إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ممثل ديوان السياحة بألمانيا رياض الدخيل لـ"الصباح": صائفة 2022 ستكون سنة عودة السياحة الألمانية بعد غيابها عن تونس

* نرنو إلى تحقيق 60٪ من مؤشرات ما قبل الجائحة الصحية

 

*ارتفاع عدد الوافدين على تونس إلى أكثر من 150٪ وارتفاع الإيرادات بأكثر من 50٪

تونس- الصباح

أفاد ممثل الديوان السياحي بألمانيا رياض الدخيل، أمس، في تصريح لــ"الصباح"، أن صائفة 2022 ستكون سنة العودة السياحية، لافتا الى أن الوزارة ترنو الى تحقيق 60٪ من مؤشرات سنة 2019، وذلك من خلال التشجيع على استقطاب السياح الألمان، خصوصا في ظل الحرب الدائرة شرق أوروبا والتي لها اثر مباشر على الموسم السياحي في تونس.

وكشف الدخيل في معرض حديثه، أن السوق السياحية الألمانية تعد صعبة اليوم، فالسائح الألماني يعد من بين السياح الأكثر إنفاقا بالمقارنة ببقية السياح الأوروبيين، بالإضافة إلى أن هذه السوق تستدعي التنظيم الجيد سواء من وكالات الأسفار الأجنبية أو المحلية، الى جانب دعم الخطوط التونسية والرفع من جودة الخدمات السياحية بالفنادق، بالإضافة الى التركيز على السياحة الترفيهية الصحراوية، والتي تستقطب السياح الأوروبيين وخاصة السوق الألمانية.

وقال ممثل الديوان السياحي بفرانكفورت، أن وزارة السياحة منصبة اليوم على وضع إستراتيجية ناجعة لإنعاش السياحة خلال هذه الصائفة في مختلف ولايات الجمهورية وخاصة في الجنوب التونسي، الذي يعد احد أبرز الوجهات القادمة لاستقطاب السياح الألمان خلال هذه الصائفة، وخاصة توزر وتطاوين، مؤكدا أن الديوان السياحي يقوم باتصالات كبيرة مع ممثلي وكالات الأسفار الألمانية لحثهم على الترويج للسياحة التونسية وطمأنتهم على الأوضاع داخل البلاد، مشددا على الضرورة تضافر كافة الجهود لإنعاش الموسم السياحي الحالي في مختلف ولايات الجمهورية.

التركيز على السوق الألمانية

وأضاف الدخيل أن وزارة السياحة باشرت بوضع برنامج لإنعاش السياحة بالجنوب التونسي، من خلال حث وكالات الأسفار الأجنبية وخاصة منها الألمانية على تصنيف تونس ضمن الوجهات السياحية المثالية للسياح الألمان خلال هذه الصائفة، مشيرا الى انه تم استقبل موفى الأسبوع الماضي بولاية توزر وفد مكون من 70 شخصا يمثل وكالات الأسفار الألمانية، وذلك في خطوة لحثهم على اعتماد الوجهة السياحية التونسية في قادم الأيام.

وبين ممثل الديوان السياحي بألمانيا، انه تمت برمجة رحلة الى الجنوب التونسي مع عدد من صناع القرار بألمانيا موفى الأسبوع الماضي، بالإضافة الى 70 ممثلا عن وكالات الأسفار الألمانية لإطلاعهم على حسن استعدادات الجانب التونسي لاستضافة السياح الألمان خلال هذه الصائفة، مبرزا أن البرنامج تضمن عدة مسالك ترفيهية بالجنوب التونسي لاقت استحسان الوفد الألماني.

وأكد رياض الدخيل، انه بحكم إقامته في ألمانيا ومعرفته الواسعة بالشأن الألماني، فإن هذه السوق تخير الوجهة التونسية لما لها من مزايا عديدة، أبرزها قدرة فنادقنا على استيعاب العائلات الألمانية في تنقلاتها السياحية، علما وان الألمان لا يتنقلون سياحيا بشكل فردي وإنما مرفوقين بعائلاتهم، وتونس بالنسبة إليهم وجهة سياحية جذابة، بالمقارنة مع عديد الدول من شمال إفريقيا.

العناية بالجانب البيئي

وشدد رياض الدخيل على ضرورة العناية بالجانب البيئي في تونس، حيث أن الألمان، يخيرون الوجهات التي تعتني بالجانب البيئي، وعلى السلطات التونسية أن تكثف تدخلاتها في مختلف المناطق السياحية لصيانتها وتحقيق القدر الأعلى من النظافة في مختلف المناطق الداخلية بالبلاد التونسية، وذلك لحسن إنجاح الموسم السياحي القادم.

ويطالب المهنيون والممثلون عن القطاع السياحي في تونس، بضرورة الرفع من نسق الاستعدادات، للموسم السياحي القادم، خصوصا وأن السوق الروسية والأوكرانية لن تكون موجودة خلال هذا الموسم بسبب الحرب الدائرة شرق أوروبا، والتي لها أثر مباشر على الموسم السياحي، خاصة وان تونس فقدت أكثر من 600 ألف سائح من السوق الروسية والأوكرانية، وفق إحصائيات صادرة عن جهات رسمية.

كما يطالب المهنيون بضرورة فتح الحدود البرية التونسية الجزائرية باعتبار أن عديد النزل ووكالات الأسفار تعتمد بشكل كبير على سياسة الجوار، محذرين من أن ارتفاع الأسعار في تونس سيؤثر مباشرة على الخدمات المقدمة في جميع القطاعات وخاصة السياحية منها، كما يطالب المهنيون بضرورة العمل على تخفيض الأداءات المفروضة على مهنيي القطاع حتى يتمكنوا من المحافظة على الأسعار في المستويات الدنيا والتي تشجع أيضا على تنمية السياحة الداخلية.

مؤشرات سياحية مطمئنة

وكان وزير السياحة محمد المعز بلحسين، قد أعلن خلال الأسبوع الفارط عن تسجيل ارتفاع في عدد الليالي المقضاة في تونس خلال الأشهر الأولى من السنة الحالية 2022 مقارنة بالسنة الفارطة 2021، مؤكدا، أن عدد الوافدين على البلاد التونسية ارتفع بنسبة 150 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وارتفعت العائدات السياحية بنسبة 50 بالمائة وارتفعت عدد الليالي المقضاة بنسبة 100 بالمائة.

وقال وزير السياحة أن هدف وزارته اليوم، تحقيق بين 50 و60 بالمائة من مؤشرات سنة 2019، مشيرا الى أن الوزارة بصدد تنفيذ برنامج لدفع القطاع السياحي بالتعاون مع وزارات مختلفة منها وزارة الداخلية والنقل لتأمين السياح وتنقلاتهم، لافتا الى أن تونس مازالت تعد وجهة سياحية آمنة وتحتل موقعا استراتيجيا هاما يخول لها بأن تكون إحدى الوجهات المفضلة للسياح الأوروبيين.

* سفيان المهداوي

ممثل ديوان السياحة بألمانيا رياض الدخيل لـ"الصباح": صائفة 2022 ستكون سنة عودة السياحة الألمانية بعد غيابها عن تونس

* نرنو إلى تحقيق 60٪ من مؤشرات ما قبل الجائحة الصحية

 

*ارتفاع عدد الوافدين على تونس إلى أكثر من 150٪ وارتفاع الإيرادات بأكثر من 50٪

تونس- الصباح

أفاد ممثل الديوان السياحي بألمانيا رياض الدخيل، أمس، في تصريح لــ"الصباح"، أن صائفة 2022 ستكون سنة العودة السياحية، لافتا الى أن الوزارة ترنو الى تحقيق 60٪ من مؤشرات سنة 2019، وذلك من خلال التشجيع على استقطاب السياح الألمان، خصوصا في ظل الحرب الدائرة شرق أوروبا والتي لها اثر مباشر على الموسم السياحي في تونس.

وكشف الدخيل في معرض حديثه، أن السوق السياحية الألمانية تعد صعبة اليوم، فالسائح الألماني يعد من بين السياح الأكثر إنفاقا بالمقارنة ببقية السياح الأوروبيين، بالإضافة إلى أن هذه السوق تستدعي التنظيم الجيد سواء من وكالات الأسفار الأجنبية أو المحلية، الى جانب دعم الخطوط التونسية والرفع من جودة الخدمات السياحية بالفنادق، بالإضافة الى التركيز على السياحة الترفيهية الصحراوية، والتي تستقطب السياح الأوروبيين وخاصة السوق الألمانية.

وقال ممثل الديوان السياحي بفرانكفورت، أن وزارة السياحة منصبة اليوم على وضع إستراتيجية ناجعة لإنعاش السياحة خلال هذه الصائفة في مختلف ولايات الجمهورية وخاصة في الجنوب التونسي، الذي يعد احد أبرز الوجهات القادمة لاستقطاب السياح الألمان خلال هذه الصائفة، وخاصة توزر وتطاوين، مؤكدا أن الديوان السياحي يقوم باتصالات كبيرة مع ممثلي وكالات الأسفار الألمانية لحثهم على الترويج للسياحة التونسية وطمأنتهم على الأوضاع داخل البلاد، مشددا على الضرورة تضافر كافة الجهود لإنعاش الموسم السياحي الحالي في مختلف ولايات الجمهورية.

التركيز على السوق الألمانية

وأضاف الدخيل أن وزارة السياحة باشرت بوضع برنامج لإنعاش السياحة بالجنوب التونسي، من خلال حث وكالات الأسفار الأجنبية وخاصة منها الألمانية على تصنيف تونس ضمن الوجهات السياحية المثالية للسياح الألمان خلال هذه الصائفة، مشيرا الى انه تم استقبل موفى الأسبوع الماضي بولاية توزر وفد مكون من 70 شخصا يمثل وكالات الأسفار الألمانية، وذلك في خطوة لحثهم على اعتماد الوجهة السياحية التونسية في قادم الأيام.

وبين ممثل الديوان السياحي بألمانيا، انه تمت برمجة رحلة الى الجنوب التونسي مع عدد من صناع القرار بألمانيا موفى الأسبوع الماضي، بالإضافة الى 70 ممثلا عن وكالات الأسفار الألمانية لإطلاعهم على حسن استعدادات الجانب التونسي لاستضافة السياح الألمان خلال هذه الصائفة، مبرزا أن البرنامج تضمن عدة مسالك ترفيهية بالجنوب التونسي لاقت استحسان الوفد الألماني.

وأكد رياض الدخيل، انه بحكم إقامته في ألمانيا ومعرفته الواسعة بالشأن الألماني، فإن هذه السوق تخير الوجهة التونسية لما لها من مزايا عديدة، أبرزها قدرة فنادقنا على استيعاب العائلات الألمانية في تنقلاتها السياحية، علما وان الألمان لا يتنقلون سياحيا بشكل فردي وإنما مرفوقين بعائلاتهم، وتونس بالنسبة إليهم وجهة سياحية جذابة، بالمقارنة مع عديد الدول من شمال إفريقيا.

العناية بالجانب البيئي

وشدد رياض الدخيل على ضرورة العناية بالجانب البيئي في تونس، حيث أن الألمان، يخيرون الوجهات التي تعتني بالجانب البيئي، وعلى السلطات التونسية أن تكثف تدخلاتها في مختلف المناطق السياحية لصيانتها وتحقيق القدر الأعلى من النظافة في مختلف المناطق الداخلية بالبلاد التونسية، وذلك لحسن إنجاح الموسم السياحي القادم.

ويطالب المهنيون والممثلون عن القطاع السياحي في تونس، بضرورة الرفع من نسق الاستعدادات، للموسم السياحي القادم، خصوصا وأن السوق الروسية والأوكرانية لن تكون موجودة خلال هذا الموسم بسبب الحرب الدائرة شرق أوروبا، والتي لها أثر مباشر على الموسم السياحي، خاصة وان تونس فقدت أكثر من 600 ألف سائح من السوق الروسية والأوكرانية، وفق إحصائيات صادرة عن جهات رسمية.

كما يطالب المهنيون بضرورة فتح الحدود البرية التونسية الجزائرية باعتبار أن عديد النزل ووكالات الأسفار تعتمد بشكل كبير على سياسة الجوار، محذرين من أن ارتفاع الأسعار في تونس سيؤثر مباشرة على الخدمات المقدمة في جميع القطاعات وخاصة السياحية منها، كما يطالب المهنيون بضرورة العمل على تخفيض الأداءات المفروضة على مهنيي القطاع حتى يتمكنوا من المحافظة على الأسعار في المستويات الدنيا والتي تشجع أيضا على تنمية السياحة الداخلية.

مؤشرات سياحية مطمئنة

وكان وزير السياحة محمد المعز بلحسين، قد أعلن خلال الأسبوع الفارط عن تسجيل ارتفاع في عدد الليالي المقضاة في تونس خلال الأشهر الأولى من السنة الحالية 2022 مقارنة بالسنة الفارطة 2021، مؤكدا، أن عدد الوافدين على البلاد التونسية ارتفع بنسبة 150 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وارتفعت العائدات السياحية بنسبة 50 بالمائة وارتفعت عدد الليالي المقضاة بنسبة 100 بالمائة.

وقال وزير السياحة أن هدف وزارته اليوم، تحقيق بين 50 و60 بالمائة من مؤشرات سنة 2019، مشيرا الى أن الوزارة بصدد تنفيذ برنامج لدفع القطاع السياحي بالتعاون مع وزارات مختلفة منها وزارة الداخلية والنقل لتأمين السياح وتنقلاتهم، لافتا الى أن تونس مازالت تعد وجهة سياحية آمنة وتحتل موقعا استراتيجيا هاما يخول لها بأن تكون إحدى الوجهات المفضلة للسياح الأوروبيين.

* سفيان المهداوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews