إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يزور الدوحة غدا.. مشيشي في زيارة عنوانها اقتصادي باطنها سياسي

 


تونس-الصباح

في ثاني تحرك خارجي له بعد ليبيا يتوجه غدا رئيس الحكومة إلى الدوحة في زيارة رسمية بدعوة من رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني نقلها له سفير قطر في تونس سعد بن ناصر الحميدي.

وتعد زيارة هشام مشيشي الى دولة قطر الأولى من نوعها، حيث تأتي بعد 7 سنوات منذ آخر تنقل لرئيس حكومة تونسي إلى هناك وهو مهدي جمعة .

ومن الواضح أن تحول مشيشي الى الدوحة لن يحمل طابع المجاملة بقدر ما سيحمل بعدا سياسيا واقتصاديا عميقين خاصة وأنها تمثل الشوط الثاني منذ لقاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بأمير البلاد الشيخ تميم  خلال الاسبوع الثاني من شهر ماي الجاري.

وينطلق مشيشي في رحلته هذه مصحوبا بعدد كبير من رجال اعمال واعضاء من الحكومة اضافة الى شخصيات تونسية مقيمة في قطر .

وحسب مصادر متطابقة فان للزيارة بعدين أساسيين أولهما البعد الاقتصاد من خلال دعم وتفعيل الاستثمارات والمشاريع التنموية التي اقرها امير دولة قطر في زيارته الاخيرة الى تونس سنة 2019 ، ثانيهما ديبلوماسي عبر توطيد العلاقات بين الجانبين وتأكيد صلابة العلاقة بين الدوحة وتونس.

أول شريك عربي

حافظت دولة قطر على موقعها الريادي كأول مستثمر عربي في تونس محتلة المرتبة الأولى عربيًا من حيث تدفقات الاستثمارات العربية المباشرة نحو تونس سنة 2019.

وناهزت الاستثمارات القطرية المباشرة 479 مليون دينار، أي نحو 159 مليون دولار، صعوداً من 83.18 مليون دينار، أي زهاء27 مليون دولار سنة 2018.

وتضاعفت الاستثمارات القطرية في تونس أكثر من 8 مرات مقارنة بعام 2017 و2018  بفضل الشراكات الاقتصادية المتقدمة.

كما عرفت سنة 2019 ارتفاعًا جديدًا للاستثمار القطري في تونس اثر امضاء كل من رئيس الحكومة الاسبق يوسف الشاهد ورئيس مجلس الوزراء السابق ووزير الداخلية القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني عدد كبير من اتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات بين البلدين، وهي:

-اتفاقية تعاون في مجال النقل البحري بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة دولة قطر.

-مذكرة تفاهم بين وزارة النقل التونسية ووزارة المواصلات والاتصالات القطرية في مجال  الموانئ البحرية والتجارية.

-مذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بالشهادات للملاحين العاملين في البحر.

-اتفاق بشأن الخدمات الجوية بين إقليمي البلدين وما ورائهما.

-البرنامج التنفيذي الأول لاتفاق التعاون في مجال الشباب والرياضة العامين 2019-2020 .

-مذكرة تعاون في المجالين السياحي وفعاليات الأعمال.

-مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات النهوض بالصناعة والتجديد والابتكار والتطوير التكنولوجي.

– مذكرة تفاهم للتوأمة بين بلدية تونس وبلدية الدوحة.

-محضر أشغال الدورة السابعة لأشغال السابعة للجنة العليا المشتركة التونسية القطرية.

بعد طرابلس.. الدوحة

ويأتي خط الدوحة اليوم ليقين بلادنا بأنها الحليف الأقرب  الذي لن يتأخر عن تقديم الدعم خصوصا وان المساعدات السابقة اثبتت انه من السهل اقناع القطريين بالاستثمار ودعم تونس على عكس بقية الاطراف الخليجية التي خيرت جهات اخرى.

وبعيدا عن سياقات الاستثمار فان تونس تحظى باهتمام قطري بالغ ترجمته قيمة الاستثمارات في انتظار ما سيمضى عليه هشام مشيشي خلال الزيارة الحدث.

وتطورت علاقة تونس بدولة قطر مع اتخاذ بلادنا لموقف الحياد في الخلاف الخليجي خليجي الحاصل بين الدوحة والرياض وابوظبي ورفض بلادنا لأي شكل من أشكال التطبيع مع دول الحصار  .

وكان موقف تونس واضحا ازاء الازمة حيث لم تنتصر السياسة الخارجية للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي لدول الحصار بعد محاصرة الدوحة سنة 2017 وعزلها عن محيطها الخليجي وإغلاق كل المنافذ برا وبحرا وجوا حيث عزز وقتها الرئيس الراحل منطق الحوار ليتجسد ذلك اكثر خلال القمة العربية الاخيرة بتونس.

ورغم تهم الإرهاب التي ألحقتها دول خليجية بالدوحة فقد استطاعت قطر تجاوز السياج المفروض حولها والذهاب بروتوكوليا إلى الأمم المتحدة واقتلاع اعتراف اممي بدور الدوحة في التصدي للإرهاب بعد أن أمضت مؤخرا مذكرة تفاهم مع الامم المتحدة لتوفير تعاون وتعزيز دور البرلمانات في العالم للتصدي للإرهاب كما تم إنشاء مكتب الامم المتحدة للبرلمانيين لمكافحة الارهاب واختيار الدوحة مقرا له.

خليل الحناشي

 يزور الدوحة غدا.. مشيشي في زيارة عنوانها اقتصادي باطنها سياسي

 


تونس-الصباح

في ثاني تحرك خارجي له بعد ليبيا يتوجه غدا رئيس الحكومة إلى الدوحة في زيارة رسمية بدعوة من رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني نقلها له سفير قطر في تونس سعد بن ناصر الحميدي.

وتعد زيارة هشام مشيشي الى دولة قطر الأولى من نوعها، حيث تأتي بعد 7 سنوات منذ آخر تنقل لرئيس حكومة تونسي إلى هناك وهو مهدي جمعة .

ومن الواضح أن تحول مشيشي الى الدوحة لن يحمل طابع المجاملة بقدر ما سيحمل بعدا سياسيا واقتصاديا عميقين خاصة وأنها تمثل الشوط الثاني منذ لقاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بأمير البلاد الشيخ تميم  خلال الاسبوع الثاني من شهر ماي الجاري.

وينطلق مشيشي في رحلته هذه مصحوبا بعدد كبير من رجال اعمال واعضاء من الحكومة اضافة الى شخصيات تونسية مقيمة في قطر .

وحسب مصادر متطابقة فان للزيارة بعدين أساسيين أولهما البعد الاقتصاد من خلال دعم وتفعيل الاستثمارات والمشاريع التنموية التي اقرها امير دولة قطر في زيارته الاخيرة الى تونس سنة 2019 ، ثانيهما ديبلوماسي عبر توطيد العلاقات بين الجانبين وتأكيد صلابة العلاقة بين الدوحة وتونس.

أول شريك عربي

حافظت دولة قطر على موقعها الريادي كأول مستثمر عربي في تونس محتلة المرتبة الأولى عربيًا من حيث تدفقات الاستثمارات العربية المباشرة نحو تونس سنة 2019.

وناهزت الاستثمارات القطرية المباشرة 479 مليون دينار، أي نحو 159 مليون دولار، صعوداً من 83.18 مليون دينار، أي زهاء27 مليون دولار سنة 2018.

وتضاعفت الاستثمارات القطرية في تونس أكثر من 8 مرات مقارنة بعام 2017 و2018  بفضل الشراكات الاقتصادية المتقدمة.

كما عرفت سنة 2019 ارتفاعًا جديدًا للاستثمار القطري في تونس اثر امضاء كل من رئيس الحكومة الاسبق يوسف الشاهد ورئيس مجلس الوزراء السابق ووزير الداخلية القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني عدد كبير من اتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات بين البلدين، وهي:

-اتفاقية تعاون في مجال النقل البحري بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة دولة قطر.

-مذكرة تفاهم بين وزارة النقل التونسية ووزارة المواصلات والاتصالات القطرية في مجال  الموانئ البحرية والتجارية.

-مذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بالشهادات للملاحين العاملين في البحر.

-اتفاق بشأن الخدمات الجوية بين إقليمي البلدين وما ورائهما.

-البرنامج التنفيذي الأول لاتفاق التعاون في مجال الشباب والرياضة العامين 2019-2020 .

-مذكرة تعاون في المجالين السياحي وفعاليات الأعمال.

-مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات النهوض بالصناعة والتجديد والابتكار والتطوير التكنولوجي.

– مذكرة تفاهم للتوأمة بين بلدية تونس وبلدية الدوحة.

-محضر أشغال الدورة السابعة لأشغال السابعة للجنة العليا المشتركة التونسية القطرية.

بعد طرابلس.. الدوحة

ويأتي خط الدوحة اليوم ليقين بلادنا بأنها الحليف الأقرب  الذي لن يتأخر عن تقديم الدعم خصوصا وان المساعدات السابقة اثبتت انه من السهل اقناع القطريين بالاستثمار ودعم تونس على عكس بقية الاطراف الخليجية التي خيرت جهات اخرى.

وبعيدا عن سياقات الاستثمار فان تونس تحظى باهتمام قطري بالغ ترجمته قيمة الاستثمارات في انتظار ما سيمضى عليه هشام مشيشي خلال الزيارة الحدث.

وتطورت علاقة تونس بدولة قطر مع اتخاذ بلادنا لموقف الحياد في الخلاف الخليجي خليجي الحاصل بين الدوحة والرياض وابوظبي ورفض بلادنا لأي شكل من أشكال التطبيع مع دول الحصار  .

وكان موقف تونس واضحا ازاء الازمة حيث لم تنتصر السياسة الخارجية للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي لدول الحصار بعد محاصرة الدوحة سنة 2017 وعزلها عن محيطها الخليجي وإغلاق كل المنافذ برا وبحرا وجوا حيث عزز وقتها الرئيس الراحل منطق الحوار ليتجسد ذلك اكثر خلال القمة العربية الاخيرة بتونس.

ورغم تهم الإرهاب التي ألحقتها دول خليجية بالدوحة فقد استطاعت قطر تجاوز السياج المفروض حولها والذهاب بروتوكوليا إلى الأمم المتحدة واقتلاع اعتراف اممي بدور الدوحة في التصدي للإرهاب بعد أن أمضت مؤخرا مذكرة تفاهم مع الامم المتحدة لتوفير تعاون وتعزيز دور البرلمانات في العالم للتصدي للإرهاب كما تم إنشاء مكتب الامم المتحدة للبرلمانيين لمكافحة الارهاب واختيار الدوحة مقرا له.

خليل الحناشي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews