياق حديثه ل "الصباح نيوز" أكد المهندس في مجال البرمجيات انيس يوسف ان شركة "تالنات" التي صنعت القمر الصناعي اشتغلت على تأمين جودة عالية لكل مكونات هذا القمر الصناعي لضمان ديمومته وبقائه سليما في الفضاءات حيث من المنتظر ان تدوم مدة بقاء القمر الصناعي "تحدي 1" بين خمس وسبع سنوات وربما أكثر من ذلك. كما سيكون المدار الذي يتحرك فيه بمسافة 550 كلم. والجدير بالذكر في هذا السياق ان القمر الصناعي يملك من الذكاء الاصطناعي ما يجعله قادرا على ارسال المعلومات التي يتم برمجته على ارسالها. اما في مجال التحديات التي واجهها فريق العمل المتكون من حوالي عشرين مهندسا، مختصين في مجال هندسة التكنولوجيا، الاتصالات، الميكانيك ومهندسين متعددي الاختصاصات في مجال السلامة و التصاميم الإلكترونية، فيقول انيس يوسف: «لقد كان التحدي كبيرا، اذ اننا بخبراتنا الخاصة بدانا نصنع القمر الصناعي عبر مراحل و أجزاء ثم تطوّرت احلامنا في استكماله و إنجاح كل مراحله و لعل اصرارنا هو ما جعل تونسيين آخرين مختصين في مجال الفضاء يساعدوننا. واذكر هنا محمد عبيد، عالم الفضاء التونسي في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، محمد عبيد الذي كان من بين المشرفين المباشرين على صناعة وتطوير المركبة "برسيفيرنس" (Perseverance Rover) التي حطت بنجاح على سطح المريخ، في إنجاز علمي غير مسبوق بحثا عن آثار حياة محتملة على الكوكب الأحمر نحن نشكره لأنه لم يبخل علينا بالنصيحة بحكم صداقته المتينة مع محمد فريخة صاحب شركة "تالنات"..."   كما لا تتوقف التحديات على مسألة الخبرة بل إن الحصول على اكثر من ثلاثين ترخيصا اثناء مراحل تصنيع القمر الصناعي "تحدي 1" و القيام بالتثبت كانت أيضا مرحلة صعبة اذ تخضع مثل هذه الاختراعات الى الحصول على الكثير من التراخيص من هياكل و شركات دولية منها وكالة الفضاء الروسية العديد من المؤسسات الدولية التي تخضع لبروتوكول عالمي في مجال علم الفضاء. و ينهي انيس يوسف احد أعضاء فريق تالنات الذي صنع القمر الصناعي "تحدي 1" :"الان و قمرنا الصناعي في وضع الاستعداد لغزو الفضاء نعلن ان تونس بكفاءاتها إلتحقت بركب الدول المتقدمة في عالم الفضاء. وبالتزامن مع ذكرى الاستقلال، نحن نهدي بلادنا إنجازا علميا وفضائيا تاريخيا، يتمثل في إطلاق أول قمر صناعي تونسي "تحدي1" تمت صناعته بإمكانيات وخبرات تونسية  100 بالمائة".  

مبروكة خذير

بدا أنيس يوسف، المسؤول عن مشروع القمر الصناعي الذي سينطلق من قاعدة في كازخستان، خلال حديثه ل "الصباح نيوز" سعيدا جدا، سعيد الى حد الافتخار...

  من هناك، حيث هو، من القاعدة الجوية، ساعات قليلة من إطلاق القمر الصناعي التونسي ''تحدي واحد'' يوم السبت على الساعة 7.07 دق بتوقيت تونس، عبّر أنيس يوسف عن فخره و بقية زملائه بهذه الخطوة التاريخية التي يعتبرها هدية لكل التونسيين بمناسبة الذكرى الواحدة و الستين لعيد الاستقلال. الآن و قد اصبح القمر الصناعي "تحدي واحد" في وضعه العمودي للانطلاق ، يصرح الشاب ،الذي  كان يتابع كل التفاصيل و التحضيرات الى وقت متأخر من الليل في كازاخستان،  :"انا احدثكم الان قبيل ساعات قليلة من اطلاق قمرنا الصناعي الأول من نوعه في العالم.لقد عمل كافة فريق شركة تالنات الخاصة، على تجهيز وتحضير كل مراحل إطلاق القمر الصناعي، التي تخضع إلى بروتوكول شديد الدقة. نحن في انتظار أن تدخل تونس عالم الفضاء مع البلدان المتقدمة وأن نواصل الاستثمار والتعاون مع الجانب الروسي في هذا المجال... إطلاق هذا القمر فخر كبير لنا كتونسيين..." كما أوضح المهندس انيس يوسف، أن الهدف من هذا القمر الذي تم تطويره وإدخال خصوصيات عديدة عليه، هو ''المصادقة على استعمال تقنية اتصالات جديدة لأول مرة في العالم. لأول مرة سيتم تحويل هذه التقنية إلى الفضاء. بخبرات تونسية صرف، وبجهود مرحلية اشتغل عليها حوالي عشرين مهندسا تونسيا منذ افريل 2018، سيتم إطلاق أول صاروخ تونسي الصنع في روسيا حسب تأكيد باعث المشروع محمد فريخة. قمر صناعي جديد ومستحدث، مختص في "إنترنت الأشياء' ‘وسيستخدم لأول مرة في العالم بروتوكول "لورا" (LoRa) في اتصالات الفضاء، وهو بروتوكول يسمح بالاتصال اللاسلكي بسرعة منخفضة للأجهزة المرتبطة بالإنترنت وذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، ويستخدم في سياق المدن الذكية والمراقبة الصناعية والزراعة الذكية. وللإشارة فان عالم الارض لا نستهلك فيه سوى عشرة بالمائة من منسوب انترنات الأشياء فيما تتوزع 99 بالمائة في بقية الكرو الأرضية لذلك فان القمر الصناعي "تحدي 1" سيساهم في استعمال بقية الكمية الأخرى.   هذا وأكد انيس يوسف، أن هذا القمر الصناعي، سيعمل على تأمين التواصل بين الأشياء من أجل تحقيق أهداف إنسانية في شتى المجالات من فلاحة ولوجستيك ونقل وميادين استعمال أخرى يصعب حصرها. وفي ذات السياق أضاف انيس يوسف أنّ عملية إطلاق القمر الصناعي ستدعم التعاون الفضائي بين تونس وروسيا معبرا عن أمله في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بما يمكن ان يؤسس لتعليم واختصاص جديد في تونس في مجال علم الفضاء. اذ ان هذه التجربة يمكن ان تؤسس لشراكة بين تونس و بقية بلدان العالم من اجل خلق اختصاصات تعليمية و أكاديمية جديدة سيما و ان كفاءات تونسية أصبحت اليوم بجهودها الخاصة قادرة على مثل هذه الاختراعات في عالم الفضاء و يمكن ان يكون المختصون في إنجاح تجربة القمر الصناعي "تحدي 1" لبنة أولى لمختبر و خبرات جديدة تفتح للشباب التونسي ولوج عالم الفضاء.   وفي سياق حديثه ل "الصباح نيوز" أكد المهندس في مجال البرمجيات انيس يوسف ان شركة "تالنات" التي صنعت القمر الصناعي اشتغلت على تأمين جودة عالية لكل مكونات هذا القمر الصناعي لضمان ديمومته وبقائه سليما في الفضاءات حيث من المنتظر ان تدوم مدة بقاء القمر الصناعي "تحدي 1" بين خمس وسبع سنوات وربما أكثر من ذلك. كما سيكون المدار الذي يتحرك فيه بمسافة 550 كلم. والجدير بالذكر في هذا السياق ان القمر الصناعي يملك من الذكاء الاصطناعي ما يجعله قادرا على ارسال المعلومات التي يتم برمجته على ارسالها. اما في مجال التحديات التي واجهها فريق العمل المتكون من حوالي عشرين مهندسا، مختصين في مجال هندسة التكنولوجيا، الاتصالات، الميكانيك ومهندسين متعددي الاختصاصات في مجال السلامة و التصاميم الإلكترونية، فيقول انيس يوسف: «لقد كان التحدي كبيرا، اذ اننا بخبراتنا الخاصة بدانا نصنع القمر الصناعي عبر مراحل و أجزاء ثم تطوّرت احلامنا في استكماله و إنجاح كل مراحله و لعل اصرارنا هو ما جعل تونسيين آخرين مختصين في مجال الفضاء يساعدوننا. واذكر هنا محمد عبيد، عالم الفضاء التونسي في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، محمد عبيد الذي كان من بين المشرفين المباشرين على صناعة وتطوير المركبة "برسيفيرنس" (Perseverance Rover) التي حطت بنجاح على سطح المريخ، في إنجاز علمي غير مسبوق بحثا عن آثار حياة محتملة على الكوكب الأحمر نحن نشكره لأنه لم يبخل علينا بالنصيحة بحكم صداقته المتينة مع محمد فريخة صاحب شركة "تالنات"..."   كما لا تتوقف التحديات على مسألة الخبرة بل إن الحصول على اكثر من ثلاثين ترخيصا اثناء مراحل تصنيع القمر الصناعي "تحدي 1" و القيام بالتثبت كانت أيضا مرحلة صعبة اذ تخضع مثل هذه الاختراعات الى الحصول على الكثير من التراخيص من هياكل و شركات دولية منها وكالة الفضاء الروسية العديد من المؤسسات الدولية التي تخضع لبروتوكول عالمي في مجال علم الفضاء. و ينهي انيس يوسف احد أعضاء فريق تالنات الذي صنع القمر الصناعي "تحدي 1" :"الان و قمرنا الصناعي في وضع الاستعداد لغزو الفضاء نعلن ان تونس بكفاءاتها إلتحقت بركب الدول المتقدمة في عالم الفضاء. وبالتزامن مع ذكرى الاستقلال، نحن نهدي بلادنا إنجازا علميا وفضائيا تاريخيا، يتمثل في إطلاق أول قمر صناعي تونسي "تحدي1" تمت صناعته بإمكانيات وخبرات تونسية  100 بالمائة".  

مبروكة خذير

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews