إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

نبيل عمار خلال الاحتفال بذكرى استقلال امريكا: التونسيون لا ينسون تضامنكم.. وممتنون كلّما أظهر بلدكم دعمه لتونس

 

نشرت وزارة الشؤون الخارجية كلمة  نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بمناسبة الاحتفال بذكرى استقلال الولايات المتحدة الامريكية.
وجاء في الكلمة ما يلي:
 
سعادة السفير جوي هود،
السيدة هود
السيدة الوزيرة سهام البوغديري حرم نمصية
السيدات والسادة
 
أود أن أشكركم على هذه الدعوة وأن أتوجه إليكم بالتهنئة بمناسبة الاحتفال بذكرى الرابع من جويلية. نحن نعلم ونعي جيّدا أهمية هذا الحدث وكم هو عزيز على قلوب مواطنيكم.
 
ويسعدني أن أنقل إليكم، ومن خلالكم سعادة السفير، إلى كافة الشعب الأمريكي، أحرّ تهاني الحكومة التونسية وتمنّياتها لوطنكم بمزيد التقدّم والازدهار.
 
إنّ العالم شاهد على ما يقوم به بلدكم، في الداخل والخارج، لضمان الدفاع عن هذا الاستقلال، الذي تحقّق بعد نضال شاق، وتم توطيده بنجاح ودون تقديم تنازلات.
 
كما أننا نشهد إنجازاتكم الهامّة في العديد من مجالات الحياة العامة والخاصّة، سواء في الاقتصاد والعلوم والثقافة وتكنولوجيات الاتّصال، وغيرها من الميادين الأخرى.
 
وعلى أرضكم، استطاع عديد الأشخاص القادمون من أصول متنوعة ومختلفة، من أن يطوروا العديد من المشاريع والابتكارات التي تحظى بالإعجاب وتركت الأثر الكبير في جميع أنحاء العالم، وهم يواصلون القيام بذلك.
 
إنّ امتلاك هذه الطاقات الهائلة يعدّ حقّا فرصة استثنائية. وأكثر من ذلك هو القدرة على تسخير هذه الطاقات لخدمة الاستقرار والسلام والتبادل والتضامن وحماية كوكبنا والحدّ من التفاوت العميق الذي يعاني منه. وهو ما يعني اتخاذ القرار بتعزيز التنمية البشرية بشكل عام، أينما كانت، وجعلها المحرّك الحقيقي للنمو العالمي.
 
إنّ تعلّقكم الكبير والمشروع باستقلالكم، زيادة عن تطلّعكم إلى الحرّية المعزّزة للحمة المجتمع، هي قيم نتشارك كلّيا معكم فيها، نحن التونسيون. ولقد أظهرنا ذلك على مدى تاريخنا كشعب، وسنواصل التمسك بها.
 
 
لقد كنت، شخصيا، دائم التأثرّ بالصلة الوثيقة والقوية لأبناء بلدي مع وطنهم الأم، أينما كانوا في الخارج، ومهما طالت المدّة التي قضوها هناك.
 
وإنّه لمن دواعي سروري أن علاقاتنا الثنائية القوية تعود لنحو أكثر من قرنين من الزمن. ولقد برهنت عراقتها واستمراريتها على صلابة أسسها.
 
السيدات والسادة،
 
لطالما وقفت تونس والولايات المتّحدة الأمريكية جنبا إلى جنب متضامنتين في اللحظات التاريخية الحاسمة، سواء بالنسبة لأحد البلدين أو لكليها في آن واحد. ومن المهم التذكير بهذا من أجل المضي قدما بنفس الروح. كما تقتضي الارادة المشتركة والواجب من مسؤولي البلدين السهر على رعاية علاقاتنا وروابطنا وتوطيدهما، بانتظام، في كنف الصراحة والتبصّر، بما يخدم على الوجه الافضل مصالحنا المتبادلة ويستجيب بنجاعة لعديد التحدّيات العالمية والحيوية المطروحة حاليا والتي تتجاوز بكثير إمكانيات كل بلد لوحده.
 
إنّ التونسيين لا ينسون تضامن بلدكم ودعمه وهم ممتنون كلّما أظهر بلدكم تضامنه ودعمه لتونس طوال تاريخنا المشترك.
 
ويكتسي تعاوننا المتنوع طابعا استراتيجيا يشمل عديد المجالات: الحوار السياسي والأمني، التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي، البحث العلمي، تكنولوجيات الاتصال، حماية المحيط، والنقل والصحة ...
 
وما يبعث على الارتياح هو أنّ إنجازاتنا هامّة وما زلنا قادرين على المزيد. ويمكن أن يشمل ذلك قطاعات السياحة والصناعات التقليدية والثقافة والاستثمار وزيت الزيتون والمنتوجات الغذائية والخدمات والاتصالات. وحتى تعطي هذه الإمكانيات الواعدة للتعاون أكلها، فإنّه يتعيّن تكثيف الاتصالات بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين.  
 
أجدّد، بهذه المناسبة، الدعوة إلى تكثيف اللقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين، لا سيما من القطاع الخاص، من أجل إرساء شراكة ثنائية حقيقية مثمرة ومستدامة.
 
إنّ هذه الديناميكية هي التي ستعزّز الانتعاش السليم والدائم للاقتصاد التونسي وستغذّي وتدعم قدرة التونسيين على حماية حرّياتهم وقدرتهم على التمتّع بها في كنف المسؤولية.
 
عيد 4 جويلية سعيد، مرّة أخرى!
وعاش التفاهم والصداقة التونسية الأمريكية
نبيل عمار خلال الاحتفال بذكرى استقلال امريكا:  التونسيون لا ينسون تضامنكم.. وممتنون كلّما أظهر بلدكم دعمه لتونس
 

نشرت وزارة الشؤون الخارجية كلمة  نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بمناسبة الاحتفال بذكرى استقلال الولايات المتحدة الامريكية.
وجاء في الكلمة ما يلي:
 
سعادة السفير جوي هود،
السيدة هود
السيدة الوزيرة سهام البوغديري حرم نمصية
السيدات والسادة
 
أود أن أشكركم على هذه الدعوة وأن أتوجه إليكم بالتهنئة بمناسبة الاحتفال بذكرى الرابع من جويلية. نحن نعلم ونعي جيّدا أهمية هذا الحدث وكم هو عزيز على قلوب مواطنيكم.
 
ويسعدني أن أنقل إليكم، ومن خلالكم سعادة السفير، إلى كافة الشعب الأمريكي، أحرّ تهاني الحكومة التونسية وتمنّياتها لوطنكم بمزيد التقدّم والازدهار.
 
إنّ العالم شاهد على ما يقوم به بلدكم، في الداخل والخارج، لضمان الدفاع عن هذا الاستقلال، الذي تحقّق بعد نضال شاق، وتم توطيده بنجاح ودون تقديم تنازلات.
 
كما أننا نشهد إنجازاتكم الهامّة في العديد من مجالات الحياة العامة والخاصّة، سواء في الاقتصاد والعلوم والثقافة وتكنولوجيات الاتّصال، وغيرها من الميادين الأخرى.
 
وعلى أرضكم، استطاع عديد الأشخاص القادمون من أصول متنوعة ومختلفة، من أن يطوروا العديد من المشاريع والابتكارات التي تحظى بالإعجاب وتركت الأثر الكبير في جميع أنحاء العالم، وهم يواصلون القيام بذلك.
 
إنّ امتلاك هذه الطاقات الهائلة يعدّ حقّا فرصة استثنائية. وأكثر من ذلك هو القدرة على تسخير هذه الطاقات لخدمة الاستقرار والسلام والتبادل والتضامن وحماية كوكبنا والحدّ من التفاوت العميق الذي يعاني منه. وهو ما يعني اتخاذ القرار بتعزيز التنمية البشرية بشكل عام، أينما كانت، وجعلها المحرّك الحقيقي للنمو العالمي.
 
إنّ تعلّقكم الكبير والمشروع باستقلالكم، زيادة عن تطلّعكم إلى الحرّية المعزّزة للحمة المجتمع، هي قيم نتشارك كلّيا معكم فيها، نحن التونسيون. ولقد أظهرنا ذلك على مدى تاريخنا كشعب، وسنواصل التمسك بها.
 
 
لقد كنت، شخصيا، دائم التأثرّ بالصلة الوثيقة والقوية لأبناء بلدي مع وطنهم الأم، أينما كانوا في الخارج، ومهما طالت المدّة التي قضوها هناك.
 
وإنّه لمن دواعي سروري أن علاقاتنا الثنائية القوية تعود لنحو أكثر من قرنين من الزمن. ولقد برهنت عراقتها واستمراريتها على صلابة أسسها.
 
السيدات والسادة،
 
لطالما وقفت تونس والولايات المتّحدة الأمريكية جنبا إلى جنب متضامنتين في اللحظات التاريخية الحاسمة، سواء بالنسبة لأحد البلدين أو لكليها في آن واحد. ومن المهم التذكير بهذا من أجل المضي قدما بنفس الروح. كما تقتضي الارادة المشتركة والواجب من مسؤولي البلدين السهر على رعاية علاقاتنا وروابطنا وتوطيدهما، بانتظام، في كنف الصراحة والتبصّر، بما يخدم على الوجه الافضل مصالحنا المتبادلة ويستجيب بنجاعة لعديد التحدّيات العالمية والحيوية المطروحة حاليا والتي تتجاوز بكثير إمكانيات كل بلد لوحده.
 
إنّ التونسيين لا ينسون تضامن بلدكم ودعمه وهم ممتنون كلّما أظهر بلدكم تضامنه ودعمه لتونس طوال تاريخنا المشترك.
 
ويكتسي تعاوننا المتنوع طابعا استراتيجيا يشمل عديد المجالات: الحوار السياسي والأمني، التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي، البحث العلمي، تكنولوجيات الاتصال، حماية المحيط، والنقل والصحة ...
 
وما يبعث على الارتياح هو أنّ إنجازاتنا هامّة وما زلنا قادرين على المزيد. ويمكن أن يشمل ذلك قطاعات السياحة والصناعات التقليدية والثقافة والاستثمار وزيت الزيتون والمنتوجات الغذائية والخدمات والاتصالات. وحتى تعطي هذه الإمكانيات الواعدة للتعاون أكلها، فإنّه يتعيّن تكثيف الاتصالات بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين.  
 
أجدّد، بهذه المناسبة، الدعوة إلى تكثيف اللقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين، لا سيما من القطاع الخاص، من أجل إرساء شراكة ثنائية حقيقية مثمرة ومستدامة.
 
إنّ هذه الديناميكية هي التي ستعزّز الانتعاش السليم والدائم للاقتصاد التونسي وستغذّي وتدعم قدرة التونسيين على حماية حرّياتهم وقدرتهم على التمتّع بها في كنف المسؤولية.
 
عيد 4 جويلية سعيد، مرّة أخرى!
وعاش التفاهم والصداقة التونسية الأمريكية