إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

باحث في علم الاجتماع: هذه أسباب استفحال التنمّر في المدارس

 

انضاف التنمر الى قائمة العلل الأخرى التي تعاني منها المنظومة التربوية من استفحال للعنف وتفاقم ظاهرة المخدرات في الوسط المدرسي وغيرها من الظواهر الأخرى؟

وحول الأسباب التي أدت الى استفحال الظاهرة يشير الباحث في علم الاجتماع ممدوح عز الدين في تصريح أمس لـ "الصباح" أن البلاد تعيش حالة أزمة على جميع المستويات: سياسية واقتصادية واجتماعية وخاصة أخلاقية وقيمية وبالتالي فان الأزمة عامة ومعقدة ومركبة.

وفسر عز الدين أن الإحساس بالأزمة وعدم القدرة على التأقلم مع الأزمات أدى الى ارتفاع منسوب العنف كما أن الشعور بالإحباط وباليأس ولّد الرغبة في الانتقام وفي ردة الفعل وهو السائد الآن. كما أشار محدثنا الى أن اللحظة التي نعيشها اليوم أو الشعور السائد هو اليأس والإحباط بسبب عدة عوامل على غرار غلاء المعيشة  والانتشار الواسع للعنف هذا علاوة على ضبابية الرؤية الأمر الذي جعل العنف يستفحل ويتغير مفهومه. وأوضح محدثنا في هذا الجانب أن مفهوم العنف بصدد التغير بعد أن تم دمقرطة المعرفة والمعلومة وهذا لم يكن متاحا في السابق، مبينا أن اليوم بالإمكان تمرير أي جريمة قتل مهما كانت بشاعتها وفظاعتها في وسائل الإعلام  وبالتالي فان مفهوم العنف بمفهومه التقليدي قد تغير وتم التوسّع في مفهومه لنبلغ مرحلة مفهوم آخر وهو التنمر فالتربية التقليدية أصبحت اليوم مدانة.

من جانب آخر ولدى خوضه في أسباب تفشي ظاهرة التنمر تطرق الباحث في علم الاجتماع الى مؤسسات التنشئة الاجتماعية على غرار المؤسسات التربوية والعائلة، فهذه المؤسسات مهمتها بالأساس حماية أفرادها من العنف لكنها اليوم تعاني اليوم من أزمة هيكلية ووظيفية جعلها لا تؤدي وظائفها بالشكل المطلوب مما أسفر عن وجود تناقض بين الوظيفية والهدف، مشيرا إلى أن العائلة وعلى سبيل المثال عوض أن تحمي أفرادها باتت تشكل خطرا عليهم والمدرسة تحولت من فضاء للارتقاء إلى فضاء للانتقاء. وبالتالي فان هذا الشعور بعدم الاعتراف ولد ردات فعل عنيفة.

منال

باحث في علم الاجتماع: هذه أسباب استفحال التنمّر في المدارس
 

انضاف التنمر الى قائمة العلل الأخرى التي تعاني منها المنظومة التربوية من استفحال للعنف وتفاقم ظاهرة المخدرات في الوسط المدرسي وغيرها من الظواهر الأخرى؟

وحول الأسباب التي أدت الى استفحال الظاهرة يشير الباحث في علم الاجتماع ممدوح عز الدين في تصريح أمس لـ "الصباح" أن البلاد تعيش حالة أزمة على جميع المستويات: سياسية واقتصادية واجتماعية وخاصة أخلاقية وقيمية وبالتالي فان الأزمة عامة ومعقدة ومركبة.

وفسر عز الدين أن الإحساس بالأزمة وعدم القدرة على التأقلم مع الأزمات أدى الى ارتفاع منسوب العنف كما أن الشعور بالإحباط وباليأس ولّد الرغبة في الانتقام وفي ردة الفعل وهو السائد الآن. كما أشار محدثنا الى أن اللحظة التي نعيشها اليوم أو الشعور السائد هو اليأس والإحباط بسبب عدة عوامل على غرار غلاء المعيشة  والانتشار الواسع للعنف هذا علاوة على ضبابية الرؤية الأمر الذي جعل العنف يستفحل ويتغير مفهومه. وأوضح محدثنا في هذا الجانب أن مفهوم العنف بصدد التغير بعد أن تم دمقرطة المعرفة والمعلومة وهذا لم يكن متاحا في السابق، مبينا أن اليوم بالإمكان تمرير أي جريمة قتل مهما كانت بشاعتها وفظاعتها في وسائل الإعلام  وبالتالي فان مفهوم العنف بمفهومه التقليدي قد تغير وتم التوسّع في مفهومه لنبلغ مرحلة مفهوم آخر وهو التنمر فالتربية التقليدية أصبحت اليوم مدانة.

من جانب آخر ولدى خوضه في أسباب تفشي ظاهرة التنمر تطرق الباحث في علم الاجتماع الى مؤسسات التنشئة الاجتماعية على غرار المؤسسات التربوية والعائلة، فهذه المؤسسات مهمتها بالأساس حماية أفرادها من العنف لكنها اليوم تعاني اليوم من أزمة هيكلية ووظيفية جعلها لا تؤدي وظائفها بالشكل المطلوب مما أسفر عن وجود تناقض بين الوظيفية والهدف، مشيرا إلى أن العائلة وعلى سبيل المثال عوض أن تحمي أفرادها باتت تشكل خطرا عليهم والمدرسة تحولت من فضاء للارتقاء إلى فضاء للانتقاء. وبالتالي فان هذا الشعور بعدم الاعتراف ولد ردات فعل عنيفة.

منال

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews