إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خطير في الشمال الغربي :الجفاف يتلف مزارع الحبوب و انقطاع مياه الشرب في عدة مناطق

ادى انحباس الأمطار في مختلف مناطق الشمال الغربي إلى اضرار جسيمة في قطاع الزراعات الكبرى وصلت في بعض المستغلات الفلاحية إلى 100% و قد لجأ عدد من الفلاحين إلى تحويل المساحات المزروعة إلى مراعي حفاظا على قطعانهم فيما تولى عدد اخر حراثة أرضه المزروعة حراثة عميقة.

و تعد ولايتي الكاف و سليانة الأكثر تضررا من انحباس الأمطار حيث لم تتجاوز التساقطات 35% من المعدل السنوي في مختلف المناطق ليسجل المخزون المائي تراجعا كبيرا سواء على مستوى الموارد المائية السطحية او الجوفية حيث اتلفت آلاف الهكتارات من الحبوب و الاعلاف و نضبت بعض العيون الجارية و توقفت عن السيلان.

كما اتلفت مساحات شاسعة من مزارع الحبوب و الاعلاف بولايتي باجة و جندوبة منها بعض المساحات داخل المناطق السقوية بعد تدني منسوب المياه في سد سيدي سالم إلى 16,7% و في سد بوهرتمة إلى 22,3%.

و قد دعت المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية بولايات الشمال الغربي الفلاحين إلى التخلي عن الزراعات السقوية و الإكتفاء بري مزارع الحبوب و الاعلاف و الأشجار المثمرة، فيما تطرح وضعية المزارع و المراعي صعوبات عدة لدى مربي الماشية.

و في ولاية جندوبة وجد قرار المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية باعتماد دورة مائية جديدة و تمكين الفلاحين من مياه الري بمعدل مرة واحدة أسبوعيا انتقادات واسعة من الفلاحين و من المنظمة الفلاحية بالجهة و الذين طالبوا بالتراجع عن هذا القرار  "لانقاذ ما يمكن انقاذه". و قال توفيق الريابي امين مال الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري ان "الدورة المائية المقترحة لن تكون مجدية بالنظر إلى حاجة مختلف المناطق السقوية لمياه الري و أهمية الري في هذه الفترة التي تتميز ببداية تكون الحبوب داخل السنابل" و دعا الريابي إلى "العمل على ضخ كميات اضافية من المياه من سد بربرة نحو سد بوهرتمة لري المزارع المتواجدة بالمنطقة السقوية ببوسالم و ضخ المياه عبر وادي ملاق لري المنطقة السقوية بحندوبة".

سد بربرة : مخزون استراتيجي و تضرر قناة الجلب...

امام دعوة الفلاحين إلى ضخ كميات اضافية من سد بربرة أكدت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ان كميات المياه المجمعة في سد بربرة تبلغ 61 مليون متر مكعب اي ما يمثل حوالي 94 % من طاقة الخزن الإجمالية بالسد. 

و مع تعطل الضخ عبر قناة الجلب الرئيسية التي انسدت بسبب الترسبات تعمل مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية على اعتماد محطة ضخ وقتية تمكن من ضخ 100 الف متر مكعب يوميا.

و قال المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية عبد الجليل العفلي "ان الوضعية الحالية بالمنشآت المائية حرج للغاية بعد تدني منسوب المياه بشكل غير مسبوق" مضيفا ان "مخزون سد بربرة سيكون مخزونا استراتيجيا لتوفير مياه الشرب عند الحاجة" داعيا الفلاحين إلى تفهم هذه الوضعية و إلى مزيد ترشيد استهلاك المياه و اعتماد وسائل الاقتصاد في مياه الري.

  الظمأ يضرب عددا من  المناطق.

يشكو سكان عدد من المناطق من الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب فيما اكدت الشركة التونسية لاستغلال و توزيع المياه اعتماد برنامج يقوم على "دورة مائية في توزيع المياه داخل المدن".

و امام هذه الوضعية الحرجة لجأ المواطنون إلى بعض العيون الجبلية للتزود بالمياه. و قد دعا عدد من الناشطين في المجتمع المدني إلى احكام توزيع المياه و اعلان حالة طوارئ مائية و إلى التصدي للحفر العشوائي للابار الذي أصبح ظاهرة خطيرة تهدد المائدة المائية و تؤثر بشكل كبير على تزويد المواطنين بمياه الشرب.

       ابو رهام

336708010_535525258730063_3416572261399312631_n.jpg337301303_899523088014033_1485380153581905861_n.jpg

 

336741845_3119109471726659_5290813009862577147_n.jpg

خطير في الشمال  الغربي :الجفاف يتلف مزارع الحبوب و انقطاع مياه الشرب في عدة مناطق

ادى انحباس الأمطار في مختلف مناطق الشمال الغربي إلى اضرار جسيمة في قطاع الزراعات الكبرى وصلت في بعض المستغلات الفلاحية إلى 100% و قد لجأ عدد من الفلاحين إلى تحويل المساحات المزروعة إلى مراعي حفاظا على قطعانهم فيما تولى عدد اخر حراثة أرضه المزروعة حراثة عميقة.

و تعد ولايتي الكاف و سليانة الأكثر تضررا من انحباس الأمطار حيث لم تتجاوز التساقطات 35% من المعدل السنوي في مختلف المناطق ليسجل المخزون المائي تراجعا كبيرا سواء على مستوى الموارد المائية السطحية او الجوفية حيث اتلفت آلاف الهكتارات من الحبوب و الاعلاف و نضبت بعض العيون الجارية و توقفت عن السيلان.

كما اتلفت مساحات شاسعة من مزارع الحبوب و الاعلاف بولايتي باجة و جندوبة منها بعض المساحات داخل المناطق السقوية بعد تدني منسوب المياه في سد سيدي سالم إلى 16,7% و في سد بوهرتمة إلى 22,3%.

و قد دعت المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية بولايات الشمال الغربي الفلاحين إلى التخلي عن الزراعات السقوية و الإكتفاء بري مزارع الحبوب و الاعلاف و الأشجار المثمرة، فيما تطرح وضعية المزارع و المراعي صعوبات عدة لدى مربي الماشية.

و في ولاية جندوبة وجد قرار المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية باعتماد دورة مائية جديدة و تمكين الفلاحين من مياه الري بمعدل مرة واحدة أسبوعيا انتقادات واسعة من الفلاحين و من المنظمة الفلاحية بالجهة و الذين طالبوا بالتراجع عن هذا القرار  "لانقاذ ما يمكن انقاذه". و قال توفيق الريابي امين مال الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري ان "الدورة المائية المقترحة لن تكون مجدية بالنظر إلى حاجة مختلف المناطق السقوية لمياه الري و أهمية الري في هذه الفترة التي تتميز ببداية تكون الحبوب داخل السنابل" و دعا الريابي إلى "العمل على ضخ كميات اضافية من المياه من سد بربرة نحو سد بوهرتمة لري المزارع المتواجدة بالمنطقة السقوية ببوسالم و ضخ المياه عبر وادي ملاق لري المنطقة السقوية بحندوبة".

سد بربرة : مخزون استراتيجي و تضرر قناة الجلب...

امام دعوة الفلاحين إلى ضخ كميات اضافية من سد بربرة أكدت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ان كميات المياه المجمعة في سد بربرة تبلغ 61 مليون متر مكعب اي ما يمثل حوالي 94 % من طاقة الخزن الإجمالية بالسد. 

و مع تعطل الضخ عبر قناة الجلب الرئيسية التي انسدت بسبب الترسبات تعمل مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية على اعتماد محطة ضخ وقتية تمكن من ضخ 100 الف متر مكعب يوميا.

و قال المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية عبد الجليل العفلي "ان الوضعية الحالية بالمنشآت المائية حرج للغاية بعد تدني منسوب المياه بشكل غير مسبوق" مضيفا ان "مخزون سد بربرة سيكون مخزونا استراتيجيا لتوفير مياه الشرب عند الحاجة" داعيا الفلاحين إلى تفهم هذه الوضعية و إلى مزيد ترشيد استهلاك المياه و اعتماد وسائل الاقتصاد في مياه الري.

  الظمأ يضرب عددا من  المناطق.

يشكو سكان عدد من المناطق من الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب فيما اكدت الشركة التونسية لاستغلال و توزيع المياه اعتماد برنامج يقوم على "دورة مائية في توزيع المياه داخل المدن".

و امام هذه الوضعية الحرجة لجأ المواطنون إلى بعض العيون الجبلية للتزود بالمياه. و قد دعا عدد من الناشطين في المجتمع المدني إلى احكام توزيع المياه و اعلان حالة طوارئ مائية و إلى التصدي للحفر العشوائي للابار الذي أصبح ظاهرة خطيرة تهدد المائدة المائية و تؤثر بشكل كبير على تزويد المواطنين بمياه الشرب.

       ابو رهام

336708010_535525258730063_3416572261399312631_n.jpg337301303_899523088014033_1485380153581905861_n.jpg

 

336741845_3119109471726659_5290813009862577147_n.jpg

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews